المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العراق :لا حاجة لزيادة انتاج اوبك في سبتمبر



ROSE
25-08-2009, 07:52 AM
العراق :لا حاجة لزيادة انتاج اوبك في سبتمبر
واردات الصين من نفط العراق تقفز 450 %


اسطنبول – رويترز :

قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس الاثنين انه لا يرى حاجة على الاطلاق لزيادة انتاج اوبك في اجتماع المنظمة في سبتمبر . وأبلغ الشهرستاني رويترز في اسطنبول ان المؤشرات على انتعاش الاقتصاد العالمي ستؤدي على الارجح الى ارتفاع الطلب على النفط في المستقبل القريب ولكن في الوقت نفسه فان احتياطيات الخام أعلى مما كانت عليه خلال السنوات الخمس الماضية. وأضاف الوزير على هامش اجتماع بين مسؤولين عراقيين ومسؤولين تنفيذيين بصناعة النفط انه كي يتحقق التوازن بين العرض والطلب فان أعضاء اوبك لا يريدون اغراق الاسواق بنفط لا يشتريه أحد.
وقال الشهرستاني ان انتاج النفط لا يزال أعلى من الطلب العالمي. والشهرستاني في تركيا لعرض خطط العراق بشأن الجولة الثانية من قود النفط بعد الجولة الاولى التي جرت في يونيو .
وتجتمع أوبك في التاسع من سبتمبر وكانت قد تعهدت خلال العام الماضي بخفض انتاجها 2ر4 مليون برميل يوميا لمواجهة اكبر تراجع في الطلب منذ عام 1981.
وذكر الشهرستاني ان الالتزام بتخفيضات الانتاج كان متفاوتا وأن بعض الدول المنتجة للنفط لا تلتزم بقرارات أوبك واعتبر هذا مؤشرا غير ايجابي. وعند سؤاله عما اذا كان العراق سيطلب قدرا أكبر من الانضباط في اجتماع أوبك أكد الوزير أن العراق سيصر على ذلك.
من جهة ثانية أظهرت بيانات أمس أن واردات الصين من النفط العراقي قفزت 450 بالمئة في يوليو على أساس سنوي وأكثر من المثلين عن مستويات يونيو وذلك بسبب الاسعار المغرية نسبيا وارتفاع الانتاج. وأوضحت بيانات الجمارك التي صدرت أمس أن الصين استوردت 338ر1 مليون طن من الخام العراقي الشهر الماضي أو 315 ألف برميل يوميا. وارتفع حجم الواردات في الشهور السبعة الاولى 345 بالمئة الى 556ر3 مليون طن أو 122450 برميلا يوميا. وقال متعامل صيني مقره بكين " الفرق بين برنت وخام دبي كان قليلا حقا في الفترة الماضية مما جعل واردات الصين من النفط السعودي تبدو أكثر كلفة مقارنة بالخامات الاقليمية المنافسة مثل خام البصرة." لكن بصورة عامة كانت نسبة الخام العراقي 2ر3 بالمئة فقط من اجمالي واردات الصين في الشهور السبعة الاولى من العام.
وقال متعامل في بتروتشاينا ان ارتفاع الانتاج العراقي كان سببا اخر اذ استفاد العراق من تخفيض أوبك لانتاجها. وبلغت صادرات النفط العراقي 037ر2 مليون برميل يوما في يوليو وهو أعلى مستوى منذ الغزو الامريكي في 2003. وسعى العراق بنشاط في الشهرين الماضيين لبيع نفطه في اسيا مع تراجع الطلب في الغرب.
وقالت منظمة أوبك أمس الاثنين ان متوسط أسعار سلة أوبك القياسية تراجع الى 22ر72 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي من 57ر72 دولار يوم الخميس. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الاماراتي وخام ميري الفنزويلي واورينت من الاكوادور.
وقد ارتفع النفط فوق مستوى 74 دولارا للبرميل أمس ليواصل الانتعاش ويقترب من أعلى مستوياته في عشرة أشهر بفضل التفاؤل بأن الانتعاش الاقتصادي سيعزز من تعافي الطلب على الطاقة. وساعدت مجموعة من البيانات الاقتصادية الايجابية في عدة دول وكذلك انتعاش أسواق الاسهم على ارتفاع أسعار النفط 5ر9 بالمئة الاسبوع الماضي. وسجل سعر النفط الخام ارتفاعا تجاوز 65 بالمئة في 2009 ولا يزال هناك احتمال بارتفاعه الى مستويات أعلى من ذلك. وقال ادوارد مير المحلل في ام.اف جلوبل " يمكننا الان الانتقال بسهولة نحو مستوى 80 دولارا اذا ظل الحماس المتزايد بشأن الانتعاش الاقتصادي الوليد مهيمنا على معنويات السوق." وبحلول الساعة 0807 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر النفط الخام الامريكي الخفيف 24 سنتا الى 13ر74 دولار للبرميل بعد ان صعد 98 سنتا يوم الجمعة الي 89ر73 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى للتسويات في بورصة نيويورك التجارية ( نايمكس ) منذ العشرين من اكتوبر من العام الماضي. وصعد سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي 27 سنتا الى 46ر74 دولار. وجاء ارتفاع سعر النفط يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت بيانات مبيعات المساكن الامريكية في يوليو تحسنا في سوق الاسكان بالولايات المتحدة وبعد أن قال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الامريكي) ان هناك علامات على بداية انتعاش الاقتصاد العالمي. وأظهرت حسابات رويترز من بيانات رسمية أن الطلب على النفط في الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ارتفع 5ر3 بالمئة في يوليو مقارنة بالشهر نفسة من العام الماضي ليسجل رابع ارتفاع على التوالي. ويلقى النفط دعما ايضا من عاصفة في منطقة بها منشات بحرية للنفط والغاز قبالة شرق كندا. وكذلك من شأن تجدد التوترات في نيجيريا أن يشكل دعما اضافيا لسعر النفط وذلك بعد أن قالت جماعة المتمردين الرئيسية في البلاد يوم السبت الماضي انها ستواصل الهجمات على أكبر قطاع للطاقة في افريقيا الشهر المقبل مما ألقى بظلاله على تسليم متمردين المئات من قطع السلاح في اطار برنامج اتحادي للعفو.