المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة قطر تواصل رحلة الصعود



ROSE
25-08-2009, 07:55 AM
بورصة قطر تواصل رحلة الصعود
لثاني جلسة على التوالي


المؤشر يواصل حصد النقاط ويقترب من إغلاق العام الماضي
الخبراء: السوق تفاعل ايجابيا مع المحفزات الداخلية والخارجية
عمار: انخفاض قيم وأحجام التداول يرجع للترقب الذي يسيطر على بعض المستثمرين

متابعة – طوخي دوام:

استطاعت بورصة قطر أن تحافظ على ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي وذلك خلال جلسة التداول أمس وأضاف المؤشر حوالي 85 نقطة بما نسبته 1.26% وليغلق عند مستوى 6928 نقطة متخطيا بذلك حاجز 6900 نقطة ومقتربا من حاجز 6941 نقطة التي ارتد منها المؤشر هابطا قي بداية العام الحالي وهو ما يؤكد أن السوق في طريقه لتكوين موجة صعودية قوية لتعويض كل خسائره التي تكبدها من بداية هذا العام.
وواصل مؤشر البورصة التحرك داخل المنطقة الخضراء أمس مدعوما بالارتفاعات الملحوظة التي عمت جميع الأسهم القيادية حيث انعكست موجة التعافي التي شهدتها أغلب البورصات العالمية بشكل إيجابي على الاتجاه العام للسوق في الوقت الذي مالت فيه تعاملات المستثمرين نحو عمليات الشراء.. مع الحذر والترقب لما ستسفر عنه الأيام المقبلة.ومن المرجح أن يستمر الارتفاع في المؤشر لنهاية الأسبوع في ارتفاع تدريجي وسط تحسن الأجواء المحيطة للسوق كما إن ارتفاع الأسواق العالمية سيكون له تأثير ايجابي على السوق المحلي حيث ما زال هناك كثير من المستثمرين يبنون قراراتهم على نتائج الأسواق العالمية.

وتفاعلت البورصة القطرية ايجابيا مع حالة الانتعاش التي شهدتها الأسواق العربية العالمية وواصلت ارتفاعها القوي لدى إغلاق تعاملات امس مدعومة بالعديد من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات واستعادة البورصة لجانب كبير من سيولتها المفقودة ، فضلا عن تحول المستثمرين والمحافظ المحلية للشراء أدى ذلك إلى ضخ سيولة جديدة إلى السوق وساعد في زيادة القوة الشرائية ما دفع بأسعار الأسهم إلى تسجيل ارتفاعات قوية خاصة على صعيد الأسهم القيادية .
واختلفت نظرة الكثير من المستثمرين إلى السوق وأصبحت لغة التفاؤل هي السائدة في جميع الأوساط سواء مستثمرين أو مضاربين وهذا التفاؤل بكل تأكيد لم يأت من فراغ وإنما يرجع لتوافر الكثير من المحفزات التي ذكرناها مسبقا ولكن يجب أن نشير إلى إن التدخل الحكومي في دعم القطاع المصرفي وكذلك دعم الشركات كان له الأثر الأكبر في استقرار السوق الفترة الحالية وبدون هذا الدعم ربما تغيرت الكثير من الأمور.
وكان المؤشر قد بدأ تعاملاته امس على ارتفاع ملحوظ وبدأ في التحسن وظهرت طلبات قوية في تداولات أمس على عدد كبير من الأسهم وتحديداً القيادية منها في الوقت الذي شحت فيه العروض من هذه الأسهم لتبدأ رحلة الانطلاق إلى أعلى ، وسط توقعات بأن يشهد السوق خلال الفترة المقبلة انتعاشا كبيرا خاصة أن أسعار الأسهم أصبحت في الوقت الراهن تغري بالشراء، وأي تأجيل في اتخاذ القرار سيفوت هذه الفرصة السانحة حيث سيتجدد الطلب بشده على الأسهم القيادية ومن ثم سترتفع أسعارها بقوة في الأشهر المقبلة.
ويرجع الخبراء أسباب الانخفاض في أحجام وقيم التداولات يرجع إلى أن المستثمرين والمحافظ يحاولون بناء مراكز مالية جديدة من خلال الشراء عند أدنى الأسعار، بينما يحاول البائعون إتمام صفقاتهم عند أفضل سعر يمكن، وهو ما يؤدي في النهاية إلى ضعف في أحجام التداول وأعداد الصفقات.
وأوضح الوسطاء أن ساحة التعاملات بدأت تشهد عودة قوية للمستثمر القطري وأن التحسن الهادئ الذي حققه السوق خلال اليومين الماضيين يشير إلى إمكانية استمراره في الانتعاش بشكل أكثر ثباتا واستقرارا خلال الأيام المقبلة .
وأضاف الخبراء أن بورصة قطر تملك جميع الفرص لمعاودة الصعود القوي وتعويض خسائرها بدعم من العديد من العوامل، أهمها الدعم القوي الذي يتلقاه السوق من الحكومة بالإضافة إلى ارتفاع أسواق المال العالمية وكذلك ارتفاع أسعار النفط كل سيعمل على تعزيز ثقة المستثمرين في سوقهم المالي.
وبرى الخبراء أن هناك عاملاً آخر مهماً كان له دور في إنعاش السوق وتحسن أداء مؤشراته وهو تدخل المحافظ الاستثمارية والصناديق التابعة لدعم الأسهم وذلك من خلال مواصلة عمليات الشراء..وان السوق يحتاج إلى إن يحقق ارتفاعات متتالية لأكثر من جلسة بهدف تعزيز الثقة.مشيرين إلى أن ذلك سيجذب الأموال مرة أخرى لتدخل إلى جانب أموال الإفراد وتعمل على إنعاش حركة الشراء في مقابل عمليات البيع التي زادت حدتها في الفترة الأخيرة بسبب التراجعات
وقال وسطاء بالسوق إن الارتفاع القوى الذي سجلته أسواق الأسهم العالمية الفترة الماضية أدى إلى زيادة التفاؤل بسوق الأسهم المحلية ، وهو ما انعكس أيضا على تعاملات المستثمرين بالبورصة.
عامل التهدئة
ولكن تخوف بعض الخبراء من الصعود القوي للمؤشر خلال جلسة امس من أن يعود السوق مرة أخرى للانخفاض وخاصة أنهم يرون إن عامل التهدئة مهم جدا للأسواق المالية حتى يكون الصعود تدريجيا .لكن الارتفاع وحده لا يكفي وفقا لآراء المحللين حيث يرون ان حجم التعاملات عامل مهم لدفع السوق لمواصلة الصعود ورشح محللون فنيون صعود البورصة الأسبوع المقبل وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة..ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال تعاملات الأسبوع الحالي ويأتي ذلك انعكاسا لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات.
مشيرين إلى أن المؤشر ما زال يتحرك في اتجاهه متوسط الأجل إلى اتجاه عرضي وهو ما يعد ايجابيا إلى حد كبير ويتيح فرصا للمتاجرة قصيرة الأجل بمعدل مخاطرة منخفض نوعا ما مع ضرورة الالتزام بنقاط إيقاف الخسائر ونقاط حماية الأرباح لكل سهم على حدة خاصة مع ظهور بعض علامات جني الأرباح.
وقد كان للأداء الحذر الذي غلف ارتفاع المؤشر والتعاملات من الدلائل ما يبعث على الطمأنينة والارتياح في أوساط المتعاملين منوهين في الوقت ذاته الى أن بطء عملية الارتفاع تعد مؤشرا ايجابيا يفضى إلى ثبات واستقرار في أداء السوق مفضلين ذلك الشكل من أشكال الارتفاع على القفزات الكبيرة والهائلة تلك التي رغم أهميتها وأهمية ما تحققه من هوامش سعرية واسعة إلا أنها تحمل في طياتها بعض المخاوف من ارتداد سريع وخطر قد لا يستطيع المستثمرون تلافي تبعاته الضارة.

جلسة التداول
ولو عدنا إلى جلسة التداول أمس فقد واصل المؤشر ارتفاعه للجلسة الثانية على التوالي مدعوما بارتفاع الأسهم القيادية يكسب بنهاية الجلسة حوالي 85 نقطة بما نسبته 1.26% وليغلق عند مستوى 6928 نقطة مقترب من آخر نقطة هبط من عندها المؤشر في نهاية العام الماضي وبذلك يكون المؤشر قد استطاع من شطب جميع الخسائر التي تكبدها من بداية العام رغم انخفاض قيم وأحجام التوالي عن الجلسة السابقة لتسجل 264.8 مليون ريال مقارنةً مع 296.39 مليون ريال بنهاية جلسة أمس، وسجلت الصفقات تراجعاً كذلك حيث بلغت 4541 صفقة مقارنة مع 4934 صفقة بنهاية الجلسة السابقة.
وقد كانت الارتفاع هو سمة ثلاثة قطاعات من بين القطاعات الأربعة في السوق حيث تراجع قطاع التأمين وحيداً بما نسبته 0.66%، بينما ارتفعت باقي القطاعات ليتصدرها قطاع الصناعة بارتفاع بلغ 2.15%، تلاه الخدمات بما نسبته 1.93%، وحل البنوك أخيراً بأقل الارتفاعات بما نسبته 0.76%
ارتفاع هادئ للمؤشر
وعن جلسة التداول امس قال المحلل المالي والمستثمر فايز عمار : ان جلسة أمس شهدت ارتفاعا هادئا للمؤشر وسط عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم سواء بغرض المضاربة أو الاحتفاظ بها وهو ما انعكس على اداء المؤشر من مواصلة الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي.
وأشار إلى أن ارتفاع البورصة خلال الجلستين الماضيتين يرجع إلى عدة أسباب منها ارتفاع أسواق المال العالمية والعربية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي بعد الأنباء المتواردة عن قرب انتهاء حالة الركود التي أثرت على اقتصادات الكثير من الدول وكذلك تصريحات وزير الخزانة الأمريكي بأن احتمالات العودة إلى النمو الاقتصادي العالمي تبدو جيدة "في الآجل القريب" بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط كل ذلك كان له تأثير ايجابي في نفسية المستثمرين الذين اقبلوا على الشراء وهو ما ساهم في ارتفاع المؤشر.
ولفت إلى أن ارتفاع المؤشر الهادئ هو أمر صحي للسوق وهذا يؤسس لسلسلة من الارتفاعات المتواصلة الفترة المقبلة وان تخلل ذلك الارتفاع عمليات جني أرباح فان ذلك لا يؤثر في نفسية المستثمرين حيث انه عقب عدة جلسات من الارتفاع فانه من الأمور الصحية والمفيدة للسوق أن نشهد عمليات جني أرباح.
وتابع عمار قائلا:ان انخفاض قيم وأحجام التداول يرجع إلى حالة الترقب التي تسيطر على بعض المستثمرين وكذلك المحافظ المحلية حتى تتضح الصورة أكثر وخاصة انه هناك كثير من الآراء كانت تتوقع هبوط المؤشر خلال شهر رمضان..وانه من المتوقع ان تتحسن قيم وأحجام التداول الفترة المقبلة. وأضح إن البورصة تملك كافة فرص معاودة الصعود القوي وتعويض خسائرها خلال عام 2009 بدعم من العديد من العوامل، يتمثل أبرزها في توقعات البنك الدولي بقدرة الاقتصاد فى الحفاظ على معدلات نمو جيدة والتي تعد أكبر مؤشر على قدرة الشركات على تجاوز الأزمة.
وأوضح أن تراجع أرباح بعض الشركات في النصف الأول من العام الحالي يعد أمرا متوقعا ومنطقيا، وقد تفاعلت أسواق الأسهم مع تلك التوقعات بالفعل، بل وهبطت بمستويات أكبر من نسب الهبوط المتوقعة تلك الأرباح.
وأكد قدرة البورصة على بلوغ مستوى 7500 نقطة، خاصة في النصف الثاني من العام الذي قد يشهد طفرة سعرية كبيرة على صعيد قطاعات عديدة من السوق .
قوة شرائية جديدة

على صعيد متصل قال المستثمر عادل هيكل أن أداء السوق امس كان جيدا وان هناك مقومات كثيرة أدت إلى ارتفاع السوق ومنها وصول الأسهم إلى أسعار متدنية جدا ما يكون عامل جذب للمستثمرين كما ان ارتفاع المؤشرات في الأسواق العربية والعالمية كان له عامل ايجابي بالإضافة إلى عودة المستثمرين من موسم الأجازات.
مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية توحي بدخول سيولة جديدة وقوة شرائية جديدة للسوق خلال الفترة المقبلة خصوصا بعد الاستقرار النسبي الذي شهده على مدى الأسبوع الماضي ما يدفع المستثمرين للدخول مجددا للاستفادة من الأجواء الايجابية السائدة حاليا في السوق وان القيمة السوقية للكثير من الأسهم الاستثمارية لا تزال مغرية للدخول وبالتالي فان الفترة القادمة ستكشف عن سيولة استثمارية كبيرة ستجد طريقها نحو الشركات الربحية بينما ستواصل الشركات الصغيرة مسلسل المضاربة ما يرفع قيمتها السوقية في الأيام المقبلة.
وأرجع التراجع الملحوظ للتداولات إلى حال الترقب والحذر السائدة بين المستثمرين، وكذلك توقف الأجانب عن ضخ سيولة جديدة..وإن نهج التداولات منذ مطلع الأسبوع الماضي، يتسم بالضعف، ولا يعدو كونه عمليات تدوير.. وأن قيم التداولات اليومية منذ مطلع الأسبوع شبه ثابتة عند مستويات هي الأدنى منذ فترة طويلة.

السندان
25-08-2009, 11:12 PM
شكرا لك اختي روز