نديم
28-01-2006, 01:03 PM
ألان غرينسبان بيده مفاتيح المال ولا ندري ان كان يفيد منها هو نفسه.
وقد قيل . إن رجال الاقتصاد هم أقل الناس معرفة بما يمكن أن يكون عليه الاقتصاد غدا.
والا لأصبحوا اغنى الناس.
لان غرينسبان الذي ينهي ستة عشر عاما من ترأس أقوى بنك مركزي في العالم
يعتبر الرجل القوي الثاني في الولايات المتحدة ويحظى باعجاب لم يسبق ان تمتع به اي مسؤول اقتصادي اخر من قبله وعباراته الغامضة تهز الاسواق في العالم اجمع.
ولا يبدي غرينسبان رغم بلوغه السابعة والسبعين اي اشارة تعب او وهن وولايته الحالية على رأس الاحتياطي الفدرالي .و الان غرينسبان سيرحل وهو في قمة النجاح. فاليه ينسب الفضل في انقاذ الاقتصاد العالمي برده السريع على انهيار البورصة في العام 1987 وعلى الازمة المالية التي هزت العالم في العامين 1997 و1998, ناهيك عن سلسلة قرارات غير مسبوقة لخفض معدلات الفائدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
الا ان بعض الانتقادات -النادرة جدا- تأخذ عليه دوره في الوضع السيء الذي مر به الاقتصاد الاميركي قبل اعتداءات ايلول/سبتمبر عبر رفضه التخفيف من القيود النقدية. والاميركيون ليسوا الوحيدين الذين يكنون الاعجاب له. فلقد قلد لتوه وسام فارس الامبراطورية البريطانية "لمساهمته المهمة في استقرار الاقتصاد العالمي والمكاسب التي سجلتها المملكة المتحدة بفضل حكمته وكفاءته في ادارة الاحتياطي الفدرالي"
كما جاء في بيان لوزارة المالية البريطانية. وقد ذاع صيت غرينسبان بانه يزيد ابو الهول غموضا وصعوبة بالنفاذ اليه. ويروى عنه انه اضطر ليكرر مرارا طلبه للزواج من زوجته الثانية اندريا ميتشل الصحافية في شبكة التلفزة ان.بي.سي. التي لم تفهم ما كان يريد. وادراكا منه لوزن كلماته فان خطاباته وتصريحاته تتميز دوما بالتحفظ الشديد والتعابير المبطنة. بيد انه براغماتي قبل اي شيء اخر. وامام وضع اقتصادي مشكوك في نتائجه اكد انه لن يزيد معدلات الفائدة طالما ان الاقتصاد الاول في العالم لم يخرج بعد من فترة النقاهة.
ولد الان غرينسبان قبل ثلاث سنوات من انهيار البورصة في 1929 ونشأ وترعرع في كنف امه في شقة صغيرة بنيويورك. وهو يجسد الحلم الاميركي باصله المتواضع ومسيرته الفريدة, قبل ان ينصرف للدراسات الجامعية ويجوب البلاد ضمن اوركسترا. وساعدته دراساته الاقتصادية وذكاؤه الحاد ومرشدوه النافذون في البداية على الحصول على وظيفة كمستشار قبل ان يجد نفسه الى جانب الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد الى حين تعيينه رئيسا للاحتياطي الفدرالي في عهد الرئيس رونالد ريغان في العام 1987. وما حققه من وزن ومكانة يجعل مهمة السعي لايجاد خليفة له اكثر صعوبة حتى وان اضطر هو نفسه الى ان يحل مكان عملاق آخر هو بول فولكر. ولا يحظى اي اسم يتم تداوله الان باي اجماع. فلورانس ليندسي كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض يملك فعلا الكفاءة والخبرة في الاحتياطي الفدرالي لكن اسمه مرتبط بفضيحة انرون. وجون تايلور مساعد وزير الخزانة هو جامعي وسمعته ناصعة لا تشوبها شائبة لكنه يعتبر كثير الاهتمام بالفكر والنظريات.
اما روبرت روبن وزير الخزانة السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون فعيبه انه ديمقراطي.
واورد هنا آخر أخباره للدلالة فقط على أهمية أي كلمة تصدر عنه....
بعد ساعات من حديث الان غرينسبان رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي أشار فيه الى ان احتمال فشل السياسات الرامية الى اخراج الاقتصاد من محنته ?أمر وارد جدا؛ هبطت مؤشرات الاسواق في وول ستريت. حيث قادت محلات بيع التجزئة ?وول مارت ستورز آي إن سي؛? وكذلك اسهم ?سيتي غروب آي إن سي؛ وتراجع مؤشر ستاندرز اند بوور 500 عن معدله لنفس الفترة من السنة الماضية.
وقال غرينسبان محادثا رجال الاعمال والمستثمرين ?بأن عملية تعافي الاقتصاد التي بدأت ضعيفة الآن? ربما لن تصمد كثيرا لأنها ليست بالقوة المطلوبة؛ ونبه الى امكانية ?اجراء خفض هو الثاني عشر خلال 13 شهرا كمسألة واردة؛.
وأضاف محدثا رجال الاعمال في ?مؤتمر باي ايريا؛ في سان فرانسيسكو وهو اول حديث له منذ شهر اكتوبر العام الماضي قائلا ?بالرغم من الشواهد الكثيرة التي تشير الى بعض الاستقرار في بعض القطاعات لكنه من السابق لأوانه القول بان العناصر المحفزة للاقتصاد قد أخذت موقعها هنا أو في الخارج لتعبيد الطريق امام تعافي الاقتصاد؛? مؤكدا ?بأنه يتوجب علينا ان نكون يقظين لاحتمالات وجود انتكاسات قريبة؛.
وبعد حديث غرينسبان انخفضت نسبة الفائدة على سندات الخزانة الاميركية مثيرة الاحتمالات لدى المستثمرين الذين استندوا الى حديثه في امكانية خفض الفائدة من قبل مخططي السياسة المالية الاميركية الى مادون 1.75 في المائة وهو الاقل في 40 عاما عندما يلتقون نهاية هذا الشهر.
وقد قيل . إن رجال الاقتصاد هم أقل الناس معرفة بما يمكن أن يكون عليه الاقتصاد غدا.
والا لأصبحوا اغنى الناس.
لان غرينسبان الذي ينهي ستة عشر عاما من ترأس أقوى بنك مركزي في العالم
يعتبر الرجل القوي الثاني في الولايات المتحدة ويحظى باعجاب لم يسبق ان تمتع به اي مسؤول اقتصادي اخر من قبله وعباراته الغامضة تهز الاسواق في العالم اجمع.
ولا يبدي غرينسبان رغم بلوغه السابعة والسبعين اي اشارة تعب او وهن وولايته الحالية على رأس الاحتياطي الفدرالي .و الان غرينسبان سيرحل وهو في قمة النجاح. فاليه ينسب الفضل في انقاذ الاقتصاد العالمي برده السريع على انهيار البورصة في العام 1987 وعلى الازمة المالية التي هزت العالم في العامين 1997 و1998, ناهيك عن سلسلة قرارات غير مسبوقة لخفض معدلات الفائدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
الا ان بعض الانتقادات -النادرة جدا- تأخذ عليه دوره في الوضع السيء الذي مر به الاقتصاد الاميركي قبل اعتداءات ايلول/سبتمبر عبر رفضه التخفيف من القيود النقدية. والاميركيون ليسوا الوحيدين الذين يكنون الاعجاب له. فلقد قلد لتوه وسام فارس الامبراطورية البريطانية "لمساهمته المهمة في استقرار الاقتصاد العالمي والمكاسب التي سجلتها المملكة المتحدة بفضل حكمته وكفاءته في ادارة الاحتياطي الفدرالي"
كما جاء في بيان لوزارة المالية البريطانية. وقد ذاع صيت غرينسبان بانه يزيد ابو الهول غموضا وصعوبة بالنفاذ اليه. ويروى عنه انه اضطر ليكرر مرارا طلبه للزواج من زوجته الثانية اندريا ميتشل الصحافية في شبكة التلفزة ان.بي.سي. التي لم تفهم ما كان يريد. وادراكا منه لوزن كلماته فان خطاباته وتصريحاته تتميز دوما بالتحفظ الشديد والتعابير المبطنة. بيد انه براغماتي قبل اي شيء اخر. وامام وضع اقتصادي مشكوك في نتائجه اكد انه لن يزيد معدلات الفائدة طالما ان الاقتصاد الاول في العالم لم يخرج بعد من فترة النقاهة.
ولد الان غرينسبان قبل ثلاث سنوات من انهيار البورصة في 1929 ونشأ وترعرع في كنف امه في شقة صغيرة بنيويورك. وهو يجسد الحلم الاميركي باصله المتواضع ومسيرته الفريدة, قبل ان ينصرف للدراسات الجامعية ويجوب البلاد ضمن اوركسترا. وساعدته دراساته الاقتصادية وذكاؤه الحاد ومرشدوه النافذون في البداية على الحصول على وظيفة كمستشار قبل ان يجد نفسه الى جانب الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد الى حين تعيينه رئيسا للاحتياطي الفدرالي في عهد الرئيس رونالد ريغان في العام 1987. وما حققه من وزن ومكانة يجعل مهمة السعي لايجاد خليفة له اكثر صعوبة حتى وان اضطر هو نفسه الى ان يحل مكان عملاق آخر هو بول فولكر. ولا يحظى اي اسم يتم تداوله الان باي اجماع. فلورانس ليندسي كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الابيض يملك فعلا الكفاءة والخبرة في الاحتياطي الفدرالي لكن اسمه مرتبط بفضيحة انرون. وجون تايلور مساعد وزير الخزانة هو جامعي وسمعته ناصعة لا تشوبها شائبة لكنه يعتبر كثير الاهتمام بالفكر والنظريات.
اما روبرت روبن وزير الخزانة السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون فعيبه انه ديمقراطي.
واورد هنا آخر أخباره للدلالة فقط على أهمية أي كلمة تصدر عنه....
بعد ساعات من حديث الان غرينسبان رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي أشار فيه الى ان احتمال فشل السياسات الرامية الى اخراج الاقتصاد من محنته ?أمر وارد جدا؛ هبطت مؤشرات الاسواق في وول ستريت. حيث قادت محلات بيع التجزئة ?وول مارت ستورز آي إن سي؛? وكذلك اسهم ?سيتي غروب آي إن سي؛ وتراجع مؤشر ستاندرز اند بوور 500 عن معدله لنفس الفترة من السنة الماضية.
وقال غرينسبان محادثا رجال الاعمال والمستثمرين ?بأن عملية تعافي الاقتصاد التي بدأت ضعيفة الآن? ربما لن تصمد كثيرا لأنها ليست بالقوة المطلوبة؛ ونبه الى امكانية ?اجراء خفض هو الثاني عشر خلال 13 شهرا كمسألة واردة؛.
وأضاف محدثا رجال الاعمال في ?مؤتمر باي ايريا؛ في سان فرانسيسكو وهو اول حديث له منذ شهر اكتوبر العام الماضي قائلا ?بالرغم من الشواهد الكثيرة التي تشير الى بعض الاستقرار في بعض القطاعات لكنه من السابق لأوانه القول بان العناصر المحفزة للاقتصاد قد أخذت موقعها هنا أو في الخارج لتعبيد الطريق امام تعافي الاقتصاد؛? مؤكدا ?بأنه يتوجب علينا ان نكون يقظين لاحتمالات وجود انتكاسات قريبة؛.
وبعد حديث غرينسبان انخفضت نسبة الفائدة على سندات الخزانة الاميركية مثيرة الاحتمالات لدى المستثمرين الذين استندوا الى حديثه في امكانية خفض الفائدة من قبل مخططي السياسة المالية الاميركية الى مادون 1.75 في المائة وهو الاقل في 40 عاما عندما يلتقون نهاية هذا الشهر.