البنـدري
27-08-2009, 12:14 AM
اختلفت صفوفنا فاختلفت قلوبنا
بقلم: البنـدري
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، فمن يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فعن ابن مسعود –رضي الله عنه-, عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم". إن مايحزنني حقيقةً أن أرى وضوح اختلاف قلوبنا من اختلاف صفوفنا. فأغلبنا لديه جهل بكيفية بدء الصفوف وتسويتها, وهذا مارأيته حقيقةً هذه السنة وتلك السنوات المنصرمة التي قضيتها في هذا المسجد. وما دعاني والله أن أكتب هذا إلا حباً للخير ورغبةً مني بأن تصبح قلوبنا متكاتفة متآلفة بإذن الله ليست متخالفة كما قال رسول البشرية –عليه الصلاة والسلام- .
إن ابتداء الصفوف أخوتي يكون من المنتصف خلف الإمام مباشرةً, وليس من أقصى اليمين كما يعتقده البعض! فالذي يأتي من بعد المأموم الأول يكون على يمينه والثالث يكون على يساره والرابع على اليمين والخامس على اليسار هكذا إلى أن يكتمل الصف الأول.
والأهم من هذا كله تسويته فلا يجب أن يكون معوجاً كما يراه الرجال كل يومٍ وليلةِ, وأراه أنا كل ليلةٍ في صلاة التراويح! فالتسوية تكون بجعل الصف مستوياً لا يتقدم هذا على ذاك, لا يتأخر ذاك على هذا! ومن لم يقم بتسوية صفه فله العذاب والعقاب المبين, فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" , فهذا الأمر أخوتي أمر خطير.
وكما هو ملاحظ أيضاً في صفوف الصلاة وجود فراغ بين المصلين فمن بين هذه الفراغات تدخل الشيطايين, فكم شيطاناً دخل من بيننا! فعن أكرم الخلق أنه قال : "رصوا صفوفكم وقاربوا بينها ،وحاذوا بالأعناق،فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف ،كأنها الحذف".
قد نجد هنا بعض المعارضين لقولهم إن هذا يشوش علينا صلاتنا وخشوعنا فلا أقول له إلا كما قال شيخنا الفاضل ابن عثيمين –رحمه الله- لما سأله أحد طلاب العلم عن هذا الشأن : (افعل ذلك، وليس فيه تشويش على المصلي، وقال إن عدم تسوية الصفوف وتباعد المصلين بعضهم من بعض بسبب جهل الناس وتقصير الأئمة).
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أي إضافه فأنها والله مرحب بها هنا.
يوم الاربعاء
بتاريخ 5 - رمضان - 1430 هـ
الموافق 26 - اغسطس - 2009م
بقلم: البنـدري
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، فمن يهده الله فلا مضلَّ له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
فعن ابن مسعود –رضي الله عنه-, عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال : "استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم". إن مايحزنني حقيقةً أن أرى وضوح اختلاف قلوبنا من اختلاف صفوفنا. فأغلبنا لديه جهل بكيفية بدء الصفوف وتسويتها, وهذا مارأيته حقيقةً هذه السنة وتلك السنوات المنصرمة التي قضيتها في هذا المسجد. وما دعاني والله أن أكتب هذا إلا حباً للخير ورغبةً مني بأن تصبح قلوبنا متكاتفة متآلفة بإذن الله ليست متخالفة كما قال رسول البشرية –عليه الصلاة والسلام- .
إن ابتداء الصفوف أخوتي يكون من المنتصف خلف الإمام مباشرةً, وليس من أقصى اليمين كما يعتقده البعض! فالذي يأتي من بعد المأموم الأول يكون على يمينه والثالث يكون على يساره والرابع على اليمين والخامس على اليسار هكذا إلى أن يكتمل الصف الأول.
والأهم من هذا كله تسويته فلا يجب أن يكون معوجاً كما يراه الرجال كل يومٍ وليلةِ, وأراه أنا كل ليلةٍ في صلاة التراويح! فالتسوية تكون بجعل الصف مستوياً لا يتقدم هذا على ذاك, لا يتأخر ذاك على هذا! ومن لم يقم بتسوية صفه فله العذاب والعقاب المبين, فقد قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" , فهذا الأمر أخوتي أمر خطير.
وكما هو ملاحظ أيضاً في صفوف الصلاة وجود فراغ بين المصلين فمن بين هذه الفراغات تدخل الشيطايين, فكم شيطاناً دخل من بيننا! فعن أكرم الخلق أنه قال : "رصوا صفوفكم وقاربوا بينها ،وحاذوا بالأعناق،فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف ،كأنها الحذف".
قد نجد هنا بعض المعارضين لقولهم إن هذا يشوش علينا صلاتنا وخشوعنا فلا أقول له إلا كما قال شيخنا الفاضل ابن عثيمين –رحمه الله- لما سأله أحد طلاب العلم عن هذا الشأن : (افعل ذلك، وليس فيه تشويش على المصلي، وقال إن عدم تسوية الصفوف وتباعد المصلين بعضهم من بعض بسبب جهل الناس وتقصير الأئمة).
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أي إضافه فأنها والله مرحب بها هنا.
يوم الاربعاء
بتاريخ 5 - رمضان - 1430 هـ
الموافق 26 - اغسطس - 2009م