Love143
28-01-2006, 01:29 PM
سيل بشري يتدفق على الدوحة اليوم وغدا
قطر: إعلان حالة الطوارئ على الـحدود مع السعودية بسبب الاكتتاب في الريان
الدوحة - القبس:
تشهد الدوحة اليوم السبت وغدا الأحد وهما آخر يومين متاحان للاكتتاب في أسهم مصرف الريان قبل إقفاله المقرر مساء غد الأحد، حركة غير عادية وجلبة كبيرة غير مسبوقة، حيث ينتظر أن يتدفق على العاصمة القطرية «سيل بشري خليجي» من أجل الاكتتاب في المصرف الذي يعتقد الكثير من المواطنين الخليجيين أنه سيدر عليهم أرباحا طائلة.
وعقب أسبوعين ماراثونيين هما فترة الاكتتاب في الريان تخللهما الكثير من التطورات والمفاجآت والمشاجرات والمصادمات، ستعيش الدوحة يومين عصيبين بسبب الضغط الهائل والأزمة الخانقة التي سببها المكتتبون الخليجيون لمعظم مرافقها اعتبارا من بعيد ظهر أمس الجمعة، حيث بدأت أعداد كبيرة جدا وغير مسبوقة من المواطنين الخليجيين تتقاطر على الدوحة اعتبارا من صباح أمس.
وقالت مصادر موثوقة إن المواطنين الخليجيين القادمين الى الدوحة للاكتتاب في الريان خلال اليوم وغد تحديدا سيرفعون عدد سكان قطر من 750 الف نسمة الى أكثر من مليون.
وعلمت «القبس» أن المشرفين على الاكتتاب في مصرف الريان، كانوا يقومون طيلة الأيام القليلة الفائتة بإنجاز نحو 100 الف طلب اكتتاب يوميا.
صورة أعمق
وفي مركز أبو سمرة القطري على الحدود مع السعودية، تبدو هناك الصورة أكثر عمقا وتأثيرا، حيث مشاهد طوابير السيارات الواقفة لعدة ساعات من شدة الازدحام، عدا عن مناظر القادمين وهم يجوبون المنطقة تاركين سياراتهم لا يعرفون ماذا يفعلون في ظل هذا الواقع.
ولم يخل الأمر من المشاجرات التي وقعت بين العديد من أصحاب السيارات والتي كانت أسبابها تتركز حول أولوية المرور وقيام البعض بتجاوز الآخرين للإسراع في الوصول الى مركز الاكتتاب في الدوحة، إضافة الى أمور وأسباب كثيرة أخرى تخلقها ظروف الازدحام والاكتظاظ.
وأخذ القائمون على مركز أبو سمرة كافة الاحتياطات والاستعدادات اللازمة لمواجهة أي ظروف طارئة للقادمين.
هذه سيدة خليجية حامل جاءتها آلام الوضع من ضغط الازدحام وطول الانتظار، ولولا سرعة التعامل معها ونقلها الى مستشفى النساء والولادة في الدوحة، لكانت وضعت ربما في منفذ أبو سمرة أو في السيارة.
ومثل هذه السيدة شوهدت نساء خليجيات حوامل يتم نقلهن بسيارات الإسعاف الى مستشفيات الدوحة بعد أن جاءتهن آلام الوضع.
حالة طوارئ
ومنذ نحو أسبوع، أصبح المواطنون السعوديون تحديدا مضطرين لاصطحاب عوائلهم في سفرهم الى الدوحة من أجل الاكتتاب في مصرف الريان، وذلك بعد تحذير السلطات السعودية لهم بعدم حيازة أي جواز سفر للغير، ما سيعرضهم في حال ضبطهم يحملون جوازات سفر لا تخصهم الى عقوبات وغرامات مالية تصل الى خمسة آلاف ريال أو حرمان من السفر لمدة ثلاث سنوات أو بكلتا العقوبتين.
والأمر نفسه ينطبق على مركز سلوى السعودي على الحدود مع قطر وهو الذي كان أغلق أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الفائتة لمحاولة إيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ التي سببها المغادرون الى قطر بسبب ارتفاع أعدادهم الى معدلات غير طبيعية.
لقد أعلن المسؤولون عن مركز أبو سمرة حالة الطوارئ اعتبارا من يوم أمس، لمواجهة أي ظروف غير طبيعية يمكن أن تحدث بسبب الأعداد الهائلة من المكتتبين الخليجيين الذين سيعبرون المركز باتجاه الدوحة اليوم وغدا.
يقول المقدم سعيد الدوسري رئيس اللجنة الدائمة لإدارة منفذ أبو سمرة إنه يتوقع عشرات الآلاف من المواطنين الخليجيين خلال آخر يومين للاكتتاب في مصرف الريان، مؤكدا أن مركز أبو سمرة يعمل حاليا على مدار 24 ساعة.
وأضاف الدوسري إننا قمنا بوضع ترتيبات خاصة لاستقبال القادمين من المواطنين الخليجيين، حيث تمت مضاعفة أعداد العاملين والموظفين الذين يقومون بتخليص معاملات القادمين.
حركة عبور غير مسبوقة
وأكد عاملون في منفذ أبو سمرة الحدودي أن المنفذ يسجل حركة عبور لم يشهد نظيرا لها في تاريخه على الإطلاق.
وما سيزيد أعداد القادمين للاكتتاب في مصرف الريان خلال اليومين المقبلين، هو بدء عطلة في السعودية تعرف بعطلة الربيع، حيث ستأتي شريحة كبيرة جدا من المواطنين السعوديين الى الدوحة اليوم وغدا للاكتتاب في الريان بعد أن كان الدوام الرسمي يمنعها من ذلك طيلة الفترة السابقة.
وغير ذلك، تم البدء بصرف الرواتب في السعودية اعتبارا من يوم الخميس الفائت، وهو ما سيزيد أعداد القادمين من أولئك الذين لم يكن باستطاعتهم توفير التمويل اللازم للاكتتاب.
وتتجسد مشاهد الازدحام بشكل كبير في مقر نادي قطر الرياضي وهو مركز الاكتتاب، حيث لا يكاد المرء يجد موقع قدم يطأ فيه أمس.
هناك أناس يفترشون الأرض لعدة ساعات بانتظار دورهم للاكتتاب، وآخرون مستغرقون في النوم، طبعا في سياراتهم، ويبدو من منظرهم أنهم ينامون في السيارات منذ عدة أيام، حيث لا يوجد غرف فندقية شاغرة في الدوحة.
يفترشون الأرض
وفي زوايا آخرى، يمكن مشاهدة مجموعة مكتتبين ممددين على الأرض يشكلون حلقة حول إبريق شاي أو دلة قهوة ويتجاذبون أطراف الحديث، وتلك مجموعة ثانية من المكتتبين تتناول طعام الإفطار أو لربما الغداء أو العشاء، لأن هناك آلاف المواطنين الخليجيين لا يستطيعون مغادرة مركز الاكتتاب، إما من شدة الازدحام، أو بسبب خوفهم على ضياع دورهم، فيمكثون طوال الوقت يراقبون سير الأرقام التي بحوزتهم.
وهناك مكتتبون آخرون قرروا استثمار وقت انتظارهم الطويل في لعب كرة القدم، مستغلين ساحات نادي قطر الرياضي المتعددة والواسعة.
وعلى طول كورنيش الدوحة المطل على الخليج العربي بامتداد ثمانية كيلو مترات، ولكونه قريبا من نادي قطر الرياضي، تتمكن أعداد كبيرة من المواطنين الخليجيين من الذهاب الى هناك لحجز متنفس بحري هادئ بعيدا عن ضوضاء الاكتتاب، وإذا ما حل الليل دون أن يتمكن المواطنون الخليجيون من إنجاز اكتتاباتهم، يكون الكورنيش المكان المناسب لقضاء ليلهم، خصوصا أن العشب الأخضر ( النجيل ) يغطي ساحات شاسعة منه، فتجد في صباح اليوم التالي هؤلاء المواطنين يصحون من النوم ململمين أغراضهم التي أحضروها معهم، ويستعدون للعودة مرة أخرى الى مركز الاكتتاب لمتابعة الانتظار الطويل على أمل وصول أرقامهم الى بداية الدور.
وشهدت المناطق المحيطة بنادي قطر الرياضي أمس ازدحاما مروريا غير طبيعي، تسبب في توقف حركة السير في الشوارع الرئيسية وحدوث العديد من الاختناقات المرورية.
الازدحام المروري
ووضعت إدارة المرور والدوريات القطرية خطة شاملة للتعامل مع الازدحام الناجم عن الاكتتاب في الريان، تتركز على نشر العديد من الدوريات المرورية في معظم مناطق الدوحة.
وقال مصدر مسؤول في الإدارة إن الهدف من هذه الخطة هو التدخل لحل مشكلة أي ازدحام، مؤكدا الحرص على تسهيل الإجراءات المرورية أمام المواطنين الخليجيين القادمين الى الدوحة للاكتتاب في مصرف الريان.
وأوضح المصدر أن إدارة المرور والدوريات تتعامل مع هذا الازدحام وفق آليات محددة تحرص فيها على مراعاة حركة السير وانسيابها، خصوصا في مناطق المصالح الحكومية والمناطق ذات الاكتظاظ السكاني والأسواق التجارية.
ووسط كل هذه المعطيات، أخذ العديد من المواطنين الخليجيين يطالبون بتمديد فترة الاكتتاب، لكن المسؤولين في بنك قطر الوطني مدير الإصدار والوسيط المعتمد للاكتتاب يؤكدون «لا تمديد».
يقول مازن الشكرجي مساعد مدير عام البنك إننا وضعنا عدة توقعات لأعداد المواطنين الخليجيين القادمين للاكتتاب في الريان، وجاءت هذه الأعداد ضمن التوقعات، لكن الإقبال في الأيام الأخيرة جاء كبيرا جدا جعلنا نتخذ إجراءات عديدة لمواجهته، لكن مع ذلك تمديد فترة الاكتتاب مستبعد.
لا تمديد للاكتتاب
وأضاف الشكرجي قائلا : لا يوجد قرار بمد فترة الاكتتاب بعد انتهاء المدة المقررة وهي أسبوعان من بداية الاكتتاب، لافتا الى أن النظام الأساسي لمصرف الريان أوضح الظروف التي يمكن بموجبها تمديد فترة الاكتتاب.
وخلال اليومين الفائتين، ارتفعت بورصة التقديرات لأعداد المكتتبين الخليجيين بين أوساط القائمين على الاكتتاب والاقتصاديين والمصرفيين في قطر لتصل الى مليون مكتتب خليجي مع إقفال الاكتتاب غدا الأحد، في حين كانت التقديرات تشير في السابق الى أن العدد الإجمالي للمكتتبين الخليجيين سيتراوح ما بين 700 الى 800 الف مكتتب.
وأكد الشكرجي أن بنك قطر الوطني قام بتوزيع نحو مليون نموذج اكتتاب، عدا عن أولئك الذين قاموا بالحصول على تلك النماذج من خلال موقع مصرف الريان على شبكة الإنترنت.
وكان القائمون على الاكتتاب أوقفوا منح الأرقام للخليجيين اعتبارا من أمس الأول الى حين إنجاز الأرقام الممنوحة، لكن السؤال الذي يتخوف منه القائمون على الاكتتاب أنفسهم وأصحاب الأرقام الذين لم يصلهم الدور بعد : ماذا لو انتهت فترة الاكتتاب غدا دون أن يتم التمكن من إنجاز الأرقام كافة، خاصة أن عدد أرقام الاكتتاب الممنوحة التي لم يتم تسجيلها حتى الآن يقدر بالآلاف ؟!
الأسبوع الأخير كان مؤلما.. ويناير الأرباح يغادر بحسرة!
الأسهم الإماراتية تثير أعصاب المستثمرين.. بخسائرها المدوية
دبي - نور عبدالله:
يدخل سوق الأسهم في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم (السبت) الأسبوع الرابع من عامه الجديد على وقع أداء سلبي خلال الأيام الأربعة الأخيرة قض مضاجع المستثمرين وتركهم أسرى علامات التعجب والحيرة، وهي ربما كانت الأشد منذ نهاية شهر رمضان التي كانت التحليلات تتوقع أن تشهد السوق نشاطا كبيرا مع حلول الربع الرابع، وقرب «موسم الحصاد»، ولكن النتيجة كانت مخالفة لأي توقعات فمؤشر هيئة الأوراق والسلع انخفض منذ مطلع العام بمقدار 164 نقطة (بمعدل - 2.4 في المائة)، وانخفض سوق دبي بمقدار 48 نقطة، فيما انخفض سوق أبو ظبي 263 نقطة.
وتعطي نتائج الأسبوع الماضي أكبر دلالة على مدى التقهقر الذي عاشته أسواق المال الإماراتية على رغم الإفصاحات التي أعلنتها الشركات الكبرى وكانت أرباحها فائقة وتوزيعات أرباحها «خيالية»، فسوق دبي خسر 49 نقطة، بينما خسر مؤشر سوق أبو ظبي 208 نقاط، (نسبته 4.05 في المائة).. فضلا عن تراجع كبير في قيمة التداولات.
وكانت الأسواق شهدت في هذا الشهر الذي يشارف على الانقضاء حركة متذبذبة صعودا يوما وهبوطا أياما، وعلق أحد المحللين الاقتصاديين على هذا الأمر بالقول إن هذا الأداء المحير للبعض عائد إلى أمرين:
> انتهاج «هوامير» البورصة أسلوبا جديدا في المضاربة يقوم على الضغط على سهم معين لرفعه إلى أقصى مدى ثم البيع قبل قرع جرس إغلاق السوق. وهذا ما حدث بصورة جلية خلال الأسبوع الماضي، في سوق دبي تحديدا، حيث تكون بداية التداول قوية إلى درجة تكاد تلامس المليار درهم وما إن يقترب النهار من منتصفه حتى تبدأ عمليات التسييل وجني الأرباح.
> توجه مئات الملايين من الدراهم إلى العاصمة القطرية الدوحة للاكتتاب في بنك الريان الإسلامي القطري.
ويشير المصدر إلى بعض التأثيرات السياسية التي عاشتها البلاد مطلع الشهر مع رحيل حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، وترقب التشكيلة الوزارية المرتقب إعلانها قريبا مع تولي حاكم دبي الجديد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئاسة الوزراء.
وأشار محلل اقتصادي ثان إلى تحول في مزاج المستثمرين نحو التريث في البيع انتظارا للتوزيعات المرتقبة لعدد من الشركات مثل «إعمار» التي لم يفصح بعد عن أرباحها للعام الماضي ورؤيتها لكيفية توزيع الأرباح التي يتوقع على نطاق واسع أن تكون كبيرة. وأوضح أن نسبة لا بأس بها من السيولة توجهت نحو الاكتتاب في زيادة رأس مال شركة دبي للاستثمار.
وكان العمل في سوقي المال في دولة الإمارت توقف نحو أسبوعين هذا الشهر على خلفية الحداد على المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم، ثم عطلة عيد الأضحى المبارك وهو ما أثر على كمية التداولات والقيمة السوقية.
وشهد الأسبوع المنصرم في السوقين انخفاض أسهم 60 شركة من بين 76 تم التداول عليها في حين ارتفعت 15 واستقرت واحدة.
قطر: إعلان حالة الطوارئ على الـحدود مع السعودية بسبب الاكتتاب في الريان
الدوحة - القبس:
تشهد الدوحة اليوم السبت وغدا الأحد وهما آخر يومين متاحان للاكتتاب في أسهم مصرف الريان قبل إقفاله المقرر مساء غد الأحد، حركة غير عادية وجلبة كبيرة غير مسبوقة، حيث ينتظر أن يتدفق على العاصمة القطرية «سيل بشري خليجي» من أجل الاكتتاب في المصرف الذي يعتقد الكثير من المواطنين الخليجيين أنه سيدر عليهم أرباحا طائلة.
وعقب أسبوعين ماراثونيين هما فترة الاكتتاب في الريان تخللهما الكثير من التطورات والمفاجآت والمشاجرات والمصادمات، ستعيش الدوحة يومين عصيبين بسبب الضغط الهائل والأزمة الخانقة التي سببها المكتتبون الخليجيون لمعظم مرافقها اعتبارا من بعيد ظهر أمس الجمعة، حيث بدأت أعداد كبيرة جدا وغير مسبوقة من المواطنين الخليجيين تتقاطر على الدوحة اعتبارا من صباح أمس.
وقالت مصادر موثوقة إن المواطنين الخليجيين القادمين الى الدوحة للاكتتاب في الريان خلال اليوم وغد تحديدا سيرفعون عدد سكان قطر من 750 الف نسمة الى أكثر من مليون.
وعلمت «القبس» أن المشرفين على الاكتتاب في مصرف الريان، كانوا يقومون طيلة الأيام القليلة الفائتة بإنجاز نحو 100 الف طلب اكتتاب يوميا.
صورة أعمق
وفي مركز أبو سمرة القطري على الحدود مع السعودية، تبدو هناك الصورة أكثر عمقا وتأثيرا، حيث مشاهد طوابير السيارات الواقفة لعدة ساعات من شدة الازدحام، عدا عن مناظر القادمين وهم يجوبون المنطقة تاركين سياراتهم لا يعرفون ماذا يفعلون في ظل هذا الواقع.
ولم يخل الأمر من المشاجرات التي وقعت بين العديد من أصحاب السيارات والتي كانت أسبابها تتركز حول أولوية المرور وقيام البعض بتجاوز الآخرين للإسراع في الوصول الى مركز الاكتتاب في الدوحة، إضافة الى أمور وأسباب كثيرة أخرى تخلقها ظروف الازدحام والاكتظاظ.
وأخذ القائمون على مركز أبو سمرة كافة الاحتياطات والاستعدادات اللازمة لمواجهة أي ظروف طارئة للقادمين.
هذه سيدة خليجية حامل جاءتها آلام الوضع من ضغط الازدحام وطول الانتظار، ولولا سرعة التعامل معها ونقلها الى مستشفى النساء والولادة في الدوحة، لكانت وضعت ربما في منفذ أبو سمرة أو في السيارة.
ومثل هذه السيدة شوهدت نساء خليجيات حوامل يتم نقلهن بسيارات الإسعاف الى مستشفيات الدوحة بعد أن جاءتهن آلام الوضع.
حالة طوارئ
ومنذ نحو أسبوع، أصبح المواطنون السعوديون تحديدا مضطرين لاصطحاب عوائلهم في سفرهم الى الدوحة من أجل الاكتتاب في مصرف الريان، وذلك بعد تحذير السلطات السعودية لهم بعدم حيازة أي جواز سفر للغير، ما سيعرضهم في حال ضبطهم يحملون جوازات سفر لا تخصهم الى عقوبات وغرامات مالية تصل الى خمسة آلاف ريال أو حرمان من السفر لمدة ثلاث سنوات أو بكلتا العقوبتين.
والأمر نفسه ينطبق على مركز سلوى السعودي على الحدود مع قطر وهو الذي كان أغلق أكثر من مرة خلال الأيام القليلة الفائتة لمحاولة إيجاد حل لمشكلة الاكتظاظ التي سببها المغادرون الى قطر بسبب ارتفاع أعدادهم الى معدلات غير طبيعية.
لقد أعلن المسؤولون عن مركز أبو سمرة حالة الطوارئ اعتبارا من يوم أمس، لمواجهة أي ظروف غير طبيعية يمكن أن تحدث بسبب الأعداد الهائلة من المكتتبين الخليجيين الذين سيعبرون المركز باتجاه الدوحة اليوم وغدا.
يقول المقدم سعيد الدوسري رئيس اللجنة الدائمة لإدارة منفذ أبو سمرة إنه يتوقع عشرات الآلاف من المواطنين الخليجيين خلال آخر يومين للاكتتاب في مصرف الريان، مؤكدا أن مركز أبو سمرة يعمل حاليا على مدار 24 ساعة.
وأضاف الدوسري إننا قمنا بوضع ترتيبات خاصة لاستقبال القادمين من المواطنين الخليجيين، حيث تمت مضاعفة أعداد العاملين والموظفين الذين يقومون بتخليص معاملات القادمين.
حركة عبور غير مسبوقة
وأكد عاملون في منفذ أبو سمرة الحدودي أن المنفذ يسجل حركة عبور لم يشهد نظيرا لها في تاريخه على الإطلاق.
وما سيزيد أعداد القادمين للاكتتاب في مصرف الريان خلال اليومين المقبلين، هو بدء عطلة في السعودية تعرف بعطلة الربيع، حيث ستأتي شريحة كبيرة جدا من المواطنين السعوديين الى الدوحة اليوم وغدا للاكتتاب في الريان بعد أن كان الدوام الرسمي يمنعها من ذلك طيلة الفترة السابقة.
وغير ذلك، تم البدء بصرف الرواتب في السعودية اعتبارا من يوم الخميس الفائت، وهو ما سيزيد أعداد القادمين من أولئك الذين لم يكن باستطاعتهم توفير التمويل اللازم للاكتتاب.
وتتجسد مشاهد الازدحام بشكل كبير في مقر نادي قطر الرياضي وهو مركز الاكتتاب، حيث لا يكاد المرء يجد موقع قدم يطأ فيه أمس.
هناك أناس يفترشون الأرض لعدة ساعات بانتظار دورهم للاكتتاب، وآخرون مستغرقون في النوم، طبعا في سياراتهم، ويبدو من منظرهم أنهم ينامون في السيارات منذ عدة أيام، حيث لا يوجد غرف فندقية شاغرة في الدوحة.
يفترشون الأرض
وفي زوايا آخرى، يمكن مشاهدة مجموعة مكتتبين ممددين على الأرض يشكلون حلقة حول إبريق شاي أو دلة قهوة ويتجاذبون أطراف الحديث، وتلك مجموعة ثانية من المكتتبين تتناول طعام الإفطار أو لربما الغداء أو العشاء، لأن هناك آلاف المواطنين الخليجيين لا يستطيعون مغادرة مركز الاكتتاب، إما من شدة الازدحام، أو بسبب خوفهم على ضياع دورهم، فيمكثون طوال الوقت يراقبون سير الأرقام التي بحوزتهم.
وهناك مكتتبون آخرون قرروا استثمار وقت انتظارهم الطويل في لعب كرة القدم، مستغلين ساحات نادي قطر الرياضي المتعددة والواسعة.
وعلى طول كورنيش الدوحة المطل على الخليج العربي بامتداد ثمانية كيلو مترات، ولكونه قريبا من نادي قطر الرياضي، تتمكن أعداد كبيرة من المواطنين الخليجيين من الذهاب الى هناك لحجز متنفس بحري هادئ بعيدا عن ضوضاء الاكتتاب، وإذا ما حل الليل دون أن يتمكن المواطنون الخليجيون من إنجاز اكتتاباتهم، يكون الكورنيش المكان المناسب لقضاء ليلهم، خصوصا أن العشب الأخضر ( النجيل ) يغطي ساحات شاسعة منه، فتجد في صباح اليوم التالي هؤلاء المواطنين يصحون من النوم ململمين أغراضهم التي أحضروها معهم، ويستعدون للعودة مرة أخرى الى مركز الاكتتاب لمتابعة الانتظار الطويل على أمل وصول أرقامهم الى بداية الدور.
وشهدت المناطق المحيطة بنادي قطر الرياضي أمس ازدحاما مروريا غير طبيعي، تسبب في توقف حركة السير في الشوارع الرئيسية وحدوث العديد من الاختناقات المرورية.
الازدحام المروري
ووضعت إدارة المرور والدوريات القطرية خطة شاملة للتعامل مع الازدحام الناجم عن الاكتتاب في الريان، تتركز على نشر العديد من الدوريات المرورية في معظم مناطق الدوحة.
وقال مصدر مسؤول في الإدارة إن الهدف من هذه الخطة هو التدخل لحل مشكلة أي ازدحام، مؤكدا الحرص على تسهيل الإجراءات المرورية أمام المواطنين الخليجيين القادمين الى الدوحة للاكتتاب في مصرف الريان.
وأوضح المصدر أن إدارة المرور والدوريات تتعامل مع هذا الازدحام وفق آليات محددة تحرص فيها على مراعاة حركة السير وانسيابها، خصوصا في مناطق المصالح الحكومية والمناطق ذات الاكتظاظ السكاني والأسواق التجارية.
ووسط كل هذه المعطيات، أخذ العديد من المواطنين الخليجيين يطالبون بتمديد فترة الاكتتاب، لكن المسؤولين في بنك قطر الوطني مدير الإصدار والوسيط المعتمد للاكتتاب يؤكدون «لا تمديد».
يقول مازن الشكرجي مساعد مدير عام البنك إننا وضعنا عدة توقعات لأعداد المواطنين الخليجيين القادمين للاكتتاب في الريان، وجاءت هذه الأعداد ضمن التوقعات، لكن الإقبال في الأيام الأخيرة جاء كبيرا جدا جعلنا نتخذ إجراءات عديدة لمواجهته، لكن مع ذلك تمديد فترة الاكتتاب مستبعد.
لا تمديد للاكتتاب
وأضاف الشكرجي قائلا : لا يوجد قرار بمد فترة الاكتتاب بعد انتهاء المدة المقررة وهي أسبوعان من بداية الاكتتاب، لافتا الى أن النظام الأساسي لمصرف الريان أوضح الظروف التي يمكن بموجبها تمديد فترة الاكتتاب.
وخلال اليومين الفائتين، ارتفعت بورصة التقديرات لأعداد المكتتبين الخليجيين بين أوساط القائمين على الاكتتاب والاقتصاديين والمصرفيين في قطر لتصل الى مليون مكتتب خليجي مع إقفال الاكتتاب غدا الأحد، في حين كانت التقديرات تشير في السابق الى أن العدد الإجمالي للمكتتبين الخليجيين سيتراوح ما بين 700 الى 800 الف مكتتب.
وأكد الشكرجي أن بنك قطر الوطني قام بتوزيع نحو مليون نموذج اكتتاب، عدا عن أولئك الذين قاموا بالحصول على تلك النماذج من خلال موقع مصرف الريان على شبكة الإنترنت.
وكان القائمون على الاكتتاب أوقفوا منح الأرقام للخليجيين اعتبارا من أمس الأول الى حين إنجاز الأرقام الممنوحة، لكن السؤال الذي يتخوف منه القائمون على الاكتتاب أنفسهم وأصحاب الأرقام الذين لم يصلهم الدور بعد : ماذا لو انتهت فترة الاكتتاب غدا دون أن يتم التمكن من إنجاز الأرقام كافة، خاصة أن عدد أرقام الاكتتاب الممنوحة التي لم يتم تسجيلها حتى الآن يقدر بالآلاف ؟!
الأسبوع الأخير كان مؤلما.. ويناير الأرباح يغادر بحسرة!
الأسهم الإماراتية تثير أعصاب المستثمرين.. بخسائرها المدوية
دبي - نور عبدالله:
يدخل سوق الأسهم في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم (السبت) الأسبوع الرابع من عامه الجديد على وقع أداء سلبي خلال الأيام الأربعة الأخيرة قض مضاجع المستثمرين وتركهم أسرى علامات التعجب والحيرة، وهي ربما كانت الأشد منذ نهاية شهر رمضان التي كانت التحليلات تتوقع أن تشهد السوق نشاطا كبيرا مع حلول الربع الرابع، وقرب «موسم الحصاد»، ولكن النتيجة كانت مخالفة لأي توقعات فمؤشر هيئة الأوراق والسلع انخفض منذ مطلع العام بمقدار 164 نقطة (بمعدل - 2.4 في المائة)، وانخفض سوق دبي بمقدار 48 نقطة، فيما انخفض سوق أبو ظبي 263 نقطة.
وتعطي نتائج الأسبوع الماضي أكبر دلالة على مدى التقهقر الذي عاشته أسواق المال الإماراتية على رغم الإفصاحات التي أعلنتها الشركات الكبرى وكانت أرباحها فائقة وتوزيعات أرباحها «خيالية»، فسوق دبي خسر 49 نقطة، بينما خسر مؤشر سوق أبو ظبي 208 نقاط، (نسبته 4.05 في المائة).. فضلا عن تراجع كبير في قيمة التداولات.
وكانت الأسواق شهدت في هذا الشهر الذي يشارف على الانقضاء حركة متذبذبة صعودا يوما وهبوطا أياما، وعلق أحد المحللين الاقتصاديين على هذا الأمر بالقول إن هذا الأداء المحير للبعض عائد إلى أمرين:
> انتهاج «هوامير» البورصة أسلوبا جديدا في المضاربة يقوم على الضغط على سهم معين لرفعه إلى أقصى مدى ثم البيع قبل قرع جرس إغلاق السوق. وهذا ما حدث بصورة جلية خلال الأسبوع الماضي، في سوق دبي تحديدا، حيث تكون بداية التداول قوية إلى درجة تكاد تلامس المليار درهم وما إن يقترب النهار من منتصفه حتى تبدأ عمليات التسييل وجني الأرباح.
> توجه مئات الملايين من الدراهم إلى العاصمة القطرية الدوحة للاكتتاب في بنك الريان الإسلامي القطري.
ويشير المصدر إلى بعض التأثيرات السياسية التي عاشتها البلاد مطلع الشهر مع رحيل حاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء، وترقب التشكيلة الوزارية المرتقب إعلانها قريبا مع تولي حاكم دبي الجديد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئاسة الوزراء.
وأشار محلل اقتصادي ثان إلى تحول في مزاج المستثمرين نحو التريث في البيع انتظارا للتوزيعات المرتقبة لعدد من الشركات مثل «إعمار» التي لم يفصح بعد عن أرباحها للعام الماضي ورؤيتها لكيفية توزيع الأرباح التي يتوقع على نطاق واسع أن تكون كبيرة. وأوضح أن نسبة لا بأس بها من السيولة توجهت نحو الاكتتاب في زيادة رأس مال شركة دبي للاستثمار.
وكان العمل في سوقي المال في دولة الإمارت توقف نحو أسبوعين هذا الشهر على خلفية الحداد على المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم، ثم عطلة عيد الأضحى المبارك وهو ما أثر على كمية التداولات والقيمة السوقية.
وشهد الأسبوع المنصرم في السوقين انخفاض أسهم 60 شركة من بين 76 تم التداول عليها في حين ارتفعت 15 واستقرت واحدة.