المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خسارة المرأة في السوق أكبر من الرجل وحسبتها مختلفة



Love143
28-01-2006, 01:45 PM
تتسم بالحذر وكثرة السؤال وعدم الاندفاع
خسارة المرأة في السوق أكبر من الرجل وحسبتها مختلفة

تحقيق : كفاية أولير
امتلأت صالة التداول في شركة شاهين للوساطة المالية بالمتداولين. توجهنا إلى الصالة المخصصة لتداول السيدات, حيث تجمعت مجموعة منهن، انهمكن في مراقبة شاشات التداول ومتابعة عمليات بيعهن وشرائهن للأسهم.

وفيما كانت عيونهن لاتزال تحدق في شاشة التداول بإمعان، تقدمت إلى إحداهن للحديث معها فامتنعت في بادئ الأمر, وبعد محاولات جهيدة وافقت على الحديث، إلا أنها آثرت أن تطلق على نفسها اسم » أم فلاح«, ولم تشأ الإفصاح عن اسمها الحقيقي.

كان يبدو على محياها علامات الرضا عن ما كانت تسجله أناملها على مفاتيح الكمبيوتر من بيع وشراء, وبينما كانت عيناها لا تزالان تحدقان في شاشة التداول قالت:

»يجب ألا يلحق أحد بالشائعات التي تنطلق بين الحين والآخر في السوق المالي«, وتابعت القول :»أنا أرى أن الشائعات هي المتسبب الرئيسي في تدمير صغار المستثمرين والمستثمرات، فالمثل يقول »اشتري مع الشائعات.

وبيع مع حقيقة الخبر« فيجب أن يتحرى صغار المستثمرين والمستثمرات صحة الخبر الذي ينطلق كالسهم في أسواق المال ومن ثم يقلب الموازين رأسا على عقب فيباشر الكثير من هؤلاء المستثمرين عمليات البيع والشراء على أساس هذا الخبر, والذي قد لا يكون له أساس من الصحة«.

سألتها إن كانت من المطبقين لهذا المثل في تداولاتها اليومية فقالت : » بصراحة لا، أنا أعتمد بالدرجة الأولى على الخبرة التي اكتسبتها من خلال وجودي المستمر في السوق المالي منذ عام تقريبا, فأنا أحضر للتداول بشكل يومى منذ لحظة افتتاح السوق وحتى إغلاقه، ولاحظت من خلال خبرتي أن فترة نزول السوق هي الأفضل لدراسة حالته«.

نصائح للمتداولات
وعن مدى هرولة المتداولات وراء الشائعات والتي قد تسرى في أسواق المال بين الحين والآخر قالت » أم فلاح« : »بعض السيدات المتداولات لا يتمتعن بإلمام كامل بوضعية الشركات المدرجة في السوق المالي أو بحالة السوق بشكل عام.

حيث يقمن بعملية البيع أو الشراء بشكل عشوائي تبعا لارتفاع السهم أو انخفاضه بشكل يومي، فيما يتداول بعضهن عن خبرة وإلمام كبير بالسوق والبعض الآخر يسير وراء الشائعات ويبنى على أساسها قراراته بالبيع أو بالشراء«.

وتنصح »أم فلاح« المتداولات بالابتعاد قدر المستطاع عن أخذ القروض من الوسطاء من أجل التداول أو الشراء على المكشوف أي بمعنى مزاولة عملية البيع أو الشراء السريع من أجل تحقيق ربح سريع.

أيضا بدراسة أكبر للسوق وربما الالتحاق بالدورات التي من شأنها تعريف هؤلاء المتداولات بأسواق المال بصورة أكبر وكيفية التداول ومتابعة السوق على أسس صحيحة, وليس الهرولة وراء الشائعات.

أما بشأن مستقبل توحيد سوقي دبي وأبوظبي الماليين فقالت: »أنا أشجع تلك الخطوة كثيرا وإذا ما طبق مشروع توحيد السوقين فسيغنينا على الأقل عن فتح شاشتين للتداول في آن واحد مما قد يؤثر على مساحة المتابعة والدقة من قبل المتداولين والمتداولات .

فعلى سبيل المثال قد أكون متابعة ومركزة في متابعتي على سوق دبي المالي في حين قد أضيع فرصة شراء أو بيع ثمينة من خلال التداول في سوق أبوظبي المالي .. وهكذا«.

وبينما عادت »أم فلاح« لتركز أنظارها مرة أخرى إلى شاشات المداولة قالت بابتسامة دافئة: »أحاول اليوم تعويض الخسارة التي منيت بها خلال الأيام القليلة الماضية, فبعض النساء المتداولات قد يتوجهن لأزواجهن طلبا للمال في محاولة لتعويض خسائرهن في السوق المالي أما بالنسبة لي شخصيا فلا.

فأنا أفضل أن أعوض خسارتي بنفسي مرة أخرى من خلال التداول ولكن بحذر أكبر، خاصة وأن النساء المتداولات يتأثرن بصورة أكبر في حالة تعرضهن للخسارة في أسواق المال عن الرجال، لأن المرأة أكثر حرصا في المال عن الرجل«.

وأضافت مبتسمة: »وحسبتها تختلف عن حسبة الرجل ، والخسارة تؤثر عليها كثيرا لذلك عندما تخسر المتداولة في أسواق المال نجدها أكثر إصرارا وتصميما على تعويض تلك الخسارة بأسرع وقت ممكن«.

وتابعت قائلة: »لقد ساهم السوق المالي بالتأكيد في إخراج بعض النساء من عزلتهن، ومن البقاء خلف جدران المنازل، السوق المالي منح ثقة أكبر للكثير من النساء ممن اعتقدن أن الحياة .

قد توقفت بعد تأديتهن لرسالتهن في الحياة تجاه تربية الأبناء، أعاد السوق المالي المرأة بالتأكيد إلى مقاعد المنافسة والتحدي، فهن لسن أقل حظا من الرجل، الكثير منهن يمتلكن خبرة كبيرة في التداول تنافس أحيانا خبرة الكثير من الرجال في أسواق المال«.

الوسيط السابق
اقتربت من متداولة أخرى, لم تمانع في التعريف بهويتها، الاسم: مريم حسين, تتداول بأعصاب هادئة وثقة أكبر, وعرفت من خلال الحديث معها أنها وسيط مالي سابق, اتجهت للتداول في أسواق المال بعد تركها عملها السابق كوسيط مالي في سوق دبي المالي ، سألتها عن انطباعها عن المتداولات بحكم مهنتها السابقة, وبحكم وجودها اليوم كمتداولة فقالت :

»النساء المتداولات حذرات وكثيرات السؤال وغير مندفعات كبعض الرجال في اتخاذهن لقرار البيع أو الشراء في أسواق المال، خاصة وأنهن لا يردن خسارة أموالهن, فحسبة المرأة تختلف عن حسبة الرجل.

والمرأة أكثر تأثرا بالخسارة المالية, فهي منافسة تعشق التحدي والنجاح وتكره الخسارة ومرارتها، فعندما كنت أعمل في السابق كوسيط مالي في سوق دبي المالي كان الازدحام هناك كبيراً.

وبشكل يومي، كذلك وجود المتداولات في سوق دبي ينقسم إلى قسمين، الأول السيدات اللاتي لهن وجود قديم في السوق المالي منذ لحظات تأسيسه وبتن يمتلكن خبرة طويلة في عملية البيع والشراء، أما القسم الثاني فسيدات جديدات على السوق لم يأخذن فرصتهن بعد بسبب ازدحام السوق المالي وانشغال الوسطاء بكثرة المتداولين.

فلا يوجد من يوجههن في حقل البيع أو الشراء، ولكن مع تأسيس شركات للوساطة المالية خارج أسوار سوقي دبي وأبوظبي الماليين أتيحت لتلك السيدات فرصة أكبر للتعرف على الأسواق المالية, ومن ثم أتيحت لهن مساحة أكبر من الوقت لتوجيه الأسئلة للوسطاء والمختصين لمساعدتهن في فهم عمل تلك الأسواق.

أيضا وجود دورات ومعاهد ومنتديات لتعريف هؤلاء السيدات بالأسواق في الوقت الحاضر ساهم بشكل كبير في خدمة المتداولات في فهم أسواق المال ووضعية الشركات المدرجة في تلك الأسواق قبل الإقبال على عمليات البيع أو الشراء فيه«.

وتحدثت مريم حسين عن كيفية خدمة السوق المالي للمرأة الإماراتية فقالت :»السوق المالي منح فرصاً أكبر لبعض ربات البيوت للخروج من دائرة البيت من أجل التداول وتحسين ظروفهن المعيشية المالية، فأحيانا تأتي سيدات متقدمات في العمر, البعض منهن لا يستطعن حتى القراءة والكتابة.

إلا أنهن يقمن بسؤالنا ماذا أشتري وماذا أبيع ومتى .. إلخ ، وفي النهاية يتمكن بالإصرار وبالمثابرة من تحقيق أرباح كبيرة، لقد أعطى السوق المالي بريقا من الأمل لهؤلاء النساء«.

وعن مدى تأييدها لتوحيد سوقي دبي وأبوظبي الماليين قالت : »هناك بعض شركات الوساطة المالية لم تحصل على موافقة هيئة الأوراق المالية للتداول في سوق أبوظبي المالي.

وبالتالي لم يتم تركيب شاشات متابعة التداول لتلك الشركات، وأعتقد أن مشروع توحيد السوقين سيحل تلك المشكلة, لقد بات مشروع توحيد السوقين أمرا ضروريا جدا على الأقل لمتابعة الأسعار بسهولة أكبر من قبل المستثمرين والعملاء, وبالتأكيد الخطوة إذا ما نفذت فسترفع من قاعدة التداول وأعداد المتداولين«.

وأيدت مريم حسين فكرة ولادة سوق مالي خليجي موحد وقالت إن ولادته ستوفر الوقت والجهد على المستثمر الخليجي بحيث لن يعود مضطرا للسفر إلى دول مجلس التعاون الأخرى وتحمل مشقة السفر وتكاليف الإقامة من أجل التداول أو الاستثمار، فكرة المشروع بحد ذاتها ممتازة وستحقق الكثير لدول مجلس التعاون الخليجي .

وستخلق منها قوة خليجية مالية متحدة لا يستهان بها، وستتمكن من منافسة أسواق المال العالمية, وخاصة إذا ما اتحدت الشركات الكبرى الناجحة والمدرجة في أسواق المال بتلك الدول, بأدائها المتميز, وستضيف الكثير لتلك الوحدة بلا شك.

وعن المسؤولية الواقعة على عاتق الوسيط المالي تجاه العملاء من خلال خبرتها السابقة كوسيط مالي في سوق دبي المالي وإن كان بالفعل هم الوسيط هو فقط الحصول على العمولة قالت:

»العمولة لا تتحقق إلا بتقديم الخدمة الجيدة والمتميزة, فالخدمة الجيدة هي التي تحقق العمولة للوسيط المالي والتنافس بين شركات الوساطة المالية بات ينصب مؤخرا وبالدرجة الأولى على تقديم خدمات للعملاء وليس على العمولة بحد ذاتها«.

أما بشأن التوقعات التي يرددها البعض بخروج بعض شركات الوساطة من السوق فقالت :»قد تخرج بعض شركات الوساطة المالية من السوق, لقد سمعت بتلك الإشاعة.

ولا أعرف مدى صحتها ولكن باعتقادى الشخصي إن حدث وخرجت شركات الوساطة المالية من السوق فسيكون خروجها على الأرجح بسبب غلاء إيجارات تلك الشركات، وبسبب ارتفاع رواتب الموظفين.

حيث أجبرت كثافة وازدحام السوق تلك الشركات على توظيف ما بين 5-6 وسطاء ماليين على الأقل فيها، مما يضطر تلك الشركات لدفع رواتب أعلى مما يزيد الضغط على تلك الشركات«.

الخبرة والرؤية
وأحجمت متداولة ثالثة عن الإفصاح باسمها الحقيقي, ووافقت على تسميتها »أم سهام«، تيمنا بسوق الأسهم, وهي تعتبر واحدة من أقدم المتداولات في السوق المالي، حيث اقتصرت إجابتها لنا بالقول بثقة كبيرة وحنكة :

»من أراد أن يفهم السوق على حقيقته فعليه أن يمر على وجوده في السوق فترة عامين كاملين على الأقل، المستثمرون والمستثمرات الجدد يخسرون بسبب انعدام الخبرة الكافية لديهن والرؤية الواضحة لوضعية أسواق المال والشركات المدرجة فيه«.

وأضافت : » لم يعد التداول يشكل عائقاً أمام السيدات، هناك من يتداولن من خلال الحضور إلى أسواق المال أو شركات الوساطة المالية شخصيا, وهناك من يتداولن عبر الإنترنت من المنزل..

هناك من يمتلكن خبرة واسعة في عملية البيع والشراء, وهناك من يفتقدن تلك الخبرة, وأعتقد أنه من خلال دراسة السوق المالي دراسة مستوفية, ومن خلال دراسة وضعية الشركات المدرجة في السوق, فسيؤدى ذلك بلا شك إلى ترجيح كفة الربح لدى من تنقصهن الخبرة في أسواق المال«.

حذار من الشائعات

تركنا هؤلاء النساء لتداولاتهن ولمتابعتهن النهمة لشاشات التداول, لنتجه إلى شذى عمران حمد العمران، وسيط مالي في الشركة، وسألناها عن مدى تأييدها لوجود الكادر الوطنى للعمل في شركات الوساطة المالية فقالت : »بالطبع نعم .. فالكوادر الوطنية تحتاج إلى قليل من الجرأة كي تخوض في مثل هذا المجال، إضافة إلى ذلك الدعم والتشجيع«.

وعن الصعوبات التي قد تواجهها كمواطنة في خوض ذلك القطاع قالت : »مهنتي كوسيط مالي تحتاج إلى دقة متناهية في الإنجاز ودرجة عالية من التركيز ولن تكون هناك أي صعوبات بإذن الله«.

وشددت شذى على رسالة وسائل الإعلام في خدمة هذا القطاع حيث قالت : »ما أطلبه من وسائل الإعلام هو عدم الإفصاح عن الخبر إلا بعد تحري الصحة والدقة.

ومحاولة توصيله إلى أذهان الناس بصورة سهلة، كي يستفيد منه أكبر عدد ممكن من الناس بحيث يخدم جميع فئات المجتمع دون استثناء، فعقليات المستثمرين متفاوتة«.أما عن مشاكل صغار المستثمرين في أسواق المال بالدولة فقالت شذى : »الشائعات لها تأثيرها على جميع فئات المستثمرين سواء الصغار منهم أو الكبار.

ولكن ما ألحظه أن المستثمرين بدأوا ينتبهون لمثل هذه الأمور، كما أن من واجب الوسطاء تنبيه المستثمرين ما إذا كان الخبر صحيحاً أم شائعة إن كانوا على علم به، فالشائعة إما أن تؤدي إلى خسائر للمستثمر وإما أن تكون خبرا صحيحا محققا أرباحا«.

وختمت بقولها إن العنصر النسائي في أسواق المال أصبح عنصرا فعالاً، حيث ازداد الإقبال من قبل العنصر النسائي على التواجد داخل صالات التداول المخصصة للنساء، فأصبحن ينافسن الرجال في هذا المجال .

جوكر البورصة
28-01-2006, 01:48 PM
يعطيك العافيــــــــــــــــــــة اخوى :nice: :nice: :nice: