اسعاف
27-08-2009, 11:11 AM
مؤكداً أنه لا حاجة لتأجيل المدارس.. د. المصلح لـ «العرب»:
حملة تطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في سبتمبر
2009-08-27
الدوحة - سحر ناصر
في ظلّ موجة تأجيل وإقفال المدارس بسبب تفشي وباء إنفلونزا الخنازير في عدد من الدول، بينها سلطنة عمان، ما زال المجلس الأعلى للصحة بصدد دراسة السيناريوهات المحتملة لمواجهة هذا الفيروس مع بداية الموسم الدراسي الجديد في شهر سبتمبر المقبل.
لا حاجة لإغلاق المدارس
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور عبد الوهاب المصلح مدير إدارة الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، ومدير مركز حمد الدولي للتدريب الطبي لـ «العرب» عن «حملة تطعيم ضدّ الإنفلونزا الموسمية على نطاق واسع وعلى مستوى كبير جداً، ستقوم بها مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة في الشهر المقبل، وتستمر حتى شهر أكتوبر، حيث ستشمل دور الحضانة، والمدارس، وجميع الطلاب في كافة المراحل التعليمية حتى عمر الثامنة عشرة عاماً. والهدف من هذه الحملة هو أن يكون لدى هؤلاء الطلاب المناعة تجاه فيروس الإنفلونزا الموسمية، وفي حال أصيب أحد من الذين حصلوا على هذا اللقاح بأعراض الإنفلونزا سواء حرارة، وسعال، وقيء ..، فذلك سيدّل على أنه مصاب بفيروس «h1n1» مما يستدعي إعطاءه العلاج اللازم».
ورأى د. عبد الوهاب المصلح أنه «لا حاجة لإغلاق المدارس إذ إن طبيعة هذا الفيروس تقضي بانتقاله من شخص إلى آخر في فترات متلاحقة من السنة، ولو تمّ تأجيل أو إغلاق المدارس فهذا يعني أن المدارس ستقفل طوال العام، وهذا غير منطقي»، لافتاً إلى أن «منظمة الصحة العالمية لم تنصح بإغلاق المدارس. أما بالنسبة لتجارب بعض الدول في إغلاق المدارس أو عدم إغلاقها، فيتضح أن النتيجة متشابهة، وأن ليس هناك فرق بين فتح المدارس لأبوابها أو إقفالها»، مؤكداً أنه «من الناحية الطبية لا ننصح بإغلاق المدارس، لكن إذا ما تم اكتشاف حالات في مدرسة معينة أو في أحد الصفوف، فسيتم إعطاء المصابين إجازة لمدّة سبعة أيام كحدّ أدنى إلى أن تزول الأعراض»، مضيفاً «المرض خفيف جداً وفي الغالب يشفى المصاب بنسبة 99 %، وهذا ما تؤكده نسبة الوفيات في هذا الفيروس التي بلغت أقل من 0.1 إلى 0.2 %، فالذين يقضون بالإنفلونزا الموسمية عددهم حول العالم أكثر ممن يتوفون بفيروس h1n1».
60 حالة موجبة يومياً
وحول كيفية التفرقة بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس «h1n1» أوضح د. المصلح أنه «خلال هذه الفترة وفي الفترات القادمة معظم حالات الإنفلونزا التي تصيب الأفراد ستكون في معظمها إنفلونزا خنازير، الحالتان متشابهتان إلى حدّ كبير جداً. ففي الفترة الأولى من انتشار الفيروس كانت نسبة المصابين في قطر تبلغ واحدا من بين اثنين، ولكن من المتوقع أن يكون نحو 90 % من الذين يشعرون بأعراض الإنفلونزا حالياً ومستقبلاً مصابين بالفيروس. لذا فإن الأدوية المستخدمة حالياً لـh1n1 فعالة للحالتين، ويمكن استخدامها لعلاج الإنفلونزا العادية، فلا فرق في علاج كلا الحالتين، لأن الأدوية الخاصة بعلاج هذا الفيروس مفيدة كذلك لتخفيف وعلاج الإنفلونزا العادية».
وفي تعليق على تحذيرات منظمة الصحة العالمية من «موجة ثانية من الإصابات بإنفلونزا الخنازير» التي أطلقتها مؤخراً، قال د. المصلح: «الإنفلونزا عادة يكون لديها مواسم، وهذا الفيروس الجديد له مواسمه أيضا التي من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات المصابة به بشكل اضطرادي في الأشهر المقبلة»، موضحاً «آخر بحث قمنا به قبل التوقف عن إجراء الفحوصات المخبرية كان العدد يقارب 500 حالة، ويصل عدد الحالات الموجبة يومياً ما يقارب 50 و 60 حالة موجبة»، واصفاً ارتفاع عدد الحالات بـ «الطبيعي وليس بالشيء الغريب».
الفحوصات للحالات الحرجة فقط
وفي تأكيد على ما أوردته «العرب» سابقاً من إيقاف الفحوصات المخبرية للمشتبه بإصابتهم بفيروس h1n1، أفاد د. المصلح أنه «تم إيقاف الفحوصات المخبرية في كلّ دول العالم ومن بينها قطر»، عازياً ذلك إلى أن «معظم الحالات التي ترد تكون مصابة بالفيروس، وتناول الدواء خلال اليومين الأوليين (48 ساعة) ذو فعالية أكثر فيما لو انتظر المريض نتائج الفحوصات التي لا تظهر إلا بعد 48 ساعة. لهذا فإن البدء في العلاج مبكراً يشفي المريض خلال فترة ثلاثة أيام. وأما بالنسبة للمصابين بالإنفلونزا العادية فإن تناولهم الأدوية الخاصة بالفيروس ليس مضراً لهم بل على العكس يساعد على شفائهم بصورة أسرع».
لكن د. المصلح أوضح أن «الفحوصات المخبرية تجرى للحالات الحرجة التي لا يتحسن فيها المصاب بعد مرور خمسة أيام على تناوله الدواء، وهنا يتم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، وفي حال كانت النتيجة سلبية، يشرع الطبيب في البحث عن سبب آخر غير إنفلونزا الخنازير يكون له سبب في تفاقم الحالة، سواء كان ذلك التهابا أو فشلا رئويا، عندها يكون بحاجة إلى مضادات حيوية أخرى خاصة بحالته»، مشدداً على أن «99 % من المصابين يشفون في غضون أربعة أيام، ومنم من لم يستخدموا الأدوية المضادة». وفي ختام حديثه لـ «العرب» نصح د. المصلح الآباء والأمهات بـ «الحفاظ على النظافة العامة خصوصاً الشهرين المقبلين، والذهاب إلى الطبيب فور ملاحظة أي عارض من عوارض الفيروس على الطفل»، مشيراً إلى أن «مستشفى حمد الطبية والعيادات التابعة لها تتقيد بتعليمات إعطاء الأدوية الخاصة بالفيروس مباشرة لأي مصاب، بغض النظر عما إذا كان يعاني من أعراض الفيروس أو أعراض الإنفلونزا العادية».
حملة تطعيم ضد إنفلونزا الخنازير في سبتمبر
2009-08-27
الدوحة - سحر ناصر
في ظلّ موجة تأجيل وإقفال المدارس بسبب تفشي وباء إنفلونزا الخنازير في عدد من الدول، بينها سلطنة عمان، ما زال المجلس الأعلى للصحة بصدد دراسة السيناريوهات المحتملة لمواجهة هذا الفيروس مع بداية الموسم الدراسي الجديد في شهر سبتمبر المقبل.
لا حاجة لإغلاق المدارس
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور عبد الوهاب المصلح مدير إدارة الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، ومدير مركز حمد الدولي للتدريب الطبي لـ «العرب» عن «حملة تطعيم ضدّ الإنفلونزا الموسمية على نطاق واسع وعلى مستوى كبير جداً، ستقوم بها مؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة في الشهر المقبل، وتستمر حتى شهر أكتوبر، حيث ستشمل دور الحضانة، والمدارس، وجميع الطلاب في كافة المراحل التعليمية حتى عمر الثامنة عشرة عاماً. والهدف من هذه الحملة هو أن يكون لدى هؤلاء الطلاب المناعة تجاه فيروس الإنفلونزا الموسمية، وفي حال أصيب أحد من الذين حصلوا على هذا اللقاح بأعراض الإنفلونزا سواء حرارة، وسعال، وقيء ..، فذلك سيدّل على أنه مصاب بفيروس «h1n1» مما يستدعي إعطاءه العلاج اللازم».
ورأى د. عبد الوهاب المصلح أنه «لا حاجة لإغلاق المدارس إذ إن طبيعة هذا الفيروس تقضي بانتقاله من شخص إلى آخر في فترات متلاحقة من السنة، ولو تمّ تأجيل أو إغلاق المدارس فهذا يعني أن المدارس ستقفل طوال العام، وهذا غير منطقي»، لافتاً إلى أن «منظمة الصحة العالمية لم تنصح بإغلاق المدارس. أما بالنسبة لتجارب بعض الدول في إغلاق المدارس أو عدم إغلاقها، فيتضح أن النتيجة متشابهة، وأن ليس هناك فرق بين فتح المدارس لأبوابها أو إقفالها»، مؤكداً أنه «من الناحية الطبية لا ننصح بإغلاق المدارس، لكن إذا ما تم اكتشاف حالات في مدرسة معينة أو في أحد الصفوف، فسيتم إعطاء المصابين إجازة لمدّة سبعة أيام كحدّ أدنى إلى أن تزول الأعراض»، مضيفاً «المرض خفيف جداً وفي الغالب يشفى المصاب بنسبة 99 %، وهذا ما تؤكده نسبة الوفيات في هذا الفيروس التي بلغت أقل من 0.1 إلى 0.2 %، فالذين يقضون بالإنفلونزا الموسمية عددهم حول العالم أكثر ممن يتوفون بفيروس h1n1».
60 حالة موجبة يومياً
وحول كيفية التفرقة بين الإنفلونزا الموسمية وفيروس «h1n1» أوضح د. المصلح أنه «خلال هذه الفترة وفي الفترات القادمة معظم حالات الإنفلونزا التي تصيب الأفراد ستكون في معظمها إنفلونزا خنازير، الحالتان متشابهتان إلى حدّ كبير جداً. ففي الفترة الأولى من انتشار الفيروس كانت نسبة المصابين في قطر تبلغ واحدا من بين اثنين، ولكن من المتوقع أن يكون نحو 90 % من الذين يشعرون بأعراض الإنفلونزا حالياً ومستقبلاً مصابين بالفيروس. لذا فإن الأدوية المستخدمة حالياً لـh1n1 فعالة للحالتين، ويمكن استخدامها لعلاج الإنفلونزا العادية، فلا فرق في علاج كلا الحالتين، لأن الأدوية الخاصة بعلاج هذا الفيروس مفيدة كذلك لتخفيف وعلاج الإنفلونزا العادية».
وفي تعليق على تحذيرات منظمة الصحة العالمية من «موجة ثانية من الإصابات بإنفلونزا الخنازير» التي أطلقتها مؤخراً، قال د. المصلح: «الإنفلونزا عادة يكون لديها مواسم، وهذا الفيروس الجديد له مواسمه أيضا التي من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات المصابة به بشكل اضطرادي في الأشهر المقبلة»، موضحاً «آخر بحث قمنا به قبل التوقف عن إجراء الفحوصات المخبرية كان العدد يقارب 500 حالة، ويصل عدد الحالات الموجبة يومياً ما يقارب 50 و 60 حالة موجبة»، واصفاً ارتفاع عدد الحالات بـ «الطبيعي وليس بالشيء الغريب».
الفحوصات للحالات الحرجة فقط
وفي تأكيد على ما أوردته «العرب» سابقاً من إيقاف الفحوصات المخبرية للمشتبه بإصابتهم بفيروس h1n1، أفاد د. المصلح أنه «تم إيقاف الفحوصات المخبرية في كلّ دول العالم ومن بينها قطر»، عازياً ذلك إلى أن «معظم الحالات التي ترد تكون مصابة بالفيروس، وتناول الدواء خلال اليومين الأوليين (48 ساعة) ذو فعالية أكثر فيما لو انتظر المريض نتائج الفحوصات التي لا تظهر إلا بعد 48 ساعة. لهذا فإن البدء في العلاج مبكراً يشفي المريض خلال فترة ثلاثة أيام. وأما بالنسبة للمصابين بالإنفلونزا العادية فإن تناولهم الأدوية الخاصة بالفيروس ليس مضراً لهم بل على العكس يساعد على شفائهم بصورة أسرع».
لكن د. المصلح أوضح أن «الفحوصات المخبرية تجرى للحالات الحرجة التي لا يتحسن فيها المصاب بعد مرور خمسة أيام على تناوله الدواء، وهنا يتم إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، وفي حال كانت النتيجة سلبية، يشرع الطبيب في البحث عن سبب آخر غير إنفلونزا الخنازير يكون له سبب في تفاقم الحالة، سواء كان ذلك التهابا أو فشلا رئويا، عندها يكون بحاجة إلى مضادات حيوية أخرى خاصة بحالته»، مشدداً على أن «99 % من المصابين يشفون في غضون أربعة أيام، ومنم من لم يستخدموا الأدوية المضادة». وفي ختام حديثه لـ «العرب» نصح د. المصلح الآباء والأمهات بـ «الحفاظ على النظافة العامة خصوصاً الشهرين المقبلين، والذهاب إلى الطبيب فور ملاحظة أي عارض من عوارض الفيروس على الطفل»، مشيراً إلى أن «مستشفى حمد الطبية والعيادات التابعة لها تتقيد بتعليمات إعطاء الأدوية الخاصة بالفيروس مباشرة لأي مصاب، بغض النظر عما إذا كان يعاني من أعراض الفيروس أو أعراض الإنفلونزا العادية».