(الفيصل)
28-08-2009, 01:09 AM
بسم الله والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،
كثيره هي الأسئله التي تدور في نفس الانسان .. وربما (بعضها) لايجد لها أجوبة شافية ..فتجده يُشرق وُيغرب أن لم تكن له أرضية صلبة يقف عليها .. قد يكون مصيره للضلال (والعياذ بالله).
ربما تسأل بعضكم ..(وأنا منكم)
(ليش مانكون كلنا مُهتدين على الصراط المستقيم)؟؟؟!!!
(ليش التكاليف الشرعية صعبة علينا في بعض الاحيان أن لم يكن في غالبها)؟؟!!!
(ليش ينظر البعض بحسره .. للمهتدين .. ويقول يارب أكون منهم..)؟؟
تعالوا نتأمل في الجواب..ونحاول مقارنته وتطبيقه على أرض الواقع العملي(الحسي).
أن أي تكليف يقع علينا .. مهما كان نوعه .. فإن النفس(العاديه) لاتقبله .. الا إذا أقترن ذالك بالعطاء والجزاء
فمثلا :
لوقال لك مديرك أعمل كذا وكذا ؟؟
فاأنت (من داخلك) لن تقبل على هذا العمل الا أذا علمت أن المدير سوف يُقربك أو( يرقيك) أو تحصل على ثمة فائدة .
وهكذا هو التكليف (الشرعي) ... لاتقبله النفس (العادية) .. تلك النفس التي لم يُغرز فيها الإيمان ولم يقرع بابها) الا اذا أمنت بأن العطاء والجزاء سوف يأتيها لامحاله .
لذالك فأن الله جل في علاه ... لم يقول للناس اعملوا كذا وكذا فقط .. وأنتهوا عن كذا وكذا ... وإنما ربط ذالك بشيء عظيم وهو الجنه .
افعل كذا تفوز بالجنه
لاتفعل كذا وإلا عاقبتك بالنار(والعياذ بالله).
وهذا مانستطيع أن نطلق عليه
(نظرية الجزاء .. والعقاب)
نظرية الكل يطبقها يومياً .. دون أن يدري أو يحس .. الاب .. الام ..المدير .. الموظف البسيط .. (الجميع).
فاأنت في حياتك (الدنيوية العملية الصرفه) تفعل الشيء .. لأنك تريد الجزاء ... وتنتهي(وتمتنع) عن الشيء لأنك تخشى العقاب.
لذالك تجد أن (المهتدين)(أفهموا السالفه)
فهم مؤمنين في هذه النقطة ..واثقين (تمام الثقة) أن الله سيجزيهم خيرا ... ولذالك يبذلون أقصى ماعندهم .. بعكس (الضالين) فأنهم (من داخلهم) ليسوا متيقنين من العطاء والجزاء .. لذالك فهم لايراعون التكاليف الشرعية ثمة أهتمام كبير ..(إلا من تاب منهم وأصلح). تجد أختلط عنده الحلال والحرام .. (عادي) .. تقوله هذا حرام.. يرد عليك بلسانه (جزاك الله خيرا) وربما في (قرارة نفسه) يقول (ياااه عقدتونا في دينا) والدين عند بعض (هؤلاء) براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب) هؤلاء (نسأل الله لهم الهدايه) .. الامور عندهم سهالات .. سهالات !!! ولاحول ولاقوة الا بالله.
طيب لماذا ؟؟؟
لأنهم لم يؤمنوا بنظرية الجزاء والعقاب (الاخروي)
لانهم لم يجربوا أو يذوقوا حلاوة الايمان
لانهم لم يلمسوا .. الجزاء أو العقاب في الدنيا
هم يريدون شيء حسي ... شيء ملموس .. محسوس
(ولو جربوا (حلاوة) الإيمان لوجدوا ذالك .. ولكنهم لايملكون قوة الإرادة لذالك)
فسبحان الله
أن النفوس البشرية كما صنفها (أهل العلم) بإلاستناد لما ثبت بالقران الكريم
ثلاثة انواع:
الاولى النفس المطمئنة: وهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره ولم تسكن إلى سواه.
والثانية النفس اللوامة: وهي التي تلوم صاحبها على ما فات من الخير وتندم عليه.
اما الثالثة فهي النفس الأمارة بالسوء: وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من الشهوات المحرمة واتباع الباطل.
ونحن جميعاً (الا من رحم ربي) .. نتأرجح بين هذه الأنفس ... فتارة تجدنا نصل إلى النفس المطمئنة (ولله الفضل والمنه) .. ومن ثم ننزل إلى من هم سواها من الانفس سالفة الذكر ولاحول ولاقوة الا بالله ... والسبب يعود ( للإرادة والإيمان بنظرية الجزاء والعقاب) .. فكلما زادت قوة الإرادة وأمنا بالجزاء والعقاب .. وصلنا لما نريد وهو (النفس المطمئنه) ..والعكس .. فكلما ضعفت أو (انعدمت) الإرادة نزل مستوانا حتى نصل إلى النفس الامارة بالسوء. وبالله المستعان.
الإنسان(العادي) عندما خلقه الله .. خلقه على (سجيته) على (فطرته السويه) .. وهو يتأثر بلاشك بالبيئة المحيطة به .. لذالك نسمع من يقول (الانسان أبن بيئته ) ..(فالبدوي له أطباع معينه يمتاز فيها ).. وكذالك من هم سواه من البيئات الاخرى .. لكلاً منهم طبيعته الخاصه به ... ولكلاً منهم مدخل لقلبه وفؤاده ..ولعلنا نتذكر ذالك الاعرابي(البدوي) الذي أمن بالله بسبب (بعره أعزكم الله) .. فقال (البعرة تدل على البعير... وأثار الخطى تدل على المسير ...وأرض ذات أفجاج وسماوات ذات أبراج ألا تدل على القدير؟؟!!! فأامن بالله واهتدى ).
فهذه (البعره أعزكم الله) لوشاهدها إنسان (من إياهم.. ظن(بنفسه) أنه وصل السماء بعلمه ورقيه) .. سيقول: ماهذا .. ماهذه القاذورات .. هذه تُضر البيئة وتشوه المنظر العام؟؟؟!!!! في حين ربما تجده يجد (ضالته) وهدايته على إعجاز علمي عظيم .. أثبت صدق هذا الدين العظيم.(فيهدتي بسبب ذالك ).
الشاهد ... أن الإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به .. وهذا لهو أهمية قصوى للهدايه لذالك تم التركيز على حُسن اختيار الصحبه ( فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
هي ليست دعوة لخلق مجتمع ملائكي .. وإنما هي دعوة للتأمل في ذاتك ونفسك.. فلازيد ولاعبيد سوف يفيدك يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه .. وصاحبته وبنيه ...لماذا ؟؟؟ لأن لكل منهم يومئذ شأن ُيغنيه .
فعلينا بالتدبر في القران الكريم في هذه الليال الفاضلات .. فالدعوة ليست (للتسابق) بقدر ماهي للتفكر .. والتدبر .. والتعقل ..والتأمل .في هذه الأيات الكريمات .
وأشهد أن لااله الا الله وحدك لاشريك لك .. وأشهد أن محمد عبدك ورسولك
وسبحانك ربي .. ليس لي الا ماعلمتني .. وأستغفرك وأتوب إليك
وأبرأ إليك مما أغضبك أو لم يجد مرضاتك فهو (من نفسي والشيطان)
وأسألك الخير والحسنات مما أرضاك( فهو منك جل جلالك )
كتبه الفقير لله (الفيصل)
يوم الجمعه السابع من رمضان لسنة 1430 هجرية
الموافق 28/8/2009
الدوحة - قطر
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،،
كثيره هي الأسئله التي تدور في نفس الانسان .. وربما (بعضها) لايجد لها أجوبة شافية ..فتجده يُشرق وُيغرب أن لم تكن له أرضية صلبة يقف عليها .. قد يكون مصيره للضلال (والعياذ بالله).
ربما تسأل بعضكم ..(وأنا منكم)
(ليش مانكون كلنا مُهتدين على الصراط المستقيم)؟؟؟!!!
(ليش التكاليف الشرعية صعبة علينا في بعض الاحيان أن لم يكن في غالبها)؟؟!!!
(ليش ينظر البعض بحسره .. للمهتدين .. ويقول يارب أكون منهم..)؟؟
تعالوا نتأمل في الجواب..ونحاول مقارنته وتطبيقه على أرض الواقع العملي(الحسي).
أن أي تكليف يقع علينا .. مهما كان نوعه .. فإن النفس(العاديه) لاتقبله .. الا إذا أقترن ذالك بالعطاء والجزاء
فمثلا :
لوقال لك مديرك أعمل كذا وكذا ؟؟
فاأنت (من داخلك) لن تقبل على هذا العمل الا أذا علمت أن المدير سوف يُقربك أو( يرقيك) أو تحصل على ثمة فائدة .
وهكذا هو التكليف (الشرعي) ... لاتقبله النفس (العادية) .. تلك النفس التي لم يُغرز فيها الإيمان ولم يقرع بابها) الا اذا أمنت بأن العطاء والجزاء سوف يأتيها لامحاله .
لذالك فأن الله جل في علاه ... لم يقول للناس اعملوا كذا وكذا فقط .. وأنتهوا عن كذا وكذا ... وإنما ربط ذالك بشيء عظيم وهو الجنه .
افعل كذا تفوز بالجنه
لاتفعل كذا وإلا عاقبتك بالنار(والعياذ بالله).
وهذا مانستطيع أن نطلق عليه
(نظرية الجزاء .. والعقاب)
نظرية الكل يطبقها يومياً .. دون أن يدري أو يحس .. الاب .. الام ..المدير .. الموظف البسيط .. (الجميع).
فاأنت في حياتك (الدنيوية العملية الصرفه) تفعل الشيء .. لأنك تريد الجزاء ... وتنتهي(وتمتنع) عن الشيء لأنك تخشى العقاب.
لذالك تجد أن (المهتدين)(أفهموا السالفه)
فهم مؤمنين في هذه النقطة ..واثقين (تمام الثقة) أن الله سيجزيهم خيرا ... ولذالك يبذلون أقصى ماعندهم .. بعكس (الضالين) فأنهم (من داخلهم) ليسوا متيقنين من العطاء والجزاء .. لذالك فهم لايراعون التكاليف الشرعية ثمة أهتمام كبير ..(إلا من تاب منهم وأصلح). تجد أختلط عنده الحلال والحرام .. (عادي) .. تقوله هذا حرام.. يرد عليك بلسانه (جزاك الله خيرا) وربما في (قرارة نفسه) يقول (ياااه عقدتونا في دينا) والدين عند بعض (هؤلاء) براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب) هؤلاء (نسأل الله لهم الهدايه) .. الامور عندهم سهالات .. سهالات !!! ولاحول ولاقوة الا بالله.
طيب لماذا ؟؟؟
لأنهم لم يؤمنوا بنظرية الجزاء والعقاب (الاخروي)
لانهم لم يجربوا أو يذوقوا حلاوة الايمان
لانهم لم يلمسوا .. الجزاء أو العقاب في الدنيا
هم يريدون شيء حسي ... شيء ملموس .. محسوس
(ولو جربوا (حلاوة) الإيمان لوجدوا ذالك .. ولكنهم لايملكون قوة الإرادة لذالك)
فسبحان الله
أن النفوس البشرية كما صنفها (أهل العلم) بإلاستناد لما ثبت بالقران الكريم
ثلاثة انواع:
الاولى النفس المطمئنة: وهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره ولم تسكن إلى سواه.
والثانية النفس اللوامة: وهي التي تلوم صاحبها على ما فات من الخير وتندم عليه.
اما الثالثة فهي النفس الأمارة بالسوء: وهي التي تأمر صاحبها بما تهواه من الشهوات المحرمة واتباع الباطل.
ونحن جميعاً (الا من رحم ربي) .. نتأرجح بين هذه الأنفس ... فتارة تجدنا نصل إلى النفس المطمئنة (ولله الفضل والمنه) .. ومن ثم ننزل إلى من هم سواها من الانفس سالفة الذكر ولاحول ولاقوة الا بالله ... والسبب يعود ( للإرادة والإيمان بنظرية الجزاء والعقاب) .. فكلما زادت قوة الإرادة وأمنا بالجزاء والعقاب .. وصلنا لما نريد وهو (النفس المطمئنه) ..والعكس .. فكلما ضعفت أو (انعدمت) الإرادة نزل مستوانا حتى نصل إلى النفس الامارة بالسوء. وبالله المستعان.
الإنسان(العادي) عندما خلقه الله .. خلقه على (سجيته) على (فطرته السويه) .. وهو يتأثر بلاشك بالبيئة المحيطة به .. لذالك نسمع من يقول (الانسان أبن بيئته ) ..(فالبدوي له أطباع معينه يمتاز فيها ).. وكذالك من هم سواه من البيئات الاخرى .. لكلاً منهم طبيعته الخاصه به ... ولكلاً منهم مدخل لقلبه وفؤاده ..ولعلنا نتذكر ذالك الاعرابي(البدوي) الذي أمن بالله بسبب (بعره أعزكم الله) .. فقال (البعرة تدل على البعير... وأثار الخطى تدل على المسير ...وأرض ذات أفجاج وسماوات ذات أبراج ألا تدل على القدير؟؟!!! فأامن بالله واهتدى ).
فهذه (البعره أعزكم الله) لوشاهدها إنسان (من إياهم.. ظن(بنفسه) أنه وصل السماء بعلمه ورقيه) .. سيقول: ماهذا .. ماهذه القاذورات .. هذه تُضر البيئة وتشوه المنظر العام؟؟؟!!!! في حين ربما تجده يجد (ضالته) وهدايته على إعجاز علمي عظيم .. أثبت صدق هذا الدين العظيم.(فيهدتي بسبب ذالك ).
الشاهد ... أن الإنسان يتأثر بالبيئة المحيطة به .. وهذا لهو أهمية قصوى للهدايه لذالك تم التركيز على حُسن اختيار الصحبه ( فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).
هي ليست دعوة لخلق مجتمع ملائكي .. وإنما هي دعوة للتأمل في ذاتك ونفسك.. فلازيد ولاعبيد سوف يفيدك يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه .. وصاحبته وبنيه ...لماذا ؟؟؟ لأن لكل منهم يومئذ شأن ُيغنيه .
فعلينا بالتدبر في القران الكريم في هذه الليال الفاضلات .. فالدعوة ليست (للتسابق) بقدر ماهي للتفكر .. والتدبر .. والتعقل ..والتأمل .في هذه الأيات الكريمات .
وأشهد أن لااله الا الله وحدك لاشريك لك .. وأشهد أن محمد عبدك ورسولك
وسبحانك ربي .. ليس لي الا ماعلمتني .. وأستغفرك وأتوب إليك
وأبرأ إليك مما أغضبك أو لم يجد مرضاتك فهو (من نفسي والشيطان)
وأسألك الخير والحسنات مما أرضاك( فهو منك جل جلالك )
كتبه الفقير لله (الفيصل)
يوم الجمعه السابع من رمضان لسنة 1430 هجرية
الموافق 28/8/2009
الدوحة - قطر