امـ حمد
29-08-2009, 05:24 PM
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم بارك لنا في هذا الشهر وأن يجعلنا من صوامه وقوامه وعتقائه من النار، وأن يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا من خاصة الرابحين فيها برضوان الله الأكبر.
تعودنا في كل سنة أن نجد همة عالية في الإقبال على شهر رمضان، ويجد الإنسان خفة من نفسه لصلاة التراويح وفرحاً بقراءة الكتاب العزيز، ثم يشتكي الكثير من أن هذه الهمة تفتر وتضعف ويبدأ الملل وتبدأ السآمة ويبدأ الاستثقال
ويجب على الإنسان مراعاة الهمه واستمرارها في رمضان والمحافظة عليها حتى الوصول للعشر الأواخر كما كان حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفعل أهل بيته وأصحابه رضي عنه وعن أصحابه أجمعين.
ومن الأمور أنك في كل ليلة من الليالي، وفي كل قيام بعد الصلاة، وفي كل توجه تلح على الله أن يوفقك إلى الطاعة، لأن الطاعة عطية من الله سبحانه وتعالى، لا يحسنها كل إنسان، لذلك قال0 صلى الله عليه وآله وسلم، يا معاذ إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة -أي بعد كل صلاة- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك0 دعاء يسير حفظه على النفوس والقلوب، غير أن خيره عظيم وكبير، وهو هدية النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبهم
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل رمضان يقول - اللهم سلمنا لرمضان وسلمه منا حتى ينقضي وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا0
اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلا. سلمنا رمضان أي بلغنا رمضان، وسلم همتنا حتى يأتي رمضان ونحن في همة للعبادة، وسلم رمضان منا أي احفظ رمضان من أن نسيء الأدب مع عطاياك فيه، وتقبله منا أي تقبل منا واعطنا همة حتى نهاية الشهر ويختتم الشهر وقد قبلت منا. فالأمر الأول هو الإلحاح على الله، لأن العبادة هذه همة، النشاط همة والطاعة عطية من الله عز وجل.
ثم حفظ البصر والسمع واللسان، ما معنى حفظ البصر والسمع واللسان0 أن يحرص الواحد منا في نهار رمضان وهو صائم وبالليل إذا أفطر أن يحرس عينه من أن تنظر إلى ما
حرم الله، ما لا يرضي الله عز وجل، وأذنه من أن تستمع إلى ما لا يرضي الله من الغيبة والنميمة والكلام الفاحش، ولسانه من أن ينطق بما لا يرضي الله من النيل في الناس والإساءة إليهم والتعدي عليهم ونقل الكلام السيء بين الناس والافتراء، إذا صان الإنسان عينه وسمعه ولسانه وحفظ قلبه
وحضور القلب مع الله تعالى، وأن يحرص كل واحد منا أثناء العبادة أن يكون حاضر القلب مع الله، لا يجعل صلاة التراويح مجرد عدد من الركعات ركعها ومشى، كل المشاريع وكل المشاكل وكل الأخبار وكل الأعلام تأتيه وهو في صلاة التراويح،
إذا قال 0الله أكبر0 بدأت الهواجس تأتي إليه، وفلان راح، وفلان جاء، والشركة الفلانية، وبروح بعمل كذا، والإعلان الفلاني، فيجاهد الإنسان نفسه على الحضور في العبادات، وإذا أخذ كلام الله ليقرأ لا يجعل أخذه لكلام الله تعالى مجرد حروف يقرأها، يمسك المصحف وأن يقرأ جزئين كل يوم أو ثلاثة أو حتى جزءاً واحداً، تراه حاملاً المصحف ينظر وصلنا إلى ربع الحزب
نصف الحزب0 ثلاثة أرباع0 لا.. هذه الصفحة لا يوجد بها ربع حزب، ثلاثة أرباع الحزب، ها.. خلصنا الحزب، ما هكذا ينبغي أن يقرأ كلام الله عز وجل، ينبغي للفرد أن يربط قلبه بالحضور مع العبادة.
وعن طريقة السلف الصالح في تلاوة كتاب الله يقول
كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون ومن بعدهم من السلف
الصالح، إذا أخذ أحدهم كتاب الله، إذا أخذ المصحف ليقرأ استشعر الهيبة في قلبه، ويستشعر الواحد منهم أن الذي يكلمه هو الله، هو يقرأ بصوته هو لكن الذي يخاطبه في هذا الكلام هو الله، هذا كلام الله سبحاته وتعالى، لهذا كان عكرمة رضي الله عنه، إذا أخذ المصحف ونظر إلى الحروف تأخذه الهيبة والإجلال لله عز وجل، ويقول 0كلام ربي.. كلام ربي.. كلام ربي0 وقد يخر مغشياً عليه قبل أن يقرأ، دموعه تسيل قبل أن يبدأ بالقراءة، لأنه يستشعر ويحس ويذوق أن الذي أمامه هو كلام الله سبحانه وتعالى. فتكلف الحضور، والحضور يحتاج إلى مجاهدة، أول يوم وثاني يوم وثالث يوم ورابع يوم وعاشر يوم، -وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ0- الله سبحانه وتعالى وعد الذين يجاهدون أنفسهم بالحضور مع الله أن يهديهم إلى المسلك الصحيح.
وأخيراً أن يجعل أحدكم لنفسه حداً لا ينقص عنه، يقول مثلاً صلاة الجماعة لن أتركها في رمضان، جزء في اليوم لن أتركه مهما كنت متعباً، إن وجدت همة سأقرأ جزئين أو ثلاثة أجزاء، لكن لن أنزل عن هذا الجزء أبداً مهما كانت الأسباب، ولو حصل يوم من الأيام وقصرت ولم أقرأ هذا الجزء فسأقرأ في اليوم الثاني جزئين، المهم لن أنزل عن هذا الحد. صلاة التراويح لن أتركها، إن كان يستطيع أن يحضر من يصلي التراويح كاملة كما عند الجمهور من أهل السنة والجماعة عشرين ركعة يتمها فهو الحسن، ما استطاع يصلي عشر، ستة عشر، أربعة عشر، ثمانية ركعات، ستة ركعات، المهم أن يضع له حداً لا ينزل عنه، والشباب الذين لا زالوا ممتعين بالصحة لا ينبغي أن تقل صلاتهم عن الصلاة التامة، إن استطاع أن يقرأ مع من يختم بختمة كاملة مع المساجد يحرص على ذلك، فستكون له ختمة في صلاة، ما استطاع أو تعب أو شعر في نفسه الضعف والملل ينظر أي الأئمة يصلي العشرين الركعة معتدلة مخففة يصلي خلفه، المهم أن يجعل له حداً لا ينزل عنه، فإن وجد نشاطاً وهمة زاد عليها، زاد على هذا الأمر من صلاته وتعبده، لأن هذا يحفظ على الإنسان معنى الاستمرار. والصحبة الصالحة التي تساعده على ذلك، نسأل الله لنا ولكم التوفيق.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم بارك لنا في هذا الشهر وأن يجعلنا من صوامه وقوامه وعتقائه من النار، وأن يبلغنا ليلة القدر ويجعلنا من خاصة الرابحين فيها برضوان الله الأكبر.
تعودنا في كل سنة أن نجد همة عالية في الإقبال على شهر رمضان، ويجد الإنسان خفة من نفسه لصلاة التراويح وفرحاً بقراءة الكتاب العزيز، ثم يشتكي الكثير من أن هذه الهمة تفتر وتضعف ويبدأ الملل وتبدأ السآمة ويبدأ الاستثقال
ويجب على الإنسان مراعاة الهمه واستمرارها في رمضان والمحافظة عليها حتى الوصول للعشر الأواخر كما كان حال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفعل أهل بيته وأصحابه رضي عنه وعن أصحابه أجمعين.
ومن الأمور أنك في كل ليلة من الليالي، وفي كل قيام بعد الصلاة، وفي كل توجه تلح على الله أن يوفقك إلى الطاعة، لأن الطاعة عطية من الله سبحانه وتعالى، لا يحسنها كل إنسان، لذلك قال0 صلى الله عليه وآله وسلم، يا معاذ إني أحبك، فلا تدعن أن تقول دبر كل صلاة -أي بعد كل صلاة- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك0 دعاء يسير حفظه على النفوس والقلوب، غير أن خيره عظيم وكبير، وهو هدية النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحبهم
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا أقبل رمضان يقول - اللهم سلمنا لرمضان وسلمه منا حتى ينقضي وقد غفرت لنا ورحمتنا وعفوت عنا0
اللهم سلمنا لرمضان وسلم رمضان منا وتسلمه منا متقبلا. سلمنا رمضان أي بلغنا رمضان، وسلم همتنا حتى يأتي رمضان ونحن في همة للعبادة، وسلم رمضان منا أي احفظ رمضان من أن نسيء الأدب مع عطاياك فيه، وتقبله منا أي تقبل منا واعطنا همة حتى نهاية الشهر ويختتم الشهر وقد قبلت منا. فالأمر الأول هو الإلحاح على الله، لأن العبادة هذه همة، النشاط همة والطاعة عطية من الله عز وجل.
ثم حفظ البصر والسمع واللسان، ما معنى حفظ البصر والسمع واللسان0 أن يحرص الواحد منا في نهار رمضان وهو صائم وبالليل إذا أفطر أن يحرس عينه من أن تنظر إلى ما
حرم الله، ما لا يرضي الله عز وجل، وأذنه من أن تستمع إلى ما لا يرضي الله من الغيبة والنميمة والكلام الفاحش، ولسانه من أن ينطق بما لا يرضي الله من النيل في الناس والإساءة إليهم والتعدي عليهم ونقل الكلام السيء بين الناس والافتراء، إذا صان الإنسان عينه وسمعه ولسانه وحفظ قلبه
وحضور القلب مع الله تعالى، وأن يحرص كل واحد منا أثناء العبادة أن يكون حاضر القلب مع الله، لا يجعل صلاة التراويح مجرد عدد من الركعات ركعها ومشى، كل المشاريع وكل المشاكل وكل الأخبار وكل الأعلام تأتيه وهو في صلاة التراويح،
إذا قال 0الله أكبر0 بدأت الهواجس تأتي إليه، وفلان راح، وفلان جاء، والشركة الفلانية، وبروح بعمل كذا، والإعلان الفلاني، فيجاهد الإنسان نفسه على الحضور في العبادات، وإذا أخذ كلام الله ليقرأ لا يجعل أخذه لكلام الله تعالى مجرد حروف يقرأها، يمسك المصحف وأن يقرأ جزئين كل يوم أو ثلاثة أو حتى جزءاً واحداً، تراه حاملاً المصحف ينظر وصلنا إلى ربع الحزب
نصف الحزب0 ثلاثة أرباع0 لا.. هذه الصفحة لا يوجد بها ربع حزب، ثلاثة أرباع الحزب، ها.. خلصنا الحزب، ما هكذا ينبغي أن يقرأ كلام الله عز وجل، ينبغي للفرد أن يربط قلبه بالحضور مع العبادة.
وعن طريقة السلف الصالح في تلاوة كتاب الله يقول
كان الصحابة رضي الله عنهم والتابعون ومن بعدهم من السلف
الصالح، إذا أخذ أحدهم كتاب الله، إذا أخذ المصحف ليقرأ استشعر الهيبة في قلبه، ويستشعر الواحد منهم أن الذي يكلمه هو الله، هو يقرأ بصوته هو لكن الذي يخاطبه في هذا الكلام هو الله، هذا كلام الله سبحاته وتعالى، لهذا كان عكرمة رضي الله عنه، إذا أخذ المصحف ونظر إلى الحروف تأخذه الهيبة والإجلال لله عز وجل، ويقول 0كلام ربي.. كلام ربي.. كلام ربي0 وقد يخر مغشياً عليه قبل أن يقرأ، دموعه تسيل قبل أن يبدأ بالقراءة، لأنه يستشعر ويحس ويذوق أن الذي أمامه هو كلام الله سبحانه وتعالى. فتكلف الحضور، والحضور يحتاج إلى مجاهدة، أول يوم وثاني يوم وثالث يوم ورابع يوم وعاشر يوم، -وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ0- الله سبحانه وتعالى وعد الذين يجاهدون أنفسهم بالحضور مع الله أن يهديهم إلى المسلك الصحيح.
وأخيراً أن يجعل أحدكم لنفسه حداً لا ينقص عنه، يقول مثلاً صلاة الجماعة لن أتركها في رمضان، جزء في اليوم لن أتركه مهما كنت متعباً، إن وجدت همة سأقرأ جزئين أو ثلاثة أجزاء، لكن لن أنزل عن هذا الجزء أبداً مهما كانت الأسباب، ولو حصل يوم من الأيام وقصرت ولم أقرأ هذا الجزء فسأقرأ في اليوم الثاني جزئين، المهم لن أنزل عن هذا الحد. صلاة التراويح لن أتركها، إن كان يستطيع أن يحضر من يصلي التراويح كاملة كما عند الجمهور من أهل السنة والجماعة عشرين ركعة يتمها فهو الحسن، ما استطاع يصلي عشر، ستة عشر، أربعة عشر، ثمانية ركعات، ستة ركعات، المهم أن يضع له حداً لا ينزل عنه، والشباب الذين لا زالوا ممتعين بالصحة لا ينبغي أن تقل صلاتهم عن الصلاة التامة، إن استطاع أن يقرأ مع من يختم بختمة كاملة مع المساجد يحرص على ذلك، فستكون له ختمة في صلاة، ما استطاع أو تعب أو شعر في نفسه الضعف والملل ينظر أي الأئمة يصلي العشرين الركعة معتدلة مخففة يصلي خلفه، المهم أن يجعل له حداً لا ينزل عنه، فإن وجد نشاطاً وهمة زاد عليها، زاد على هذا الأمر من صلاته وتعبده، لأن هذا يحفظ على الإنسان معنى الاستمرار. والصحبة الصالحة التي تساعده على ذلك، نسأل الله لنا ولكم التوفيق.