امـ حمد
01-09-2009, 05:46 PM
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قوله تعالى 0 أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين .
قوله تعالى 0أفمن وسع صدره بالإسلام للفرح به والطمأنينة إليه ،
فهو على نور وهدى من ربه . فويل للقاسية قلوبهم إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح . قلنا 0 يا رسول الله ، وما علامة ذلك .
قال الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله 000 أن رجلا قال 0 يا رسول الله ، أي المؤمنين أكيس قال 0 أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا ، وإذا دخل النور في القلب انفسح واستوسع . هذه الخصال فهو الكامل الإيمان ، فإن الإنابة إنما هي أعمال البر لأن دار الخلود إنما وضعت جزاء لأعمال البر ، ألا ترى كيف ذكره الله في مواضع في تنزيله ثم قال جزاء بما كانوا
فالجنة جزاء الأعمال ، فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابته إلى دار الخلود ، وإذا خمد حرصه عن الدنيا ، ولها عن طلبها ، وأقبل على ما يغنيه منها فاكتفى به وقنع ، فقد تجافى عن دار الغرور . وإذا أحكم أموره بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر ، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريبه إلى ما لا يريبه ، فقد استعد للموت . فهذه علامتهم في الظاهر . وإنما صار هكذا لرؤية الموت ، ورؤية صرف الآخرة عن الدنيا ، ورؤية الدنيا أنها دار الغرور ، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب .
وقوله تعالى 0 فويل للقاسية قلوبهم 0 أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره . قال الله تعالى 0 اطلبوا الحوائج من السمحاء ؛ فإني جعلت فيهم رحمتي ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ؛ فإني جعلت فيهم سخطي . وقال مالك بن دينار ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قوله تعالى 0 أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين .
قوله تعالى 0أفمن وسع صدره بالإسلام للفرح به والطمأنينة إليه ،
فهو على نور وهدى من ربه . فويل للقاسية قلوبهم إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح . قلنا 0 يا رسول الله ، وما علامة ذلك .
قال الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله 000 أن رجلا قال 0 يا رسول الله ، أي المؤمنين أكيس قال 0 أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا ، وإذا دخل النور في القلب انفسح واستوسع . هذه الخصال فهو الكامل الإيمان ، فإن الإنابة إنما هي أعمال البر لأن دار الخلود إنما وضعت جزاء لأعمال البر ، ألا ترى كيف ذكره الله في مواضع في تنزيله ثم قال جزاء بما كانوا
فالجنة جزاء الأعمال ، فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابته إلى دار الخلود ، وإذا خمد حرصه عن الدنيا ، ولها عن طلبها ، وأقبل على ما يغنيه منها فاكتفى به وقنع ، فقد تجافى عن دار الغرور . وإذا أحكم أموره بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر ، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريبه إلى ما لا يريبه ، فقد استعد للموت . فهذه علامتهم في الظاهر . وإنما صار هكذا لرؤية الموت ، ورؤية صرف الآخرة عن الدنيا ، ورؤية الدنيا أنها دار الغرور ، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب .
وقوله تعالى 0 فويل للقاسية قلوبهم 0 أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره . قال الله تعالى 0 اطلبوا الحوائج من السمحاء ؛ فإني جعلت فيهم رحمتي ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ؛ فإني جعلت فيهم سخطي . وقال مالك بن دينار ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم .