السعدي999
02-09-2009, 08:00 AM
يقول الله تعالى:
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة:10)
ويقول: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) [الصف: 5] .
وقال تعالى: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة) [الأنعام: 110] .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الخوارج:
( فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة..)اهـ.
انظر منهاج السنة 5/247
كنا نسمع عن تنظيم القاعدة أنه يمكث أياماً وأسابيع في تفخيخ السيارات والمباني ، وساعات طويلة في تفخيخ الأحزمة الناسفة على البطون ، في طريقةٍ سلكها أحفاد ذو الخويصرة للوصول إلى أهدافهم الخبيثة.
وكون أحفاد ابن ملجم في اليمن تلقوا الضربات الموجعة من الحكومة اليمنية مع أبناء عمهم الروافض الحوثيين ، وهذا أغضب الحكومة الرافضية إيران وأزبدت وأرعدت ، لاسيما وأن التعاون بين تنظيم القاعدة والحكومة الإيرانية على قدم وساق! ، فماكان من الروافض والخوارج إلا القيام بهذه العملية الخبيثة لتحقيق المصالح المشتركة بينهم ، ولكن هيهات هيهات.
والذي يهمني في هذا المقام ، هو الوقوف على الموقف
العجيب الذي حصل أثناء عملية التفجير:
ذلك الموقف الذي يدل على خسة ونذالة وحقارة هذه الفرقة
المارقة ، التي جعلت من الخيانة والغدر والغش شعاراً لها.
نعم لقد حصل موقف يدل على فساد معتقد هؤلاء وعلى فقد إحساسهم ، وعلى سوء نياتهم وفساد قلوبهم وذهاب رجولتهم.
لقد قاموا ورب الكعبة بعملٍ مخجلٍ ومؤسفٍ ومخزي والعياذ بالله .
ذلك العمل يتمثل:
من تحويل تفخيخ البطون والصدور بالأحزمة الناسفة ، إلى تفخيخ المؤخرات!! في حادثة جديدة لم يسبقهم إليها أحدٌ في تاريخ الخوارج على مر التاريخ.
وتم تفخيخ المؤخرة!! من اليمن! وتجاوز بها مطار نجران وجدة حتى حطت رحاله إلى مقر المستهدف حفظه الله!
ولا أدري كيف تحمل هذه العملية وهذا التفخيخ ؟!! والتي خجل من بيانها القرامطة ومن ذكرها وتناول تفاصليها بشكل دقيق على الرغم
من أن بياناتهم دائماً ما تكون مفصلة وموضحاً فيها كل شيء.
ولن أظن من فيه جزء من الكرامة سيفعل ذلك إلا من فقد عقله ورجولته.
واختاروا فرخاً للقيام بهذه العملية الشاقة ، لاسيما وأن المكان المفخخ يحتاج إلى عمليات معقدة وخطيرة وموافقة صعبة!!
ويحتاج إنساناً غبياً مصدقاً بخرافات القاعدة ومعتقداً ، بصحة صكوك بن لادن!! ولا أدري هل قاموا بتصويره بالفيديو أثناء تفخيخه
أسوة بغيرهم من صعاليك القاعدة؟!!
ليخدعوا السذج من بقايا الخوارج ليخبروهم بأن هذه من الكرامات الجديدة التي نزلت في ساحتهم؟!
وهل كان يُلقي وصيته أثناء تفخيخه؟!!
وكيف كان حاله وواقعه حينها؟!!
خدع والديه وهرب؟!
هذا الانتحاري المطلوب أمنيا
ترك والديه وجراحهم تنزف..!!
وقلوبهم تتمزق خوفاً وهلعاً..!!
وجفونهم تلتهب وعيونهم تبكي!!
ومشاعرهم مجروحة..!!
لقد تركهم للعقول الحائرة..!!
والرؤوس الخادعة والجاهلة..!!
للعبث بجسده في أقذر صورة وأغرب مؤامرة من نوعها!!
أهذا ماكنت تريده ممن تسميهم بالمجاهدين؟!
أهذا الذي كنت تسعى إليه وبقية من معك؟!
أهذا هو جهادكم الذي تزعمونه؟!!
تباً لكم ولجهادكم ولأسيادكم.
كيف تجرأ خوارج العصر في إجراء هذا العمل المشين؟!
كيف خدعوك؟!!
كيف أقنعوك؟!!
هل جننت؟!!
هل سُحرت؟!!
فأي إسلام هذا وجهاد يدّعونه فراخ ذي الخويصرة؟!!
وأي عز للدين يبحثون عنه وهم قد جعلوا مؤخراتهم سبيلاً لنصرة الدين وعزاً له؟!!
مستغلين شاباً غبياً أضحوكة !، خدعوه بصكوك الجنة المختومة من زعيم الخيانات والغدر أسامة بن لادن ، والمقاول المنتخب أيمن الظواهري السادس عشر.
فأي خيانة تلك التي ملأت قلوب أصحابك ياعسيري؟!!
وأي غدر هذا الذي استهدف جسمك النحيل؟!!
ويا ليت شعري ، لو أن والديك رأوا ذلك الموقف المخزي ، والعار
الكبير ، وخوارج العصر يفخخونك في أقذر صورة مرت على وجه التاريخ.!!
ضحكوا عليك ياساذج !
بعد أن خدّروك بأنغام الأناشيد الجهادية التكفيرية !
وهدير أصوات الرشاشات المسجلة؟!!
إنها الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى التي نتجت عن التجرد والضمير والإحساس والشعور ، تحت شعارات جهادية مليئة بالغدر والخيانة والعربدة ، بتخبط وعشواء!
وبأقذر المعاني في سلسلة من المؤامرت الدنيئة من أصحاب
القلوب المريضة ، الذين أصبحت الغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة قذرة ، ومهما كانت الطريقة منتنة!
حتى لو خَرجَت على القيم !، ولو تجرّدَت من المبادئ والأخلاق ،
ولو عُدم منها الرحمة!.
ولو أدت إلى قتل الشيخ والمرأة والأطفال أوهدم المجتمع ، أو القضاء
على الأمة ورجالاتها !
فلا غرابة أن نرى ذلك من خوارج القرن العشرين ! سمة وشعاراً لهم ، ولنا في قصة عامر الشهري وراكان الصيخان ، خير شاهد ودليل على ضياع الهوية وفقدان الإنسانية والرحمة والرجولة والشهامة.
ما دام أنكم جعلتم جهادكم في شهر رمضان المبارك! يبدأ من المؤخرات!!
لابارك الله فيكم.
الخوارج لايكفيهم الحبس ياوزير الداخلية ..
يقول أبو العباس:
كان عبيد الله بن زياد لا يُلبث الخوارج يحبسهم تارة ويقتلهم تارة ،
وأكثر ذلك يقتلهم ولا يتغافل عن أحد منهم ، وسبب ذلك أنه كان أطلقهم من حبس زياد لما ولي بعده ، فخرجوا عليه!.
انظر أخبار الخوارج (68)
وقال أبو الحسن علي بن محمد المدائني :
بايع أهل البصرة ابن زياد بعد موت يزيد ، وفي السجن أربعمائة من الخوارج ، فكُلِّم فيهم ابن زياد ، فأخرجهم فأفسدوا الناس حتى نكثوا بيعته ! ، وأقبل الخوارج يعيبون الظلم ويدعون إلى قتال السلطان والجبابرة.
انظر أنساب الأشراف 7/144
وعن سعيد بن يزيد قال:
بايعوا عبيد الله بن زياد ثم قالوا: أخرج لنا إخواننا!!.
وكانت السجون مملوءة من الخوارج فقال:
لا تفعلوا فإنهم يفسدون عليكم!!
فقالوا: لابد من إخراجهم فجعلوا يخرجون ويبايعونه فما تتام آخرهم حتى جعلوا يغلظون له.
انظر أنساب الأشراف (5/30)
قال البربهاري:
هذا جزاء الخوارج عند السلف ، وجزاءهم اليوم السجن وقطع رقاب مشايخهم كبارهم وصغارهم حتى ينتهي.
يقول صلى الله عليه وسلم :
( إذا اطمأن الرجل إلى الرجل ثم قتله بعدما اطمأن إليه نصب له يوم القيامة لواء غدر ).
أخرجه الحاكم عن عمرو بن الحمق.
وصححه الألباني في (صحيح الجامع).
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :
( لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة ).
متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه.
منقول
(فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة:10)
ويقول: (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) [الصف: 5] .
وقال تعالى: (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة) [الأنعام: 110] .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الخوارج:
( فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهم وبدعتهم المضلة..)اهـ.
انظر منهاج السنة 5/247
كنا نسمع عن تنظيم القاعدة أنه يمكث أياماً وأسابيع في تفخيخ السيارات والمباني ، وساعات طويلة في تفخيخ الأحزمة الناسفة على البطون ، في طريقةٍ سلكها أحفاد ذو الخويصرة للوصول إلى أهدافهم الخبيثة.
وكون أحفاد ابن ملجم في اليمن تلقوا الضربات الموجعة من الحكومة اليمنية مع أبناء عمهم الروافض الحوثيين ، وهذا أغضب الحكومة الرافضية إيران وأزبدت وأرعدت ، لاسيما وأن التعاون بين تنظيم القاعدة والحكومة الإيرانية على قدم وساق! ، فماكان من الروافض والخوارج إلا القيام بهذه العملية الخبيثة لتحقيق المصالح المشتركة بينهم ، ولكن هيهات هيهات.
والذي يهمني في هذا المقام ، هو الوقوف على الموقف
العجيب الذي حصل أثناء عملية التفجير:
ذلك الموقف الذي يدل على خسة ونذالة وحقارة هذه الفرقة
المارقة ، التي جعلت من الخيانة والغدر والغش شعاراً لها.
نعم لقد حصل موقف يدل على فساد معتقد هؤلاء وعلى فقد إحساسهم ، وعلى سوء نياتهم وفساد قلوبهم وذهاب رجولتهم.
لقد قاموا ورب الكعبة بعملٍ مخجلٍ ومؤسفٍ ومخزي والعياذ بالله .
ذلك العمل يتمثل:
من تحويل تفخيخ البطون والصدور بالأحزمة الناسفة ، إلى تفخيخ المؤخرات!! في حادثة جديدة لم يسبقهم إليها أحدٌ في تاريخ الخوارج على مر التاريخ.
وتم تفخيخ المؤخرة!! من اليمن! وتجاوز بها مطار نجران وجدة حتى حطت رحاله إلى مقر المستهدف حفظه الله!
ولا أدري كيف تحمل هذه العملية وهذا التفخيخ ؟!! والتي خجل من بيانها القرامطة ومن ذكرها وتناول تفاصليها بشكل دقيق على الرغم
من أن بياناتهم دائماً ما تكون مفصلة وموضحاً فيها كل شيء.
ولن أظن من فيه جزء من الكرامة سيفعل ذلك إلا من فقد عقله ورجولته.
واختاروا فرخاً للقيام بهذه العملية الشاقة ، لاسيما وأن المكان المفخخ يحتاج إلى عمليات معقدة وخطيرة وموافقة صعبة!!
ويحتاج إنساناً غبياً مصدقاً بخرافات القاعدة ومعتقداً ، بصحة صكوك بن لادن!! ولا أدري هل قاموا بتصويره بالفيديو أثناء تفخيخه
أسوة بغيرهم من صعاليك القاعدة؟!!
ليخدعوا السذج من بقايا الخوارج ليخبروهم بأن هذه من الكرامات الجديدة التي نزلت في ساحتهم؟!
وهل كان يُلقي وصيته أثناء تفخيخه؟!!
وكيف كان حاله وواقعه حينها؟!!
خدع والديه وهرب؟!
هذا الانتحاري المطلوب أمنيا
ترك والديه وجراحهم تنزف..!!
وقلوبهم تتمزق خوفاً وهلعاً..!!
وجفونهم تلتهب وعيونهم تبكي!!
ومشاعرهم مجروحة..!!
لقد تركهم للعقول الحائرة..!!
والرؤوس الخادعة والجاهلة..!!
للعبث بجسده في أقذر صورة وأغرب مؤامرة من نوعها!!
أهذا ماكنت تريده ممن تسميهم بالمجاهدين؟!
أهذا الذي كنت تسعى إليه وبقية من معك؟!
أهذا هو جهادكم الذي تزعمونه؟!!
تباً لكم ولجهادكم ولأسيادكم.
كيف تجرأ خوارج العصر في إجراء هذا العمل المشين؟!
كيف خدعوك؟!!
كيف أقنعوك؟!!
هل جننت؟!!
هل سُحرت؟!!
فأي إسلام هذا وجهاد يدّعونه فراخ ذي الخويصرة؟!!
وأي عز للدين يبحثون عنه وهم قد جعلوا مؤخراتهم سبيلاً لنصرة الدين وعزاً له؟!!
مستغلين شاباً غبياً أضحوكة !، خدعوه بصكوك الجنة المختومة من زعيم الخيانات والغدر أسامة بن لادن ، والمقاول المنتخب أيمن الظواهري السادس عشر.
فأي خيانة تلك التي ملأت قلوب أصحابك ياعسيري؟!!
وأي غدر هذا الذي استهدف جسمك النحيل؟!!
ويا ليت شعري ، لو أن والديك رأوا ذلك الموقف المخزي ، والعار
الكبير ، وخوارج العصر يفخخونك في أقذر صورة مرت على وجه التاريخ.!!
ضحكوا عليك ياساذج !
بعد أن خدّروك بأنغام الأناشيد الجهادية التكفيرية !
وهدير أصوات الرشاشات المسجلة؟!!
إنها الطامة الكبرى ، والمصيبة العظمى التي نتجت عن التجرد والضمير والإحساس والشعور ، تحت شعارات جهادية مليئة بالغدر والخيانة والعربدة ، بتخبط وعشواء!
وبأقذر المعاني في سلسلة من المؤامرت الدنيئة من أصحاب
القلوب المريضة ، الذين أصبحت الغاية عندهم تبرر الوسيلة مهما كانت الوسيلة قذرة ، ومهما كانت الطريقة منتنة!
حتى لو خَرجَت على القيم !، ولو تجرّدَت من المبادئ والأخلاق ،
ولو عُدم منها الرحمة!.
ولو أدت إلى قتل الشيخ والمرأة والأطفال أوهدم المجتمع ، أو القضاء
على الأمة ورجالاتها !
فلا غرابة أن نرى ذلك من خوارج القرن العشرين ! سمة وشعاراً لهم ، ولنا في قصة عامر الشهري وراكان الصيخان ، خير شاهد ودليل على ضياع الهوية وفقدان الإنسانية والرحمة والرجولة والشهامة.
ما دام أنكم جعلتم جهادكم في شهر رمضان المبارك! يبدأ من المؤخرات!!
لابارك الله فيكم.
الخوارج لايكفيهم الحبس ياوزير الداخلية ..
يقول أبو العباس:
كان عبيد الله بن زياد لا يُلبث الخوارج يحبسهم تارة ويقتلهم تارة ،
وأكثر ذلك يقتلهم ولا يتغافل عن أحد منهم ، وسبب ذلك أنه كان أطلقهم من حبس زياد لما ولي بعده ، فخرجوا عليه!.
انظر أخبار الخوارج (68)
وقال أبو الحسن علي بن محمد المدائني :
بايع أهل البصرة ابن زياد بعد موت يزيد ، وفي السجن أربعمائة من الخوارج ، فكُلِّم فيهم ابن زياد ، فأخرجهم فأفسدوا الناس حتى نكثوا بيعته ! ، وأقبل الخوارج يعيبون الظلم ويدعون إلى قتال السلطان والجبابرة.
انظر أنساب الأشراف 7/144
وعن سعيد بن يزيد قال:
بايعوا عبيد الله بن زياد ثم قالوا: أخرج لنا إخواننا!!.
وكانت السجون مملوءة من الخوارج فقال:
لا تفعلوا فإنهم يفسدون عليكم!!
فقالوا: لابد من إخراجهم فجعلوا يخرجون ويبايعونه فما تتام آخرهم حتى جعلوا يغلظون له.
انظر أنساب الأشراف (5/30)
قال البربهاري:
هذا جزاء الخوارج عند السلف ، وجزاءهم اليوم السجن وقطع رقاب مشايخهم كبارهم وصغارهم حتى ينتهي.
يقول صلى الله عليه وسلم :
( إذا اطمأن الرجل إلى الرجل ثم قتله بعدما اطمأن إليه نصب له يوم القيامة لواء غدر ).
أخرجه الحاكم عن عمرو بن الحمق.
وصححه الألباني في (صحيح الجامع).
ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم- :
( لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة ).
متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه.
منقول