QATAR 11
03-09-2009, 08:04 AM
http://www.gdi.com.qa/Arabic/WhoWeAre/PublishingImages/Board1.jpg
كشف السيد محمد محمد الشيراوي المنسق العام لشركة الخليج الدولية عن أن هناك امكانية لضم عدد من الشركات التي تم تأسيسها من قبل قطر للبترول لتقديم الخدمات المصاحبة لأنشطة قطر للبترول وشركاتها التابعة بمحال النفط والغاز والبتروكيماويات خلال الفترات القادمة.
كما أكد أن الأزمة المالية العالمية لم يكن لها أي أثر على أنشطة الشركة وعلى استمرارية توسعاتها وتنفيذ مشاريعها، بل على العكس تماما، ففي ظل هذه الظروف والأزمات فاننا في بحث مستمر عن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا، خصوصاً في ظل التوقعات الخاصة باستمرارية تعثر العديد من الكيانات الانتاجية والاقتصادية والخدمية، وبالتالي يمكن الاستحواذ على بعض الأنشطة والكيانات سواء للتوسع، أو لتحقيق نوع من التكامل لأنشطة شركاتنا، سواء كان تكاملاً رأسياً أو تكاملاً أفقياً لدعم الأنشطة القائمة. وأضاف أن الشركة شرعت بالفعل في تطوير أداء أصولها وأنشطتها القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية مع مواصلة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة الواعدة. أوضح في هذا السياق أن حجم أعمال شركاتنا العاملة في مجال خدمات النفط والغاز يعتبر مضموناً إلى حد كبير وذلك بحكم ارتباطها بقطر للبترول ومجموعة شركاتها. وأشار إلى أن مبيعات الشركة قفزت إلى 770 مليون ريال خلال النصف الأول بزيادة نسبتها 77%، مشيرا إلى أن الشركة استفادت من دخول المزيد من أصولها (استثماراتها) الجديدة إلى حيز العمل. وقال إن شركة هليكوبتر الخليج التابعة للخليج الدولية تعمل على زيادة حجم وتنوع أسطولها البالغ 27 طائرة هليكوبتر حالياً، معظمها من صنع شركة بيل الأميركية.وقال الشيراوي إنه طلب «إحالته للتقاعد، قائلا: أنا في واقع الأمر موظف قطري بقطر للبترول خدمت بلدي بكل تفان واخلاص وبذلت كل جهدي لرفعة شأن دولة قطر فقد خدمت الدولة 36 سنة منها 27 سنة في خدمة قطر للبترول في مختلف الوظائف ومنها 14 سنة في وظيفة «مدير الشؤون المالية». وهذا هو نص الحوار الذي أجراه الوطن الاقتصادي مع الشيراوي:
ــــ لاحظنا ارتفاعا في أرباح الشركة، فهل لك أن تعطينا فكرة عن أسباب هذا الارتفاع؟
- كما تعلم أن شركة الخليج الدولية للخدمات هي الشركة الأم لمجموعة من الشركات التابعة والمشتركة، وبالتالي فإن الأداء المالي والتشغيلي لمجموعة هذه الشركات ينعكس بدوره على أداء الشركة الأم، وتشير المؤشرات المالية الرئيسية لشركة الخليج الدولية للخدمات عن النصف الأول من العام المالي 2009 بأن أداء مجموعة الشركات المنضوية تحت مظلتها كان مميزا، خاصة في ظل تبعات الأزمة المالية الراهنة التي أثرت تأثيرا كبيرا على أداء الكثير من الشركات والتي أشهرت بعضها افلاسها بسبب الأزمة. حيث ارتفعت الأرباح نتيجة العوامل التالية:
أولاً: زيادة المبيعات إلى 770 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2009 (بنسبة نمو 77% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق).
ثانياً: ترشيد المصروفات التشغيلية، فعلى الرغم من أن هناك زيادة في هامش المصروفات التشغيلية بالنسبة للمبيعات والتي ارتفعت بنسبة 70% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، الا أن هذه الزيادة في المصروفات التشغيلية تأتي منسجمة مع زيادة المبيعات.
ثالثاً: ترشيد احتياجات رأس المال العامل. كل هذه العوامل أدت إلى تحقيق الخليج الدولية للخدمات لصافي ربح بلغ 284 مليون ريال بنسبة نمو حوالي 91% تقريباً مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبالتالي ارتفع عائد السهم ليبلغ 1. 2 ريال للسهم مقارنة بـ 1. 1 ريال عن النصف الأول من العام المالي المنصرم.
وهذا يعد انجازا باهراً للشركة. حيث تمكنت الشركة رغم حداثتها من تحقيق عوائد ممتازة لمساهميها في فتره عانت ولا تزال تعاني منها العديد من الشركات ذات النشاط المشابه بأسواق أخرى من التقلبات الشديدة في الأسواق العالمية التي نتجت عن تداعيات أزمة الائتمان العالمية، وذلك يعود بعد فضل الله عز وجل وتوفيقه إلى تنوع استثمارات شركة الخليج الدولية للخدمات وتعدد أنشطتها، والمحافظة على نسبة اشغال مرتفعة لأصول الشركة من المروحيات والحفارات البحرية والبرية، هذا بالاضافة إلى كفاءة الادارة وسياسة مراقبة وخفض التكاليف التي تتبعها الشركات التابعة.
أما بالنسبة إلى القطاعات الأبرز في تحقيق هذه الأرباح، فحقيقة جميع الشركات حققت نتائج جيدة جداً خلال النصف الأول من العام المالي 2009، فلو ألقينا نظرة سريعة على أداء القطاعات التي تعمل بها شركاتنا التابعة نجد أنه:
- في قطاع التأمين استفادت الشركة من الولوج في أنشطة جديدة في عام 2008 مثل التأمين الطبي في قطر والذي يشهد نموا وطلبا متناميا، كما كان للزيادة بمتطلبات التأمين لمجموعة قطر للبترول وشركاتها التابعة أثره الايجابي على ربحية الشركة بالعام الماضي.
- وبالنسبة لقطاع الحفر والتنقيب فقد استفادت شركة الخليج العالمية للحفر من دخول المزيد من أصولها (استثماراتها) الجديدة والمتمثلة بالحفارة البحرية «الزبارة» والتي تم بناؤها بأحواض شركة كابيل فيلز السنغافورية على أعلى المواصفات والتقنيات الحديثة بهذا القطاع لتساهم بالارتقاء بمستوى خدماتها لعملائها بقطاع النفط والغاز، فمن خلال الحفارة «الزبارة» تمكنت شركة الخليج العالمية للحفر من رفع أسطولها البحري من الحفارات إلى خمس حفارات بحرية، كما استفادت الشركة ايضا من ارتفاع نسبة الطاقة التشغيلية الفعلية لأصولها من الحفارات البحرية والبرية.
- أما بالنسبة إلى العائدات من قطاع النقل الجوي فكما تم الاعلان عنه في السابق، فقد أبرمت شركة هليكوبتر الخليج عقداً مع الهيئة الوطنية للصحة تمكنت بموجبه من تقديم خدمات النقل بالهليكوبتر لحالات الطوارئ الطبية في كافة أنحاء الدولة، كما شهدت أعمال الشركة نمواً ملحوظا سواء بالسوق المحلية والتي ترافقت مع التوسعات في مشاريع النفط والغاز بالدولة أو المشاريع والاستثمارات الخارجية كالنمو الملحوظ لخدماتها في الجماهيرية العربية الليبية والهند واليمن.
ــــ هل تمكنت الشركة من تنفيذ الجدول الزمني لمشاريعها وخططها في ظل تبعات الأزمة؟
- نعم ولله الحمد، فإن شركة الخليج للخدمات الدولية وشركاتها التابعة شرعت بالفعل في تطوير أداء أصولها وأنشطتها القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية مع مواصلة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة الواعدة، فالشركة ولله الحمد تمضى بخطى ثابتة نحو تحقيق خططها الرامية لتعزيز أصولها واستثماراتها مما يسمح لها بالمضي قدماً في تحقيق أهدافها وخططها التوسعية ومشاريعها.
فكما سبق وأعلنا، فقد وقعت شركة هليكوبتر الخليج التابعة للخليج الدولية للخدمات اتفاقيات شراء لعدد عشر طائرات هليكوبتر من طراز (أجوستا ويستلاند- ايه دبليو «139») تم استلام أربع منها خلال عامي 2007 و 2008. وبابتعادها عن الاعتماد على شركة بيل الأميركية كمورد وحيد للطائرات، تمكنت شركة هليكوبتر الخليج من توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها، الأمر الذي سينعكس بدوره على زيادة قدرتها التنافسية ويساعد كذلك على ترويج عمليات الصيانة لديها.
كما تسعى شركة هليكوبتر الخليج إلى زيادة عدد المروحيات العاملة من 2 إلى 3 مروحيات جديدة سنويا، وكذلك تقديم خدمات جديدة متصلة بمجال الطيران ومنها الخدمات البرية وصيانة وتشغيل الطائرات وغيرها، والى انشاء مركز صيانة اقليمي لمروحيات أجوستا ومركز تدريب لطائرات «ءط-931».
وكما هو معلوم فإن هليكوبتر الخليج تعتبر شريكا فعالا في مشروع مدينة الفضاء والطيران التي يجري تنفيذها في مدينة الخور والتي بدورها ستتيح فرصاً جديدة أمام هليكوبتر الخليج للتوسع وتنويع أنشطتها. كما تسعى الشركة إلى ابرام المزيد من العقود الدولية الجديدة بعد توسيع الأسطول الذي تملكه الشركة، وذلك في مناطق مختلفة من العالم مثل بريطانيا والهند وليبيا وموريتانيا والبرازيل، إلى جانب تحديث الأسطول وبيع الطائرات القديمة.
أما بالنسبة لشركة الكوت للتأمين، فالشركة تواصل نشاطاتها الأساسية وخاصة خدمات التأمين المتصلة بعمليات النفط والغاز وتأمين الانشاءات والتأمين البحري. كذلك فإن الشركة تدرس وتتطلع إلى الخوض بمشاريع استثمارية جديدة، والتوسع بتقديم الخدمات التأمينية لتغطي الشركات الاستثمارية المحلية والدولية التابعة لقطر للبترول، كما تسعى الشركة إلى توسيع خدمات التأمين الطبي لتشمل قطاعات جديدة في دولة قطر.
أما بالنسبة لشركة الفريج العقارية والتي تم تأسيسها عام 2008 كمشروع مشترك بين صناعات قطر (34%) والشركة القطرية للاستثمارات العقارية «العقارية» (33%) وشركة الكوت للتأمين واعادة التأمين (33%) بهدف الاستثمار فى المشاريع السكنية والتجارية وادارة المرافق والمشاريع بحيث يشمل نشاطها انشاء وادارة وشراء وبيع المجمعات والابراج السكنية والتجارية والصناعية، تطوير واستصلاح الأراضي لأهداف سكنية أو تجارية أو صناعية، شراء وبيع الأراضي وأعمال الصيانة المختلفة.
وقد نجحت شركة فريج العقارية في اتمام عملية شراء برج تجاري فخم في منطقة السلطة القديمة بالدوحة ( شارع المتحف). كما قامت الشركة بأعمال التشييد لمبنى اداري ذي موقع استراتيجي بشارع المطارالرئيسي بمدينة الدوحة والذي نتطلع للانتهاء من تشييده في الربع الأول من عام 2010، حيث يجري العمل على قدم وساق وقاربت على الانتهاء.
هذا وقد تمكنت شركة فريج العقارية بنجاح من الحصول على تمويل بشروط ميسرة مع احد البنوك الرئيسية في الدولة، كما قامت شركة فريج العقارية بالانتهاء من عملية التفاوض مع احد البنوك القطرية للحصول على حزمة تمويل اخرى ميسرة وستستخدم هذه الاموال في مشاريع قائمة وفرص استثمارية قيد الدراسة والبحث والتقييم، هذا بالاضافة إلى أن هناك عدة مشاريع أخرى قيد الدراسة بمنطقة مسيعيد والمنطقة الصناعية نتطلع للقيام بها في وقت مناسب.
كما تمكنت الفريج العقارية مؤخرا من ابرام مذكرة تفاهم للدخول في تحالف مع احدى الشركات العالمية بمجال صيانة وادارة المنشآت الادارية والصناعية، والتي ستعد اضافة جديدة لباقة أنشطة الشركة العقارية مما يعزز من أنشطتها ومكانتها بالسوق القطرية. حيث إن الشركة التي تم التفاهم معها من الشركات المتخصصة والمشهورة في مناطق مختلفة من العالم بما فيها دولة قطر ولديها كوادر مدربة وكفاءات وتقنيات وتكنولوجيا حديثة. هذه المشاركة ستضع شركة الفريج باذن الله تعالى في وضع تنافسي جيد وربما تخطو بها إلى العمل معها في بلدان أخرى من العالم.
أما بالنسبة لشركة الخليج العالمية للحفر فاننا نسعى إلى زيادة حصتنا من السوق القطرية والتوسع إلى أسواق خارجية، وفي وقتنا الحاضر فاننا نصب اهتمامنا على سوقنا الأساسية بقطر للحرص على استمرار تشغيل حفاراتنا بكامل طاقتها. كما نبحث عن فرص توسع جديدة بمجالات أخرى ضمن منظومة عمليات الحفر البترولية وعلى سبيل المثال فاننا قمنا بدراسة تفصيلية في مجال توفير منصات أعمال بحرية توفر سكنا للعاملين بالمنشـآت البحرية بالدولة (ءككٍٍُُلفُّىَُ فْهمَّ) كما توفر رافعات وتسهيلات تتطلبها الشركات العاملة بقطاع النفط والغاز لمنشآتها البحرية خلال فترات الصيانة الدورية لها، وكذلك المشاركة في عمليات ومشاريع أخرى مع شركات عالمية تزيد من ايراداتنا دون التأثير سلباً على جودة أعمالنا وحرصنا على ضبط التكاليف وكفاءة استخدام مواردنا المالية.
ان الشركه مستمرة في البحث عن الفرص المناسبة لاقتناء منصات بحرية وحفارات في ظل الازمة المالية واستغلال فرصة نزول أسعارها وانخفاض تكلفة تصنيعها، حيت إن السوق المحلي سوف يستوعب المزيد من أجهزة الحفر خاصة أن نسبة الشركة من السوق المحلي ليست كبيرة.
وهنا تجدر الاشارة الى أنه ولله الحمد والشكر، لم يكن للأزمة المالية العالمية أي أثر على أنشطة الشركة وعلى استمرارية توسعاتها وتنفيذ مشاريعها، بل على العكس تماما ففي ظل هذه الظروف والأزمات فاننا في بحث مستمر عن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا، خصوصاً في ظل التوقعات الخاصة باستمرارية تعثر العديد من الكيانات الانتاجية والاقتصادية والخدمية، وبالتالي يمكن الاستحواذ على بعض الأنشطة والكيانات سواء للتوسع، أو لتحقيق نوع من التكامل لأنشطة شركاتنا، سواء كان تكاملاً رأسياً أو تكاملاً أفقياً لدعم الأنشطة القائمة.
ــــ كم وصل حتى الآن حجم أسطول الشركة من الطائرات؟
- كما سبق وذكرت تعمل شركة هليكوبتر الخليج على زيادة حجم وتنوع أسطولها البالغ 27 طائرة هليكوبتر حالياً، معظمها من صنع شركة بيل الأميركية. وفي اطار سعي الشركة الدائم للرقي بخدماتها وتلبية احتياجات الدولة المتنامية فقد وقعت الشركة اتفاقيات شراء لعدد عشر طائرات هليكوبتر من طراز (أجوستا ويستلاند- ايه دبليو «139»)، والتي سيمكنها من توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها، وزيادة قدرتها التنافسية وترويج عمليات الصيانة لديها.
ــــ ما الخطط التوسعية الأخرى للشركة حالياً؟
- ان سياسة الشركة تكمن في السعى الدائم إلى المزيد من المشاريع الاستثمارية والتوسعات الجديدة المجدية بحيث يتحقق المزيد من التكامل الاقتصادي والتشغيلي ما بين مجموعة الشركات المنضوية تحتها وبما يخدم ويدعم الاقتصاد القطري بما توفره من خدمات فضلا عن ايجاد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة، الامر الذي ينعكس بدوره ايجاباً في قيمة موجودات الشركة وزيادة الايرادات من النشاط مما يعود بدوره بالنفع على المساهمين من خلال الارباح المحققة وزيادة القيمة الرأسمالية للشركة.
فعلى سبيل المثال تسعى شركة الكوت للحصول على تصنيف ائتماني عالمي، ولدى حصولها عليه، سوف تتمكن من تقديم خدمات تأمين وادارة أخطار لأطراف أخرى.
بينما تقوم شركة الخليج للحفر بتطبيق خطة عمل تجسد تطلعاتها المستقبلية المتمثلة فى زيادة حصتها من السوق في مجال عمليات الحفر الرئيسية وتوسعة النطاق الجغرافي لعملياتها من خلال تقديم خدمات الحفر في أسواق جديدة، بما فيها إفريقيا والخليج العربي والهند وبحر قزوين، وزيادة قاعدة العملاء لديها بخلاف قطر للبترول وشركاتها التابعة.
هذا بالاضافة إلى امكانية ضم عدد من الشركات التي تم تأسيسها من قبل قطر للبترول لتقديم الخدمات المصاحبة لأنشطة قطر للبترول وشركاتها التابعة بمحال النفط والغاز والبتروكيماويات خلال الفترات القادمة ان شاء الله، ومن الجدير بالذكر أننا ندرس حاليا أداء و ربحية احدى هذه الشركات وننظر بمدى جدوى الاستحواذ عليها وضمها لمجموعة شركات الخليج الدولية للخدمات.
ــــ هل تتوقع ان تحقق الشركة أرباحا افضل خلال النصف الثاني من العام خاصة مع بدء تلاشي تبعات الازمة المالية؟
- كما هو معلوم للجميع فإن جميع الاقتصادات العالمية عانت ولا تزال تعاني بشكل أو بآخر من تأثير الأزمة المالية العالمية، كما أن انخفاض أسعار النفط ألقى بظلاله على صناعة النفط والغاز بصفة عامة. ولكن من ناحية أخرى، فانه على الرغم من الأزمة المالية العالمية وما تبعها من تباطؤ اقتصادي في قطاعات عديدة وكان له تأثير جوهري على أسعار النفط والخدمات المرتبطة بصناعة النفط، الا أن مجموعة شركاتنا التي تعمل في مجال خدمات النفط والغاز تتمتع بوضع تنافسي جيد جدا، حيث تحظى بدعم استراتيجي من جانب قطر للبترول، سواء لكون قطر للبترول مساهماً رئيسياً في هذه الشركات أو لكون البعض منها هو المزود الوحيد للخدمة بدولة قطر مثل شركة هليكوبتر الخليج، أو لكونها الشركة الوطنية الوحيدة العاملة في مجالها كالخليج العالمية للحفر، أو الشركة التي تم تأسيسها لتقدم خدماتها إلى قطر للبترول ومجموعة شركاتها دون منافس كالكوت للتأمين واعادة التأمين والتي تعد شركة التأمين الخاصة لأنشطة وأعمال قطر للبترول، فلله الحمد فإن حجم أعمال شركاتنا العاملة في مجال خدمات النفط والغاز يعتبر مضموناً إلى حد كبير وذلك بحكم ارتباطها بقطر للبترول ومجموعة شركاتها.
ايضاً دولة قطر قادرة على المضي بتنفيذ مشاريعها وتنفيذ خططها التوسعية بقطاع الطاقة حتى وان كان فى ظل تبعات الازمة المالية الراهنة والتى ادت إلى تعثر العديد من المشاريع وارجائها بمختلف أنحاء العالم، فنسبة الطاقة التشغيلية الفعلية لأصولنا لاتزال مرتفعة ولله الحمد واستمرارية مشاريع الطاقة سيساهم ببقائها مرتفعة لفترات قادمة.
وأيضا من واقع نتائج الشركة لشهري يوليو وأغسطس الايجابية المبشرة نستطيع القول إن النتائج النهائية تبشر بالخير.
كشف السيد محمد محمد الشيراوي المنسق العام لشركة الخليج الدولية عن أن هناك امكانية لضم عدد من الشركات التي تم تأسيسها من قبل قطر للبترول لتقديم الخدمات المصاحبة لأنشطة قطر للبترول وشركاتها التابعة بمحال النفط والغاز والبتروكيماويات خلال الفترات القادمة.
كما أكد أن الأزمة المالية العالمية لم يكن لها أي أثر على أنشطة الشركة وعلى استمرارية توسعاتها وتنفيذ مشاريعها، بل على العكس تماما، ففي ظل هذه الظروف والأزمات فاننا في بحث مستمر عن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا، خصوصاً في ظل التوقعات الخاصة باستمرارية تعثر العديد من الكيانات الانتاجية والاقتصادية والخدمية، وبالتالي يمكن الاستحواذ على بعض الأنشطة والكيانات سواء للتوسع، أو لتحقيق نوع من التكامل لأنشطة شركاتنا، سواء كان تكاملاً رأسياً أو تكاملاً أفقياً لدعم الأنشطة القائمة. وأضاف أن الشركة شرعت بالفعل في تطوير أداء أصولها وأنشطتها القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية مع مواصلة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة الواعدة. أوضح في هذا السياق أن حجم أعمال شركاتنا العاملة في مجال خدمات النفط والغاز يعتبر مضموناً إلى حد كبير وذلك بحكم ارتباطها بقطر للبترول ومجموعة شركاتها. وأشار إلى أن مبيعات الشركة قفزت إلى 770 مليون ريال خلال النصف الأول بزيادة نسبتها 77%، مشيرا إلى أن الشركة استفادت من دخول المزيد من أصولها (استثماراتها) الجديدة إلى حيز العمل. وقال إن شركة هليكوبتر الخليج التابعة للخليج الدولية تعمل على زيادة حجم وتنوع أسطولها البالغ 27 طائرة هليكوبتر حالياً، معظمها من صنع شركة بيل الأميركية.وقال الشيراوي إنه طلب «إحالته للتقاعد، قائلا: أنا في واقع الأمر موظف قطري بقطر للبترول خدمت بلدي بكل تفان واخلاص وبذلت كل جهدي لرفعة شأن دولة قطر فقد خدمت الدولة 36 سنة منها 27 سنة في خدمة قطر للبترول في مختلف الوظائف ومنها 14 سنة في وظيفة «مدير الشؤون المالية». وهذا هو نص الحوار الذي أجراه الوطن الاقتصادي مع الشيراوي:
ــــ لاحظنا ارتفاعا في أرباح الشركة، فهل لك أن تعطينا فكرة عن أسباب هذا الارتفاع؟
- كما تعلم أن شركة الخليج الدولية للخدمات هي الشركة الأم لمجموعة من الشركات التابعة والمشتركة، وبالتالي فإن الأداء المالي والتشغيلي لمجموعة هذه الشركات ينعكس بدوره على أداء الشركة الأم، وتشير المؤشرات المالية الرئيسية لشركة الخليج الدولية للخدمات عن النصف الأول من العام المالي 2009 بأن أداء مجموعة الشركات المنضوية تحت مظلتها كان مميزا، خاصة في ظل تبعات الأزمة المالية الراهنة التي أثرت تأثيرا كبيرا على أداء الكثير من الشركات والتي أشهرت بعضها افلاسها بسبب الأزمة. حيث ارتفعت الأرباح نتيجة العوامل التالية:
أولاً: زيادة المبيعات إلى 770 مليون ريال خلال النصف الأول من عام 2009 (بنسبة نمو 77% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق).
ثانياً: ترشيد المصروفات التشغيلية، فعلى الرغم من أن هناك زيادة في هامش المصروفات التشغيلية بالنسبة للمبيعات والتي ارتفعت بنسبة 70% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، الا أن هذه الزيادة في المصروفات التشغيلية تأتي منسجمة مع زيادة المبيعات.
ثالثاً: ترشيد احتياجات رأس المال العامل. كل هذه العوامل أدت إلى تحقيق الخليج الدولية للخدمات لصافي ربح بلغ 284 مليون ريال بنسبة نمو حوالي 91% تقريباً مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وبالتالي ارتفع عائد السهم ليبلغ 1. 2 ريال للسهم مقارنة بـ 1. 1 ريال عن النصف الأول من العام المالي المنصرم.
وهذا يعد انجازا باهراً للشركة. حيث تمكنت الشركة رغم حداثتها من تحقيق عوائد ممتازة لمساهميها في فتره عانت ولا تزال تعاني منها العديد من الشركات ذات النشاط المشابه بأسواق أخرى من التقلبات الشديدة في الأسواق العالمية التي نتجت عن تداعيات أزمة الائتمان العالمية، وذلك يعود بعد فضل الله عز وجل وتوفيقه إلى تنوع استثمارات شركة الخليج الدولية للخدمات وتعدد أنشطتها، والمحافظة على نسبة اشغال مرتفعة لأصول الشركة من المروحيات والحفارات البحرية والبرية، هذا بالاضافة إلى كفاءة الادارة وسياسة مراقبة وخفض التكاليف التي تتبعها الشركات التابعة.
أما بالنسبة إلى القطاعات الأبرز في تحقيق هذه الأرباح، فحقيقة جميع الشركات حققت نتائج جيدة جداً خلال النصف الأول من العام المالي 2009، فلو ألقينا نظرة سريعة على أداء القطاعات التي تعمل بها شركاتنا التابعة نجد أنه:
- في قطاع التأمين استفادت الشركة من الولوج في أنشطة جديدة في عام 2008 مثل التأمين الطبي في قطر والذي يشهد نموا وطلبا متناميا، كما كان للزيادة بمتطلبات التأمين لمجموعة قطر للبترول وشركاتها التابعة أثره الايجابي على ربحية الشركة بالعام الماضي.
- وبالنسبة لقطاع الحفر والتنقيب فقد استفادت شركة الخليج العالمية للحفر من دخول المزيد من أصولها (استثماراتها) الجديدة والمتمثلة بالحفارة البحرية «الزبارة» والتي تم بناؤها بأحواض شركة كابيل فيلز السنغافورية على أعلى المواصفات والتقنيات الحديثة بهذا القطاع لتساهم بالارتقاء بمستوى خدماتها لعملائها بقطاع النفط والغاز، فمن خلال الحفارة «الزبارة» تمكنت شركة الخليج العالمية للحفر من رفع أسطولها البحري من الحفارات إلى خمس حفارات بحرية، كما استفادت الشركة ايضا من ارتفاع نسبة الطاقة التشغيلية الفعلية لأصولها من الحفارات البحرية والبرية.
- أما بالنسبة إلى العائدات من قطاع النقل الجوي فكما تم الاعلان عنه في السابق، فقد أبرمت شركة هليكوبتر الخليج عقداً مع الهيئة الوطنية للصحة تمكنت بموجبه من تقديم خدمات النقل بالهليكوبتر لحالات الطوارئ الطبية في كافة أنحاء الدولة، كما شهدت أعمال الشركة نمواً ملحوظا سواء بالسوق المحلية والتي ترافقت مع التوسعات في مشاريع النفط والغاز بالدولة أو المشاريع والاستثمارات الخارجية كالنمو الملحوظ لخدماتها في الجماهيرية العربية الليبية والهند واليمن.
ــــ هل تمكنت الشركة من تنفيذ الجدول الزمني لمشاريعها وخططها في ظل تبعات الأزمة؟
- نعم ولله الحمد، فإن شركة الخليج للخدمات الدولية وشركاتها التابعة شرعت بالفعل في تطوير أداء أصولها وأنشطتها القائمة وتعزيز قدرتها التنافسية مع مواصلة البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة الواعدة، فالشركة ولله الحمد تمضى بخطى ثابتة نحو تحقيق خططها الرامية لتعزيز أصولها واستثماراتها مما يسمح لها بالمضي قدماً في تحقيق أهدافها وخططها التوسعية ومشاريعها.
فكما سبق وأعلنا، فقد وقعت شركة هليكوبتر الخليج التابعة للخليج الدولية للخدمات اتفاقيات شراء لعدد عشر طائرات هليكوبتر من طراز (أجوستا ويستلاند- ايه دبليو «139») تم استلام أربع منها خلال عامي 2007 و 2008. وبابتعادها عن الاعتماد على شركة بيل الأميركية كمورد وحيد للطائرات، تمكنت شركة هليكوبتر الخليج من توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها، الأمر الذي سينعكس بدوره على زيادة قدرتها التنافسية ويساعد كذلك على ترويج عمليات الصيانة لديها.
كما تسعى شركة هليكوبتر الخليج إلى زيادة عدد المروحيات العاملة من 2 إلى 3 مروحيات جديدة سنويا، وكذلك تقديم خدمات جديدة متصلة بمجال الطيران ومنها الخدمات البرية وصيانة وتشغيل الطائرات وغيرها، والى انشاء مركز صيانة اقليمي لمروحيات أجوستا ومركز تدريب لطائرات «ءط-931».
وكما هو معلوم فإن هليكوبتر الخليج تعتبر شريكا فعالا في مشروع مدينة الفضاء والطيران التي يجري تنفيذها في مدينة الخور والتي بدورها ستتيح فرصاً جديدة أمام هليكوبتر الخليج للتوسع وتنويع أنشطتها. كما تسعى الشركة إلى ابرام المزيد من العقود الدولية الجديدة بعد توسيع الأسطول الذي تملكه الشركة، وذلك في مناطق مختلفة من العالم مثل بريطانيا والهند وليبيا وموريتانيا والبرازيل، إلى جانب تحديث الأسطول وبيع الطائرات القديمة.
أما بالنسبة لشركة الكوت للتأمين، فالشركة تواصل نشاطاتها الأساسية وخاصة خدمات التأمين المتصلة بعمليات النفط والغاز وتأمين الانشاءات والتأمين البحري. كذلك فإن الشركة تدرس وتتطلع إلى الخوض بمشاريع استثمارية جديدة، والتوسع بتقديم الخدمات التأمينية لتغطي الشركات الاستثمارية المحلية والدولية التابعة لقطر للبترول، كما تسعى الشركة إلى توسيع خدمات التأمين الطبي لتشمل قطاعات جديدة في دولة قطر.
أما بالنسبة لشركة الفريج العقارية والتي تم تأسيسها عام 2008 كمشروع مشترك بين صناعات قطر (34%) والشركة القطرية للاستثمارات العقارية «العقارية» (33%) وشركة الكوت للتأمين واعادة التأمين (33%) بهدف الاستثمار فى المشاريع السكنية والتجارية وادارة المرافق والمشاريع بحيث يشمل نشاطها انشاء وادارة وشراء وبيع المجمعات والابراج السكنية والتجارية والصناعية، تطوير واستصلاح الأراضي لأهداف سكنية أو تجارية أو صناعية، شراء وبيع الأراضي وأعمال الصيانة المختلفة.
وقد نجحت شركة فريج العقارية في اتمام عملية شراء برج تجاري فخم في منطقة السلطة القديمة بالدوحة ( شارع المتحف). كما قامت الشركة بأعمال التشييد لمبنى اداري ذي موقع استراتيجي بشارع المطارالرئيسي بمدينة الدوحة والذي نتطلع للانتهاء من تشييده في الربع الأول من عام 2010، حيث يجري العمل على قدم وساق وقاربت على الانتهاء.
هذا وقد تمكنت شركة فريج العقارية بنجاح من الحصول على تمويل بشروط ميسرة مع احد البنوك الرئيسية في الدولة، كما قامت شركة فريج العقارية بالانتهاء من عملية التفاوض مع احد البنوك القطرية للحصول على حزمة تمويل اخرى ميسرة وستستخدم هذه الاموال في مشاريع قائمة وفرص استثمارية قيد الدراسة والبحث والتقييم، هذا بالاضافة إلى أن هناك عدة مشاريع أخرى قيد الدراسة بمنطقة مسيعيد والمنطقة الصناعية نتطلع للقيام بها في وقت مناسب.
كما تمكنت الفريج العقارية مؤخرا من ابرام مذكرة تفاهم للدخول في تحالف مع احدى الشركات العالمية بمجال صيانة وادارة المنشآت الادارية والصناعية، والتي ستعد اضافة جديدة لباقة أنشطة الشركة العقارية مما يعزز من أنشطتها ومكانتها بالسوق القطرية. حيث إن الشركة التي تم التفاهم معها من الشركات المتخصصة والمشهورة في مناطق مختلفة من العالم بما فيها دولة قطر ولديها كوادر مدربة وكفاءات وتقنيات وتكنولوجيا حديثة. هذه المشاركة ستضع شركة الفريج باذن الله تعالى في وضع تنافسي جيد وربما تخطو بها إلى العمل معها في بلدان أخرى من العالم.
أما بالنسبة لشركة الخليج العالمية للحفر فاننا نسعى إلى زيادة حصتنا من السوق القطرية والتوسع إلى أسواق خارجية، وفي وقتنا الحاضر فاننا نصب اهتمامنا على سوقنا الأساسية بقطر للحرص على استمرار تشغيل حفاراتنا بكامل طاقتها. كما نبحث عن فرص توسع جديدة بمجالات أخرى ضمن منظومة عمليات الحفر البترولية وعلى سبيل المثال فاننا قمنا بدراسة تفصيلية في مجال توفير منصات أعمال بحرية توفر سكنا للعاملين بالمنشـآت البحرية بالدولة (ءككٍٍُُلفُّىَُ فْهمَّ) كما توفر رافعات وتسهيلات تتطلبها الشركات العاملة بقطاع النفط والغاز لمنشآتها البحرية خلال فترات الصيانة الدورية لها، وكذلك المشاركة في عمليات ومشاريع أخرى مع شركات عالمية تزيد من ايراداتنا دون التأثير سلباً على جودة أعمالنا وحرصنا على ضبط التكاليف وكفاءة استخدام مواردنا المالية.
ان الشركه مستمرة في البحث عن الفرص المناسبة لاقتناء منصات بحرية وحفارات في ظل الازمة المالية واستغلال فرصة نزول أسعارها وانخفاض تكلفة تصنيعها، حيت إن السوق المحلي سوف يستوعب المزيد من أجهزة الحفر خاصة أن نسبة الشركة من السوق المحلي ليست كبيرة.
وهنا تجدر الاشارة الى أنه ولله الحمد والشكر، لم يكن للأزمة المالية العالمية أي أثر على أنشطة الشركة وعلى استمرارية توسعاتها وتنفيذ مشاريعها، بل على العكس تماما ففي ظل هذه الظروف والأزمات فاننا في بحث مستمر عن الفرص الاستثمارية المتاحة حاليا، خصوصاً في ظل التوقعات الخاصة باستمرارية تعثر العديد من الكيانات الانتاجية والاقتصادية والخدمية، وبالتالي يمكن الاستحواذ على بعض الأنشطة والكيانات سواء للتوسع، أو لتحقيق نوع من التكامل لأنشطة شركاتنا، سواء كان تكاملاً رأسياً أو تكاملاً أفقياً لدعم الأنشطة القائمة.
ــــ كم وصل حتى الآن حجم أسطول الشركة من الطائرات؟
- كما سبق وذكرت تعمل شركة هليكوبتر الخليج على زيادة حجم وتنوع أسطولها البالغ 27 طائرة هليكوبتر حالياً، معظمها من صنع شركة بيل الأميركية. وفي اطار سعي الشركة الدائم للرقي بخدماتها وتلبية احتياجات الدولة المتنامية فقد وقعت الشركة اتفاقيات شراء لعدد عشر طائرات هليكوبتر من طراز (أجوستا ويستلاند- ايه دبليو «139»)، والتي سيمكنها من توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها، وزيادة قدرتها التنافسية وترويج عمليات الصيانة لديها.
ــــ ما الخطط التوسعية الأخرى للشركة حالياً؟
- ان سياسة الشركة تكمن في السعى الدائم إلى المزيد من المشاريع الاستثمارية والتوسعات الجديدة المجدية بحيث يتحقق المزيد من التكامل الاقتصادي والتشغيلي ما بين مجموعة الشركات المنضوية تحتها وبما يخدم ويدعم الاقتصاد القطري بما توفره من خدمات فضلا عن ايجاد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة، الامر الذي ينعكس بدوره ايجاباً في قيمة موجودات الشركة وزيادة الايرادات من النشاط مما يعود بدوره بالنفع على المساهمين من خلال الارباح المحققة وزيادة القيمة الرأسمالية للشركة.
فعلى سبيل المثال تسعى شركة الكوت للحصول على تصنيف ائتماني عالمي، ولدى حصولها عليه، سوف تتمكن من تقديم خدمات تأمين وادارة أخطار لأطراف أخرى.
بينما تقوم شركة الخليج للحفر بتطبيق خطة عمل تجسد تطلعاتها المستقبلية المتمثلة فى زيادة حصتها من السوق في مجال عمليات الحفر الرئيسية وتوسعة النطاق الجغرافي لعملياتها من خلال تقديم خدمات الحفر في أسواق جديدة، بما فيها إفريقيا والخليج العربي والهند وبحر قزوين، وزيادة قاعدة العملاء لديها بخلاف قطر للبترول وشركاتها التابعة.
هذا بالاضافة إلى امكانية ضم عدد من الشركات التي تم تأسيسها من قبل قطر للبترول لتقديم الخدمات المصاحبة لأنشطة قطر للبترول وشركاتها التابعة بمحال النفط والغاز والبتروكيماويات خلال الفترات القادمة ان شاء الله، ومن الجدير بالذكر أننا ندرس حاليا أداء و ربحية احدى هذه الشركات وننظر بمدى جدوى الاستحواذ عليها وضمها لمجموعة شركات الخليج الدولية للخدمات.
ــــ هل تتوقع ان تحقق الشركة أرباحا افضل خلال النصف الثاني من العام خاصة مع بدء تلاشي تبعات الازمة المالية؟
- كما هو معلوم للجميع فإن جميع الاقتصادات العالمية عانت ولا تزال تعاني بشكل أو بآخر من تأثير الأزمة المالية العالمية، كما أن انخفاض أسعار النفط ألقى بظلاله على صناعة النفط والغاز بصفة عامة. ولكن من ناحية أخرى، فانه على الرغم من الأزمة المالية العالمية وما تبعها من تباطؤ اقتصادي في قطاعات عديدة وكان له تأثير جوهري على أسعار النفط والخدمات المرتبطة بصناعة النفط، الا أن مجموعة شركاتنا التي تعمل في مجال خدمات النفط والغاز تتمتع بوضع تنافسي جيد جدا، حيث تحظى بدعم استراتيجي من جانب قطر للبترول، سواء لكون قطر للبترول مساهماً رئيسياً في هذه الشركات أو لكون البعض منها هو المزود الوحيد للخدمة بدولة قطر مثل شركة هليكوبتر الخليج، أو لكونها الشركة الوطنية الوحيدة العاملة في مجالها كالخليج العالمية للحفر، أو الشركة التي تم تأسيسها لتقدم خدماتها إلى قطر للبترول ومجموعة شركاتها دون منافس كالكوت للتأمين واعادة التأمين والتي تعد شركة التأمين الخاصة لأنشطة وأعمال قطر للبترول، فلله الحمد فإن حجم أعمال شركاتنا العاملة في مجال خدمات النفط والغاز يعتبر مضموناً إلى حد كبير وذلك بحكم ارتباطها بقطر للبترول ومجموعة شركاتها.
ايضاً دولة قطر قادرة على المضي بتنفيذ مشاريعها وتنفيذ خططها التوسعية بقطاع الطاقة حتى وان كان فى ظل تبعات الازمة المالية الراهنة والتى ادت إلى تعثر العديد من المشاريع وارجائها بمختلف أنحاء العالم، فنسبة الطاقة التشغيلية الفعلية لأصولنا لاتزال مرتفعة ولله الحمد واستمرارية مشاريع الطاقة سيساهم ببقائها مرتفعة لفترات قادمة.
وأيضا من واقع نتائج الشركة لشهري يوليو وأغسطس الايجابية المبشرة نستطيع القول إن النتائج النهائية تبشر بالخير.