arcon
03-09-2009, 09:40 AM
الوقفة الأولى: التسامح, حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد أو قاتله فليقل إني صائم )،
ومعنى جنة أي وقاية, والوقاية يمكن أن تكون من كل مداخل الشيطان كالغضب والكراهية والأحقاد والعنصرية, فالحديث بيان في غاية الأهمية يوجّه الصائمين إلى التسامح الذي هو في حد ذاته واحدة من غايات الصوم, فكم هو حريّ بالمسلمين الصائمين في هذه الأيام إلى التخلّق بهذا الخلق العظيم حتى نتخرّج من مدرسة الصيام ونحن نحمل شهادة العفو والإحسان التي تكاد تكون مفقودة من مجتمعات الصائمين في هذه الأيام.
الوقفة الثانية: التربية على الخير, فالمتتبّع للآيات والأحاديث الواردة في الصيام يرى أن هناك مبادرات ربانية وأخرى نبوية لإيجاد البيئة الرمضانية التي يمكن للإنسان المسلم أن يندمج فيها ليربّي نفسه على كل ألوان وأبواب الخير, فأنت أيها الصائم بمجرد وقوفك على بوّابة رمضان تعبر شهرا فيه الجنة مفتوحة والنار مغلقة والشياطين مصفدة ومناد الله تعالى ينادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, فهذه لعمري كل عناصر البيئة النظيفة التي يمكن للإنسان أن يترعرع فيها إيمانيّا ويتدرب على أقوال وأفعال الخير واجتناب الشر قولا وفعلا.
الوقفة الثالثة: الصيام صيام النفس, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) والقائل ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ), فما شرع الله تعالى الصيام من أجل أن تجوع الأجساد بل من اجل أن تقوى النفوس, لذا كان هدف الصوم الأسمى هو التقوى, وصدق الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ).
وما أجمل ما قاله الشاعر:
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته............... أتطلب الربح بما فيه خسران
اقبل على النفس واستكمل فضائلها........... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
الوقفة الرابعة: الصوم تربية للإرادة, يمكن أن نقتبس هذه الوقفة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم نصف الصبر ), فالصبر على مفارقة المحبوبات كالطعام والشراب والجماع مع كونها في متناول اليد يقوّي العزيمة والإرادة, حتى أن الشريعة الإسلامية تجعل من الصيام بديلا عن الزواج لمن لم يستطع الباءة, قال صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وِجاء ), أي تقوية للعفة وإضعاف للشهوة.
ومعنى جنة أي وقاية, والوقاية يمكن أن تكون من كل مداخل الشيطان كالغضب والكراهية والأحقاد والعنصرية, فالحديث بيان في غاية الأهمية يوجّه الصائمين إلى التسامح الذي هو في حد ذاته واحدة من غايات الصوم, فكم هو حريّ بالمسلمين الصائمين في هذه الأيام إلى التخلّق بهذا الخلق العظيم حتى نتخرّج من مدرسة الصيام ونحن نحمل شهادة العفو والإحسان التي تكاد تكون مفقودة من مجتمعات الصائمين في هذه الأيام.
الوقفة الثانية: التربية على الخير, فالمتتبّع للآيات والأحاديث الواردة في الصيام يرى أن هناك مبادرات ربانية وأخرى نبوية لإيجاد البيئة الرمضانية التي يمكن للإنسان المسلم أن يندمج فيها ليربّي نفسه على كل ألوان وأبواب الخير, فأنت أيها الصائم بمجرد وقوفك على بوّابة رمضان تعبر شهرا فيه الجنة مفتوحة والنار مغلقة والشياطين مصفدة ومناد الله تعالى ينادي يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر, فهذه لعمري كل عناصر البيئة النظيفة التي يمكن للإنسان أن يترعرع فيها إيمانيّا ويتدرب على أقوال وأفعال الخير واجتناب الشر قولا وفعلا.
الوقفة الثالثة: الصيام صيام النفس, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) والقائل ( كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ), فما شرع الله تعالى الصيام من أجل أن تجوع الأجساد بل من اجل أن تقوى النفوس, لذا كان هدف الصوم الأسمى هو التقوى, وصدق الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ).
وما أجمل ما قاله الشاعر:
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته............... أتطلب الربح بما فيه خسران
اقبل على النفس واستكمل فضائلها........... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
الوقفة الرابعة: الصوم تربية للإرادة, يمكن أن نقتبس هذه الوقفة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصوم نصف الصبر ), فالصبر على مفارقة المحبوبات كالطعام والشراب والجماع مع كونها في متناول اليد يقوّي العزيمة والإرادة, حتى أن الشريعة الإسلامية تجعل من الصيام بديلا عن الزواج لمن لم يستطع الباءة, قال صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وِجاء ), أي تقوية للعفة وإضعاف للشهوة.