عبدالله العذبة
05-09-2009, 03:35 AM
http://www.alarab.com.qa/admin/articles/images/2141266641_04090964147_v10.jpg
في غياب مسؤولي المجلس الأعلى للتعليم
متحدثون بالخيمة الخضراء: خلل في تنفيذ السياسة التعليمية
الدوحة - محمد لشيب
تخلف مسؤولو المجلس الأعلى للتعليم عن حضور فعاليات الليلة السابعة للخيمة الخضراء التي نظمها مركز أصدقاء البيئة أمس الأول، للمشاركة في حلقة نقاش حول «تحديات التعليم في قطر»، وقد اقتصرت المناقشات في الخيمة التي انطلقت بعد انتظار طويل على تبادل الآراء بين الجمهور ومديري وأصحاب تراخيص بعض المدارس المستقلة، بحضور الدكتور سيف علي الحجري نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع ورئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة.
واعتبر الحجري أن هذا الغياب أفرغ الندوة من مضمونها، مؤكدا أنه يجب على المسئولين عن هذا القطاع الحيوي أن يكونوا أكثر تواصلا مع المجتمع لتوضيح السياسة التعليمية وتبيين أهدافها، والاستماع للجمهور، والاطلاع على وجهات النظر المختلفة، وهذا من حق الآباء وأولياء الأمور ومن حق مديري المدارس على المجلس الأعلى للتعليم.
وأضاف الدكتور سيف الحجري في كلمته الافتتاحية للندوة التي أدراها الدكتور محمد الصيرفي المشرف على الخيمة الخضراء أن قضية التعليم تعد قضية جوهرية لكل أمة ومجتمع، لأنه أساس التنمية والحضارة، وهو الذي يمكن من الوصول للحلول والإجابة عن التحديات التي تواجه البشر.
وقال إن تجربة قطر في التعليم التي انطلقت في الخمسينيات تسير في مراحل متدرجة، وهي الآن في مرحلة انتقالية، حيث نجد أن هناك بعض المدارس القائمة على المنهج التعليمي القديم الذي كان معمولا به في السابق، وإلى جانبها مدارس حديثة وفقا للتصور الجديد وهي المدارس المستقلة، إضافة إلى المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية ومدارس الجاليات.
وأشار الحجري إلى أن هذا التنوع له العديد من الإيجابيات، رغم أن التجربة لا تزال في بدايتها، إلا أنه ألمح إلى وجود مجموعة من السلبيات، خاصة تلك التي لها تأثير مباشر على هوية الطالب القطري، خاصة في المدارس الأجنبية التي لا تعطي حيزا مهما للتعليم الديني واللغة العربية في مناهجها.
وأكد الدكتور سيف علي الحجري أن حكومة دولة قطر أولت اهتماما كبيرا لقطاعي التعليم والصحة، ورصدت لهما إمكانات هائلة وسخية، وبالتالي فلا عذر لمنفذي هذه السياسات التعليمية بعدم حصولهم على الدعم المادي للعمل على التقدم في التعليم بشكل يواكب العصر ويلبي طموحات أبناء قطر، وأكد أن كل تقصير في هذا الصدد يعود إلى إشكالية التنفيذ، مشيرا إلى أنه لا يمكننا تحميل هذه المسؤولية لجهة ما بعينها، بل إنها مسؤولية المجتمع بأكمله، فالكل مسئول بدءا من الأسرة، ومرورا بالمؤسسات التعليمية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المختلفة.
واعتبر الحجري أن استقطاب الجامعات العالمية إلى قطر يشكل أداة ضغط من أجل العمل على تطوير التعليم لتمكين أبناء قطر من الوصول إلى الدراسات العليا بهذه الجامعات، منوها بالدور الكبير الذي تقوم بها مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع وجامعة قطر في النهوض بالبحث العلمي.
وعن تقييمه لتجربة المدارس المستقلة، أوضح الحجري أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم عليها، مؤكدا أن أقل مدة ممكنة للقيام بتقييم موضوعي وشامل هي 12 سنة من أجل النظر في المخرجات، لكنه أشار إلى أن التجربة ناجحة بدليل أن عددا من طلاب المدارس المستقلة يلجون الجامعات الكبرى مباشرة دون المرور بالجسر الأكاديمي، وقال إن «هناك مدارس مستقلة متميزة حققت نقلة نوعية، ونجحت في كسب تحدي الانتقال من النظام التعليمي القديم واستيعاب المنهج الجديد».
ومن جانبه اعتبر العميد سبعان مسمار الجاسم (ولي أمر طالبين بالمدارس المستقلة) أن تقييم هذه المدارس مبدئيا فكرة رائدة لتطوير التعليم انطلاقاً من خبرات عالمية، مستدركا أن المشكلة ليست في المبادئ والأسس، لكنها في التنفيذ والتطبيق.
واستدل على ذلك بما وجهت إليه سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير مراراً من ضرورة إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، وهو الأمر الذي ظل متعثرا بسبب مشاكل في تطبيق النظام الجديد من قبل مديري المدارس.
وقال سبعان إن المجتمع القطري لم يكن جاهزا لتطبيق نظام تعليمي متطور بهذه السرعة، مشيرا إلى أنه كان علينا أن نبدأ من الأساس بشكل متدرج حتى نصل لمخرجات جيدة للتعليم، وأكد أن التغيير في التعليم هو تغيير ثقافي بالأساس، وليس تغييرا في المناهج والطرق واللغات المعتمدة فقط.
كما دعا إلى فصل جهاز التقييم عن المجلس الأعلى للتعليم حتى تكون له مصداقية، وأن يتم إشراك أولياء الأمور وفعاليات المجتمع المدني وأعضاء من مجلس الشورى والبلدي في عضويته.
وانتقد سبعان الجاسم الاعتماد بشكل أساسي على التوفل في عملية ابتعاث الطلاب للخارج، معتبرا ذلك خطأ يجب تصحيحه.
وقد شن نزار عابدين (إعلامي) هجوما على المدارس الأجنبية قائلا «أنا لا أريد أن أعلم ابني الحاسوب واللغات وأفقد انتماءه الديني واللغوي بسبب ضعف الاهتمام بالشريعة الإسلامية واللغة العربية والتاريخ في المدارس الأجنبية»، وعبر عابدين عن خشيته من أن ينتقل هذا الأمر للمدارس المستقلة والمدارس الخاصة.
كما عبر عن ألمه من عدم حضور المسئولين عن قطاع التعليم لمشاركة الحضور مناقشاتهم، وقال «يؤلمني أن لا تولي الجهات المختصة هذا الموضوع الخطير الاهتمام اللازم، ومن ضمن ذلك عدم حضورها للخيمة الخضراء هذه الليلة»، وذكّر في كلمته ببعض الحقائق المتعلقة بمكانة التعليم العربي عبر العالم، حيث أشار إلى أنه قبل سنتين صدر في شنغهاي الصينية تقييما لأفضل الجامعات في العالم، من خلال اختيار أفضل 500 جامعة، وكشف التقرير عن عدم وجود أية جامعة عربية ضمن الخمسمائة، في حين تم اختيار ثلاث جامعات إسرائيلية، وذلك وفقا لمعايير علمية دقيقة، والأمر نفسه بالنسبة للمسابقات والمباريات الدولية التي تنظم عبر العالم في مختلف العلوم، حيث نحتل فيها نحن العرب مواقع متأخرة.
ومن جهته انتقد إبراهيم أمبارك العيدان (صاحب ترخيص مدرسة اليرموك) النظرة السوداوية للمدارس المستقلة، مؤكدا أن هناك نقاطاً جد إيجابية في التجربة، واعتبر أن نتائج مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة البيان تعد من أفضل المخرجات على مستوى منطقة الخليج، وأشار إلى أن قبول الطلاب وتعليمهم اليوم أصبح أفضل بكثير، كما أن مادة الشريعة لها مكانتها وأهميتها، كما أن الشراكة مع أولياء الأمور تشهد روابط قوية لم تكن في السابق، وأضاف «أنا لا أقول إننا وصلنا للكمال، لكننا بلغنا مستوى من المهارات في الحاسوب واللغات وغيرها من العلوم، فيجب علينا أن لا نغفل عن الإيجابيات، ونتتبع العثرات».
وسجل العيدان أنه لا تزال هناك فجوة بين أولياء الأمور والمدارس، مشددا على أنه لا بد من تصحيح هذا الوضع لأن التعليم لن ينهض إلا بالمشاركة المجتمعية، وتوقع العيدان أن تعرف خمس سنوات قادمة نهضة تعليمية كبرى وتغييرا جذريا في نظام القبول في الجامعات، مما يفرض ضرورة مواكبة هذا التحدي.
أما محمد عبد الله المراغي (صاحب ترخيص مجمع عمر بن الخطاب) فقد اعتبر أنه من الصعب المقارنة بين التعليم في الفترة السابقة والتعليم في الوضع الحالي، حيث لا يمكن المقارنة في ضوء اختلاف الإمكانيات المرصودة والمتاحة، فكل عصر له ظروفه كما أن له إيجابياته وسلبياته.
وتحدث المراغي عن تدابير وإجراءات المدارس بخصوص الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى تنظيم المجلس الأعلى للصحة لورشة عمل حول وباء إنفلونزا الخنازير يوم الاثنين المقبل، للاطلاع على كافة الإجراءات التي ستتخذ، والتدريب على كيفية انتشار هذا المرض، وشدد المراغي على أهمية تضافر وتكاثف كافة الجهود، مشيرا إلى أن الدور الأكبر يقع على عاتق أولياء الأمور الذين بإمكانهم منع أبنائهم من ارتياد المدارس في حالة الشك في إصابتهم بالإنفلونزا درءا لكل الاحتمالات السيئة.
المصدر العرب السبت الموافق 5-9-2009
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=96327&issueNo=623&secId=16
في غياب مسؤولي المجلس الأعلى للتعليم
متحدثون بالخيمة الخضراء: خلل في تنفيذ السياسة التعليمية
الدوحة - محمد لشيب
تخلف مسؤولو المجلس الأعلى للتعليم عن حضور فعاليات الليلة السابعة للخيمة الخضراء التي نظمها مركز أصدقاء البيئة أمس الأول، للمشاركة في حلقة نقاش حول «تحديات التعليم في قطر»، وقد اقتصرت المناقشات في الخيمة التي انطلقت بعد انتظار طويل على تبادل الآراء بين الجمهور ومديري وأصحاب تراخيص بعض المدارس المستقلة، بحضور الدكتور سيف علي الحجري نائب رئيس مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع ورئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة.
واعتبر الحجري أن هذا الغياب أفرغ الندوة من مضمونها، مؤكدا أنه يجب على المسئولين عن هذا القطاع الحيوي أن يكونوا أكثر تواصلا مع المجتمع لتوضيح السياسة التعليمية وتبيين أهدافها، والاستماع للجمهور، والاطلاع على وجهات النظر المختلفة، وهذا من حق الآباء وأولياء الأمور ومن حق مديري المدارس على المجلس الأعلى للتعليم.
وأضاف الدكتور سيف الحجري في كلمته الافتتاحية للندوة التي أدراها الدكتور محمد الصيرفي المشرف على الخيمة الخضراء أن قضية التعليم تعد قضية جوهرية لكل أمة ومجتمع، لأنه أساس التنمية والحضارة، وهو الذي يمكن من الوصول للحلول والإجابة عن التحديات التي تواجه البشر.
وقال إن تجربة قطر في التعليم التي انطلقت في الخمسينيات تسير في مراحل متدرجة، وهي الآن في مرحلة انتقالية، حيث نجد أن هناك بعض المدارس القائمة على المنهج التعليمي القديم الذي كان معمولا به في السابق، وإلى جانبها مدارس حديثة وفقا للتصور الجديد وهي المدارس المستقلة، إضافة إلى المدارس الخاصة والمدارس الأجنبية ومدارس الجاليات.
وأشار الحجري إلى أن هذا التنوع له العديد من الإيجابيات، رغم أن التجربة لا تزال في بدايتها، إلا أنه ألمح إلى وجود مجموعة من السلبيات، خاصة تلك التي لها تأثير مباشر على هوية الطالب القطري، خاصة في المدارس الأجنبية التي لا تعطي حيزا مهما للتعليم الديني واللغة العربية في مناهجها.
وأكد الدكتور سيف علي الحجري أن حكومة دولة قطر أولت اهتماما كبيرا لقطاعي التعليم والصحة، ورصدت لهما إمكانات هائلة وسخية، وبالتالي فلا عذر لمنفذي هذه السياسات التعليمية بعدم حصولهم على الدعم المادي للعمل على التقدم في التعليم بشكل يواكب العصر ويلبي طموحات أبناء قطر، وأكد أن كل تقصير في هذا الصدد يعود إلى إشكالية التنفيذ، مشيرا إلى أنه لا يمكننا تحميل هذه المسؤولية لجهة ما بعينها، بل إنها مسؤولية المجتمع بأكمله، فالكل مسئول بدءا من الأسرة، ومرورا بالمؤسسات التعليمية، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المختلفة.
واعتبر الحجري أن استقطاب الجامعات العالمية إلى قطر يشكل أداة ضغط من أجل العمل على تطوير التعليم لتمكين أبناء قطر من الوصول إلى الدراسات العليا بهذه الجامعات، منوها بالدور الكبير الذي تقوم بها مؤسسة قطر للتربية والتعليم وتنمية المجتمع وجامعة قطر في النهوض بالبحث العلمي.
وعن تقييمه لتجربة المدارس المستقلة، أوضح الحجري أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم عليها، مؤكدا أن أقل مدة ممكنة للقيام بتقييم موضوعي وشامل هي 12 سنة من أجل النظر في المخرجات، لكنه أشار إلى أن التجربة ناجحة بدليل أن عددا من طلاب المدارس المستقلة يلجون الجامعات الكبرى مباشرة دون المرور بالجسر الأكاديمي، وقال إن «هناك مدارس مستقلة متميزة حققت نقلة نوعية، ونجحت في كسب تحدي الانتقال من النظام التعليمي القديم واستيعاب المنهج الجديد».
ومن جانبه اعتبر العميد سبعان مسمار الجاسم (ولي أمر طالبين بالمدارس المستقلة) أن تقييم هذه المدارس مبدئيا فكرة رائدة لتطوير التعليم انطلاقاً من خبرات عالمية، مستدركا أن المشكلة ليست في المبادئ والأسس، لكنها في التنفيذ والتطبيق.
واستدل على ذلك بما وجهت إليه سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير مراراً من ضرورة إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، وهو الأمر الذي ظل متعثرا بسبب مشاكل في تطبيق النظام الجديد من قبل مديري المدارس.
وقال سبعان إن المجتمع القطري لم يكن جاهزا لتطبيق نظام تعليمي متطور بهذه السرعة، مشيرا إلى أنه كان علينا أن نبدأ من الأساس بشكل متدرج حتى نصل لمخرجات جيدة للتعليم، وأكد أن التغيير في التعليم هو تغيير ثقافي بالأساس، وليس تغييرا في المناهج والطرق واللغات المعتمدة فقط.
كما دعا إلى فصل جهاز التقييم عن المجلس الأعلى للتعليم حتى تكون له مصداقية، وأن يتم إشراك أولياء الأمور وفعاليات المجتمع المدني وأعضاء من مجلس الشورى والبلدي في عضويته.
وانتقد سبعان الجاسم الاعتماد بشكل أساسي على التوفل في عملية ابتعاث الطلاب للخارج، معتبرا ذلك خطأ يجب تصحيحه.
وقد شن نزار عابدين (إعلامي) هجوما على المدارس الأجنبية قائلا «أنا لا أريد أن أعلم ابني الحاسوب واللغات وأفقد انتماءه الديني واللغوي بسبب ضعف الاهتمام بالشريعة الإسلامية واللغة العربية والتاريخ في المدارس الأجنبية»، وعبر عابدين عن خشيته من أن ينتقل هذا الأمر للمدارس المستقلة والمدارس الخاصة.
كما عبر عن ألمه من عدم حضور المسئولين عن قطاع التعليم لمشاركة الحضور مناقشاتهم، وقال «يؤلمني أن لا تولي الجهات المختصة هذا الموضوع الخطير الاهتمام اللازم، ومن ضمن ذلك عدم حضورها للخيمة الخضراء هذه الليلة»، وذكّر في كلمته ببعض الحقائق المتعلقة بمكانة التعليم العربي عبر العالم، حيث أشار إلى أنه قبل سنتين صدر في شنغهاي الصينية تقييما لأفضل الجامعات في العالم، من خلال اختيار أفضل 500 جامعة، وكشف التقرير عن عدم وجود أية جامعة عربية ضمن الخمسمائة، في حين تم اختيار ثلاث جامعات إسرائيلية، وذلك وفقا لمعايير علمية دقيقة، والأمر نفسه بالنسبة للمسابقات والمباريات الدولية التي تنظم عبر العالم في مختلف العلوم، حيث نحتل فيها نحن العرب مواقع متأخرة.
ومن جهته انتقد إبراهيم أمبارك العيدان (صاحب ترخيص مدرسة اليرموك) النظرة السوداوية للمدارس المستقلة، مؤكدا أن هناك نقاطاً جد إيجابية في التجربة، واعتبر أن نتائج مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة البيان تعد من أفضل المخرجات على مستوى منطقة الخليج، وأشار إلى أن قبول الطلاب وتعليمهم اليوم أصبح أفضل بكثير، كما أن مادة الشريعة لها مكانتها وأهميتها، كما أن الشراكة مع أولياء الأمور تشهد روابط قوية لم تكن في السابق، وأضاف «أنا لا أقول إننا وصلنا للكمال، لكننا بلغنا مستوى من المهارات في الحاسوب واللغات وغيرها من العلوم، فيجب علينا أن لا نغفل عن الإيجابيات، ونتتبع العثرات».
وسجل العيدان أنه لا تزال هناك فجوة بين أولياء الأمور والمدارس، مشددا على أنه لا بد من تصحيح هذا الوضع لأن التعليم لن ينهض إلا بالمشاركة المجتمعية، وتوقع العيدان أن تعرف خمس سنوات قادمة نهضة تعليمية كبرى وتغييرا جذريا في نظام القبول في الجامعات، مما يفرض ضرورة مواكبة هذا التحدي.
أما محمد عبد الله المراغي (صاحب ترخيص مجمع عمر بن الخطاب) فقد اعتبر أنه من الصعب المقارنة بين التعليم في الفترة السابقة والتعليم في الوضع الحالي، حيث لا يمكن المقارنة في ضوء اختلاف الإمكانيات المرصودة والمتاحة، فكل عصر له ظروفه كما أن له إيجابياته وسلبياته.
وتحدث المراغي عن تدابير وإجراءات المدارس بخصوص الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى تنظيم المجلس الأعلى للصحة لورشة عمل حول وباء إنفلونزا الخنازير يوم الاثنين المقبل، للاطلاع على كافة الإجراءات التي ستتخذ، والتدريب على كيفية انتشار هذا المرض، وشدد المراغي على أهمية تضافر وتكاثف كافة الجهود، مشيرا إلى أن الدور الأكبر يقع على عاتق أولياء الأمور الذين بإمكانهم منع أبنائهم من ارتياد المدارس في حالة الشك في إصابتهم بالإنفلونزا درءا لكل الاحتمالات السيئة.
المصدر العرب السبت الموافق 5-9-2009
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=96327&issueNo=623&secId=16