khalid1010
05-09-2009, 05:32 AM
المذيعة المسترجلة والمراهقات السعوديات
منذ نحو عشر سنوات أصبح شهر رمضان ساحة مفتوحة ومحمومة للتنافس الدرامي الأعرج في جلِّه، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، لكن الإضافة التي ابتكرها عرابو الفضاء العربي خلال شهر رمضان في السنوات القليلة الماضية هي برامج المسابقات على الهواء، وما يلزم ذلك من اتصالات ورسائل وأموال تطير شرقا وغربا لتصب في نهاية المطاف في جيوب ملاك إمبراطوريات الإعلام من بين أيدي مغفلين ومغفلات أو لنقل "الفاضين والفاضيات" من الشعوب العربية كافة بلا استثناء.
ولأن الفضاء العربي بيئة خصبة للنقد فإن المراقب والمتابع له لن يبذل أدنى جهد في الوقوف على خلل هنا أو مثلبة هناك، ولكن المحزن حقا أن نشهد قبحا أخلاقيا اجتماعيا شاذا عن النسق يترنح في زوايا هذا الفضاء، ويعطي انطباعا لدى الملايين من المشاهدين أن هذه هي حقيقة شباب وشابات السعودية، والحديث هنا تحديدا عن ظاهرة إعجاب فتاة بفتاة، في انتكاس للفطر السوية التي جُبل الناس عليها.
مخزٍ جدا أن تظهر مذيعة عرفت بمظهرها الرجولي من قبل حين كانت ممثلة (تحولات الفنانين أصبحت ظاهرة خليجية صرفة) وليس المقام هنا لنقد تمظهر المذيعة الذكوري، ولكن الحديث عن المعجبات من المراهقات السعوديات المتصلات ببرنامجها، وهن يظهرن الإعجاب بها بشدة وعاطفة تجعل شعر الرأس يقف من الإنكار لهذا الانقلاب على الفطرة، فإحداهن تصرخ في التلفون بـ"أحبك موت يا...." والأخرى تقول "ياعمري أنا معجبة مرة فيك" والثالثة تتكلم بخجل شديد وهي تبوح بكلمات الحب لتلك المذيعة المسخ!
لن ينكر ظاهرة الإعجاب والحب وأكثر من ذلك بين مراهقات مدارسنا وجامعاتنا إلا مكابر أو جاهل، ولكن أن يصل الأمر إلى الفضاء فهذا أمر يجب أن يتوقف، وعلى الأسر أن تهتم بأبنائها وبناتها أكثر، وأن تعوضهم عاطفيا وتهتم بتربيتهم لأنهم فضحونا على رؤوس الأشهاد، والأم في المطبخ أو على التلفون الآخر، والأب (الدايخ) في المقهى أو الاستراحة بينما الفتاة "متشعبطة" في جوالها تطارد حبيبتها المزعومة!
امتثلت لنصيحة البعض وتناولت الريموت كنترول (مغثوثا)، وذهبت لقناة أخرى فإذا بي بشاب سعودي يتصل على مذيعة المسابقات حليمة بولند، والتي يدعي البعض أنها "حسناء"، لأصعق ويسقط في يدي وهو يقول لها وعلى الهواء مباشرة "ودي أطب من السماعة يالبى قلبك". المضحك/ المبكي أن ذلك المتصل فاز في الحلقة بـ5 آلاف ريال، ولا أدري إن كان القائمون على الحلقة قد فهموا حديثه أو لا؟!.
ما الذي يجري لشبابنا وشاباتنا ليصلوا إلى هذه الدرجة من البجاحة، وعدم ضبط النفس، واحترام الآخرين؟!
منقول:
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3258&id=14044&Rname=164
منذ نحو عشر سنوات أصبح شهر رمضان ساحة مفتوحة ومحمومة للتنافس الدرامي الأعرج في جلِّه، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، لكن الإضافة التي ابتكرها عرابو الفضاء العربي خلال شهر رمضان في السنوات القليلة الماضية هي برامج المسابقات على الهواء، وما يلزم ذلك من اتصالات ورسائل وأموال تطير شرقا وغربا لتصب في نهاية المطاف في جيوب ملاك إمبراطوريات الإعلام من بين أيدي مغفلين ومغفلات أو لنقل "الفاضين والفاضيات" من الشعوب العربية كافة بلا استثناء.
ولأن الفضاء العربي بيئة خصبة للنقد فإن المراقب والمتابع له لن يبذل أدنى جهد في الوقوف على خلل هنا أو مثلبة هناك، ولكن المحزن حقا أن نشهد قبحا أخلاقيا اجتماعيا شاذا عن النسق يترنح في زوايا هذا الفضاء، ويعطي انطباعا لدى الملايين من المشاهدين أن هذه هي حقيقة شباب وشابات السعودية، والحديث هنا تحديدا عن ظاهرة إعجاب فتاة بفتاة، في انتكاس للفطر السوية التي جُبل الناس عليها.
مخزٍ جدا أن تظهر مذيعة عرفت بمظهرها الرجولي من قبل حين كانت ممثلة (تحولات الفنانين أصبحت ظاهرة خليجية صرفة) وليس المقام هنا لنقد تمظهر المذيعة الذكوري، ولكن الحديث عن المعجبات من المراهقات السعوديات المتصلات ببرنامجها، وهن يظهرن الإعجاب بها بشدة وعاطفة تجعل شعر الرأس يقف من الإنكار لهذا الانقلاب على الفطرة، فإحداهن تصرخ في التلفون بـ"أحبك موت يا...." والأخرى تقول "ياعمري أنا معجبة مرة فيك" والثالثة تتكلم بخجل شديد وهي تبوح بكلمات الحب لتلك المذيعة المسخ!
لن ينكر ظاهرة الإعجاب والحب وأكثر من ذلك بين مراهقات مدارسنا وجامعاتنا إلا مكابر أو جاهل، ولكن أن يصل الأمر إلى الفضاء فهذا أمر يجب أن يتوقف، وعلى الأسر أن تهتم بأبنائها وبناتها أكثر، وأن تعوضهم عاطفيا وتهتم بتربيتهم لأنهم فضحونا على رؤوس الأشهاد، والأم في المطبخ أو على التلفون الآخر، والأب (الدايخ) في المقهى أو الاستراحة بينما الفتاة "متشعبطة" في جوالها تطارد حبيبتها المزعومة!
امتثلت لنصيحة البعض وتناولت الريموت كنترول (مغثوثا)، وذهبت لقناة أخرى فإذا بي بشاب سعودي يتصل على مذيعة المسابقات حليمة بولند، والتي يدعي البعض أنها "حسناء"، لأصعق ويسقط في يدي وهو يقول لها وعلى الهواء مباشرة "ودي أطب من السماعة يالبى قلبك". المضحك/ المبكي أن ذلك المتصل فاز في الحلقة بـ5 آلاف ريال، ولا أدري إن كان القائمون على الحلقة قد فهموا حديثه أو لا؟!.
ما الذي يجري لشبابنا وشاباتنا ليصلوا إلى هذه الدرجة من البجاحة، وعدم ضبط النفس، واحترام الآخرين؟!
منقول:
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=3258&id=14044&Rname=164