Love143
30-01-2006, 09:25 AM
لتأكيد عالميتها بورصة دبي تبرع في تكنيك "الرمز" و"الصورة"
برع القائمون على بورصة دبي العالمية في استخدام أسلوب الرمز والصورة لخلق الإيحاءات والانطباعات، والأهم من كل ذلك التصورات بشأن البورصة. وهدفت لغة الرموز إلى ترسيخ الاقتناع لدى الجمهور بأن البورصة ولدت حديثاً ولكنها تنزع نحو العالمية، وتأبى التعامل سوى مع الكبار.
وبلغ نجاح القائمين على البورصة أوجه لدرجة أن هذه الرموز والإيحاءات جعلت بعض الشركات في المنطقة وفي الدولة تشعر بتدني مؤهلاتها ومقاييسها بحيث أنه مهما بلغ مقامها الرفيع فهي لن تكون قادرة على التواجد فيها.
وهو وضع جعل القائمين على البورصة يتوجسون خيفة من أن يؤدي هذا التكنيك إلى أثر عكسي، ويتمثل في ردع الشركات عن مجرد التفكير في التعامل مع البورصة.
خريطة البورصة
وبالعودة مجدداً إلى تكنيك الرمز والصورة، فإنه مازال واقراً في الأذهان الخريطة التي عرضتها البورصة، وهي محفور فيها أسماء أربعة مراكز مالية وهي دبي وطوكيو ونيويورك ولندن، أقامت هذه الخريطة ولم تقعدها حتى هذه اللحظة.
وطرحت علامات استفهام عديدة دون أجوبة حيث تساءل كثيرون عن مدلول هذه الخريطة، فهل تعني أن بورصة دبي العالمية لا تعترف بأن هناك مراكز مالية سوى هذه المراكز فحسب؟ وما هو موقع ومكانة المراكز المالية الأخرى بالنسبة لبورصة دبي العالمية؟
تدافعت أسئلة كثيرة لمجرد عرض خريطة للعالم، ولكن غاب عن تفكير البعض أن هذه الخريطة تنسجم مع مفردات الخطاب الذي تستخدمه بورصة دبي العالمية، فهي أعلنت مراراً .
وتكراراً أن سبب وجودها هو سد الفراغ الزمني الموجود بين بورصتي نيويورك وهونغ كونغ، وبالتالي، فإن عرض خريطة تتضمن المراكز المالية الأخرى هو بمثابة سلب لشرعية وجودها.
ويبدو أن الخريطة قد حققت الهدف فقد تلقت المراكز المالية الأخرى الرسائل والدلائل التي أطلقتها الخريطة. وتدور حول معنى واحد وهو أن بورصة دبي الحديثة العهد هي بورصة عالمية، وأن مقامها أكثر سموا مقارنة بالبورصات والمراكز المالية الأخرى.
أسماء من العيار الثقيل واصلت بورصة دبي العالمية الضرب على وتر الصورة والرمز في منحها لتراخيص أنشطة الوساطة في البورصة إذ إن أية نظرة سريعة على هذه الأسماء.
لا بد وأن تكون كفيلة لأن تجعل المرء يستشعر الرهبة فنحن إزاء أسماء لمؤسسات مالية لا تتمتع بشهرة تجوب العالم فحسب، ولكنها واقعيا تدير ثروات وأموال العالم.
وعلى قائمة هذه الأسماء ذات العيار الثقيل تبرز مجموعة »اتش اس بي سي« » التي تعد من أهم البنوك الدولية وأكثرها انتشاراً في الشرق الأوسط.
ويعمل البنك عبر 29 فرعاً منتشرة في الإمارات وعمان والبحرين وقطر والأردن ولبنان ومناطق السلطة الفلسطينية بما في ذلك المنطقة المصرفية الحرة في البحرين، وقد تعزز النشاط الإقليمي عبر الشركتين التابعتين له، وهما »البنك السعودي البريطاني« و»البنك التجاري العربي البريطاني«.
بالإضافة إلى انضمام عضو جديد إلى المجموعة هو بنك »إتش اس بي سي مصر « والى جانب شبكته الواسعة في منطقة الشرق الأوسط، يعمل بنك »اتش اس بي سي« في إيران أيضاً عبر مكتب تمثيل تابع له.
تقع مقرات مجموعة »إتش اس بي سي« القابضة في المملكة المتحدة، وتقدم المجموعة خدماتها لأكثر من 110 ملايين عميل حول العالم، وذلك عبر ما يزيد على 9700 مكتب في 77 دولة ومنطقة في أوروبا وآسيا والباسفيك والأميركتين والشرق الأوسط وإفريقيا.
وعلى المنوال نفسه، يبرز اسم »دويتشه بنك« ويصل عدد موظفيه إلى 63652 موظفاً، ويمتلك أصولاً بقيمة 964 مليار يورو، ويقدم خدمات مالية متكاملة في 74 دولة حولاً العالم، ويوفر البنك حلول مالية مبتكرة تضمن أرقى مستويات القيمة للمساهمين والعملاء الأفراد مهما اختلفت احتياجاتهم.
ويحظى »دويتشه بنك« بمكانة مرموقة كأحد الرواد العالميين في مجال العمليات المصرفية التجارية والتعاملات المصرفية والسندات وإدارة الأصول والثروات الخاصة.
ويمتلك المصرف امتيازات مهمة في مجال العمليات المصرفية التجارية والخاصة في ألمانيا وبعض الدول المختارة في القارة الأوروبية.
وعلى الصعيد ذاته، تتضمن قائمة الأسماء مجموعة »كريديه سويس« وتعتبر شركة مالية عالمية تتخذ من زيوريخ مقراً لها، وتزود الشركة عملاءها من أفراد ومؤسسات صغيرة ومتوسطة بخدمات الاستشارات المالية والعمليات المصرفية الخاصة وحلول التأمين والمعاشات.
وتوفر الشركة خدمات العمليات المصرفية الاستثمارية للشركات والمؤسسات العالمية والعملاء الأفراد باعتبارها وسيطاً مالياً، ويعمل في المجموعة حالياً ما يقارب 60 ألف موظف حول العالم. ووصلت قيمة الأصول التي تديرها المجموعة حتي 30 يونيو 2005 إلى 2. 1341 مليار فرنك سويسري.
وبرز ضمن الأسماء شركة شعاع كابيتال، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1979، وهي تنوي تقديم خدمات إدراج الأوراق المالية العربية والدولية على لوائح البورصة .
وكذلك تقديم خدمات الوساطة المالية في مثل تلك الأوراق. ويتم تداول أسهم شعاع كابيتال في كل من بورصتي دبي والكويت. وتركز الشركة في عملها على إدارة الأصول والمحافظ المالية .
وتقديم خدمات الوساطة والاستشارة للمستثمرين المهتمين في 12 سوقاً مالية في العالم العربي. كما تقوم شعاع كابيتال بإدارة مجموعة من محافظ الاستثمارات الخاصة المباشرة، وكذلك تقديم طيف واسع من الخدمات في مجال الاستثمار المصرفي.
وقبل أن يطوي الأسبوع الماضي أوراقه، طالعتنا بورصة دبي العالمية باسم آخر من اللاعبين الكبار في الأسواق المالية، وهو بنك باركليز كابيتال الذي انضم إلى بورصة دبي العالمية ليصبح بذلك سادس عضو يلتحق بالبورصة منذ تأسيسها في 26 سبتمبر 2005.
ويعد باركليز كابيتال الذراع الاستثمارية لبنك باركليز، وتزيد ميزانيته العمومية على 560 مليار يورو، ويمتلك باركليز كابتال مكاتب في 25 دولة يعمل فيها أكثر من 4 آلاف موظف.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت شركة » إيه إف جي هيرمس« القابضة وهي واحدة من كبريات الشركات الاستثمارية في مصر على ترخيص من مركز دبي المالي العالمي لكي تعمل في مجال إدارة الأصول، وأعلنت الشركة إنها ستحصل على ترخيص للعمل كشركة سمسرة في بورصة دبي العالمية، وتدير الشركة أصولا تزيد على مليار دولار.
وتتوقع بورصة دبي العالمية أن يرتفع عدد أعضائها إلى 40 في نهاية 2006، بينهم الكثير من مصارف الاستثمار الدولية والإقليمية. كما تتوقع أن تجذب مصدرين للأوراق المالية من أنحاء العالم، ليشكلوا قاعدة شديدة التنوع وغير خاضعة لتأثير أي دولة.
الخوف من الأثر العكسي
وربما أدرك القائمون على البورصة أن الاستخدام المفرط لتكنيك الصورة والرمز بشأن عالمية البورصة، قد يثبط همم المستثمرين في سعيهم للتواجد فيها.
وعليه، ركز القائمون على البورصة على معالجة المضاعفات السلبية التي قد تترتب على هذا التكنيك، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات مع الشركات لتوضيح مزايا البورصة ومعايير التعامل معها.
ففي مطلع هذا العام، وعلى سبيل المثال حضر رئيس البورصة والمديرين التنفيذيين والعاملين في البورصة مؤتمراً شارك فيه نحو 26 شركة تتخذ من الإمارات مقرا لها لشرح مزايا قيد الأسهم في البورصة والأوراق المالية الأخرى.
وأعلن الدكتور عمر بن سليمان المدير العام لمركز دبي المالي العالمي خلال اللقاء أن البورصة ستجتذب المستثمرين الإقليميين والدوليين على نطاق غير مسبوق في الشرق الأوسط، واستدرك مضيفا بأن البورصة تعتبر مشروعا حيويا للمنطقة بأسرها .
وليس لدي فقط أو حتى الإمارات فهي سوف تخلق فرصا للعديد من الشركات العائلية عن طريق إعطائهم وللمرة الأولى إمكانية النفاذ إلى الاستثمار الدولي في بيئة تتميز بالاستقرار والسيولة والمصداقية.
وعليه، حرص المسؤولون في بورصة دبي العالمية التأكيد على أن أبواب البورصة مفتوحة للشركات طالما استوفت الشرط الخاص باكتتاب 25 % من رأسمالها الذي يجب ألا يقل عن 50 مليون دولار لكي تتمكن من قيد أسهمها في البورصة.
ويبدو أن عدداً كبيراً من الشركات ذات التواجد الإقليمي تعتزم قيد أسهمها في بورصة دبي العالمية، وهنا نقلت وسائل الإعلام عن مديرها الرغبة في الانضمام بورصة دبي العالمية.
فمن جانب أعلنت شركة كامباك للبترول والتي تتخذ من دبي مقراً لها، وذلك على لسان رئيسها تشارلز أمبوفو اعتزامها تأسيس للتنقيب عن النفط في السنغال، على أن تقوم بطرح أسهمها للبيع في العام المقبل.
ونقل موقع »آي.تي.بي دوت نيت« عن أمبوفو قوله إن نصف أصول الشركة التي تتضمن امتيازات بحرية وبرية في السنغال، سوف تُطرح للاكتتاب العام في مطلع العام المقبل.
وأضاف أن الشركة ستقوم بقيد إصداراتها في بورصتي نيويورك ودبي العالميتين. ويتركز نشاط شركة كامباك بكثافة في مجالات التنقيب عن البترول والغاز وإنشاء مرافق تخزين البترول في منطقة غرب إفريقيا.
وتتركز الامتيازات التي ستطرح أسهمها في العام المقبل في سانت لويس ولوجا حيث تحتوي سانت لويس تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز تتراوح كميتها بين 3 و6 تريليونات قدم مكعب، وفق ما ذكره أجيث ناير نائب رئيس تنفيذي كامباك والذي أضاف أن هذا الامتياز يحتوي على نحو 400 مليون برميل من النفط.
وتعتزم كامباك استغلال الغاز الذي سيخرج من امتياز سانت لويس في تغذية شبكة الطاقة الوطنية التي تربط السنغال مع مالي وموريتانيا.
وقال أجيت ناير ان كامباك تريد أن تفعل شيئاً من أجل إفريقيا، وهي تقوم بإنشاء محطة تكرير بترول بطاقة 100 ألف برميل يومياً في غانا.
وتتطلع شركة كامباك إلى مزيد من الامتيازات في الكونغو، وقالت إنها بصدد شراء 32 محطة وقود في الكونغو. وقد وقعت الشركة مؤخراً اتفاقية بقيمة 70 مليون دولار لإنشاء خزانات بترول في غانا.
وقال ناير إن الشركة تشجع جداً فكرة طرح اكتتاب عام في البورصات العالمية عقب النجاح الذي حققته شركة »دانة« في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، فضلت بعض الشركات منهج الترقب والانتظار، وهنا تبرز شركة النساجون الشرقيون المصرية حيث ورد على لسان رئيسها محمد فريد خميس القول بأن إطلاق بورصة دبي العالمية يعد مسألة مثيرة للاهتمام ولكننا نفضل الانتظار لرؤية الكيفية التي بها ستتطور البورصة.
وتشير الأنباء إلى أن الشركة ترغب رفع رأسمالها للتوسع في السوقين الأميركي والصيني، ولكنها لم تقرر ما إذا كانت ستقوم بقيد اكتتابها الأولي العام في بورصة دبي أو لندن.
وتوقعت تقديرات أخرى وردت على لسان المسؤولين في البورصة بأن يصل عدد الشركات التي ستقيد أسهمها في بورصة دبي العالمية إلى 15 شركة من دول تشمل جنوب إفريقيا والهند وذلك قبل حلول نهاية عام2006.
وأنه ربما تسعى هذه الشركات إلى رفع رأسمالها إلى ما يزيد على مليار دولاري وذلك على اعتبار أن المستثمرين الأجانب سوف يكون من السهل عليهم الاستثمار في بورصة تطبق المقاييس والمعايير العالمية.
ومع قيام شركة انفستكوم بإدراج إصدارها الأولى العام في بورصة دبي العالمية، توقع القائمون على البورصة أدراج 10 ـــ 15 إصداراً أولياً بقيمة تصل إلى ملياري دولار في داخل المنطقة وخارجها بحلول نهاية عام 2006.
كتب مجدي عبيد:
برع القائمون على بورصة دبي العالمية في استخدام أسلوب الرمز والصورة لخلق الإيحاءات والانطباعات، والأهم من كل ذلك التصورات بشأن البورصة. وهدفت لغة الرموز إلى ترسيخ الاقتناع لدى الجمهور بأن البورصة ولدت حديثاً ولكنها تنزع نحو العالمية، وتأبى التعامل سوى مع الكبار.
وبلغ نجاح القائمين على البورصة أوجه لدرجة أن هذه الرموز والإيحاءات جعلت بعض الشركات في المنطقة وفي الدولة تشعر بتدني مؤهلاتها ومقاييسها بحيث أنه مهما بلغ مقامها الرفيع فهي لن تكون قادرة على التواجد فيها.
وهو وضع جعل القائمين على البورصة يتوجسون خيفة من أن يؤدي هذا التكنيك إلى أثر عكسي، ويتمثل في ردع الشركات عن مجرد التفكير في التعامل مع البورصة.
خريطة البورصة
وبالعودة مجدداً إلى تكنيك الرمز والصورة، فإنه مازال واقراً في الأذهان الخريطة التي عرضتها البورصة، وهي محفور فيها أسماء أربعة مراكز مالية وهي دبي وطوكيو ونيويورك ولندن، أقامت هذه الخريطة ولم تقعدها حتى هذه اللحظة.
وطرحت علامات استفهام عديدة دون أجوبة حيث تساءل كثيرون عن مدلول هذه الخريطة، فهل تعني أن بورصة دبي العالمية لا تعترف بأن هناك مراكز مالية سوى هذه المراكز فحسب؟ وما هو موقع ومكانة المراكز المالية الأخرى بالنسبة لبورصة دبي العالمية؟
تدافعت أسئلة كثيرة لمجرد عرض خريطة للعالم، ولكن غاب عن تفكير البعض أن هذه الخريطة تنسجم مع مفردات الخطاب الذي تستخدمه بورصة دبي العالمية، فهي أعلنت مراراً .
وتكراراً أن سبب وجودها هو سد الفراغ الزمني الموجود بين بورصتي نيويورك وهونغ كونغ، وبالتالي، فإن عرض خريطة تتضمن المراكز المالية الأخرى هو بمثابة سلب لشرعية وجودها.
ويبدو أن الخريطة قد حققت الهدف فقد تلقت المراكز المالية الأخرى الرسائل والدلائل التي أطلقتها الخريطة. وتدور حول معنى واحد وهو أن بورصة دبي الحديثة العهد هي بورصة عالمية، وأن مقامها أكثر سموا مقارنة بالبورصات والمراكز المالية الأخرى.
أسماء من العيار الثقيل واصلت بورصة دبي العالمية الضرب على وتر الصورة والرمز في منحها لتراخيص أنشطة الوساطة في البورصة إذ إن أية نظرة سريعة على هذه الأسماء.
لا بد وأن تكون كفيلة لأن تجعل المرء يستشعر الرهبة فنحن إزاء أسماء لمؤسسات مالية لا تتمتع بشهرة تجوب العالم فحسب، ولكنها واقعيا تدير ثروات وأموال العالم.
وعلى قائمة هذه الأسماء ذات العيار الثقيل تبرز مجموعة »اتش اس بي سي« » التي تعد من أهم البنوك الدولية وأكثرها انتشاراً في الشرق الأوسط.
ويعمل البنك عبر 29 فرعاً منتشرة في الإمارات وعمان والبحرين وقطر والأردن ولبنان ومناطق السلطة الفلسطينية بما في ذلك المنطقة المصرفية الحرة في البحرين، وقد تعزز النشاط الإقليمي عبر الشركتين التابعتين له، وهما »البنك السعودي البريطاني« و»البنك التجاري العربي البريطاني«.
بالإضافة إلى انضمام عضو جديد إلى المجموعة هو بنك »إتش اس بي سي مصر « والى جانب شبكته الواسعة في منطقة الشرق الأوسط، يعمل بنك »اتش اس بي سي« في إيران أيضاً عبر مكتب تمثيل تابع له.
تقع مقرات مجموعة »إتش اس بي سي« القابضة في المملكة المتحدة، وتقدم المجموعة خدماتها لأكثر من 110 ملايين عميل حول العالم، وذلك عبر ما يزيد على 9700 مكتب في 77 دولة ومنطقة في أوروبا وآسيا والباسفيك والأميركتين والشرق الأوسط وإفريقيا.
وعلى المنوال نفسه، يبرز اسم »دويتشه بنك« ويصل عدد موظفيه إلى 63652 موظفاً، ويمتلك أصولاً بقيمة 964 مليار يورو، ويقدم خدمات مالية متكاملة في 74 دولة حولاً العالم، ويوفر البنك حلول مالية مبتكرة تضمن أرقى مستويات القيمة للمساهمين والعملاء الأفراد مهما اختلفت احتياجاتهم.
ويحظى »دويتشه بنك« بمكانة مرموقة كأحد الرواد العالميين في مجال العمليات المصرفية التجارية والتعاملات المصرفية والسندات وإدارة الأصول والثروات الخاصة.
ويمتلك المصرف امتيازات مهمة في مجال العمليات المصرفية التجارية والخاصة في ألمانيا وبعض الدول المختارة في القارة الأوروبية.
وعلى الصعيد ذاته، تتضمن قائمة الأسماء مجموعة »كريديه سويس« وتعتبر شركة مالية عالمية تتخذ من زيوريخ مقراً لها، وتزود الشركة عملاءها من أفراد ومؤسسات صغيرة ومتوسطة بخدمات الاستشارات المالية والعمليات المصرفية الخاصة وحلول التأمين والمعاشات.
وتوفر الشركة خدمات العمليات المصرفية الاستثمارية للشركات والمؤسسات العالمية والعملاء الأفراد باعتبارها وسيطاً مالياً، ويعمل في المجموعة حالياً ما يقارب 60 ألف موظف حول العالم. ووصلت قيمة الأصول التي تديرها المجموعة حتي 30 يونيو 2005 إلى 2. 1341 مليار فرنك سويسري.
وبرز ضمن الأسماء شركة شعاع كابيتال، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1979، وهي تنوي تقديم خدمات إدراج الأوراق المالية العربية والدولية على لوائح البورصة .
وكذلك تقديم خدمات الوساطة المالية في مثل تلك الأوراق. ويتم تداول أسهم شعاع كابيتال في كل من بورصتي دبي والكويت. وتركز الشركة في عملها على إدارة الأصول والمحافظ المالية .
وتقديم خدمات الوساطة والاستشارة للمستثمرين المهتمين في 12 سوقاً مالية في العالم العربي. كما تقوم شعاع كابيتال بإدارة مجموعة من محافظ الاستثمارات الخاصة المباشرة، وكذلك تقديم طيف واسع من الخدمات في مجال الاستثمار المصرفي.
وقبل أن يطوي الأسبوع الماضي أوراقه، طالعتنا بورصة دبي العالمية باسم آخر من اللاعبين الكبار في الأسواق المالية، وهو بنك باركليز كابيتال الذي انضم إلى بورصة دبي العالمية ليصبح بذلك سادس عضو يلتحق بالبورصة منذ تأسيسها في 26 سبتمبر 2005.
ويعد باركليز كابيتال الذراع الاستثمارية لبنك باركليز، وتزيد ميزانيته العمومية على 560 مليار يورو، ويمتلك باركليز كابتال مكاتب في 25 دولة يعمل فيها أكثر من 4 آلاف موظف.
وفي مطلع العام الجاري، أعلنت شركة » إيه إف جي هيرمس« القابضة وهي واحدة من كبريات الشركات الاستثمارية في مصر على ترخيص من مركز دبي المالي العالمي لكي تعمل في مجال إدارة الأصول، وأعلنت الشركة إنها ستحصل على ترخيص للعمل كشركة سمسرة في بورصة دبي العالمية، وتدير الشركة أصولا تزيد على مليار دولار.
وتتوقع بورصة دبي العالمية أن يرتفع عدد أعضائها إلى 40 في نهاية 2006، بينهم الكثير من مصارف الاستثمار الدولية والإقليمية. كما تتوقع أن تجذب مصدرين للأوراق المالية من أنحاء العالم، ليشكلوا قاعدة شديدة التنوع وغير خاضعة لتأثير أي دولة.
الخوف من الأثر العكسي
وربما أدرك القائمون على البورصة أن الاستخدام المفرط لتكنيك الصورة والرمز بشأن عالمية البورصة، قد يثبط همم المستثمرين في سعيهم للتواجد فيها.
وعليه، ركز القائمون على البورصة على معالجة المضاعفات السلبية التي قد تترتب على هذا التكنيك، وذلك من خلال تنظيم اللقاءات مع الشركات لتوضيح مزايا البورصة ومعايير التعامل معها.
ففي مطلع هذا العام، وعلى سبيل المثال حضر رئيس البورصة والمديرين التنفيذيين والعاملين في البورصة مؤتمراً شارك فيه نحو 26 شركة تتخذ من الإمارات مقرا لها لشرح مزايا قيد الأسهم في البورصة والأوراق المالية الأخرى.
وأعلن الدكتور عمر بن سليمان المدير العام لمركز دبي المالي العالمي خلال اللقاء أن البورصة ستجتذب المستثمرين الإقليميين والدوليين على نطاق غير مسبوق في الشرق الأوسط، واستدرك مضيفا بأن البورصة تعتبر مشروعا حيويا للمنطقة بأسرها .
وليس لدي فقط أو حتى الإمارات فهي سوف تخلق فرصا للعديد من الشركات العائلية عن طريق إعطائهم وللمرة الأولى إمكانية النفاذ إلى الاستثمار الدولي في بيئة تتميز بالاستقرار والسيولة والمصداقية.
وعليه، حرص المسؤولون في بورصة دبي العالمية التأكيد على أن أبواب البورصة مفتوحة للشركات طالما استوفت الشرط الخاص باكتتاب 25 % من رأسمالها الذي يجب ألا يقل عن 50 مليون دولار لكي تتمكن من قيد أسهمها في البورصة.
ويبدو أن عدداً كبيراً من الشركات ذات التواجد الإقليمي تعتزم قيد أسهمها في بورصة دبي العالمية، وهنا نقلت وسائل الإعلام عن مديرها الرغبة في الانضمام بورصة دبي العالمية.
فمن جانب أعلنت شركة كامباك للبترول والتي تتخذ من دبي مقراً لها، وذلك على لسان رئيسها تشارلز أمبوفو اعتزامها تأسيس للتنقيب عن النفط في السنغال، على أن تقوم بطرح أسهمها للبيع في العام المقبل.
ونقل موقع »آي.تي.بي دوت نيت« عن أمبوفو قوله إن نصف أصول الشركة التي تتضمن امتيازات بحرية وبرية في السنغال، سوف تُطرح للاكتتاب العام في مطلع العام المقبل.
وأضاف أن الشركة ستقوم بقيد إصداراتها في بورصتي نيويورك ودبي العالميتين. ويتركز نشاط شركة كامباك بكثافة في مجالات التنقيب عن البترول والغاز وإنشاء مرافق تخزين البترول في منطقة غرب إفريقيا.
وتتركز الامتيازات التي ستطرح أسهمها في العام المقبل في سانت لويس ولوجا حيث تحتوي سانت لويس تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز تتراوح كميتها بين 3 و6 تريليونات قدم مكعب، وفق ما ذكره أجيث ناير نائب رئيس تنفيذي كامباك والذي أضاف أن هذا الامتياز يحتوي على نحو 400 مليون برميل من النفط.
وتعتزم كامباك استغلال الغاز الذي سيخرج من امتياز سانت لويس في تغذية شبكة الطاقة الوطنية التي تربط السنغال مع مالي وموريتانيا.
وقال أجيت ناير ان كامباك تريد أن تفعل شيئاً من أجل إفريقيا، وهي تقوم بإنشاء محطة تكرير بترول بطاقة 100 ألف برميل يومياً في غانا.
وتتطلع شركة كامباك إلى مزيد من الامتيازات في الكونغو، وقالت إنها بصدد شراء 32 محطة وقود في الكونغو. وقد وقعت الشركة مؤخراً اتفاقية بقيمة 70 مليون دولار لإنشاء خزانات بترول في غانا.
وقال ناير إن الشركة تشجع جداً فكرة طرح اكتتاب عام في البورصات العالمية عقب النجاح الذي حققته شركة »دانة« في هذا المجال.
وفي السياق ذاته، فضلت بعض الشركات منهج الترقب والانتظار، وهنا تبرز شركة النساجون الشرقيون المصرية حيث ورد على لسان رئيسها محمد فريد خميس القول بأن إطلاق بورصة دبي العالمية يعد مسألة مثيرة للاهتمام ولكننا نفضل الانتظار لرؤية الكيفية التي بها ستتطور البورصة.
وتشير الأنباء إلى أن الشركة ترغب رفع رأسمالها للتوسع في السوقين الأميركي والصيني، ولكنها لم تقرر ما إذا كانت ستقوم بقيد اكتتابها الأولي العام في بورصة دبي أو لندن.
وتوقعت تقديرات أخرى وردت على لسان المسؤولين في البورصة بأن يصل عدد الشركات التي ستقيد أسهمها في بورصة دبي العالمية إلى 15 شركة من دول تشمل جنوب إفريقيا والهند وذلك قبل حلول نهاية عام2006.
وأنه ربما تسعى هذه الشركات إلى رفع رأسمالها إلى ما يزيد على مليار دولاري وذلك على اعتبار أن المستثمرين الأجانب سوف يكون من السهل عليهم الاستثمار في بورصة تطبق المقاييس والمعايير العالمية.
ومع قيام شركة انفستكوم بإدراج إصدارها الأولى العام في بورصة دبي العالمية، توقع القائمون على البورصة أدراج 10 ـــ 15 إصداراً أولياً بقيمة تصل إلى ملياري دولار في داخل المنطقة وخارجها بحلول نهاية عام 2006.
كتب مجدي عبيد: