Love143
30-01-2006, 09:28 AM
انخفاض الازدحام في اليومين الأخيرين من شراء أسهم المصرف
انتهاء أسبوعي الاكتتاب الخليجي في »الريان« القطري
الدوحة ــ أيمن عبوشي:
وضع أسبوعان من الزحام أوزارهما، بعد أن انتهت في الدوحة أمس الأحد فترة الاكتتاب الأولى للخليجيين في مصرف الريان الإسلامي، والتي لم تكن مجرد فرصة استثمارية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي لشراء السهم بعشرة ريالات قطرية.
أو خطوة في طريق التكامل الاقتصادي، بل ظاهرة ديموغرافية فريدة، استمرت من الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه، وكانت فرصة لمشاهدة شوارع الدوحة مليئة بسيارات تحمل لوحات دول مجلس التعاون المختلفة وبكثافة.
وعلى الرغم من التوقعات التي رجحت زيادة الازدحام في اليومين الأخيرين، إلا أن الإقبال على مقر نادي قطر الرياضي قل عن المعتاد يومي الجمعة والسبت الماضيين، بعد أن زادت نسبة الإقبال خلال خمسة عشر يوما على فنادق الدوحة بنسبة ستمائة في المئة.
فيما اكتظت المطاعم بمختلف مستوياتها برعايا دول المجلس، الذين لم يجد الكثير منهم مكانا ليقضي فيه ليلته فكان أن قضى المئات لياليهم الباردة على أرصفة الشوارع، أو في الحدائق والمساجد أو حتى على مدرجات ملاعب نادي قطر الرياضي حيث استقبل بنك قطر الوطني المكتتبين الخليجيين بالآلاف.
وقال المسؤولون في بنك قطر الوطني، إن فرع البنك استقبل في اليوم الأول أكثر من خمسة وثلاثين ألف مكتتب، لكنهم أعادوا الاكتظاظ والعجز الذي واكب أيام الاكتتاب إلى قصر المدة الزمنية التي خصصت للاستعداد لفترة الاكتتاب.
وإذا كانت عملية الاكتتاب لم تشهد ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين القطريين، فإن فرع بنك قطر الوطني في النادي الرياضي لم يكن كافيا لاستقبال مئات الآلاف من المكتتبين الخليجيين الذين قدر عددهم بخمسمائة ألف خليجي.
ولم يتسن للبنك الوطني تخصيص فروع له في دول المجلس لاستقبال الراغبين في الاكتتاب في تلك الدول.
وأجمع المراقبون على أن كثافة الإقبال الخليجي على الاستثمار في السوق القطرية، يدلل على قوة الاقتصاد القطري، في ظل المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
ومع أن دخول مئات الآلاف من الخليجيين إلى قطر من منافذها الجوية والبرية قد شكل أكثر أوقاتها من السياحة الاقتصادية قوة وكثافة إلا أنها أثبتت الحاجة للمزيد من المرافق الفندقية الذي وقف الحاضر منها عاجزا أمام الكثافة العددية للقادمين من الدول المجاورة.
ما حدا بمئات الخليجيين لافتراش الشوارع بعد أن اكتظت جميع الفنادق بالسياح المكتتبين، بل نصب البعض خيامهم الصغيرة على الأرصفة تحاشيا للبرد القارس في أوقات الليل، وامتلأت فنادق الخمس نجوم بالخليجيين القادمين من الإمارات العربية المتحدة، والكويت..
ورجح مراقبون كثرة الوافدين من المملكة العربية السعودية الذين شكلوا أكثر المكتتبين حماسة، واللافت جلب البعض المئات من جوازات السفر لأقارب أو أصدقاء من أجل زيادة حصصهم في الاكتتاب كأحد المواطنين العمانيين الذي جلب معه أكثر من ثمانمئة جواز سفر سجل لأكثر من خمسمئة جواز سفر فقط..
كما بدا واضحا كذلك الإقبال الكبير من النساء الخليجيات اللواتي حضرن بأنفسهن من أجل عدم تفويت فرصة الاكتتاب التي شبهها البعض بحمى البحث عن الذهب التي اجتاحت أمريكا الشمالية في بداية اكتشافها.
ولأن الإقبال الشديد على عملية الاكتتاب تطلب تنظيما من قبل البنك الوطني عبر حصول المكتتبين على أرقام متسلسلة »التذاكر« مقابل أسعار رمزية، لتنظيم طوابيرهم الطويلة فإن البعض من المقيمين استغل ذلك من خلال بيع هذه التذاكر في السوق السوداء.
حيث وصل سعر التذكرة إلى أكثر من ألف ريال، الأمر الذي أدى إلى تواجد الشرطة لملاحقة المستغلين، كما تواجدت شرطة مكافحة الشغب لتنظيم دخول آلاف المكتتبين، والحفاظ على النظام في نادي قطر الرياضي الذي تحول إلى فندق بجانب كونه فرعا للبنك الوطني.
ربما كان الاكتتاب في مصرف الريان الإسلامي وهو الأول لمواطنين خليجيين في قطر.. ربما كان تجربة قاسية للبعض، الذي جهد في البحث عن مكان وسط الزحام، لكنها بالتأكيد كانت تستحق ذلك الجهد والتعب من أجل الحصول على أسهم سيزيد سعر الواحد منها مائة وعشرين ريالا.
انتهاء أسبوعي الاكتتاب الخليجي في »الريان« القطري
الدوحة ــ أيمن عبوشي:
وضع أسبوعان من الزحام أوزارهما، بعد أن انتهت في الدوحة أمس الأحد فترة الاكتتاب الأولى للخليجيين في مصرف الريان الإسلامي، والتي لم تكن مجرد فرصة استثمارية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي لشراء السهم بعشرة ريالات قطرية.
أو خطوة في طريق التكامل الاقتصادي، بل ظاهرة ديموغرافية فريدة، استمرت من الخامس عشر من الشهر الجاري وحتى التاسع والعشرين من الشهر نفسه، وكانت فرصة لمشاهدة شوارع الدوحة مليئة بسيارات تحمل لوحات دول مجلس التعاون المختلفة وبكثافة.
وعلى الرغم من التوقعات التي رجحت زيادة الازدحام في اليومين الأخيرين، إلا أن الإقبال على مقر نادي قطر الرياضي قل عن المعتاد يومي الجمعة والسبت الماضيين، بعد أن زادت نسبة الإقبال خلال خمسة عشر يوما على فنادق الدوحة بنسبة ستمائة في المئة.
فيما اكتظت المطاعم بمختلف مستوياتها برعايا دول المجلس، الذين لم يجد الكثير منهم مكانا ليقضي فيه ليلته فكان أن قضى المئات لياليهم الباردة على أرصفة الشوارع، أو في الحدائق والمساجد أو حتى على مدرجات ملاعب نادي قطر الرياضي حيث استقبل بنك قطر الوطني المكتتبين الخليجيين بالآلاف.
وقال المسؤولون في بنك قطر الوطني، إن فرع البنك استقبل في اليوم الأول أكثر من خمسة وثلاثين ألف مكتتب، لكنهم أعادوا الاكتظاظ والعجز الذي واكب أيام الاكتتاب إلى قصر المدة الزمنية التي خصصت للاستعداد لفترة الاكتتاب.
وإذا كانت عملية الاكتتاب لم تشهد ازدحاما كبيرا من قبل المواطنين القطريين، فإن فرع بنك قطر الوطني في النادي الرياضي لم يكن كافيا لاستقبال مئات الآلاف من المكتتبين الخليجيين الذين قدر عددهم بخمسمائة ألف خليجي.
ولم يتسن للبنك الوطني تخصيص فروع له في دول المجلس لاستقبال الراغبين في الاكتتاب في تلك الدول.
وأجمع المراقبون على أن كثافة الإقبال الخليجي على الاستثمار في السوق القطرية، يدلل على قوة الاقتصاد القطري، في ظل المشاريع الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها البلاد.
ومع أن دخول مئات الآلاف من الخليجيين إلى قطر من منافذها الجوية والبرية قد شكل أكثر أوقاتها من السياحة الاقتصادية قوة وكثافة إلا أنها أثبتت الحاجة للمزيد من المرافق الفندقية الذي وقف الحاضر منها عاجزا أمام الكثافة العددية للقادمين من الدول المجاورة.
ما حدا بمئات الخليجيين لافتراش الشوارع بعد أن اكتظت جميع الفنادق بالسياح المكتتبين، بل نصب البعض خيامهم الصغيرة على الأرصفة تحاشيا للبرد القارس في أوقات الليل، وامتلأت فنادق الخمس نجوم بالخليجيين القادمين من الإمارات العربية المتحدة، والكويت..
ورجح مراقبون كثرة الوافدين من المملكة العربية السعودية الذين شكلوا أكثر المكتتبين حماسة، واللافت جلب البعض المئات من جوازات السفر لأقارب أو أصدقاء من أجل زيادة حصصهم في الاكتتاب كأحد المواطنين العمانيين الذي جلب معه أكثر من ثمانمئة جواز سفر سجل لأكثر من خمسمئة جواز سفر فقط..
كما بدا واضحا كذلك الإقبال الكبير من النساء الخليجيات اللواتي حضرن بأنفسهن من أجل عدم تفويت فرصة الاكتتاب التي شبهها البعض بحمى البحث عن الذهب التي اجتاحت أمريكا الشمالية في بداية اكتشافها.
ولأن الإقبال الشديد على عملية الاكتتاب تطلب تنظيما من قبل البنك الوطني عبر حصول المكتتبين على أرقام متسلسلة »التذاكر« مقابل أسعار رمزية، لتنظيم طوابيرهم الطويلة فإن البعض من المقيمين استغل ذلك من خلال بيع هذه التذاكر في السوق السوداء.
حيث وصل سعر التذكرة إلى أكثر من ألف ريال، الأمر الذي أدى إلى تواجد الشرطة لملاحقة المستغلين، كما تواجدت شرطة مكافحة الشغب لتنظيم دخول آلاف المكتتبين، والحفاظ على النظام في نادي قطر الرياضي الذي تحول إلى فندق بجانب كونه فرعا للبنك الوطني.
ربما كان الاكتتاب في مصرف الريان الإسلامي وهو الأول لمواطنين خليجيين في قطر.. ربما كان تجربة قاسية للبعض، الذي جهد في البحث عن مكان وسط الزحام، لكنها بالتأكيد كانت تستحق ذلك الجهد والتعب من أجل الحصول على أسهم سيزيد سعر الواحد منها مائة وعشرين ريالا.