المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحافة جهاز اعلام رسمي يعني بوق حكومي



شلبي
09-09-2009, 04:22 PM
موزاييك.. واقع الصحافة العربية كرس "زمن أحزان صاحبة الجلالة" ..قافلة الصحافة القطرية إلى أين؟2009-09-09


لماذا تراجع تصنيف الصحافة القطرية؟


وكيف يمكن مواجهة التحديات؟
النقلة النوعية بلغت أوجها عام 2002 وبعدها كانت نكسة التراجع
المؤسسات الصحفية فقدت دورها عندما تحولت إلى جهاز إعلامي
أين دور الصحافة في التنمية وتنوير الرأي العام وكشف الفساد؟
نحتاج إلى قانون عصري يرفع سقف الحريات ويرسي تعددية المنافسة للصحف
مطلوب مواجهة جذرية لوضع الصحافة وادعو إلى حوار وطني حول التحديات
بقلم- خالد الجابر:
هل ما زلنا نذكر المقولات الجميلة التي كنا نرددها عن الصحافة في مناسبات مختلفة على شاكلة (من قال حرية قال تعددية، هذا هو التعبير الصحفي العام)، (الصحافة حرية واخلاق وفن، وصوت الحياة الذي يصل إلى أذن الحياة)، (الصحافة هي السلطة الأولى وليست الرابعة) ، (كلمات الصحافة فتات يتساقط من مائدة الفكر)، و(مات الجهل بميلاد الصحافة) وكلمة توماس جيفرسون "thomas Jefferson" الشهيرة: (لو انني خيرت بين أن تكون لدينا حكومة بدون صحافة أو صحافة بدون حكومة، لما ترددت لحظة في تفضيل الخيار الثاني)، وهل ما زالت القناعة حاضرة بان الصحافة في العالم العربي اليوم لاتزال تتمتع بنفس المكانة التي كانت تحظى بها في الزمن الماضي الجميل، الحقيقي منه أو المزيف؟!
اليوم لم يعد العالم كما كان قبل 20 سنة، فهناك أحداث كثيرة وقعت وأمور كثيرة تبدلت ودخلنا عصر العولمة، واجتاحتنا ثورة المعلومات وغزت سمانا القنوات الفضائية، وجرفتنا سيول الانترنت معها ولا نعرف متى وأين وكيف نقف؟!، وفي خضم تلك الأحداث الجسيمة لم يصل التغيير الجوهري إلى قلب وعقل الصحافة العربية، حتى حين تغير شكلها وتبدل لونها، فهي لم تتمكن من الارتقاء إلى مستوى التحدي والمنافسة وفشلت في تقديم محتوى ومضمون متقدم وفاعل قادر على الاقناع والتأثير لا على المستوى القطري ولا العالمي!
واقع الصحافة في العالم العربي يدعو إلى الحزن، لذا اطلق عليه البعض "زمن أحزان صاحبة الجلالة"، فقد أكد تقرير التنمية البشرية الذي يصدر عن الأمم المتحدة ان الصحافة والاعلام العربي، ووسائط النفاذ إليه وبنيته التحتية ومضمونه "تعاني الكثير بشكل عام، مما يجعلها دون مستوى تحدي بناء مجتمع المعرفة، إذ ينخفض عدد الصحف في البلدان العربية إلى اقل من 53 لكل 1000 شخص مقارنة بـ 285 صحيفة لكل 1000 شخص في الدول المتقدمة، فالصحافة في اغلب البلدان العربية تحكمها بيئة تتسم بالتقييد الشديد لحرية الصحافة والتعبير عن الرأي، وتكشف الممارسات الفعلية في كثير من البلدان العربية عن انتهاكات مستمرة للحريات الصحفية والتضييق والعقوبات والتهديد، بالاضافة إلى الخطوط الحمراء، التي لا يجب حتى التفكير بالاقتراب منها، لقد تحولت بعض المؤسسات الصحفية في العالم العربي الى جهاز اعلامي ليست له علاقة بتنمية الفرد وتنوير الرأي العام والكشف عن الفضائح والفساد والتجاوزات بل إلى وسيلة لاخفاء الحقائق والتبرير والتلاعب بالعقول وفبركة واقع مزيف لا علاقة له بالواقع في المجتمع.
ورغم ذلك، فقد ظلت هناك استثناءات في بعض الدول العربية تحاول في الصحف ان تكسر الدائرة المغلقة التي تطوقها لتنطلق وتلحق بركب التغيير والتجديد والتطوير، وهذا يدعونا إلى أن نلتفت لوضع الصحافة في مجتمعنا القطري بعد أكثر من ثلاثة عقود لنراجع تجربتنا ونتفحص الأرضية التي نقف عليها ونقوم باصلاح الخلل وتقويم الاعوجاج والانطلاق بخطوات ثابتة ومدروسة نحو المستقبل، متسلحين بقناعة ان مجتمعنا الصغير يستطيع أن يكون نموذجا يحتذى به في المنطقة والحديث عن المراجعة يأخذنا بالضرورة لمعرفة اين نقف، وكيف نسير، وإلى أين نتجه، ولكي تتضح الصورة بشكل أفضل دعونا نطبق المنهج العلمي لنحدد موضع الخلل.
بيت الحرية freedom house وهي منظمة مقرها مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية تم إنشاؤها عام 1941 مختصة باصدار تقارير سنوية ومعلومات واحصائيات حول واقع الحريات وخصوصا الصحافة على المستوى الدولي، وعلى المستوى الاقليمي، وتقارير تفصيلية عن كل بلد من بلدان العالم وهي تتمتع بثقة ومصداقية كبيرة، والمتابع للتقارير التي تصدرها المنظمة سيلاحظ أن الصحافة في مجتمعنا حققت مستويات متقدمة في التقارير التي تناولت تقييم الصحافة في العالم العربي من عام 1995 إلى عام 2002، وقد حصلنا على المرتبة الثالثة في الرقابة الحكومية المباشرة عن الصحف اليومية، وإلغاء وزارة الاعلام، وارتفاع سقف الحرية والتعبير والانفتاح على القضايا المصيرية على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي وطبعا انشاء محطة الجزيرة. إلا ان المفاجأة تأتي بعد ذلك بسنوات معدودات ليتراجع التقييم سنة بعد الأخرى وصولا إلى اليوم، ففي تقرير عام 2005 تراجع التصنيف إلى المرتبة الخامسة وبعدها بـ3 سنوات عجاف تحول التصنيف من المرتبة الخامسة إلى السابعة في عام 2008، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فمن المتوقع ان يتراجع التصنيف في 2009 والذي ستظهر نتيجته في نهاية السنة إلى مرتبة متأخرة، خصوصا في ظل بروز تحسن كبير في المحتوى والمضمون وسقف الحريات الذي تقدمه الصحافة في بعض الدول العربية بشكل عام، والدول الخليجية بشكل خاص، وأهمها الصحافة في مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة، (انظر الجدول الذي يصنف الصحافة في الدول العربية حسب المنطقة الجغرافية والنسبة التي حصلت عليها كل دولة).
اشار تقرير المنظمة إلى انه على الرغم من انتشار وسائل الاعلام وشبكة الانترنت بصورة واسعة في دول هذه المنطقة التي منها دولتنا، إلا ان الاعلام فيها مازال مقيدا ومستوى الحرية تراجع فيها بشكل كبير، لكن هذا ليس كل ما عرض، فالصحافة في مجتمعنا تعاني، إذ لا يوجد قانون عصري يرفع من سقف الحريات ويرسي تعددية لاصدار صحف جديدة تنافسية وينظم العمل الصحفي، فما زال قانون المطبوعات والنشر هو المعمول به منذ أكثر من 30 سنة، وهو متمركز على العقوبات والغرامات والحبس، كما لا يوجد ميثاق للصحافة ولا دليل للعمل الصحفي يسترشد به العاملون فيها، ولا توجد مظلة للصحفيين تجمعهم تحت جمعية أو نقابة، بل اصبحت الرقابة الداخلية للمسؤولين في بعض الصحف والخطوط الحمراء لا عد لها ولا حصر، وباتت الاستقلالية والتبعية والمصداقية تثير العديد من الاسئلة منذ حل وزارة الإعلام قبل 11 سنة.
الأمر بات يقتضي مراجعة جذرية لوضع الصحافة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومن هذا المنبر فإنني ادق الاجراس وادعو الى حوار وطني يتناول التحديات ويطرح العلل والمشاكل ويقدم حلولا حقيقية للتغيير قابلة للتنفيذ اليوم قبل الغد، وأرى ان من الضروري طرح استراتيجية مستقبلية وخطة عمل سنوية ترسم الدور الذي يجب ان تلعبه الصحافة في البناء والتنمية والاستقرار خلال السنوات الخمس القادمة وإلى عام 2015، وما نحتاج إليه لتحقيق ذلك هو رفع سقف حرية الاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص لتكون أداة للنهوض برسالة الوطن والمواطن، ولتكون أداة في خدمة الاقتصاد الوطني، وتستخدم في الرقابة الشعبية وترفع من حرية التعبير والحوار والنقاش وتقديم المعلومات والحقائق، وتطرح الآراء والافكار الجريئة والقضايا المصيرية بشفافية ووضوح ومسؤولية، وتساهم في التنمية والتطوير والتحضر والتحديث والتقدم ومواكبة النهوض الاجتماعي والتغير الثقافي بكافة اشكاله وأنواعه.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

Aljaberzoon@gmail.com



http://al-sharq.com/articles/more.php?id=160659

شلبي
09-09-2009, 04:33 PM
يشكر الكاتب خالد الجابر لانه على الاقل كتب في صلب المشكلة وتناول شان يخص (الكار ) الصحفي
يعني كتب عن الصحافة القطرية وتعثرها الطويل المستمر في نفق الاحزان واثر ذلك على المجتمع ككل
وهذا المسلسل التراجعي الوخيم مستمر طول العام وليس في رمضان فقط !
( نقول هذا لمدير عام جريدة الوطن الذي شال سيفه لكي ينتقد مسلسل وداد الرمضاني بعنفوان وشراسه لا في مقال واحد بل في غزوتين في حربه المجيدة )
وكذلك زميله رئيس تحرير العرب الذي تحمس لانتقاد عيوب بعض المصلين في التراويح وضرب صفحا عن المعركة الحقيقية : معركة الصحافة القطرية وعيوبها وسقطاتها !!

لعل الجماعة يائسين من اصلاح حال الصحافة !!

لعل الكتاب اقدر واشجع من الربابنة والكباتن ورؤساء التحرير ؟؟

والله ينبغي ان يكون العكس :discuss:

شلبي
09-09-2009, 04:38 PM
موزاييك.. واقع الصحافة العربية كرس "زمن أحزان صاحبة الجلالة" ..قافلة الصحافة القطرية إلى أين؟2009-09-09

الأمر بات يقتضي مراجعة جذرية لوضع الصحافة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، ومن هذا المنبر فإنني ادق الاجراس وادعو الى حوار وطني يتناول التحديات ويطرح العلل والمشاكل ويقدم حلولا حقيقية للتغيير قابلة للتنفيذ اليوم قبل الغد، وأرى ان من الضروري طرح استراتيجية مستقبلية وخطة عمل سنوية ترسم الدور الذي يجب ان تلعبه الصحافة في البناء والتنمية والاستقرار خلال السنوات الخمس القادمة وإلى عام 2015، وما نحتاج إليه لتحقيق ذلك هو رفع سقف حرية الاعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص لتكون أداة للنهوض برسالة الوطن والمواطن، ولتكون أداة في خدمة الاقتصاد الوطني، وتستخدم في الرقابة الشعبية وترفع من حرية التعبير والحوار والنقاش وتقديم المعلومات والحقائق، وتطرح الآراء والافكار الجريئة والقضايا المصيرية بشفافية ووضوح ومسؤولية، وتساهم في التنمية والتطوير والتحضر والتحديث والتقدم ومواكبة النهوض الاجتماعي والتغير الثقافي بكافة اشكاله وأنواعه.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
aljaberzoon@gmail.com



http://al-sharq.com/articles/more.php?id=160659



والله خير الشاهدين

شلبي
09-09-2009, 04:40 PM
http://www.dohacentre.org/



كل عام وانتم بخير