سهم متذبذب
09-09-2009, 10:24 PM
(ومضات رمضانية "نفسية واقتصادية") الومضة الخامسة
النفس البشرية من طبعها تميل إلى بني جنسها من المخلوقين ، فالرجال يبحثون عن قدوة لهم من الرجال وخير من نقتدي به من الرجال هو رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم (التابعين وتابعي التابعين) ، وخير من تقتدي النساء بهم هي مريم ابنت عمران وإمرأة فرعون وعائشة وزوجة النبي وحبه وبناته صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يجعلنا نرى مثال الصحابة رضوان الله عليهم أمامنا وكيف كانوا في رمضان مع بعضهم البعض ، فالجود وحب الخير للناس والايثار كانوا هم أهله وأصحابه فتراهم في جهادهم للنفس كأنهم بنيان مرصوص يتواصون على الخير ويحاربون الشر ..والله أعلم
نحن والله أحوج ما نكون إلى تبادل المشاعر الدينية والمعنوية بيننا، فنحن كمسلمين من حيث التنظيم لا زلنا نبهر الأعداء ولكن تنقصنا المعنويات العالية في العودة إلى الطريق الصحيح بعيداً عن التحزب المقيت ، فإنك ترى الناس (يهوداً ونصارى ومجوس وملحدين) يتعجبون كيف أن بلداننا الاسلامية مترامية الأطراف تمسك وتفطرفي وقت، ويتدارس أهلها القرآن الكريم طوال شهر رمضان جميعاً، ويعبودون الله في أوقات محددة واحدة، وقيامهم وعيدهم في وقت واحد رغم كثرتهم وتعدد مشاربهم، وعلى رغم ذلك ترى الفرقة ظاهرة فيما بينهم ويستغل هؤلاء الناس نقاط الضعف هذه للتأثير في علاقة المسلمين ببعضهم..والله أعلمط
فتراهم من ناحية التنظيم غير قادرين على النيل منه بل إنهم يستقون من مصادرنا ما ينظمون به أمورهم الاجتماعية والحركية، لكن يتبقى لنا أن نكون على قلب رجل واحد في رمضان وفي غيره من الشهور فمثلاً (نحمل هم الاسلام وأهله ونعمل لتخفيف المعاناة عن المسلمين بأية وسيلة مشروعة ، ندعم المسلمين بما نستطيع ، نتلمس احتياجات الأقارب منهم قبل الأجانب ، ندخل الفرحة على قلب المسلم، البحث عن الفقراء ورؤية تأثير الصدقة الرائع على مشاعرهم ومشاعرنا ايضاً) وإذا توحدت الجهود في هذا الاتجاه فإن المسلمين سيصبحون قوة خارقة للعادة تجمع بين التنظيم الجيد والتكاتف الديني والاجتماعي الحديدي بقلوب مرصوصة كالبنيان كما حدث لخير القرون..والله أعلم
فعلى سبيل المثال لا الحصر جميل أن تتوحد الجهود لعمل جماعي جائز شرعاً مثل "مشروع تفطير صائم من أهل الحي" أو "مساعدة الغارمين" أو "من يضربون في الأرض" أو "أهل الثغور" وأخص منهم "أهل فلسطين" الذين يهدفون لطرد المحتل ويرمون المفاوضات معه وراء ظهورهم ، لأن العمل الجماعي دائماً ما يكون أكثر نفعاً واسرع انتشارا خصوصاً لمن لا يستطيع البحث عن مواطن الأجر والوصول إليها، وأيضا على الجميع أن يستغلوا هذا الشهر الكريم ويكرمون فيه أهليهم في هذا الشهر بحيث يكونون للجود أقرب من البخل.. ولا يكون اهتمامهم بالنقود في رمضان مثل غيره من الشهور..وذلك يعظم من قدر هذا الشهر لدى الأهل والأقارب ..والله أعلم
وللمفرطين كلمة:
أما وقد فاتتكم فضائل كثيرة فيما خلا من أيام هذا الشهر المبارك الروحية والمادية وكذلك تجارته التي لن تبور.. فدونكم ما تبقى من الأيام والليالي فيه "العشر الأواخر" ففيها ليلة لا يخفاكم فضلها..فتاجروا مع مولاكم وتب إليه وتصدق فإنه يقبل التوبة عن عبادة ويربي لهم صدقاتهم حتى تكون كالجبل .. كتاب الله بين يديك والأعمال الصالحة على الطريقة الصواب تعرفها ومثلك لا يقاد بالسلاسل إلى الخير.... ولمن يلهثون وراء تجارتهم وأسهمهم ولم يحصلوا من وراء ذلك سوى الكد التعب!! لا تجمعوا سوءا على سوء فيكون حظكم من الصيام والقيام الجوع والعطش..والله أعلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرآ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) [صححه الألباني].
قال الأجري رحمه الله: من تلا القرآن وأراد به متاجرة مولاه الكريم فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29- 30].
والمطلوب أن تكونوا من حملة كتاب الله بقوة، تدعون له ولتطبيقه واقعاً بين المسلمين ليكون الدين كله لله تعالى .. وليس المطلوب أن تكونوا من حفظته وقرّاءه فقط ، وإن حملة القرآن هم من تنصر بهم الأمة وإن لم يتقلدوا المناصب والمكانة الاجتماعية وكانوا من الفقراء الذين لا يؤبه بهم !!!
يقول ابن القيم: (التلاوة الحقيقية هي تلاوة المعنى واتباعه، تصديقًا بخبره وائتمارًا بأمره، وانتهاء عن نهيه، فتلاوة القرآن تتناول تلاوة لفظه ومعناه، وتلاوة المعنى أشرف من مجرد تلاوة اللفظ) مفتاح دار السعادة
يقول سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه بعد أن أعطاه الصحابة لواء المهاجرين يوم اليمامة: (بئس حامل القرآن أنا ـ يعني إن فررت ـ فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صُرع )الإصابة في تمييز الصحابة
وهذا مقطع لما أقسمت عليه حماس التي تدعي أنها من حملة القرآن ، وفيه قدمت دعوة الحزب على كتاب الله وسنة رسوله، ومنتج هذا المقطع للأسف أيضاً قدم الوطن (فلسطين) على إعلاء كلمة الله..فبس حملة القرآن هم:
http://www.************/watch?v=nnGqXJCENlc&feature=related
أكثروا من هذا الدعااااااء في هذه الأيام والأيام القادمة
قال تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب ))
أخوكم/ جعبة الأسهم
منقوووووووووووووووول
النفس البشرية من طبعها تميل إلى بني جنسها من المخلوقين ، فالرجال يبحثون عن قدوة لهم من الرجال وخير من نقتدي به من الرجال هو رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه الراشدون والسلف الصالح من بعدهم (التابعين وتابعي التابعين) ، وخير من تقتدي النساء بهم هي مريم ابنت عمران وإمرأة فرعون وعائشة وزوجة النبي وحبه وبناته صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يجعلنا نرى مثال الصحابة رضوان الله عليهم أمامنا وكيف كانوا في رمضان مع بعضهم البعض ، فالجود وحب الخير للناس والايثار كانوا هم أهله وأصحابه فتراهم في جهادهم للنفس كأنهم بنيان مرصوص يتواصون على الخير ويحاربون الشر ..والله أعلم
نحن والله أحوج ما نكون إلى تبادل المشاعر الدينية والمعنوية بيننا، فنحن كمسلمين من حيث التنظيم لا زلنا نبهر الأعداء ولكن تنقصنا المعنويات العالية في العودة إلى الطريق الصحيح بعيداً عن التحزب المقيت ، فإنك ترى الناس (يهوداً ونصارى ومجوس وملحدين) يتعجبون كيف أن بلداننا الاسلامية مترامية الأطراف تمسك وتفطرفي وقت، ويتدارس أهلها القرآن الكريم طوال شهر رمضان جميعاً، ويعبودون الله في أوقات محددة واحدة، وقيامهم وعيدهم في وقت واحد رغم كثرتهم وتعدد مشاربهم، وعلى رغم ذلك ترى الفرقة ظاهرة فيما بينهم ويستغل هؤلاء الناس نقاط الضعف هذه للتأثير في علاقة المسلمين ببعضهم..والله أعلمط
فتراهم من ناحية التنظيم غير قادرين على النيل منه بل إنهم يستقون من مصادرنا ما ينظمون به أمورهم الاجتماعية والحركية، لكن يتبقى لنا أن نكون على قلب رجل واحد في رمضان وفي غيره من الشهور فمثلاً (نحمل هم الاسلام وأهله ونعمل لتخفيف المعاناة عن المسلمين بأية وسيلة مشروعة ، ندعم المسلمين بما نستطيع ، نتلمس احتياجات الأقارب منهم قبل الأجانب ، ندخل الفرحة على قلب المسلم، البحث عن الفقراء ورؤية تأثير الصدقة الرائع على مشاعرهم ومشاعرنا ايضاً) وإذا توحدت الجهود في هذا الاتجاه فإن المسلمين سيصبحون قوة خارقة للعادة تجمع بين التنظيم الجيد والتكاتف الديني والاجتماعي الحديدي بقلوب مرصوصة كالبنيان كما حدث لخير القرون..والله أعلم
فعلى سبيل المثال لا الحصر جميل أن تتوحد الجهود لعمل جماعي جائز شرعاً مثل "مشروع تفطير صائم من أهل الحي" أو "مساعدة الغارمين" أو "من يضربون في الأرض" أو "أهل الثغور" وأخص منهم "أهل فلسطين" الذين يهدفون لطرد المحتل ويرمون المفاوضات معه وراء ظهورهم ، لأن العمل الجماعي دائماً ما يكون أكثر نفعاً واسرع انتشارا خصوصاً لمن لا يستطيع البحث عن مواطن الأجر والوصول إليها، وأيضا على الجميع أن يستغلوا هذا الشهر الكريم ويكرمون فيه أهليهم في هذا الشهر بحيث يكونون للجود أقرب من البخل.. ولا يكون اهتمامهم بالنقود في رمضان مثل غيره من الشهور..وذلك يعظم من قدر هذا الشهر لدى الأهل والأقارب ..والله أعلم
وللمفرطين كلمة:
أما وقد فاتتكم فضائل كثيرة فيما خلا من أيام هذا الشهر المبارك الروحية والمادية وكذلك تجارته التي لن تبور.. فدونكم ما تبقى من الأيام والليالي فيه "العشر الأواخر" ففيها ليلة لا يخفاكم فضلها..فتاجروا مع مولاكم وتب إليه وتصدق فإنه يقبل التوبة عن عبادة ويربي لهم صدقاتهم حتى تكون كالجبل .. كتاب الله بين يديك والأعمال الصالحة على الطريقة الصواب تعرفها ومثلك لا يقاد بالسلاسل إلى الخير.... ولمن يلهثون وراء تجارتهم وأسهمهم ولم يحصلوا من وراء ذلك سوى الكد التعب!! لا تجمعوا سوءا على سوء فيكون حظكم من الصيام والقيام الجوع والعطش..والله أعلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرآ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) [صححه الألباني].
قال الأجري رحمه الله: من تلا القرآن وأراد به متاجرة مولاه الكريم فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة كما قال تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: 29- 30].
والمطلوب أن تكونوا من حملة كتاب الله بقوة، تدعون له ولتطبيقه واقعاً بين المسلمين ليكون الدين كله لله تعالى .. وليس المطلوب أن تكونوا من حفظته وقرّاءه فقط ، وإن حملة القرآن هم من تنصر بهم الأمة وإن لم يتقلدوا المناصب والمكانة الاجتماعية وكانوا من الفقراء الذين لا يؤبه بهم !!!
يقول ابن القيم: (التلاوة الحقيقية هي تلاوة المعنى واتباعه، تصديقًا بخبره وائتمارًا بأمره، وانتهاء عن نهيه، فتلاوة القرآن تتناول تلاوة لفظه ومعناه، وتلاوة المعنى أشرف من مجرد تلاوة اللفظ) مفتاح دار السعادة
يقول سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه بعد أن أعطاه الصحابة لواء المهاجرين يوم اليمامة: (بئس حامل القرآن أنا ـ يعني إن فررت ـ فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صُرع )الإصابة في تمييز الصحابة
وهذا مقطع لما أقسمت عليه حماس التي تدعي أنها من حملة القرآن ، وفيه قدمت دعوة الحزب على كتاب الله وسنة رسوله، ومنتج هذا المقطع للأسف أيضاً قدم الوطن (فلسطين) على إعلاء كلمة الله..فبس حملة القرآن هم:
http://www.************/watch?v=nnGqXJCENlc&feature=related
أكثروا من هذا الدعااااااء في هذه الأيام والأيام القادمة
قال تعالى : (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب ))
أخوكم/ جعبة الأسهم
منقوووووووووووووووول