تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الانتعاش يحل محل الكساد بعد عام من انهيار ليمان براذرز



مغروور قطر
10-09-2009, 08:44 PM
الانتعاش يحل محل الكساد بعد عام من انهيار ليمان براذرز
Thu Sep 10, 2009 11:40am GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+]
1 / 1تكبير للحجم الكاملباريس/واشنطن (رويترز) - انحسرت المخاوف من كساد عظيم جديد بعد ان كانت تبدو شبه مؤكدة حين انهيار بنك ليمان براذرز قبل عام مع خروج الاقتصاد العالمي من عمق الكساد بمساعدة تدخلات حكومية ضخمة.

لم تتحقق أسوأ المخاوف ويعتقد المحللون أن الاقتصاد عاد للنمو مرة أخرى بعد الكساد الذي قد يدخل في سجلات الارقام القياسية باعتباره ثاني أسوا كساد منذ الكساد العظيم في الفترة من 1929 الى 1933 لكن بفارق كبير.

وتظهر التجارة عبر الحدود دلائل على الانتعاش وتشير الاستطلاعات الدورية لاراء الشركات الى حالة من الاستقرار منذ مارس اذار الماضي مما أثار موجة ارتفاع حادة في أسعار الاسهم. والان تقول منظمات مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ان التراجع اقترب من نهايته.

ويقول مارك تويتي مدير البحوث الاقتصادية في شركة السمسرة الفرنسية جلوبال اكويتيز ان المخاوف من عودة كساد عام 1929 التي انتشرت مثل انفلونزا الخنازير سرعان ما ستحتل مكانها على قائمة المحن التي لم تتحقق مثل مرض سارز ومشكلة سنة 2000 في أجهزة الكمبيوتر.

غير ان هناك نقطة مهمة وهي ان الاقتصاد ينتعش بفضل تريليونات الدولارات التي قدمتها الحكومات والبنوك المركزية ومازال معتمدا على دعم المال العام.

والتحدي المقبل سيكون متى وكيف سيتم الخروج من خطط التحفيز النقدي التي أوقفت الانهيار وكيف يمكن القيام بذلك دون احداث انتكاسة أو اثارة ارتفاع حاد في معدلات التضخم.

وقال توماس ماير كبير الاقتصاديين المختصين بأوروبا في دويتشه بنك "في الوقت الراهن لا يبدو الكساد سيئا بدرجة كبيرة ... لكن يوم الحساب لم يأت بعد."

واتفق وزراء مالية الاقتصادات العالمية الكبرى يوم الخامس من سبتمبر أيلول على أن الوقت غير مناسب للخروج من خطط التحفيز التي تصل قيمتها الى ما يعادل اثنين بالمئة من الناتج الاجمالي العالمي هذا العام و1.6 بالمئة من الناتج العالمي في عام 2010 حسب تقديرات صندوق النفد الدولي.

وفي سبتمبر الماضي كان العالم يواجه أزمة ائتمان نتجت عن انهيار سوق الاسكان الامريكية. وأطلق انهيار بنك ليمان براذرز - الذي كان يعتبر من البنوك الاكبر من ان تترك لتنهار - أزمة اقتصادية عالمية أكثر عمقا وترك الاسواق في حالة شلل مؤقت
وقال بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) في وقت لاحق ان الاسواق تعرضت "لصدمة حادة".

وبعد عام وفي حين يختلف الخبراء بشأن مخاطر التعرض لانتكاسة في المستقبل يبدو ان أسوأ مراحل الكساد قد انقضت فيما يتعلق بالتجارة العالمية والنشاط الصناعي.

ويرتفع مؤشر مورجان ستانلي للاسهم العالمية منذ أن بلغ ذروة انخفاضه في مارس اذار وكسب نحو ثلثي ما فقده منذ اشهار افلاس ليمان يوم 15 سبتمبر عام 2008.

وقال روبرت شيلر الاقتصادي بجامعة يل الامريكية في مقال في نهاية شهر أغسطس اب نشرته نيويورك تايمز ان تجدد الثقة اصبح سريع الانتشار الان.

ومن الصعب الحصول على احصاءات عالمية حقيقية لكن المكتب الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية الذي يجمع البيانات الرسمية من نحو 70 دولة يقول ان الانتاج الصناعي العالمي ارتفع بنسبة اثنين بالمئة عن مستوياته في مايو ايار أي أعلى من معدل ارتفاعه في أي شهر منذ 1991.

وأضاف المكتب أن احجام التجارة العالمية ارتفعت 2.5 بالمئة في يونيو حزيران وهو أكبر ارتفاع منذ يوليو تموز 2008.

وقال جورجين الميسكوف كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية " مازال من المرجح ان يكون الانتعاش بطيئا نسبيا ومع ذلك فانه يمثل أداء متفوقا جدا عما حدث في ثلاثينيات القرن العشرين."

وأعلنت المنظمة فعليا انتهاء الكساد يوم الثالث من سبتمبر قائلة ان النمو الاقتصادي سيعود في الربع الثالث من العام بعد نمو متسارع في الصين ومناطق اخرى في اسيا في الربع الثاني مما دعم التجارة عبر الحدود.

وقدر باحثون في بنك سانت لويس الاحتياطي الاتحادي متوسط خسائر الناتج المحلي الاجمالي الناجمة عن الكساد بنحو اثنين بالمئة في الاقتصاد الامريكي