المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهج التكفير عند سيد قطب : لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى



Aboabdalah
11-09-2009, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

منهج التكفير عند سيد قطب
http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2367 ( http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2367)

http://www.rslan.com/images/index/ManhgTakfeer.jpg (http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2367)


نبذة مختصرة عن المحاضرة : ( المادة متوفرة صوتيًا rm & mp3 ومرئيًا wmv )


http://www.rslan.com/vad/items_details.php?id=2367

عيون Qatar
11-09-2009, 02:16 AM
جزاك الله خيرا وبارك فيك

اسامه
12-09-2009, 07:19 AM
سيد قطب رحمه الله


فضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي حفظه الله :
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله ، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختـلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتـفـقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله ، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة ؟ ومن المستفيد من إسقاطه ؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم ، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله ، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله .. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين .

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا } فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: { ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون } , فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته" وقالوا "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب ( إن الحكم إلا لله ) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات .

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منـزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتـنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم ، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.
والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما } فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى ، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن ( لا إله إلا الله )، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح ، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله .

وختاما لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام ( سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله ) فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله .. وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا : أنت تعتـقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟ أجاب رحمه الله قائلا : الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله .

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قاله / حمود بن عقلاء الشعيبي
16/5/1421هـ

اسامه
12-09-2009, 07:47 AM
الشهيد المعلم (( التكفيري !! )) سيد قطب رحمه الله

من كتاب : ( معالم فى الطريق )


إن النصر في أرفع صوره هو انتصار الروح على المادة، وانتصار العقيدة على الألم، وانتصار الإيمان على الفتنة...

وفي هذا الحادث انتصرت الفئة المؤمنة انتصارا يشرف الجنس البشري كله..

إن الناس جميعا يموتون، وتختلف الأسباب، ولكن الناس جميعا لا ينتصرون هذا الإنتصار ولا يرتفعون هذا الإرتفاع، ولا يتحررون هذه التحرر، ولا ينطلقون هذا الإنطلاق إلى هذه الآفاق،

إنما هو اختيار الله وتكريمه لفئة كريمة من عباده، لتشارك الناس في الموت، وتنفرد دون الناس في المجد في الملأ الأعلى، وفي دنيا الناس أيضا، إذا نحن وضعنا في الحساب نظرة الأجيال بعد الأجيال،

لقد كان في استطاعة المؤمنين أن ينجوا بحياتهم في مقابل الهزيمة لإيمانهم، ولكن كم كانوا يخسرون هم أنفسهم، وكم كانت البشرية كلها تخسر?

اسامه
12-09-2009, 07:56 AM
ويقول سيد قطب رحمه الله في تفسير سورة الكافرون :


إن التوحيد منهج , والشرك منهج آخر . .ولا يلتقيان . .

التوحيد منهج يتجه بالإنسان - مع الوجود كله - إلى الله وحده لا شريك له .
ويحدد الجهة التي يتلقى منها الإنسان , عقيدته وشريعته , وقيمه وموازينه , وآدابه وأخلاقه , وتصوراته كلها عن الحياة وعن الوجود .

هذه الجهة التي يتلقى المؤمن عنها هي الله , الله وحده بلا شريك .
ومن ثم تقوم الحياة كلها على هذا الأساس . غير متلبسة بالشرك في أية صورة من صوره الظاهرة والخفية . . وهي تسير . .

وهذه المفاصلة بهذا الوضوح ضرورية للداعية . وضرورية للمدعوين . .


إن تصورات الجاهلية تتلبس بتصورات الإيمان , وبخاصة في الجماعات التي عرفت العقيدة من قبل ثم انحرفت عنها .

وهذه الجماعات هي أعصى الجماعات على الإيمان في صورته المجردة من الغبش والالتواء والانحراف .

أعصى من الجماعات التي لا تعرف العقيدة أصلا . ذلك أنها تظن بنفسها الهدى في الوقت الذي تتعقد انحرافاتها وتتلوى !

واختلاط عقائدها وأعمالها وخلط الصالح بالفاسد فيها , قد يغري الداعية نفسه بالأمل في اجتذابها إذا أقر الجانب الصالح وحاول تعديل الجانب الفاسد . . وهذا الإغراء في منتهى الخطورة !


إن الجاهلية جاهلية , والإسلام إسلام .والفارق بينهما بعيد .

والسبيل هو الخروج عن الجاهلية بجملتها إلى الإسلام بجملته .

هو الانسلاخ من الجاهلية بكل ما فيها والهجرة إلى الإسلام بكل ما فيه .

وأول خطوة في الطريق هي تميز الداعية وشعوره بالانعزال التام عن الجاهلية:تصورا ومنهجا وعملا .

الانعزال الذي لا يسمح بالالتقاء في منتصف الطريق .

والانفصال الذي يستحيل معه التعاون إلا إذا انتقل أهل الجاهلية من جاهليتهم بكليتهم إلى الإسلام .

لا ترقيع . ولا أنصاف حلول . ولا التقاء في منتصف الطريق . . مهما تزيت الجاهلية بزي الإسلام , أو ادعت هذا العنوان !

وتميز هذه الصورة في شعور الداعية هو حجر الأساس .
شعوره بأنه شيء آخر غير هؤلاء .
لهم دينهم وله دينه , لهم طريقهم وله طريقه .
لا يملك أن يسايرهم خطوة واحدة في طريقهم .

ووظيفته أن يسيرهم في طريقه هو , بلا مداهنة ولا نزول عن قليل من دينه أو كثير !

وإلا فهي البراءة الكاملة , والمفاصلة التامة , والحسم الصريح . .(لكم دينكم ولي دين). .

وما أحوج الداعين إلى الإسلام اليوم إلى هذه البراءة وهذه المفاصلة وهذا الحسم . .
ما أحوجهم إلى الشعور بأنهم ينشئون الإسلام من جديد في بيئة جاهلية منحرفة ,
وفي أناس سبق لهم أن عرفوا العقيدة , ثم طال عليهم الأمد (فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون). .

وأنه ليس هناك أنصاف حلول ,
ولا التقاء في منتصف الطريق ,
ولا إصلاح عيوب , ولا ترقيع مناهج . .

إنما هي الدعوة إلى الإسلام كالدعوة إليه أول ما كان , الدعوة بين الجاهلية .
والتميز الكامل عن الجاهلية . .(لكم دينكم ولي دين). .

وهذا هو ديني:
التوحيد الخالص الذي يتلقى تصوراته وقيمه , وعقيدته وشريعته . .
كلها من الله . . دون شريك . .
كلها . .
في كل نواحي الحياة والسلوك .

وبغير هذه المفاصلة .
سيبقى الغبش وتبقى المداهنة ويبقى اللبس ويبقى الترقيع . .
والدعوة إلى الإسلام لا تقوم على هذه الأسس المدخولة الواهنة الضعيفة .

إنها لا تقوم إلا على الحسم والصراحة والشجاعة والوضوح . . .
وهذا هو طريق الدعوة الأول: (لكم دينكم ولي دين).




كم كانوا يخسرون وهم يقتلون هذا المعنى الكبير?

معنى زهادة الحياة بلا عقيدة، وبشاعتها بلاحرية، وانحطاطها حين يسيطر الطغاة على الأرواح بعد سيطرتهم على الأجساد.

اسامه
12-09-2009, 08:00 AM
يقول الشهيد " كما نحسبه والله حسيبه " سيد قطب رحمه الله ...

وكأنه يوجهها للمجاهدين .. والمؤمنين في كل مكان من جهه .. وإلى أتباع الجهل ومن اغتر بهم من الجهه الأخرى :


((يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم . ))

وكيف ينصر المؤمنون الله , حتى يقوموا بالشرط وينالوا ما شرط لهم من النصر والتثبيت؟

إن لله في نفوسهم أن تتجرد له , وألا تشرك به شيئا , شركا ظاهرا أو خفيا ,وألا تستبقي فيها معه أحدا ولا شيئا ,

وأن يكون الله أحب إليها من ذاتها ومن كل ما تحب وتهوى ,

وأن تحكمه في رغباتها ونزواتها وحركاتها وسكناتها , وسرها وعلانيتها , ونشاطها كله وخلجاتها . .

فهذا نصر الله في ذوات النفوس .

وإن لله شريعة ومنهاجا للحياة ,تقوم على قواعد وموازين وقيم وتصور خاص للوجود كله وللحياة .

ونصر الله يتحقق بنصرة شريعته ومنهاجه ,ومحاولة تحكيمها في الحياة كلها بدون استثناء , فهذا نصر الله في واقع الحياة .


ونقف لحظة أمام قوله تعالى: (والذين قتلوا في سبيل الله). . وقوله: (إن تنصروا الله). .

وفي كلتا الحالتين . حالة القتل . وحالة النصرة . .. يشترط أن يكون هذا لله وفي سبيل الله .

وهي لفتة بديهية ,

ولكن كثيرا من الغبش يغطي عليها عندما تنحرف العقيدة في بعض الأجيال .
وعندما تمتهن كلمات الشهادة والشهداء والجهاد وترخص ,
وتنحرف عن معناها الوحيد القويم .

إنه لا جهاد , ولا شهادة , ولا جنة , إلا حين يكون الجهاد في سبيل الله وحده ,
والموت في سبيله وحده , والنصرة له وحده , في ذات النفس وفي منهج الحياة .

لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الهدف هو أن تكون كلمة الله هي العليا .
وأن تهيمن شريعته ومنهاجه في ضمائر الناس وأخلاقهم وسلوكهم ,
وفي أوضاعهم وتشريعهم ونظامهم على السواء .

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال:سئل رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ]
عن الرجل يقاتل شجاعة , ويقاتل حمية , ويقاتل رياء . أي ذلك في سبيل الله ؟
فقال:" من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله " .

وليس هنالك من راية أخرى , أو هدف آخر ,

يجاهد في سبيله من يجاهد , ويستشهد دونه من يستشهد , فيحق له وعد الله بالجنة .
إلا تلك الراية وإلا هذا الهدف . من كل ما يروج في الأجيال المنحرفة التصور من رايات وأسماء وغايات !

ويحسن أن يدرك أصحاب الدعوة هذه اللفتة البديهية ,وأن يخلصوها في نفوسهم من الشوائب التي تعلق بها من منطق البيئة وتصور الأجيال المنحرفة ,وألا يلبسوا برايتهم راية , ولا يخلطوا بتصورهم تصورا غريبا على طبيعة العقيدة .

لا جهاد إلا لتكون كلمة الله هي العليا . العليا في النفس والضمير . والعليا في الخلق والسلوك . والعليا في الأوضاع والنظم . والعليا في العلاقات والإرتباطات في كل أنحاء الحياة .

وما عدا هذا فليس لله . ولكن للشيطان .

وفيما عدا هذا ليست هناك شهادة ولا استشهاد .
وفيما عدا هذا ليس هنالك جنة ولا نصر من عند الله ولا تثبيت للأقدام .
وإنما هو الغبش وسوء التصور والانحراف .

وإذا عز على غير أصحاب الدعوة لله أن يتخلصوا من هذا الغبش وسوء التصور والانحراف ,

فلا أقل من أن يخلص الدعاة إلى الله أنفسهم ومشاعرهم وتصورهم من منطق البيئة الذي لا يتفق مع البديهة الأولى في شرط الله . .

تفسير سورة محمد(صلى الله عليه وسلم) في ظلال القرآن


صقر مقاتل - الجزيرة توك