مسيار
31-01-2006, 01:09 AM
وماذا بعد أن علمت العائلة بأن طفلها أصماً أو ضعيف سمع ؟
على العائلة في هذه الحالة أن تؤمن بالعطاء وأن تعتبر هذه حقيقة واقعة .... وعليها أن تقطع الأمل بالعلاج الطبي عندما انتهى التشخيص وأطلق اسم معوق على الطفل فلا علاج دوائي بل عملية تأهيلية ترافق الطفل مدى الحياة ... وعندما يشخص الطبيب بعض الحالات المرضية القابلة للعلاج الطبي أو الجراحي لا زال قائماً .. فالأمر يقرر منذ الخطوة الأولى في التشخيص الطبي والرأي الذي يعطى من قبل الجهة الطبية وهو الحكم النهائي .. اللهم إلا إذا تقدم العلم وابتكر الجديد في هذا المجال ... وهنا لا بد من التعليق على بعض آراء قسماً من الزملاء حول هذه النقطة ...
يوصي البعض من الأطباء عائلة الطفل المعوق سمعياً بأن هذا الطفل سيتحسن مع الأيام ... وتتخدر العائلة بتلك التوصية وتترك الطفل ... وتمر الأيام والسنين ولا تحسن في حالة سمع الطفل هنا الطامة الكبرى .. حيث أن ضياع الوقت ومرور السنين وعبور الطفل لعمر خمس سنوات ونصف يؤذي العملية التعليمية واللغوية عند الطفل ويعقد مهمتنا معه وتصبح قضية تعليم اللغة من أعقد الأمور مع الطفل المعوق سمعياً ... لذلك نوصي بالتشخيص المبكر والعمل مع الطفل قبل ضياع الأيام لأن العمل المبكر يجعل من مهمتنا مهمة أقل صعوبة واقل تعقيداً ...
والآن وصلنا إلى نقطة أمامنا فيها طفل أصم أو ضعيف سمع ... وخطة العمل ترسم بالشكل التالي :
أولاً : العمل مع الطفل في البيت .
ثانياً : العمل مع الطفل في الحضانة والروضة والمدرسة .
ثالثاً : العمل مع الطفل لدمجه في المجتمع .
فإن كان الطفل ضعيف سمع وليس أصماً فهنا لا بد من البدء باستعمال المعينة السمعية ( فوراً ) وبدون أي تأخير حيث أن هناك قاعدة أساسية هامة جداً وهي أن لتكوين اللغة ( سقف زمني محدد ) وهو بحدود خمسة سنوات ونصف فإن ابتدأنا قبل هذا التأريخ وبعد التشخيص المبكر فإن النتائج ستكون رائعة وممتازة مع بذل الجهود وسلوك الطرق العلمية بتكوين اللغة عند الطفل لإنقاذه من تكوين العوق الثاني الناتج وهو ( العوق اللغوي أو الكلامي ) والذي هو ناتج وليس عوقاً أصلياً حيث حصل العوق السمعي وهو الأصل ولم يؤهل ويغطى ويعالج تدريبياً لذلك ينتج لدينا العوق الثاني وهو العوق الكلامي .
لذلك نوصى وننادي دائماً بالتشخيص المبكر وعدم الإهمال وخسارة الزمن من أجل أحسن النتائج للطفل ضعيف السمع حيث بهذه الطريقة وبدون أي جدل نستطيع أن نزج بهذا الطفل في المدارس الاعتيادية بعد تكوين الحصيلة اللغوية لديه وتسليحه بالمعينة السمعية ( الملائمة ) شرط أساس أن تكون السماعة قادرة على تغطية النقيصة لدى الطفل وبخلاف ذلك ستكون ( كذباً ) على الطفل والعائلة واعتداء على الطفل المعاق سمعياً حيث يعتقد الجميع بأنه يرتدي معينة سمعية في الوقت الذي هو بعيد كل البعد عن الفائدة المطلوبة لأسباب كثيرة منها :
1 – أن عطاء المعينة السمعية هو دون الفقدان السمعي لدى الطفل .
2 – أن نوع التوصيل للمعينة السمعية قد لا يكون ملائماً للتوصيل المطلوب علمياً . ( ونقصد هنا التوصيل الهوائي أو العظمي ) .
3 – أن نكون متأكدين من فحص الأذنين بأن قنوات الأذنين الخارجيتين مفتوحتين وليس هناك أي انسداد بشمع الأذن أو جسم غريب أو إفرازات أخرى قد تسد القناة وتمنع توصيل أصوات السماعة المكبرة .
وكذلك لا بد وأن تدرك العائلة أساليب التخاطب والكلام مع الطفل المعاق سمعياً .
ومن الأمور الهامة جداً متابعة الطفل المعاق سمعياً للبقاء على صلة بالتطور العلمي في هذا المجال وإعطاء التوجيهات اللازمة لمواصلة المسيرة مع هذا الطفل وعدم تركه فريسة للزمن ومسيرة الحياة .
أما الطفل الأصم المطلق فلا بد من إتباع الطرق التعليمية والتأهيلية وسلوك الأساليب العلمية لتكوين اللغة أيضاً وتعلم القراءة والكتابة والعمل المهني والتدريب على حرف معينة تؤهله لشق طريقه بالحياة وبناء مستقبله أيضاً .
المرجع :
المعوقين سمعياً والتكنولوجيا العالمية
للدكتور / عبدالغني اليوزبكي
أخوكم
مسيار
على العائلة في هذه الحالة أن تؤمن بالعطاء وأن تعتبر هذه حقيقة واقعة .... وعليها أن تقطع الأمل بالعلاج الطبي عندما انتهى التشخيص وأطلق اسم معوق على الطفل فلا علاج دوائي بل عملية تأهيلية ترافق الطفل مدى الحياة ... وعندما يشخص الطبيب بعض الحالات المرضية القابلة للعلاج الطبي أو الجراحي لا زال قائماً .. فالأمر يقرر منذ الخطوة الأولى في التشخيص الطبي والرأي الذي يعطى من قبل الجهة الطبية وهو الحكم النهائي .. اللهم إلا إذا تقدم العلم وابتكر الجديد في هذا المجال ... وهنا لا بد من التعليق على بعض آراء قسماً من الزملاء حول هذه النقطة ...
يوصي البعض من الأطباء عائلة الطفل المعوق سمعياً بأن هذا الطفل سيتحسن مع الأيام ... وتتخدر العائلة بتلك التوصية وتترك الطفل ... وتمر الأيام والسنين ولا تحسن في حالة سمع الطفل هنا الطامة الكبرى .. حيث أن ضياع الوقت ومرور السنين وعبور الطفل لعمر خمس سنوات ونصف يؤذي العملية التعليمية واللغوية عند الطفل ويعقد مهمتنا معه وتصبح قضية تعليم اللغة من أعقد الأمور مع الطفل المعوق سمعياً ... لذلك نوصي بالتشخيص المبكر والعمل مع الطفل قبل ضياع الأيام لأن العمل المبكر يجعل من مهمتنا مهمة أقل صعوبة واقل تعقيداً ...
والآن وصلنا إلى نقطة أمامنا فيها طفل أصم أو ضعيف سمع ... وخطة العمل ترسم بالشكل التالي :
أولاً : العمل مع الطفل في البيت .
ثانياً : العمل مع الطفل في الحضانة والروضة والمدرسة .
ثالثاً : العمل مع الطفل لدمجه في المجتمع .
فإن كان الطفل ضعيف سمع وليس أصماً فهنا لا بد من البدء باستعمال المعينة السمعية ( فوراً ) وبدون أي تأخير حيث أن هناك قاعدة أساسية هامة جداً وهي أن لتكوين اللغة ( سقف زمني محدد ) وهو بحدود خمسة سنوات ونصف فإن ابتدأنا قبل هذا التأريخ وبعد التشخيص المبكر فإن النتائج ستكون رائعة وممتازة مع بذل الجهود وسلوك الطرق العلمية بتكوين اللغة عند الطفل لإنقاذه من تكوين العوق الثاني الناتج وهو ( العوق اللغوي أو الكلامي ) والذي هو ناتج وليس عوقاً أصلياً حيث حصل العوق السمعي وهو الأصل ولم يؤهل ويغطى ويعالج تدريبياً لذلك ينتج لدينا العوق الثاني وهو العوق الكلامي .
لذلك نوصى وننادي دائماً بالتشخيص المبكر وعدم الإهمال وخسارة الزمن من أجل أحسن النتائج للطفل ضعيف السمع حيث بهذه الطريقة وبدون أي جدل نستطيع أن نزج بهذا الطفل في المدارس الاعتيادية بعد تكوين الحصيلة اللغوية لديه وتسليحه بالمعينة السمعية ( الملائمة ) شرط أساس أن تكون السماعة قادرة على تغطية النقيصة لدى الطفل وبخلاف ذلك ستكون ( كذباً ) على الطفل والعائلة واعتداء على الطفل المعاق سمعياً حيث يعتقد الجميع بأنه يرتدي معينة سمعية في الوقت الذي هو بعيد كل البعد عن الفائدة المطلوبة لأسباب كثيرة منها :
1 – أن عطاء المعينة السمعية هو دون الفقدان السمعي لدى الطفل .
2 – أن نوع التوصيل للمعينة السمعية قد لا يكون ملائماً للتوصيل المطلوب علمياً . ( ونقصد هنا التوصيل الهوائي أو العظمي ) .
3 – أن نكون متأكدين من فحص الأذنين بأن قنوات الأذنين الخارجيتين مفتوحتين وليس هناك أي انسداد بشمع الأذن أو جسم غريب أو إفرازات أخرى قد تسد القناة وتمنع توصيل أصوات السماعة المكبرة .
وكذلك لا بد وأن تدرك العائلة أساليب التخاطب والكلام مع الطفل المعاق سمعياً .
ومن الأمور الهامة جداً متابعة الطفل المعاق سمعياً للبقاء على صلة بالتطور العلمي في هذا المجال وإعطاء التوجيهات اللازمة لمواصلة المسيرة مع هذا الطفل وعدم تركه فريسة للزمن ومسيرة الحياة .
أما الطفل الأصم المطلق فلا بد من إتباع الطرق التعليمية والتأهيلية وسلوك الأساليب العلمية لتكوين اللغة أيضاً وتعلم القراءة والكتابة والعمل المهني والتدريب على حرف معينة تؤهله لشق طريقه بالحياة وبناء مستقبله أيضاً .
المرجع :
المعوقين سمعياً والتكنولوجيا العالمية
للدكتور / عبدالغني اليوزبكي
أخوكم
مسيار