المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «قطر كوول» بصدد إتمام إنشاء أكبر محطة تبريد في العالم



QATAR 11
13-09-2009, 05:41 AM
حصلت الشركة القطرية لتبريد المناطق المعروفة بـ «قطر كوول»، على جائزتين من الجمعية الدولية لطاقة المناطق (idea) في «ماساشوتس» بالولايات المتحدة ويعود تأسيسها إلى قبل 100 عام، وهي هيئة معنية بحماية البيئة تعتمد على أنظمة طاقة عالية الفعالية.
تقدم «قطر كوول»، وهي شركة خاصة مشتركة، خدمات تبريد ذات كفاءة وجودة عالية لأبنية القطاعات العامة والتجارية والصناعية في مختلف مناطق دولة قطر، وتعتمد هذه التقنية على تزويد العملاء من الأفراد والمؤسسات بمياه مبردة من محطات تبريد مركزية عبر شبكة أنابيب؛ حيث تستخدم هذه التقنية لتبريد الهواء في تلك الأبنية.
حصلت «قطر كوول» في احتفالية خاصة على هامش المؤتمر السنوي المئوي للجمعية الدولية لطاقة المناطق والمعرض التجاري في «فيرجينيا» بالولايات المتحدة على الجائزة الفضية لعام 2008 عن جهودها في تقديم خدمات التبريد لـ888 مبنى مستقلاً فيما يعتبر أكثر عدد من المباني التي تزود بخدمات تبريد المناطق خارج أميركا الشمالية، كما فازت أيضاً بالجائزة البرونزية عن العام نفسه تقديراً لسجلها المميز في توفير خدماتها في مساحة تزيد على 73 مليون قدم مربع، وتندرج كلتا الجائزتين في الفئة الدولية.
بعد تسلمه الجائزتين نيابة عن «قطر كوول» أوضح مديرها العام فياض الخطيب أن الجمعية الدولية لطاقة المناطق تكرم الشركة للعام الثاني على التوالي وقال إن هذا التقدير الكبير من هيئة دولية مرموقة يعتبر برهاناً واضحاً على تنامي اهتمام العملاء بفوائد استخدام أنظمة تبريد المناطق في مشاريعهم.
وأضاف الخطيب أن بعض أكبر إنجازات الشركة هذا العام تزويد أول فيلا وأول مجمع سكني ومحلات تجارية في جزيرة اللؤلؤة قطر بخدمات التبريد، وقال إن الشركة هي المزود الحصري لخدمات تبريد المناطق في اللؤلؤة التي تبلغ مساحتها 4 ملايين متر مربع، وأشار إلى قرب الانتهاء من إنشاء وتجهيز أكبر محطة تبريد للمناطق في العالم تصل طاقتها التبريدية إلى 130 ألف طن تبريد، توفر خدمات التبريد لأكثر من 40 ألف ساكن، ولفت إلى أنها ستعد أكبر محطة مستقلة لتبريد المناطق في العالم وستجعل من منطقة الشرق الأوسط أسرع مناطق العالم نمواً في الاستفادة من تقنية تبريد المناطق في مشاريع التطوير العقاري الجديدة.
كانت منطقة الخليج الغربي بالدوحة قد شهدت تنفيذ أول مشاريع «قطر كوول» لتبريد المناطق على مساحة تغطي 10 كم مربع بطاقة تبريدية تزيد على 67 ألف طن تبريد لخدمة مبان سكنية وتجارية وحكومية، ومع نهاية العام الجاري سوف تتمكن الشركة من تشغيل محطتين لتبريد المناطق في الخليج الغربي لتوفير خدمات التبريد على مساحة تقارب مليوني متر مربع، ونظراً لتنامي الطلب على خدمات تبريد المناطق تخطط الشركة لإنشاء محطات إضافية في هذه المنطقة من مدينة الدوحة. وأشار الخطيب إلى أنه في ظل تزايد الاهتمام عالمياً بمسألة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، تواجه الشركات ضغوطاً متنامية لخفض انبعاثاتها الكربونية وتبنّي تقنيات صديقة للبيئة، وقال إن تقنية تبريد المناطق تساعد في توفير الطاقة وخفض انبعاث الغازات الضارة، ولهذا فإنها مؤهلة للاستفادة من تزايد الطلب عليها في المشاريع العقارية الجديدة التي تشهد هي الأخرى نمواً ملحوظاً في المنطقة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الدولية لطاقة المناطق «بوب ثورنتون» إن فوز قطر كوول بهاتين الجائزتين له أهمية كبيرة بالنسبة للشركة ولدولة قطر ويؤشر على التقدم الملحوظ الذي تحققه الدولة في مجال تطوير الطاقة النظيفة، ما يعكس التزامها الصارم تجاه إنتاج الطاقة بفاعلية، وقال إن بناء نظام بهذه الأهمية يتطلب قيادة ورؤية وهندسة وتخطيطا واعيا، وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تستخدم %75 من استهلاك الطاقة يذهب إلى تكييف المباني، لكن مع تبريد المناطق ينخفض استهلاك الطاقة؛ لأن هذه التقنية تستخدم معدات أكثر كفاءة وذات مقدرة صناعية عالية تقلل من استخدام الطاقة في تكييف الهواء ومن ثم يتراجع الطلب على الكهرباء.
ولفت «ثورنتون» إلى أن تبريد المناطق من الحلول المتطورة والمفضلة للمجمعات العمرانية الحديثة والمجتمعات الخضراء المتنامية حول العالم، وأشار إلى انخفاض الانبعاثات الكربونية من هذه التقنية المتطورة ولهذا تبقى الخيار الأول للمطورين المتطلعين إلى الكفاءة والاعتمادية والجودة العالية، وقال إن الناس يرغبون في العيش والعمل في مبانٍ تحافظ على البيئة، وهنا تبرز أهمية تبريد المناطق في خفض تكلفة صيانة المباني وتقليل الانبعاثات الكربونية، ما يجعل هذه المباني ذات قيمة أكبر لأصحابها وتعزيز قيمة إعادة بيع العقار.
استطرد «ثورنتون»: إن قطر كوول أثبتت جدارتها في تحقيق النمو والتوسع، إضافة إلى زيادة حصتها في السوق، ما يدل على تطور خدمات تبريد المناطق وتنامي الوعي بها في المنطقة، وأشاد بالتزام الشركات والمجتمعات على السواء تجاه تحسين فاعلية الطاقة وخفض انبعاث الغازات الضارة.
وأكد «ثورنتون» أن تبريد المناطق من الاستثمارات الرئيسة في البنية التحتية على المدى الطويل والتي ينبغي الاهتمام بها، وأشار إلى أن أصحاب العقارات محدودي الخبرة بتبريد المناطق يقارنون بين هذه التقنية وتكلفة الكهرباء، ويتناسون الفوائد طويلة الأجل لتبريد المناطق ومنها التخلص من أجهزة التكييف من المباني وخفض الحاجة للصيانة وتكاليف التشغيل كما تعود بالفائدة على عمر المبنى، أما على المستوى المجتمعي فإن هذه التقنية المتطورة تعمل على تراجع الطلب على الطاقة وتحافظ على المياه وتحسن فعالية استخدام الوقود، واختتم بالقول: إن النمو القوي لتقنية تبريد المناطق إقليمياً يبرهن على اهتمام قطر كوول بحاجة المنطقة لحلول طاقة نظيفة تراعي الجوانب البيئية وتحافظ عليها.

السندان
14-09-2009, 10:38 PM
مشكور اخوي qatar11