عبدالله العذبة
13-09-2009, 08:35 AM
فقدنا البوصلة.. فليلطف بنا الرب
نعم فقدنا البوصلة وفي أسوأ كوابيسنا وهواجسنا ما كنا لنظن ولو مجرد ظن أنه سيأتي اليوم الذي تزاحم فيه الفتيات والنساء الفتيان والرجال في أحواض السباحة في نوادي الدولة الرياضية ويا للعجب!!
إن ما نعيشه اليوم هو زمن فارق بكل معنى الكلمة إنها نقلة نوعية وكمية بمقدار 180 درجة في الاتجاه المضاد وبسرعة البرق، نقلة لا مجال فيها للهوادة والتفكر ولا مجال فيها لمراعاة القيم والدين والأعراف.
لقد كان الأمر أخف وطأة حينما كان مقتصرا على الفنادق والنوادي الخاصة والعامة لأن معظم مرتاديها من الأجانب والعرب المنفتحين أما أن يصل الأمر إلى أعتاب أبواب نوادينا الرياضية الوطنية!!
النوادي التي تضم فتية وشبابا ورجالا من كل منطقة من مناطق الوطن!!
ويصل الأمر إلى نزول الفتيات البالغات والنساء بالمايوه البكيني ذي القطعتين وشبه البكيني المفتوح الظهر وجميع أنواع المايوهات الفاضحة والنصفية والطويلة والقصيرة والمرصوصة كل حسب سعة مذهبه وانفراج عاداته مع الفتية والرجال في نفس حوض السباحة المكتظ وقد كانت أحواض سباحة النوادي الرياضية تعاني الاكتظاظ والازدحام بالذكور وحدهم فكيف الحال وقد انضمت إليهم الإناث!!
قد تحلى أحواض السباحة وتطيب بالمشاركة الناعمة والمشاكسة والتدافع بين الجنسين (وهذا ما هو حاصل الآن)!!
قد يقول مدافع ولكنهن نساء بالغات أو أن أولياء أمورهن معهن إن كن فتيات صغيرات أو مراهقات سواء أكان المرافق أما أو أبا. يا للعجب!!
وهل وجود ولي الأمر يلغي كون الفتاة البالغة التي تفوق طولا وعرضا الكثير من الفتية والشباب الموجودين معها في حوض السباحة قد كشفت أجزاء من جسدها ورصصت الأخرى وشاركت الرجال والفتيان الحوض المكتظ وشاكستهم حركيا!!
وجود أولياء الأمور هنا مجرد شكل وإضفاء لشرعية الدخول النسائي الكثيف لناد رجالي وحوض سباحة رجالي ولم يمنع وجود أولياء أمورهن معهن من تجاذبهن أطراف الحديث مع الفتية واللعب معهم والتشاجر والتدافع معهم لفظيا وجسديا بل يتكرر مشهد حمل الفتية للفتيات ورميهن في الماء حين تتعمق المشاكسة فأين أولياء الأمور؟!
أفبعد هذه النقلة نقلة؟ وأبعد هذا الزمان زمان؟!!
تلك اخترعت لباسا أسمته البوركيني لتستر به أجساد النساء المسلمات في الغرب ونحن أدخلنا النساء بالمايوه التقليدي المعروف إلى أحواض نوادي الرجال!!
ومن يعش رجبا يرى عجبا!
نحن نعلم أن الرياضة الجسدية هامة للمرأة كما للرجل ونعلم أن من حق الفتاة الحصول على فرص مساوية في العلوم والعمل والحقوق المدنية وأجزاء من الرياضية ولكن ألم تستطع اللجنة الأولمبية - أو الجهة المسؤولة أيا كانت- حين رأت أن حقوق الفتيات الرياضية مهضومة وأن لهن الحق في ارتياد النوادي الرياضية كما للرجال!! أن تخصص لهن أياما وأوقاتا لمزاولة رياضاتهن الخاصة وبخاصة رياضة السباحة لاحتوائها على جزء كبير من التكشف الجسدي والمقاربة الجسدية أثناء السباحة أم عينت النوادي حراسا أخلاقيين يصرخون بالرجال ابتعدوا عن النساء، لا تقتربوا البنت قادمة!!
وسأزيدكم من الشعر بيتا، العكس هو الصحيح البنات هن من يقتربن من الأولاد والأولاد هم من يبتعدون طلبا للسلامة!!!
نعلم جميعا أن النادي الرياضي مجتمع ذكوري محض - أو كان كذلك- وحين تدخل إليه نساء وفتيات وبلباس السباحة مرة واحدة وفي نفس الحوض مع الرجال فإن ذلك يثير علامات تعجب كبيرة!!! وعلامات تساؤل كثيرة؟؟؟
وليس ذلك الاعتراض خوفا على الفتية والشباب من النساء والفتيات اللابسات المايوه البكيني أو غيره من أنواع المايوهات لأن فتية الوطن وشبابه صار لديهم من الوعي والإشباع البصري والنفسي الكثير ولديهم أيضا من الوازع الديني والأخلاقي الكثير ولله الحمد، ولكنه خوفا ممن يرى من في النادي ولا يرونه وإحقاقا لدينه وحكمة شرعه وهي حكمة ليست خافية على كل ذي لب.
وما الذي نطمح إليه أصلا من دخول الإناث بلباس السباحة إلى نوادي الرجال؟
هل من الدين بمكان وهل من الأخلاق بمكان اللهو المشترك للجنسين والبلبطة داخل الماء؟؟
وهل يقلل من خطأ هذا التواجد الأنثوي العاري الممزوج باللعب واللهو مع الفتية والشباب تواجد أولياء أمورهن من عدمه؟؟
ما الذي يبيح لنا كمجتمع مسلم محافظ السماح بحدوث ما يحدث الآن لتتحول النوادي الرياضية إلى ما يشبه نوادي الفنادق والنوادي العامة الأخرى؟؟ هل الغرض من ذلك مادي؟
إذاً فإن النوادي تستطيع التحصل على فوائدها من سباحة الفتيات والنساء في أيام خاصة مخصصة لهن أو على الأقل أوقات خاصة بهن فما الذي يمنعها من ذلك ويدعوها للخلط؟؟
إذا كان البحر وهو البحر لم تفعل به هذه الأفاعيل ولم يتعر فيه ولم يله فيه الأولاد والبنات بالحمل والتدافع إذ يذهب كل وأسرته ويلهو كل في محيط أسرته التي تجلس وتسبح بشكل منفصل عن الأسر الأخرى لا مع رواد البحر جميعا (وبلباس مقبول)!!
وسأخبركم شيئا أعزائي القراء، إن ما يحدث في النوادي من فتح الباب للفتيات الكبيرات والنساء لدخول أحواض السباحة بخاصة يعد كارثة أخلاقية بكل معنى الكلمة.
ولكن أتعلمون ما الكارثة الأكبر والأدهى من هذه؟
إن ذلك يحدث في شهر رمضان الفضيل ومنذ بداية الشهر حتى الآن، ولازال مستمرا ونحن في العشر الأواخر مسلسل العري واللهو بين الجنسين في الماء، ما كان ليطرأ ذلك في أسوأ كوابيسنا ولكنه حدث على أرض الواقع.. اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعلون، اللهم قد بلغت..
اللهم فاشهد.
بقلم سهلة آل سعد
sehla.alsaad@yahoo.com
المصدر العرب الأحد الموافق 19-9-2009
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=97310&issueNo=631&secId=16
نعم فقدنا البوصلة وفي أسوأ كوابيسنا وهواجسنا ما كنا لنظن ولو مجرد ظن أنه سيأتي اليوم الذي تزاحم فيه الفتيات والنساء الفتيان والرجال في أحواض السباحة في نوادي الدولة الرياضية ويا للعجب!!
إن ما نعيشه اليوم هو زمن فارق بكل معنى الكلمة إنها نقلة نوعية وكمية بمقدار 180 درجة في الاتجاه المضاد وبسرعة البرق، نقلة لا مجال فيها للهوادة والتفكر ولا مجال فيها لمراعاة القيم والدين والأعراف.
لقد كان الأمر أخف وطأة حينما كان مقتصرا على الفنادق والنوادي الخاصة والعامة لأن معظم مرتاديها من الأجانب والعرب المنفتحين أما أن يصل الأمر إلى أعتاب أبواب نوادينا الرياضية الوطنية!!
النوادي التي تضم فتية وشبابا ورجالا من كل منطقة من مناطق الوطن!!
ويصل الأمر إلى نزول الفتيات البالغات والنساء بالمايوه البكيني ذي القطعتين وشبه البكيني المفتوح الظهر وجميع أنواع المايوهات الفاضحة والنصفية والطويلة والقصيرة والمرصوصة كل حسب سعة مذهبه وانفراج عاداته مع الفتية والرجال في نفس حوض السباحة المكتظ وقد كانت أحواض سباحة النوادي الرياضية تعاني الاكتظاظ والازدحام بالذكور وحدهم فكيف الحال وقد انضمت إليهم الإناث!!
قد تحلى أحواض السباحة وتطيب بالمشاركة الناعمة والمشاكسة والتدافع بين الجنسين (وهذا ما هو حاصل الآن)!!
قد يقول مدافع ولكنهن نساء بالغات أو أن أولياء أمورهن معهن إن كن فتيات صغيرات أو مراهقات سواء أكان المرافق أما أو أبا. يا للعجب!!
وهل وجود ولي الأمر يلغي كون الفتاة البالغة التي تفوق طولا وعرضا الكثير من الفتية والشباب الموجودين معها في حوض السباحة قد كشفت أجزاء من جسدها ورصصت الأخرى وشاركت الرجال والفتيان الحوض المكتظ وشاكستهم حركيا!!
وجود أولياء الأمور هنا مجرد شكل وإضفاء لشرعية الدخول النسائي الكثيف لناد رجالي وحوض سباحة رجالي ولم يمنع وجود أولياء أمورهن معهن من تجاذبهن أطراف الحديث مع الفتية واللعب معهم والتشاجر والتدافع معهم لفظيا وجسديا بل يتكرر مشهد حمل الفتية للفتيات ورميهن في الماء حين تتعمق المشاكسة فأين أولياء الأمور؟!
أفبعد هذه النقلة نقلة؟ وأبعد هذا الزمان زمان؟!!
تلك اخترعت لباسا أسمته البوركيني لتستر به أجساد النساء المسلمات في الغرب ونحن أدخلنا النساء بالمايوه التقليدي المعروف إلى أحواض نوادي الرجال!!
ومن يعش رجبا يرى عجبا!
نحن نعلم أن الرياضة الجسدية هامة للمرأة كما للرجل ونعلم أن من حق الفتاة الحصول على فرص مساوية في العلوم والعمل والحقوق المدنية وأجزاء من الرياضية ولكن ألم تستطع اللجنة الأولمبية - أو الجهة المسؤولة أيا كانت- حين رأت أن حقوق الفتيات الرياضية مهضومة وأن لهن الحق في ارتياد النوادي الرياضية كما للرجال!! أن تخصص لهن أياما وأوقاتا لمزاولة رياضاتهن الخاصة وبخاصة رياضة السباحة لاحتوائها على جزء كبير من التكشف الجسدي والمقاربة الجسدية أثناء السباحة أم عينت النوادي حراسا أخلاقيين يصرخون بالرجال ابتعدوا عن النساء، لا تقتربوا البنت قادمة!!
وسأزيدكم من الشعر بيتا، العكس هو الصحيح البنات هن من يقتربن من الأولاد والأولاد هم من يبتعدون طلبا للسلامة!!!
نعلم جميعا أن النادي الرياضي مجتمع ذكوري محض - أو كان كذلك- وحين تدخل إليه نساء وفتيات وبلباس السباحة مرة واحدة وفي نفس الحوض مع الرجال فإن ذلك يثير علامات تعجب كبيرة!!! وعلامات تساؤل كثيرة؟؟؟
وليس ذلك الاعتراض خوفا على الفتية والشباب من النساء والفتيات اللابسات المايوه البكيني أو غيره من أنواع المايوهات لأن فتية الوطن وشبابه صار لديهم من الوعي والإشباع البصري والنفسي الكثير ولديهم أيضا من الوازع الديني والأخلاقي الكثير ولله الحمد، ولكنه خوفا ممن يرى من في النادي ولا يرونه وإحقاقا لدينه وحكمة شرعه وهي حكمة ليست خافية على كل ذي لب.
وما الذي نطمح إليه أصلا من دخول الإناث بلباس السباحة إلى نوادي الرجال؟
هل من الدين بمكان وهل من الأخلاق بمكان اللهو المشترك للجنسين والبلبطة داخل الماء؟؟
وهل يقلل من خطأ هذا التواجد الأنثوي العاري الممزوج باللعب واللهو مع الفتية والشباب تواجد أولياء أمورهن من عدمه؟؟
ما الذي يبيح لنا كمجتمع مسلم محافظ السماح بحدوث ما يحدث الآن لتتحول النوادي الرياضية إلى ما يشبه نوادي الفنادق والنوادي العامة الأخرى؟؟ هل الغرض من ذلك مادي؟
إذاً فإن النوادي تستطيع التحصل على فوائدها من سباحة الفتيات والنساء في أيام خاصة مخصصة لهن أو على الأقل أوقات خاصة بهن فما الذي يمنعها من ذلك ويدعوها للخلط؟؟
إذا كان البحر وهو البحر لم تفعل به هذه الأفاعيل ولم يتعر فيه ولم يله فيه الأولاد والبنات بالحمل والتدافع إذ يذهب كل وأسرته ويلهو كل في محيط أسرته التي تجلس وتسبح بشكل منفصل عن الأسر الأخرى لا مع رواد البحر جميعا (وبلباس مقبول)!!
وسأخبركم شيئا أعزائي القراء، إن ما يحدث في النوادي من فتح الباب للفتيات الكبيرات والنساء لدخول أحواض السباحة بخاصة يعد كارثة أخلاقية بكل معنى الكلمة.
ولكن أتعلمون ما الكارثة الأكبر والأدهى من هذه؟
إن ذلك يحدث في شهر رمضان الفضيل ومنذ بداية الشهر حتى الآن، ولازال مستمرا ونحن في العشر الأواخر مسلسل العري واللهو بين الجنسين في الماء، ما كان ليطرأ ذلك في أسوأ كوابيسنا ولكنه حدث على أرض الواقع.. اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعلون، اللهم قد بلغت..
اللهم فاشهد.
بقلم سهلة آل سعد
sehla.alsaad@yahoo.com
المصدر العرب الأحد الموافق 19-9-2009
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=97310&issueNo=631&secId=16