Love143
31-01-2006, 11:58 AM
تراجع غير متوقع في أداء السوق على خلفية تعطل الإنترنت والاستعداد لكسر حاجز الـ 12 ألف نقطة
كتب المحرر الاقتصادي: تعددت التفسيرات والتأويلات لما شهده سوق الكويت للأوراق المالية يوم أمس وعدم إدراك الكثيرين لأسباب ما جرى في السوق خصوصاً ان التفاؤل كان سائداً لدى الغالبية في ضوء عدد من الاعتبارات منها السياسي ومنها الاقتصادي.
وأوضح مراقبون انه في أعقاب التطورات السياسية المحلية وإدلاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القسم ايذاناً ببدء توليه مسند الإمارة كان هناك ارتياح عام في ضوء ما عرف عن سموه من اهتمام بالاصلاح الاقتصادي واعطاء دور كبير للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وتزامن هذا التفاؤل بتطور إيجابي آخر مع بدء موسم الأرباح والتوزيعات التي كانت غالبيتها قياسية، خصوصاً لناحية الأرباح.
وفي محاولة لتبرير ما جرى في السوق أمس أوضح مراقبون ان التفاؤل بتسلم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة ليس شرطاً ان ينعكس بشكل فوري، لافتين الى ان هناك اجماعاً لدى الغالبية بأن الأوضاع الاقتصادية المحلية مقبلة على نقلة نوعية وان هذه النقلة تحتاج بعض الوقت، وبالتالي فإنه من غير المنطقي الربط بين وضع السوق وبين الوضع السياسي خصوصاً ان الأمور استقرت وحان وقت العمل، وهذا العمل يحتاج بعض الوقت حتى نجني ثماره.
وعلى رغم من عدم وجود سبب منطقي لنزول السوق الا ان هناك من أرجعه الى تعطل خدمة الانترنت خصوصاً ان غالبية المتعاملين تعتبر خدمة الانترنت هي صلة الوصل الوحيدة بينهم وبين السوق، فيما رأى البعض الآخر ان نزول السوق مرتبط بالهبوط الجماعي لأسواق الخليج أول من أمس، بينما عزا آخرون النزول الى عمليات جني أرباح بحتة.
أما وجهة النظر الأكثر منطقية فتشير الى ان ما يشهده السوق حالياً ليس إلا عمليات تأسيس استعداداً لكسر حاجز الـ 12 ألف نقطة، خصوصاً ان كسر هذا الحاجز يحتاج تأسيساً جيداً في ضوء ا لهدف التالي المستهدف للمؤشر.
ورداً على عدم تفاعل السوق مع توزيعات بعض الشركات والبنوك أوضح مراقبون ان الشركات العريقة والكبيرة يهمها ألا تكون هناك طفرة في توزيعاتها لأن أعينها تتجه ليس للسنة الحالية فقط بل لسنوات عدة مقبلة.
وأوضح أحد المراقبين انه ليس مقبولاً ان يتم ترحيل غالبية الأرباح وعدم توزيعها، كما انه ليس مقبولاً اللجوء الى توزيع كل الأرباح، مشيراً الى ان التوزيعات المنطقية يجب ان تقابل بتشجيع من أهل السوق إذا كنا نريد ألا يشهد السوق اي هزات عنيفة، خصوصاً ان هذا الاسلوب في التوزيع يشجع على تغليب التوجهات الاستثمارية بدلاً من المضاربية.
وطالب عدد من المراقبين الشركات ان تراعي عدداً من الجوانب في سياسة التوزيعات، لافتين الى انه يجب الأخذ في عين الاعتبار القيمة السوقية التي وصلها السهم، كما يجب عدم المبالغة في ترحيل الأرباح، مشيرين الى ضرورة اعطاء عوائد منطقية تتناسب وما تعطيه البنوك من عوائد على الودائع.
وأياً كانت سياسة التوزيعات يرى مراقبون ان العوائد في سوق الكويت ستكون الأعلى بين أسواق الخليج، خصوصاً ان عوائد السوق الكويتية تأخذ اتجاهاً متصاعداً بطريقة منطقية وهي بعيدة عن التذبذب الكبير سواء في المنحى الايجابي أو السلبي.
ورداً على سؤال حول تأثير تراجع أسواق الخليج على سوق الكويت أوضح مراقبون ان تراجع بورصات الخليج يفترض ان يفيد سوق الكويت كما جرت العادة خصوصاً ان السوق الكويتي تراجع في الفترة الماضية بينما كانت اسواق الخليج تشهد صعوداً قياسياً، لافتين الى ان أي تراجع في بورصات الخليج قد يمهد الى تحويل مزيد من الأموال من هذه الأسواق الى الكويت التي ما زالت أسعار الأسهم فيها الأرخص على مستوى المنطقة.
أداء أسواق المنطقة
وعلى صعيد أداء أسواق المنطقة، فقد شهدت السوق الإماراتية هبوطاً لافتاً استمراراً لمسلسل الهبوط الذي تشهده منذ اسابيع، إذ تراجع سوق دبي بنسبة قاربت الـ 6 في المئة، فيما تراجع سوق ابوظبي بنسبة 3,12 في المئة, أما سوق الدوحة فقد تراجع بمقدار 247,34 نقطة، أما سوق السعودية فقد عوض معظم الخسائر التي تعرض لها أول من أمس بعد ارتفاعها في جلسة التعامل الصباحية التي تم خلالها اعلان صادر من هيئة سوق المال السعودية بتعديل وحدة التغير السعري للسهم من 25 هللة الى ريال واحد.
وعلى صعيد مؤشرات سوق الكويت فقد تراجع المؤشر الوزني بمقدار 7,17 نقطة ليغلق على مستوى 580,86 نقطة، فيما تراجع المؤشر السعري بمقدار 105 نقاط ليغلق على مستوى 11,840,7 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 173,912,500 سهم موزعة على 6433 صفقة بقيمة 88,139,450 دينارا.
كتب المحرر الاقتصادي: تعددت التفسيرات والتأويلات لما شهده سوق الكويت للأوراق المالية يوم أمس وعدم إدراك الكثيرين لأسباب ما جرى في السوق خصوصاً ان التفاؤل كان سائداً لدى الغالبية في ضوء عدد من الاعتبارات منها السياسي ومنها الاقتصادي.
وأوضح مراقبون انه في أعقاب التطورات السياسية المحلية وإدلاء سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القسم ايذاناً ببدء توليه مسند الإمارة كان هناك ارتياح عام في ضوء ما عرف عن سموه من اهتمام بالاصلاح الاقتصادي واعطاء دور كبير للقطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وتزامن هذا التفاؤل بتطور إيجابي آخر مع بدء موسم الأرباح والتوزيعات التي كانت غالبيتها قياسية، خصوصاً لناحية الأرباح.
وفي محاولة لتبرير ما جرى في السوق أمس أوضح مراقبون ان التفاؤل بتسلم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مسند الإمارة ليس شرطاً ان ينعكس بشكل فوري، لافتين الى ان هناك اجماعاً لدى الغالبية بأن الأوضاع الاقتصادية المحلية مقبلة على نقلة نوعية وان هذه النقلة تحتاج بعض الوقت، وبالتالي فإنه من غير المنطقي الربط بين وضع السوق وبين الوضع السياسي خصوصاً ان الأمور استقرت وحان وقت العمل، وهذا العمل يحتاج بعض الوقت حتى نجني ثماره.
وعلى رغم من عدم وجود سبب منطقي لنزول السوق الا ان هناك من أرجعه الى تعطل خدمة الانترنت خصوصاً ان غالبية المتعاملين تعتبر خدمة الانترنت هي صلة الوصل الوحيدة بينهم وبين السوق، فيما رأى البعض الآخر ان نزول السوق مرتبط بالهبوط الجماعي لأسواق الخليج أول من أمس، بينما عزا آخرون النزول الى عمليات جني أرباح بحتة.
أما وجهة النظر الأكثر منطقية فتشير الى ان ما يشهده السوق حالياً ليس إلا عمليات تأسيس استعداداً لكسر حاجز الـ 12 ألف نقطة، خصوصاً ان كسر هذا الحاجز يحتاج تأسيساً جيداً في ضوء ا لهدف التالي المستهدف للمؤشر.
ورداً على عدم تفاعل السوق مع توزيعات بعض الشركات والبنوك أوضح مراقبون ان الشركات العريقة والكبيرة يهمها ألا تكون هناك طفرة في توزيعاتها لأن أعينها تتجه ليس للسنة الحالية فقط بل لسنوات عدة مقبلة.
وأوضح أحد المراقبين انه ليس مقبولاً ان يتم ترحيل غالبية الأرباح وعدم توزيعها، كما انه ليس مقبولاً اللجوء الى توزيع كل الأرباح، مشيراً الى ان التوزيعات المنطقية يجب ان تقابل بتشجيع من أهل السوق إذا كنا نريد ألا يشهد السوق اي هزات عنيفة، خصوصاً ان هذا الاسلوب في التوزيع يشجع على تغليب التوجهات الاستثمارية بدلاً من المضاربية.
وطالب عدد من المراقبين الشركات ان تراعي عدداً من الجوانب في سياسة التوزيعات، لافتين الى انه يجب الأخذ في عين الاعتبار القيمة السوقية التي وصلها السهم، كما يجب عدم المبالغة في ترحيل الأرباح، مشيرين الى ضرورة اعطاء عوائد منطقية تتناسب وما تعطيه البنوك من عوائد على الودائع.
وأياً كانت سياسة التوزيعات يرى مراقبون ان العوائد في سوق الكويت ستكون الأعلى بين أسواق الخليج، خصوصاً ان عوائد السوق الكويتية تأخذ اتجاهاً متصاعداً بطريقة منطقية وهي بعيدة عن التذبذب الكبير سواء في المنحى الايجابي أو السلبي.
ورداً على سؤال حول تأثير تراجع أسواق الخليج على سوق الكويت أوضح مراقبون ان تراجع بورصات الخليج يفترض ان يفيد سوق الكويت كما جرت العادة خصوصاً ان السوق الكويتي تراجع في الفترة الماضية بينما كانت اسواق الخليج تشهد صعوداً قياسياً، لافتين الى ان أي تراجع في بورصات الخليج قد يمهد الى تحويل مزيد من الأموال من هذه الأسواق الى الكويت التي ما زالت أسعار الأسهم فيها الأرخص على مستوى المنطقة.
أداء أسواق المنطقة
وعلى صعيد أداء أسواق المنطقة، فقد شهدت السوق الإماراتية هبوطاً لافتاً استمراراً لمسلسل الهبوط الذي تشهده منذ اسابيع، إذ تراجع سوق دبي بنسبة قاربت الـ 6 في المئة، فيما تراجع سوق ابوظبي بنسبة 3,12 في المئة, أما سوق الدوحة فقد تراجع بمقدار 247,34 نقطة، أما سوق السعودية فقد عوض معظم الخسائر التي تعرض لها أول من أمس بعد ارتفاعها في جلسة التعامل الصباحية التي تم خلالها اعلان صادر من هيئة سوق المال السعودية بتعديل وحدة التغير السعري للسهم من 25 هللة الى ريال واحد.
وعلى صعيد مؤشرات سوق الكويت فقد تراجع المؤشر الوزني بمقدار 7,17 نقطة ليغلق على مستوى 580,86 نقطة، فيما تراجع المؤشر السعري بمقدار 105 نقاط ليغلق على مستوى 11,840,7 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 173,912,500 سهم موزعة على 6433 صفقة بقيمة 88,139,450 دينارا.