سهم متذبذب
19-09-2009, 08:35 AM
في وداع رمضان .. دعونا نترك الخطب المحبرة .. ولنحاسب أنفسنا المقصرة ..
إسأل نفسك أخي الكريم في خلال شهر كامل ماذا قدمت ؟! كم فيه من النعم أنزلها الله عليك وكم من ذنوب منك تصعد إليه ؟! .. جرب القعود دون اختيارك ساعة وستعلم بأن أعظم ما يتمناه ذوي الاحتياجات الخاصة هو الوقوف بين يدي مولاهم ولو لدقيقه واحدة ؟! .. ألست تنام يا أخي وتصحو وعينك لا تزال تبصر وسمعك صحيح وقلبك ينبض ؟! .. هل كان نبضه في رمضان يحاكي مناجاة المولى سبحانه وذكره وطاعته والاخبات إليه ومراقبته في الغيب والشهادة؟! أم هل كان ينبض قلبك اشتياقاً لملذات دنيئة أنت تعرف مقدار وضاعتها بمجرد الانتهاء منها وتركها ؟! هل جربت لذة الطاعة .. وهل عرفت حلاوة الشوق عند مفارقتها ؟! أم أنك كنت من الغافلين الذين ذمهم رب العالمين ؟؟!! ها قد رحل الشهر وتوشك القافلة أن تلقي مؤنتها فأين بضاعتك الزجاة ؟؟! وهل فيها "أجر أم وزر" ؟؟؟ تفكر بتجرد في أعمالك في الحياة الدنيا ، وتأكد أنها ستكون إما عذاب يطاردك منذ يأتيك "اليقين" وحتى يوم الدين أو تكون أنساً ونعيماً يرافقك "منذ أن تخرج روحك كقطرة من في السقاء إلى يوم لا خوف فيه على المؤمنون ولاهم يحزنون ..!
قال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات وأقاموا الصلاة - وآتواالزكاة - لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
ولأن الانسان معرض للتقصير ولا يصل للكمال منهم إلا من رحم ربك أعد الله له وقفة هامة وقنطرة عظيمة تحط فيها قافلة الصائمين، وذلك قبل الانتقال من عبادة الصوم إلى عبادة العيد وهذه العبادة هي "زكاة الفطر" .. التي تلتقي فيها روحانية الفرد مع روح الجماعة "نفسياً واقتصادياً" .. فهي كما جاء في الأحاديث تكفر ما حدث للصائم من رفث أو كل ما ينقص صومه ولانها خصصت لذلك فحري بنا أن نباشرها بأنفسنا ولا نوكل لها إلا أهل الثقة والمعرفة ونري الله منا خيراً فيشعر الفرد "بروحانية عجيبة" فهو يعلم أن "زكاة الفطر" تكفر ما كان منه من تقصير أو فتور أو رفث ويحتسب ذلك وهو يؤديها ..!
وهذه الفريضة أيضاً تعكس "روح التوافق الجماعي" بين أفراد المسلمين على اختلافهم وكما قيل (الموافقة من حسن المرافقة) بذلك تتحد مشاعرهم رغم ابتعاد أقطارهم ، فيشعر غني المسلمين بالأسى لأحوال الفقراء من حوله وهذا الشعور الجماعي يحدث حتى في أقصى البقاع عنا التي يوجد بها مسلمون ، وإن دوام صحة أفراد المسلمين لا يكون إلا بتغذيتهم وبعدهم عن شبح الجوع الذي يعرضهم بسهولة للأمراض ، ولذلك أوجب الله تعالى "زكاة الفطر" وهي فريضة أوجبها الله تعالى على كل مسلم عاقل وعن كل مسلم أيضاً صغيراً أو كبيراً ، وهي تؤدى قبل "صلاة العيد" بمقدار يسير لا يتعدى الصاع من غالب قوت أهل البلد عن كل نفس مسلمة في الاسرة القادرة..!
قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ) الآية
عن ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللُه عَنْهُما قَال:«فَرَضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطْرِ طُهْرَةً لِلْصَائِمِ مِنَ الَّلغْوِ والرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِين» الحديث
ومن هذا الحديث استنبط العلماء أن مصرف "زكاة الفطر" مخصص للفقراء والمساكين لقوله "طعمة للمساكين" والفقير هو أسوأ حالاً من المسكين كما هو معروف .. والمسكين الذي لا يجد قوت يومه هو حد أعلى لمستحقي هذه الفريضة .. فابحثوا عن مواطن الأجر ولا تنيبوا عن فرائضكم إلا أهل الثقة والمعرفة والدراية .. والله أعلم
وإخراجها على الأرجح يكون طعاماً ولا تخرج فقيمة نقدية كما هو عند جمهور العلماء ، والأدلة على ذلك كثيرة وهي في مجملها تذكر الطعام وكأن الطعام شعيرة ومظهر يجب أن يرى لهذه الزكاة ، وتكون قبل صلاة العيد حتى تقبل كزكاة مفروضة :-
قال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: «كنا نخرجها على عهد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب والأقط»
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات».
ختاماً ...
من المسلم به أو من البديهي أن "زكاة الفطر" تخص المساكين ومن دونهم .. ولكن هناك من "الغارمين" أو "في سبيل الله" أو "ابن السبيل" أو "المؤلفة قلوبهم" المذكورون في آية "مصارف الزكاة" من تنطبق عليه صفة المساكين ، خصوصاً إن كانوا لا يجدون قوت يومهم .. والمقياس في ذلك "لا يجدون قوت يومهم" فمن لهؤلاء ؟؟؟! .. وهل ستتم زكاة الفطر دون أن يحصلوا على أقوات يومهم .. أرجو من الجميع النظر في هذه المسألة الهامة والتي تصب في مصلحة الاسلام وفي مصلحة هذه الفريضة وعدالتها خصوصاً مع المحرومين من الاصناف الثمانية والذين لا يسدون رمقهم ورمق أبنائهم..والله من وراء القصد
قال تعالى: ( والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم ) الآية
وقال تعالى: (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ) سورة البقرة
فائدة:-
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى "آله وصحبه" وسلم تسليماً كثيراً
عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ كَانَ يَغدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى حَتَّى إذَا جَلَسَ الإِمَامُ تَرَكَ التَّكْبِيرَ
لا تنسونا من دعوة في ظهر الغيب !!.
جمع وإعداد ..،،
أخوكم/ جعبة الأسهم
منقووووووووووووووووول
إسأل نفسك أخي الكريم في خلال شهر كامل ماذا قدمت ؟! كم فيه من النعم أنزلها الله عليك وكم من ذنوب منك تصعد إليه ؟! .. جرب القعود دون اختيارك ساعة وستعلم بأن أعظم ما يتمناه ذوي الاحتياجات الخاصة هو الوقوف بين يدي مولاهم ولو لدقيقه واحدة ؟! .. ألست تنام يا أخي وتصحو وعينك لا تزال تبصر وسمعك صحيح وقلبك ينبض ؟! .. هل كان نبضه في رمضان يحاكي مناجاة المولى سبحانه وذكره وطاعته والاخبات إليه ومراقبته في الغيب والشهادة؟! أم هل كان ينبض قلبك اشتياقاً لملذات دنيئة أنت تعرف مقدار وضاعتها بمجرد الانتهاء منها وتركها ؟! هل جربت لذة الطاعة .. وهل عرفت حلاوة الشوق عند مفارقتها ؟! أم أنك كنت من الغافلين الذين ذمهم رب العالمين ؟؟!! ها قد رحل الشهر وتوشك القافلة أن تلقي مؤنتها فأين بضاعتك الزجاة ؟؟! وهل فيها "أجر أم وزر" ؟؟؟ تفكر بتجرد في أعمالك في الحياة الدنيا ، وتأكد أنها ستكون إما عذاب يطاردك منذ يأتيك "اليقين" وحتى يوم الدين أو تكون أنساً ونعيماً يرافقك "منذ أن تخرج روحك كقطرة من في السقاء إلى يوم لا خوف فيه على المؤمنون ولاهم يحزنون ..!
قال تعالى: ( إن الذين آمنوا وعلموا الصالحات وأقاموا الصلاة - وآتواالزكاة - لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
ولأن الانسان معرض للتقصير ولا يصل للكمال منهم إلا من رحم ربك أعد الله له وقفة هامة وقنطرة عظيمة تحط فيها قافلة الصائمين، وذلك قبل الانتقال من عبادة الصوم إلى عبادة العيد وهذه العبادة هي "زكاة الفطر" .. التي تلتقي فيها روحانية الفرد مع روح الجماعة "نفسياً واقتصادياً" .. فهي كما جاء في الأحاديث تكفر ما حدث للصائم من رفث أو كل ما ينقص صومه ولانها خصصت لذلك فحري بنا أن نباشرها بأنفسنا ولا نوكل لها إلا أهل الثقة والمعرفة ونري الله منا خيراً فيشعر الفرد "بروحانية عجيبة" فهو يعلم أن "زكاة الفطر" تكفر ما كان منه من تقصير أو فتور أو رفث ويحتسب ذلك وهو يؤديها ..!
وهذه الفريضة أيضاً تعكس "روح التوافق الجماعي" بين أفراد المسلمين على اختلافهم وكما قيل (الموافقة من حسن المرافقة) بذلك تتحد مشاعرهم رغم ابتعاد أقطارهم ، فيشعر غني المسلمين بالأسى لأحوال الفقراء من حوله وهذا الشعور الجماعي يحدث حتى في أقصى البقاع عنا التي يوجد بها مسلمون ، وإن دوام صحة أفراد المسلمين لا يكون إلا بتغذيتهم وبعدهم عن شبح الجوع الذي يعرضهم بسهولة للأمراض ، ولذلك أوجب الله تعالى "زكاة الفطر" وهي فريضة أوجبها الله تعالى على كل مسلم عاقل وعن كل مسلم أيضاً صغيراً أو كبيراً ، وهي تؤدى قبل "صلاة العيد" بمقدار يسير لا يتعدى الصاع من غالب قوت أهل البلد عن كل نفس مسلمة في الاسرة القادرة..!
قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ) الآية
عن ابْنِ عَبَاسٍ رَضِيَ اللُه عَنْهُما قَال:«فَرَضَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - زَكَاةَ الفِطْرِ طُهْرَةً لِلْصَائِمِ مِنَ الَّلغْوِ والرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِين» الحديث
ومن هذا الحديث استنبط العلماء أن مصرف "زكاة الفطر" مخصص للفقراء والمساكين لقوله "طعمة للمساكين" والفقير هو أسوأ حالاً من المسكين كما هو معروف .. والمسكين الذي لا يجد قوت يومه هو حد أعلى لمستحقي هذه الفريضة .. فابحثوا عن مواطن الأجر ولا تنيبوا عن فرائضكم إلا أهل الثقة والمعرفة والدراية .. والله أعلم
وإخراجها على الأرجح يكون طعاماً ولا تخرج فقيمة نقدية كما هو عند جمهور العلماء ، والأدلة على ذلك كثيرة وهي في مجملها تذكر الطعام وكأن الطعام شعيرة ومظهر يجب أن يرى لهذه الزكاة ، وتكون قبل صلاة العيد حتى تقبل كزكاة مفروضة :-
قال أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ: «كنا نخرجها على عهد رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ صاعاً من طعام، وكان طعامنا التمر، والشعير، والزبيب والأقط»
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعدها فهي صدقة من الصدقات».
ختاماً ...
من المسلم به أو من البديهي أن "زكاة الفطر" تخص المساكين ومن دونهم .. ولكن هناك من "الغارمين" أو "في سبيل الله" أو "ابن السبيل" أو "المؤلفة قلوبهم" المذكورون في آية "مصارف الزكاة" من تنطبق عليه صفة المساكين ، خصوصاً إن كانوا لا يجدون قوت يومهم .. والمقياس في ذلك "لا يجدون قوت يومهم" فمن لهؤلاء ؟؟؟! .. وهل ستتم زكاة الفطر دون أن يحصلوا على أقوات يومهم .. أرجو من الجميع النظر في هذه المسألة الهامة والتي تصب في مصلحة الاسلام وفي مصلحة هذه الفريضة وعدالتها خصوصاً مع المحرومين من الاصناف الثمانية والذين لا يسدون رمقهم ورمق أبنائهم..والله من وراء القصد
قال تعالى: ( والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم ) الآية
وقال تعالى: (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا ) سورة البقرة
فائدة:-
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر ولله الحمد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى "آله وصحبه" وسلم تسليماً كثيراً
عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّهُ كَانَ يَغدُو إلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ إذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ ثُمَّ يُكَبِّرُ بِالْمُصَلَّى حَتَّى إذَا جَلَسَ الإِمَامُ تَرَكَ التَّكْبِيرَ
لا تنسونا من دعوة في ظهر الغيب !!.
جمع وإعداد ..،،
أخوكم/ جعبة الأسهم
منقووووووووووووووووول