امـ حمد
24-09-2009, 03:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن شدة الغضب من أعظم الشرور و هى سبب لاندفاع صاحبها إلى مواقف متهورة يندم عليها
و لو رأى الانسان حين يتملكه الغضب نفسه فى المرآة و رأى احمرار وجهه و ارتعاد أطرافه و تلعثم لسانه لعرف أن عقله شبه غائب و لاستحى من منظره.
و هذا فى ظاهر الأمر ، و أما فى نفس الانسان فإن الغضب يثير فى نفسه خطط الشر و يعزم على تدبير المكائد لمن غضب منه فيضمر الشر و الحقد و الحسد و كفى بها من أمراض يكتوى بها قلبه و تشقى بها نفسه.
وقوله تعالى0 غير الـمَغْضوبِ عليهم يعني اليهود.
وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم - إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع -
لأنه ربما يتطور الغضب من أقوال إلى أفعال فيدفع صاحبه إلى السب و الشتم و ربما إلى الضرب و تكسير ما حوله من أثاث أو أوانى و ربما يدفعه إلى القتل. و قد يخرج به الغضب فينسى مسئولياته تماما و يطلق زوجته مرة أو ثلاثا. و ربما يسقط مغشيا عليه و ربما توقف قلبه و مات.
وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم - إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال 0 أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد -.
وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب .
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء
و ليس الغضب مذموما على اطلاقه ، و إنما المذموم شدة الغضب التى تخرج صاحبها عن شعوره و عن ضبط فكره. و إلا فبعض الغضب مطلوب و مستحب و ضرورى لنخوة الانسان و دفعه لاتخاذ موقف من أزماته الخاصة أو العامة. و لو فقد الانسان كل شعور بالغضب لأصبح باردا عديم الاحساس لا تحركه المشاكل و لا تثيره الأزمات.
أما الغضب لانتهاك حرمات الدين فذلك أمر مطلوب و مستحب
و قد يكون واجبا فى بعض المواقف و الحالات.
و لم يكن النبى – صلى الله عليه و سلم – يغضب لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله ، فإذا انتهكت حرمات الله غضب غضباً شديداً .
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء - اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا -
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه
أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب
فلا تغضب .
إن شدة الغضب من أعظم الشرور و هى سبب لاندفاع صاحبها إلى مواقف متهورة يندم عليها
و لو رأى الانسان حين يتملكه الغضب نفسه فى المرآة و رأى احمرار وجهه و ارتعاد أطرافه و تلعثم لسانه لعرف أن عقله شبه غائب و لاستحى من منظره.
و هذا فى ظاهر الأمر ، و أما فى نفس الانسان فإن الغضب يثير فى نفسه خطط الشر و يعزم على تدبير المكائد لمن غضب منه فيضمر الشر و الحقد و الحسد و كفى بها من أمراض يكتوى بها قلبه و تشقى بها نفسه.
وقوله تعالى0 غير الـمَغْضوبِ عليهم يعني اليهود.
وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم - إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع -
لأنه ربما يتطور الغضب من أقوال إلى أفعال فيدفع صاحبه إلى السب و الشتم و ربما إلى الضرب و تكسير ما حوله من أثاث أو أوانى و ربما يدفعه إلى القتل. و قد يخرج به الغضب فينسى مسئولياته تماما و يطلق زوجته مرة أو ثلاثا. و ربما يسقط مغشيا عليه و ربما توقف قلبه و مات.
وقد مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم - إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال 0 أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد -.
وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار ؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب .
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من أي الحور شاء
و ليس الغضب مذموما على اطلاقه ، و إنما المذموم شدة الغضب التى تخرج صاحبها عن شعوره و عن ضبط فكره. و إلا فبعض الغضب مطلوب و مستحب و ضرورى لنخوة الانسان و دفعه لاتخاذ موقف من أزماته الخاصة أو العامة. و لو فقد الانسان كل شعور بالغضب لأصبح باردا عديم الاحساس لا تحركه المشاكل و لا تثيره الأزمات.
أما الغضب لانتهاك حرمات الدين فذلك أمر مطلوب و مستحب
و قد يكون واجبا فى بعض المواقف و الحالات.
و لم يكن النبى – صلى الله عليه و سلم – يغضب لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله ، فإذا انتهكت حرمات الله غضب غضباً شديداً .
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء - اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا -
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه
أول الغضب جنون ، وآخره ندم، وربما كان العطب في الغضب
فلا تغضب .