ماهر حسن
24-09-2009, 07:05 PM
نعمة العقل والجنون ......
ذات صباح استيقظ الملك ...وإذا بالملكة قد جنت ....وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك ؟!!!
فصاح الملك ::ياوزير الملكة جنت أين الحراس ؟
الوزير:قد جن الحرس يا مولاي
الملك:إذا اطلب الطبيب فورا
الوزير:قد جن الطبيب أيضا يا مولاي
الملك:ماهذا المصاب من بقي في هذه المدينة لم يجن؟!
الوزير:للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا!!!
الملك: ياالله ...ااحكم مدينة من المجانين إذا ...
الوزير: عذراً يامولاي ، فإن المجانين يدعون بأنهم هم العقلاء ؟!!
ولايوجد في هذه المدينة من مجنون سواي وأنت.
الملك:ماهذا الهراء!هم من شرب من النهر ،وبالتالي هم من اصابهم
الجنون !
الوزير:الحقيقة يا مولاي إنهم يقولون ،إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون؟!لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب .مانحن يامولاي الآن سوى حبتا رمل وهم الأغلبية ..وهم من يملكون الحق والعدل والفضيلة...هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون .
هنا قال الملك : يا وزير اعطني إذا كأسا من نهر الجنون، إن الجنون
هو أن تظل عاقلا في دنيا المجانين ؟!!
بالتأكيد الخيار صعب عندما تنفرد بقناعة تختلف عن قناعة الآخرين ....عندها سيكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط...هل تستسلم للآخرين ...وترضى بالواقع ...وتشرب من النهر كأسا من جنون ؟!
هل قال لك أحد ....معقولة فلان وفلان وفلان على خطأ وأنت وحدك صح ؟! إذا وجه إليك مثل هذا الكلام إذا عرض عليك أن تفعل كالملك
وتقبل بان تشرب كأس الجنون؟!
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وترى زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك
...هل يتوقف طموحك وتقل إنجازاتك ...وتشرب كالملك من الكأس
...أحيانا لايكتشف الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على الرأي المنفرد ...فجاليليو أثبت أن الأرض كروية ، فلم يصدقه في زمنه من أحد وسجن حتى مات..وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم أن حقا الأرض كروية ..وبالفعل كان جاليليو هو عاقل بين المجانين...
ولكن هل بالضرورة الإنفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار .. فمثلا إمرأة تتحدى أهلها وكل من حولها لتتزوج من فلان
...لتكتشف بعد سنوات بأنه من أسوء الأزواج.
فهل تمنت هذه المرأة بعد اكتشاف الحقيقة أنها لو فعلت كالملك
وشربت كأس الجنون كان هذا أفضل ؟ّ!
إذا مالحل هل نشرب من كأس الجنون كالملك أم لا ؟!
لنحلل الموضوع ...بطريقة مجردة
رأي فردي مقابل>>>>>>>>>>رأي جماعي
منطقيا رأي الجماعة يعطينا الرأي الأكثر شعبية >>>>>>وليس بالضرورة الأكثر صحة .
قد تقول إذا لايجب علي أن اشرب الكأس كالملك
ولكن تمهل لحظة ...
في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي .
لذا قد تقول يجب أن نشرب الكأس كالملك
ولكن أيضا تمهل قليلاً...لحظة
من يضمن في هذه اللحظة وفي هذه القضية بان نسبة الصواب
ليست لجانبك ..
لذا انظر وتفكر كيف اضطهد الرسل وهم افراد من قبل قومهم
وكان صوابهم الفردي هو الحق والحقيقة ، ولكن انعدم مناصريه في البداية .
لذا متى نشرب الكأس كالملك أو لانشربه ..؟!
في اعتقادي
إذا كنا نملك قوة تحمل الاضطهاد والتعير والتسفيه لأرائنا وقوة الشجاعة في قول الحقيقة ..
.لن نشرب الكأس لنصاب بالجنون ...
ولكل رأيه ونمطه
ذات صباح استيقظ الملك ...وإذا بالملكة قد جنت ....وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك ؟!!!
فصاح الملك ::ياوزير الملكة جنت أين الحراس ؟
الوزير:قد جن الحرس يا مولاي
الملك:إذا اطلب الطبيب فورا
الوزير:قد جن الطبيب أيضا يا مولاي
الملك:ماهذا المصاب من بقي في هذه المدينة لم يجن؟!
الوزير:للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا!!!
الملك: ياالله ...ااحكم مدينة من المجانين إذا ...
الوزير: عذراً يامولاي ، فإن المجانين يدعون بأنهم هم العقلاء ؟!!
ولايوجد في هذه المدينة من مجنون سواي وأنت.
الملك:ماهذا الهراء!هم من شرب من النهر ،وبالتالي هم من اصابهم
الجنون !
الوزير:الحقيقة يا مولاي إنهم يقولون ،إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون؟!لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب .مانحن يامولاي الآن سوى حبتا رمل وهم الأغلبية ..وهم من يملكون الحق والعدل والفضيلة...هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون .
هنا قال الملك : يا وزير اعطني إذا كأسا من نهر الجنون، إن الجنون
هو أن تظل عاقلا في دنيا المجانين ؟!!
بالتأكيد الخيار صعب عندما تنفرد بقناعة تختلف عن قناعة الآخرين ....عندها سيكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط...هل تستسلم للآخرين ...وترضى بالواقع ...وتشرب من النهر كأسا من جنون ؟!
هل قال لك أحد ....معقولة فلان وفلان وفلان على خطأ وأنت وحدك صح ؟! إذا وجه إليك مثل هذا الكلام إذا عرض عليك أن تفعل كالملك
وتقبل بان تشرب كأس الجنون؟!
عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وترى زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك
...هل يتوقف طموحك وتقل إنجازاتك ...وتشرب كالملك من الكأس
...أحيانا لايكتشف الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على الرأي المنفرد ...فجاليليو أثبت أن الأرض كروية ، فلم يصدقه في زمنه من أحد وسجن حتى مات..وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم أن حقا الأرض كروية ..وبالفعل كان جاليليو هو عاقل بين المجانين...
ولكن هل بالضرورة الإنفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار .. فمثلا إمرأة تتحدى أهلها وكل من حولها لتتزوج من فلان
...لتكتشف بعد سنوات بأنه من أسوء الأزواج.
فهل تمنت هذه المرأة بعد اكتشاف الحقيقة أنها لو فعلت كالملك
وشربت كأس الجنون كان هذا أفضل ؟ّ!
إذا مالحل هل نشرب من كأس الجنون كالملك أم لا ؟!
لنحلل الموضوع ...بطريقة مجردة
رأي فردي مقابل>>>>>>>>>>رأي جماعي
منطقيا رأي الجماعة يعطينا الرأي الأكثر شعبية >>>>>>وليس بالضرورة الأكثر صحة .
قد تقول إذا لايجب علي أن اشرب الكأس كالملك
ولكن تمهل لحظة ...
في نفس الوقت نسبة الخطأ في الرأي الجماعي أقل بكثير من نسبة الخطأ في الرأي الفردي .
لذا قد تقول يجب أن نشرب الكأس كالملك
ولكن أيضا تمهل قليلاً...لحظة
من يضمن في هذه اللحظة وفي هذه القضية بان نسبة الصواب
ليست لجانبك ..
لذا انظر وتفكر كيف اضطهد الرسل وهم افراد من قبل قومهم
وكان صوابهم الفردي هو الحق والحقيقة ، ولكن انعدم مناصريه في البداية .
لذا متى نشرب الكأس كالملك أو لانشربه ..؟!
في اعتقادي
إذا كنا نملك قوة تحمل الاضطهاد والتعير والتسفيه لأرائنا وقوة الشجاعة في قول الحقيقة ..
.لن نشرب الكأس لنصاب بالجنون ...
ولكل رأيه ونمطه