أم جود
25-09-2009, 01:45 PM
تفاصيل
د. الأنصاري للشرق: الدراسة بجامعة قطر فى موعدها الأحد
أيمن صقر:
أكد الدكتور عمر الانصارى نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب ان الدراسة بجامعة قطر ستبدأ فى موعدها بعد غد الاحد.. مشددا على عدم وجود اية نية لتأجيل الدراسة.
وقال فى تصريحات للشرق ان الجامعة انهت جميع استعداداتها لاستقبال الطلبة الجدد حيث تم الانتهاء من تجهيز القاعات الدراسية بالاضافة الى المعامل والمختبرات.. موضحا ان جامعة قطر جزء من سياسة الدولة فى مواجهة مرض انفلونزا الخنازير وهى مستعدة تماما لمواجهة هذا المرض.
وحول استعدادت الجامعة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أكد د. الانصارى ان الجامعة اتخذت جميع الاحتياطات بالتنسيق مع مستشفى حمد والمجلس الاعلى للصحة وعلى اتصال مستمر معهم.. مشيرا الى أن الجامعة لديها عيادة طبية مجهزة وعلى أتم الاستعداد.
من جهة اخرى نفى مصدر مسؤول في المجلس الاعلى للصحة ماجرى تداوله امس عبر الرسائل القصيرة sms بخصوص تأجيل بدء العام الدراسي حتى نهاية شهر اكتوبر لكي يتسنى للجميع اخذ جرعة التطعيم ضد انفلونزا الخنازير
واكد المصدر ان هذه الرسائل الموقعة مع تحيات المجلس الاعلى للصحة والمجلس الاعلى للتعليم عارية تماما عن الصحة.
اعربوا عن مخاوفهم.. أولياء الأمور لـ الشرق: نطالب بتأجيل الدراسة حرصاً على أبنائنا من "إنفلونزا الخنازير"
السالم: أؤيد بشدة تأجيل الدراسة لتأخر وصول اللقاح واحتمال وقوع الوفيات
الغانم: الناس سيرتاحون نفسياً في حال إقرار التأجيل الذي سيفيد المجتمع
جاسم سلمان ومحمد نعمان:
طالب مواطنون ومقيمون بضرورة تأجيل الدراسة لبضعة أسابيع، دعماً لإجراءات الحد من انتشار عدوى الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، وناشدوا المجلس الأعلى للصحة والجهات المختصة أن يأخذوا مطالبهم بعين الاعتبار، وان يركزوا على المخاطر التي قد تقع على الطلاب، مشيرين إلى أن التأجيل إن لم يصب في إطار المصلحة العامة لن يضر بشيء، وأكدوا أنه من الأفضل تشديد الإجراءات الاحترازية المصاحبة لقرار التأجيل في حال إقراره، وذلك حرصا على سلامة الناس، وأوضحوا أن أولياء الأمور في قلق كبير ويزداد شعورهم بالخوف مع تزايد الحديث عن زيادة الإصابات والوفيات بسبب المرض، معللين خشيتهم على أبنائهم بأن الطلاب الصغار هم أضعف حلقة بالمجتمع، ومناعتهم ضعيفة، ونوهوا إلى أن جهات الاختصاص هي أكثر دراية منهم، مع التأكيد على أن وقع "قرار التأجيل" له أثر على نفسياتهم، وبات مطلبا جماعيا خصوصا مع تأجيل بعض الدول لمواعيد الدوام المدرسي، وفي ذات الوقت أوضحوا أنه لو حدثت وفيات أو إصابات في المدارس، لن يكون الكلام أو الندم ذا جدوى أو فائدة، وستنصب الانتقادات والاتهامات بالتقصير وعدم التشديد على الجهات المعنية، وأشاروا إلى أن مرض (إنفلونزا الخنازير) قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أي بيت، ومن أي فرد، وأن المدارس سيكون فيها تجمعات وتجمهر للطلبة وهذا أمر فيه خطورة عليهم وعلى الآخرين، وانتقدوا التأخر في مناقشة "التأجيل" إلى هذا الوقت، والمدارس قد أصبحت على الأبواب، موضحين أنه كان من المفترض طرح الأمر على الجمهور...
قال السيد قاسم الغانم: هناك مزايا لتأجيل المدارس وبنفس الوقت قد لا تكون هناك فوائد منه، خصوصا أن الناس ربما يسافرون مجدداً بسبب الإجازات في حال تأجلت المدارس، ولكن هذا لا يعني ألا تكون هناك دعوى للتأجيل، خصوصا أن الدول المجاورة أجلت المدارس، خوفا وحرصا على الأطفال الذين لا يتحملون العدوى والمرض، وقد تحدث إصابات في الكثير من أطفالنا وهذا ما لا نريده ونخشاه، ونحذر منه، لذلك فإنه من الأسلم تأجيل المدارس بعضا من الوقت، حفاظا على سلامة الأطفال والمجتمع، ولكي تكون الجهات المختصة فعلت كل ما بوسعها للحفاظ على الناس، ولا يكون عليها لوم، ولا تضع نفسها في محل الانتقاد، لو حصل مكروه أو حدثت أي إصابة وانتشرت عدوى الانفلونزا بين طلاب أي مدرسة من المدارس، كما نرغب أن تكون هناك إجراءات مصاحبة لتأجيل المدارس، مثل فحص الطلبة قبل أول يوم دوام، وتشديد الرقابة وإجراءات الفحص في المطار، لكي تكتشف الحالات القادمة من الخارج، خصوصا أن الناس عادت من إجازة العيد والصيف، وهناك أناس يأتون للدوحة من بلادهم بعد افتتاح المدارس، ولو حصل أي كلام عن عدم جدوى التأجيل، فإنه من باب الاحتياط، وتقليل نسبة توقعات إصابة الطلاب بالمرض، ومن الأفضل في كل الأحوال التأجيل، ومدة أسبوع أو أسبوعين لن تضر في شيء، ولا نعلم لماذا لم يكن هناك حديث أو مناقشة لموضوع التأجيل في الوقت الذي مضى، ولم يأت النقاش إلا في وقت لم يبق على افتتاح المدارس إلا يوم أو يومين، وكان من المفترض أن يكون الحديث في وقت سابق، ومنذ بداية الشهر، لكي يعرف الناس، وحتى يكون هناك علم لدى الجميع، ويكون هناك مجال للتفكير والبحث ودراسة الأمر بشكل جدي، وأستغرب هذا التأخير إلى حين توفت الحالة الثالثة بمرض انفلونزا الخنازير وتصاعد الكلام والمطالبة بتأجيل الدراسة، في وقت كانت وزارة الصحة والتعليم تتحدث عن عدم التأجيل، ودوام المدارس في الوقت المحدد لها، أي بعد إجازة عيد الفطر، وهذا في حقيقة الأمر يعتبر مأخذا على الإجراءات، لأن الدعوة ليس تأجيل الدراسة فقط، بل أن يكون هناك تحضير مسبق، لكل شيء يتعلق بمنع انتشار المرض أو انتقال العدوى للأطفال، وفي ذات الوقت، أرى أن الموضوع أصبح أمرا نفسياً وليس طبيا أو علميا، فالناس سيرتاحون فور سماعهم خبر التأجيل.
الراحة النفسية
وأضاف: هذا الأمر مهم جدا، ولا يمكن أن يتم إغفاله مهما كان، بالإضافة إلى كونه متعلق بالأطفال، الذين يعتبرون أضعف أفراد المجتمع، ومن الممكن أن يتعرضوا للإصابة، وتنتشر بينهم العدوى من أي زميل لهم، وهنا لن تسلم الجهات المعنية من الانتقاد من قبل أفراد المجتمع، ولن ينفع الحديث وقتها، ولن يعذرهم أحد، وبما أننا ما زلنا في البداية، فالحيطة والحذر شيء واجب، ولا بد منه، ويحق للناس أن يطالبوا بتشديد الإجراءات، وأن ترتاح نفسياتهم ويطمئنوا على أبنائهم، حيث إن لهم العذر بالمطالبة بتأجيل المدارس، خصوصا في حالة انتشار المرض السريع، وحديث الأطباء عن تأخر وصول اللقاح المكتشف حديثا، هذا بما يخص الأهالي وأفراد المجتمع، وأعتقد أن لسان حال المجتمع في الوقت الحالي يرفع صوت المطالبة بالتأجيل، ناهيكم عن الضرورة التي تحتم هذا الوضع، وأنا عن نفسي وحسب وجهة نظري الشخصية أرى أن الأمر في كل الأحوال لن يفرق كثيرا، لأن أسبوع أو أسبوعين لن تؤثر بشيء، لأن الناس سيأتون من السفر حتى بعد انتهاء مدة التأجيل وقد تكون هناك بينهم إصابات، وقد تنتشر العدوى.
الطلاب جزء من المجتمع
ويقول فهد المحمد: أنا أؤيد قرار تأجيل الدراسة لأمر مهم، وهو الذي يتعلق بصحة الأطفال، وخشية أولياء الأمور على أبنائهم، فالطلاب الصغار لا يقدرون على تحمل تبعات المرض، ومناعتهم ضعيفة، كما أنه لم يصل اللقاح المكتشف إلى الآن، وفي حال وقعت الإصابات لن يعود الكلام مجديا، ولن ينفع الصوت، وسنندم كثيرا، وستنصب الانتقادات على وزارة الصحة والجهات الأخرى التي لم تفرض التأجيل أو لم تفعل شيئا للحفاظ على سلامة الطلاب، الذين يعتبرون جزءا كبيرا من المجتمع، كما أن المدارس فيها تجمعات للطلبة مما يفتح الباب لاحتمال انتشار العدوى في حال كانت هناك حالة مصابة بالمرض بينهم، وساعتها سيصاب الكثيرون ولا نعرف ما هي العواقب التي قد تحدث، ونتمنى ألا تكون وخيمة، ولا يحصل فيها ما يحزن القلوب، وعلاوة على هذا كله فإن التأجيل أمر مطلوب ومطروح، وقد شرعت به الدول المجاورة، فلماذا لا نؤجل المدارس بضعة أيام، لكي يكون هناك رضا عن الإجراءات المتخذة ولا تعود هناك مشاكل، أو حديث عن التقصير، وتكون الجهات المختصة في هذا الشأن قد أدت مهامها على أكمل وجه، ووفق ما يرضي الناس والضمير، ولا أرى مضرة في التأجيل، بل فائدة للناس، وللإجراءات الموضوعة للحد من انتشار المرض، والسيطرة عليه، وتقليل نسبة الإصابات، ولا أعتقد أن تأجيل المدارس بعض الايام سيؤثر على المستوى التعليمي للطلاب، أو على محصلاتهم الدراسية، ولو كان كذلك لأعدنا التفكير بمطالبنا في التأجيل.
التأييد بشدة وإصرار
ومن جهته يقول محمد السالم: أنا من أشد المؤيدين لتأجيل المدارس، والمطالبة بإصرار وقوة على التأجيل، لأنه أمر متعلق بسلامة أبنائنا، الذين هم فلذات أكبادنا، ونحن نذود عنهم، من كل شر، فكيف نذهب بهم إلى احتمال إصاباتهم بانفلونزا الخنازير، خصوصا أن هذا المرض معد وقد يتسبب بوفيات وعواقب لا نعرف مداها ولا أحد أظنه سيرضى بالمخاطرة بأولاده، كما ان إجراءات التأجيل في الأسابيع القادمة ستكون مرضية لو حصل أي تقصير أو مشكلة من قبل الجهات المختصة والمعنية بمراقبة الأوضاع، وكما نرى فإن هناك وفيات من المرض، وهذا الأمر زاد من مخاوفنا، وعمق من الشعور بالقلق واقتراب الخطر من عائلاتنا، فقد حصلت حالات وفاة في المجتمع، وهذا أمر مفزع ولا تقولوا لي غير ذلك، لأن الذي لديه أولاد سيخاف عليهم، ولن يقبل بغير التأجيل، وعليهم أن يضعوا ذلك في الحسبان.
الإصابة بالقلق
وفي نفس السياق يقول عيسى الدوسري: لماذا لا يكون هناك تأجيل للمدارس خصوصا أن الدول الأخرى أجلت المدارس حرصا على الناس، وحفاظا على سلامتهم من انتقال العدوى إليهم وأنا مع قرار التأجيل لكي لا تكون هناك مخاطر على الطلاب في أي حال من الأحوال.
ومن جهة أخرى يقول راشد القحطاني: لا مانع من تأجيل المدارس ما دام هذا الإجراء في الصالح العام، ونحن ننشد المصلحة العامة، ونهيب بالجهات المختصة السماع لمطالبنا، وأخذها بعين الاعتبار، ولا نطعن في جهودهم أو نقول أنهم قصروا، ولكن التأجيل هو إجراء يضاف لبقية الإجراءات الاحترازية، وما دام التأجيل لن يضر في شيء، فإقراره قد يفيد ويطمئن الناس بعض الشيء.
ويقول محمد رضواني: كلنا نؤيد التأجيل ولا يوجد أحد لا يقبل بالتأجيل أو يعارضه، لأن هذا القرار سيخدم الصالح العام، وسيقلل نسبة الإصابة بالمرض في كل الأحوال، كما أنه سيريح الناس من القلق الذي يصيبهم، خشية على أبنائهم، وعلاوة على هذا كله، فإن الإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامة الناس من إرشادات وعلاج، سيدعمها قرار التأجيل بحيث تقل نسبة الإصابة، ويحد من انتشار المرض بين الطلاب.
ويقول علي السعدي: لا أجد مانعا في المطالبة بتأجيل المدارس، إضافة إلى ذلك أن التأجيل للمحافظة على صحة الناس، ومن جهة أخرى فإن التأجيل لعدة أيام لن يضر بشيء.
المصدر : جريدة الشرق
التاريخ : الجمعة 25-05-2009
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=162366
د. الأنصاري للشرق: الدراسة بجامعة قطر فى موعدها الأحد
أيمن صقر:
أكد الدكتور عمر الانصارى نائب رئيس جامعة قطر لشؤون الطلاب ان الدراسة بجامعة قطر ستبدأ فى موعدها بعد غد الاحد.. مشددا على عدم وجود اية نية لتأجيل الدراسة.
وقال فى تصريحات للشرق ان الجامعة انهت جميع استعداداتها لاستقبال الطلبة الجدد حيث تم الانتهاء من تجهيز القاعات الدراسية بالاضافة الى المعامل والمختبرات.. موضحا ان جامعة قطر جزء من سياسة الدولة فى مواجهة مرض انفلونزا الخنازير وهى مستعدة تماما لمواجهة هذا المرض.
وحول استعدادت الجامعة لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أكد د. الانصارى ان الجامعة اتخذت جميع الاحتياطات بالتنسيق مع مستشفى حمد والمجلس الاعلى للصحة وعلى اتصال مستمر معهم.. مشيرا الى أن الجامعة لديها عيادة طبية مجهزة وعلى أتم الاستعداد.
من جهة اخرى نفى مصدر مسؤول في المجلس الاعلى للصحة ماجرى تداوله امس عبر الرسائل القصيرة sms بخصوص تأجيل بدء العام الدراسي حتى نهاية شهر اكتوبر لكي يتسنى للجميع اخذ جرعة التطعيم ضد انفلونزا الخنازير
واكد المصدر ان هذه الرسائل الموقعة مع تحيات المجلس الاعلى للصحة والمجلس الاعلى للتعليم عارية تماما عن الصحة.
اعربوا عن مخاوفهم.. أولياء الأمور لـ الشرق: نطالب بتأجيل الدراسة حرصاً على أبنائنا من "إنفلونزا الخنازير"
السالم: أؤيد بشدة تأجيل الدراسة لتأخر وصول اللقاح واحتمال وقوع الوفيات
الغانم: الناس سيرتاحون نفسياً في حال إقرار التأجيل الذي سيفيد المجتمع
جاسم سلمان ومحمد نعمان:
طالب مواطنون ومقيمون بضرورة تأجيل الدراسة لبضعة أسابيع، دعماً لإجراءات الحد من انتشار عدوى الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، وناشدوا المجلس الأعلى للصحة والجهات المختصة أن يأخذوا مطالبهم بعين الاعتبار، وان يركزوا على المخاطر التي قد تقع على الطلاب، مشيرين إلى أن التأجيل إن لم يصب في إطار المصلحة العامة لن يضر بشيء، وأكدوا أنه من الأفضل تشديد الإجراءات الاحترازية المصاحبة لقرار التأجيل في حال إقراره، وذلك حرصا على سلامة الناس، وأوضحوا أن أولياء الأمور في قلق كبير ويزداد شعورهم بالخوف مع تزايد الحديث عن زيادة الإصابات والوفيات بسبب المرض، معللين خشيتهم على أبنائهم بأن الطلاب الصغار هم أضعف حلقة بالمجتمع، ومناعتهم ضعيفة، ونوهوا إلى أن جهات الاختصاص هي أكثر دراية منهم، مع التأكيد على أن وقع "قرار التأجيل" له أثر على نفسياتهم، وبات مطلبا جماعيا خصوصا مع تأجيل بعض الدول لمواعيد الدوام المدرسي، وفي ذات الوقت أوضحوا أنه لو حدثت وفيات أو إصابات في المدارس، لن يكون الكلام أو الندم ذا جدوى أو فائدة، وستنصب الانتقادات والاتهامات بالتقصير وعدم التشديد على الجهات المعنية، وأشاروا إلى أن مرض (إنفلونزا الخنازير) قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أي بيت، ومن أي فرد، وأن المدارس سيكون فيها تجمعات وتجمهر للطلبة وهذا أمر فيه خطورة عليهم وعلى الآخرين، وانتقدوا التأخر في مناقشة "التأجيل" إلى هذا الوقت، والمدارس قد أصبحت على الأبواب، موضحين أنه كان من المفترض طرح الأمر على الجمهور...
قال السيد قاسم الغانم: هناك مزايا لتأجيل المدارس وبنفس الوقت قد لا تكون هناك فوائد منه، خصوصا أن الناس ربما يسافرون مجدداً بسبب الإجازات في حال تأجلت المدارس، ولكن هذا لا يعني ألا تكون هناك دعوى للتأجيل، خصوصا أن الدول المجاورة أجلت المدارس، خوفا وحرصا على الأطفال الذين لا يتحملون العدوى والمرض، وقد تحدث إصابات في الكثير من أطفالنا وهذا ما لا نريده ونخشاه، ونحذر منه، لذلك فإنه من الأسلم تأجيل المدارس بعضا من الوقت، حفاظا على سلامة الأطفال والمجتمع، ولكي تكون الجهات المختصة فعلت كل ما بوسعها للحفاظ على الناس، ولا يكون عليها لوم، ولا تضع نفسها في محل الانتقاد، لو حصل مكروه أو حدثت أي إصابة وانتشرت عدوى الانفلونزا بين طلاب أي مدرسة من المدارس، كما نرغب أن تكون هناك إجراءات مصاحبة لتأجيل المدارس، مثل فحص الطلبة قبل أول يوم دوام، وتشديد الرقابة وإجراءات الفحص في المطار، لكي تكتشف الحالات القادمة من الخارج، خصوصا أن الناس عادت من إجازة العيد والصيف، وهناك أناس يأتون للدوحة من بلادهم بعد افتتاح المدارس، ولو حصل أي كلام عن عدم جدوى التأجيل، فإنه من باب الاحتياط، وتقليل نسبة توقعات إصابة الطلاب بالمرض، ومن الأفضل في كل الأحوال التأجيل، ومدة أسبوع أو أسبوعين لن تضر في شيء، ولا نعلم لماذا لم يكن هناك حديث أو مناقشة لموضوع التأجيل في الوقت الذي مضى، ولم يأت النقاش إلا في وقت لم يبق على افتتاح المدارس إلا يوم أو يومين، وكان من المفترض أن يكون الحديث في وقت سابق، ومنذ بداية الشهر، لكي يعرف الناس، وحتى يكون هناك علم لدى الجميع، ويكون هناك مجال للتفكير والبحث ودراسة الأمر بشكل جدي، وأستغرب هذا التأخير إلى حين توفت الحالة الثالثة بمرض انفلونزا الخنازير وتصاعد الكلام والمطالبة بتأجيل الدراسة، في وقت كانت وزارة الصحة والتعليم تتحدث عن عدم التأجيل، ودوام المدارس في الوقت المحدد لها، أي بعد إجازة عيد الفطر، وهذا في حقيقة الأمر يعتبر مأخذا على الإجراءات، لأن الدعوة ليس تأجيل الدراسة فقط، بل أن يكون هناك تحضير مسبق، لكل شيء يتعلق بمنع انتشار المرض أو انتقال العدوى للأطفال، وفي ذات الوقت، أرى أن الموضوع أصبح أمرا نفسياً وليس طبيا أو علميا، فالناس سيرتاحون فور سماعهم خبر التأجيل.
الراحة النفسية
وأضاف: هذا الأمر مهم جدا، ولا يمكن أن يتم إغفاله مهما كان، بالإضافة إلى كونه متعلق بالأطفال، الذين يعتبرون أضعف أفراد المجتمع، ومن الممكن أن يتعرضوا للإصابة، وتنتشر بينهم العدوى من أي زميل لهم، وهنا لن تسلم الجهات المعنية من الانتقاد من قبل أفراد المجتمع، ولن ينفع الحديث وقتها، ولن يعذرهم أحد، وبما أننا ما زلنا في البداية، فالحيطة والحذر شيء واجب، ولا بد منه، ويحق للناس أن يطالبوا بتشديد الإجراءات، وأن ترتاح نفسياتهم ويطمئنوا على أبنائهم، حيث إن لهم العذر بالمطالبة بتأجيل المدارس، خصوصا في حالة انتشار المرض السريع، وحديث الأطباء عن تأخر وصول اللقاح المكتشف حديثا، هذا بما يخص الأهالي وأفراد المجتمع، وأعتقد أن لسان حال المجتمع في الوقت الحالي يرفع صوت المطالبة بالتأجيل، ناهيكم عن الضرورة التي تحتم هذا الوضع، وأنا عن نفسي وحسب وجهة نظري الشخصية أرى أن الأمر في كل الأحوال لن يفرق كثيرا، لأن أسبوع أو أسبوعين لن تؤثر بشيء، لأن الناس سيأتون من السفر حتى بعد انتهاء مدة التأجيل وقد تكون هناك بينهم إصابات، وقد تنتشر العدوى.
الطلاب جزء من المجتمع
ويقول فهد المحمد: أنا أؤيد قرار تأجيل الدراسة لأمر مهم، وهو الذي يتعلق بصحة الأطفال، وخشية أولياء الأمور على أبنائهم، فالطلاب الصغار لا يقدرون على تحمل تبعات المرض، ومناعتهم ضعيفة، كما أنه لم يصل اللقاح المكتشف إلى الآن، وفي حال وقعت الإصابات لن يعود الكلام مجديا، ولن ينفع الصوت، وسنندم كثيرا، وستنصب الانتقادات على وزارة الصحة والجهات الأخرى التي لم تفرض التأجيل أو لم تفعل شيئا للحفاظ على سلامة الطلاب، الذين يعتبرون جزءا كبيرا من المجتمع، كما أن المدارس فيها تجمعات للطلبة مما يفتح الباب لاحتمال انتشار العدوى في حال كانت هناك حالة مصابة بالمرض بينهم، وساعتها سيصاب الكثيرون ولا نعرف ما هي العواقب التي قد تحدث، ونتمنى ألا تكون وخيمة، ولا يحصل فيها ما يحزن القلوب، وعلاوة على هذا كله فإن التأجيل أمر مطلوب ومطروح، وقد شرعت به الدول المجاورة، فلماذا لا نؤجل المدارس بضعة أيام، لكي يكون هناك رضا عن الإجراءات المتخذة ولا تعود هناك مشاكل، أو حديث عن التقصير، وتكون الجهات المختصة في هذا الشأن قد أدت مهامها على أكمل وجه، ووفق ما يرضي الناس والضمير، ولا أرى مضرة في التأجيل، بل فائدة للناس، وللإجراءات الموضوعة للحد من انتشار المرض، والسيطرة عليه، وتقليل نسبة الإصابات، ولا أعتقد أن تأجيل المدارس بعض الايام سيؤثر على المستوى التعليمي للطلاب، أو على محصلاتهم الدراسية، ولو كان كذلك لأعدنا التفكير بمطالبنا في التأجيل.
التأييد بشدة وإصرار
ومن جهته يقول محمد السالم: أنا من أشد المؤيدين لتأجيل المدارس، والمطالبة بإصرار وقوة على التأجيل، لأنه أمر متعلق بسلامة أبنائنا، الذين هم فلذات أكبادنا، ونحن نذود عنهم، من كل شر، فكيف نذهب بهم إلى احتمال إصاباتهم بانفلونزا الخنازير، خصوصا أن هذا المرض معد وقد يتسبب بوفيات وعواقب لا نعرف مداها ولا أحد أظنه سيرضى بالمخاطرة بأولاده، كما ان إجراءات التأجيل في الأسابيع القادمة ستكون مرضية لو حصل أي تقصير أو مشكلة من قبل الجهات المختصة والمعنية بمراقبة الأوضاع، وكما نرى فإن هناك وفيات من المرض، وهذا الأمر زاد من مخاوفنا، وعمق من الشعور بالقلق واقتراب الخطر من عائلاتنا، فقد حصلت حالات وفاة في المجتمع، وهذا أمر مفزع ولا تقولوا لي غير ذلك، لأن الذي لديه أولاد سيخاف عليهم، ولن يقبل بغير التأجيل، وعليهم أن يضعوا ذلك في الحسبان.
الإصابة بالقلق
وفي نفس السياق يقول عيسى الدوسري: لماذا لا يكون هناك تأجيل للمدارس خصوصا أن الدول الأخرى أجلت المدارس حرصا على الناس، وحفاظا على سلامتهم من انتقال العدوى إليهم وأنا مع قرار التأجيل لكي لا تكون هناك مخاطر على الطلاب في أي حال من الأحوال.
ومن جهة أخرى يقول راشد القحطاني: لا مانع من تأجيل المدارس ما دام هذا الإجراء في الصالح العام، ونحن ننشد المصلحة العامة، ونهيب بالجهات المختصة السماع لمطالبنا، وأخذها بعين الاعتبار، ولا نطعن في جهودهم أو نقول أنهم قصروا، ولكن التأجيل هو إجراء يضاف لبقية الإجراءات الاحترازية، وما دام التأجيل لن يضر في شيء، فإقراره قد يفيد ويطمئن الناس بعض الشيء.
ويقول محمد رضواني: كلنا نؤيد التأجيل ولا يوجد أحد لا يقبل بالتأجيل أو يعارضه، لأن هذا القرار سيخدم الصالح العام، وسيقلل نسبة الإصابة بالمرض في كل الأحوال، كما أنه سيريح الناس من القلق الذي يصيبهم، خشية على أبنائهم، وعلاوة على هذا كله، فإن الإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامة الناس من إرشادات وعلاج، سيدعمها قرار التأجيل بحيث تقل نسبة الإصابة، ويحد من انتشار المرض بين الطلاب.
ويقول علي السعدي: لا أجد مانعا في المطالبة بتأجيل المدارس، إضافة إلى ذلك أن التأجيل للمحافظة على صحة الناس، ومن جهة أخرى فإن التأجيل لعدة أيام لن يضر بشيء.
المصدر : جريدة الشرق
التاريخ : الجمعة 25-05-2009
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=162366