شسالفة
01-02-2006, 05:58 PM
عند الغداء اجتماعنا العائلي الصاخب يتحدث أخي الصغير إلى أمي بابتسامة لا تفارق محياه : " يما يما... اليوم أبلة نورة قالت ماراح أتعامل إلا بالكفوف وواحد تكلم و قالتله يا كلب يا حمار و عطته بكفين .. و .. و ...و مرة عطت واحد بكفات ورا بعض مثل اللعبة اللي كنت أحبها باللاند مارك "...
وارد عليه بسخرية : " قول حق أبله نورة أختي تسلم عليج و تقول لج حرام تطقين ( تضربين ) في الوجه...و ترد علي امي بعفوية : لاااا.
ضحك أخي الصغير و ظل يعدد لنا انجازات أبلة نورة في الضرب و الإهانة و كيف أنها جعلت رأس طالب يتورم بسبب الخاتم الذي بين أناملها ( لا أعتقد ان تلك الكلمة تصلح ليد تضرب اعتبروها مجازا او استعارة ) الذي وصفه أخي الصغير بكل بساطه و جاذبية بأنه يشبه خاتمي الجديد ولكنه أقدم ..
جلست أفكر كيف لمدرسة في العشرينيات من عمرها أن تملك كل تلك القسوة مع أنهم قد برروا لي بأنها معذورة و قد أُجبرت لاعتياد هذا النهج لأنها كانت تُدرس في مدرسة طلابها أشقياء والمدرسات الأخريات فيها كن ينتهجن نفس الأسلوب..
لا .. لا .. بالفعل أن هذا ما ينطبق عليه القول " عذر أقبح من ذنب " كيف لمخلوق بريء مهما فعل من شقاوة بريئة أن يعامل بنهج الحيوان كلا انه إنسان أحسن ربي خلقة و أتقنه إنه مكرم وعلى كلمة مكرم عدد ما شئتم من الخطوط مكرم نفخ الله عز وجل فيه من روحه...آه لو يتذكر بنو البشر في تعاملاتهم هذه الكلمة لكانت الدنيا تساهيل .
و أظل أفكر أيضا هل تلك المُدرسة التي هي أمٌ أيضاً تتعامل مع أطفالها فلذات أكبادها بنفس الأسلوب ...؟؟؟
هل سترضى لإبنها أن يهان و يؤذى .. ؟؟؟
ألم تضرب عندما كانت صغيرة ألم تشعر بألم الإحراج و الذل و جرح السخرية من قريناتها شماتة بذلك ...؟؟؟
هل هي بلا إحساس أم مريضة أم تعاني من ظروف قاسية ؟؟؟
حتى لو كانت كل ماسبق ذكره " اقتباسا من الامتحانات " لن يشفع لها ذلك
كم من شخصية طفل تدمرت و كم من طفل مبدع كبت إبداعه بكلمة قاسية و ضحكات ساخرة من مدرسين لا طلبة ..
هداها الله ..و هدى من مثلها ايضاً
ولكن
المشكلة الأن ليس في أبلة نورة
المشكلة أن النهج الأكبر من المعلمين و المعلمات في ظني هم أبلة نورة...
وارد عليه بسخرية : " قول حق أبله نورة أختي تسلم عليج و تقول لج حرام تطقين ( تضربين ) في الوجه...و ترد علي امي بعفوية : لاااا.
ضحك أخي الصغير و ظل يعدد لنا انجازات أبلة نورة في الضرب و الإهانة و كيف أنها جعلت رأس طالب يتورم بسبب الخاتم الذي بين أناملها ( لا أعتقد ان تلك الكلمة تصلح ليد تضرب اعتبروها مجازا او استعارة ) الذي وصفه أخي الصغير بكل بساطه و جاذبية بأنه يشبه خاتمي الجديد ولكنه أقدم ..
جلست أفكر كيف لمدرسة في العشرينيات من عمرها أن تملك كل تلك القسوة مع أنهم قد برروا لي بأنها معذورة و قد أُجبرت لاعتياد هذا النهج لأنها كانت تُدرس في مدرسة طلابها أشقياء والمدرسات الأخريات فيها كن ينتهجن نفس الأسلوب..
لا .. لا .. بالفعل أن هذا ما ينطبق عليه القول " عذر أقبح من ذنب " كيف لمخلوق بريء مهما فعل من شقاوة بريئة أن يعامل بنهج الحيوان كلا انه إنسان أحسن ربي خلقة و أتقنه إنه مكرم وعلى كلمة مكرم عدد ما شئتم من الخطوط مكرم نفخ الله عز وجل فيه من روحه...آه لو يتذكر بنو البشر في تعاملاتهم هذه الكلمة لكانت الدنيا تساهيل .
و أظل أفكر أيضا هل تلك المُدرسة التي هي أمٌ أيضاً تتعامل مع أطفالها فلذات أكبادها بنفس الأسلوب ...؟؟؟
هل سترضى لإبنها أن يهان و يؤذى .. ؟؟؟
ألم تضرب عندما كانت صغيرة ألم تشعر بألم الإحراج و الذل و جرح السخرية من قريناتها شماتة بذلك ...؟؟؟
هل هي بلا إحساس أم مريضة أم تعاني من ظروف قاسية ؟؟؟
حتى لو كانت كل ماسبق ذكره " اقتباسا من الامتحانات " لن يشفع لها ذلك
كم من شخصية طفل تدمرت و كم من طفل مبدع كبت إبداعه بكلمة قاسية و ضحكات ساخرة من مدرسين لا طلبة ..
هداها الله ..و هدى من مثلها ايضاً
ولكن
المشكلة الأن ليس في أبلة نورة
المشكلة أن النهج الأكبر من المعلمين و المعلمات في ظني هم أبلة نورة...