المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امنحوهم عملاً لا دموعاً



مسيار
01-02-2006, 09:34 PM
أسلوب العمل مع الطفل المعاق سمعياً


1 – يتم التعامل مع الطفل بأسلوب طبيعي لا فرق بينه وبين الطفل السوي بهدف عدم إشعار الطفل بأي فارق بين وبين إخوانه وأخواته .

2 – الكلام مع الطفل يكون وجهاً لوجه بحيث يرى تقاسيم الوجه وحركة الشفاه وتعابير العيون وأسلوب استخراج الحروف .

3 – استعمال وسائل الإيضاح قدر الإمكان ( المرئية منها ) والملموسة مثل الأجسام ( كأن نقول هذا قلم أو هذا خبز أو هذا تفاح .... الخ ) أو استعمال الصور .

4 – التكرار ثم التكرار من أجل ترسيخ الهدف بذهن الطفل .

5 – تشجيع الطفل وإكرامه وإهداؤه عند لفظ أية كلمة جديدة .

6 – عدم استعمال العنف مع الطفل لأننا لا بد وأن ندرك بأن لهذا الطفل سيكولوجية خاصة ( أي نفسية خاصة ) نابعة من عالم الصمت والذي يعيش به وعدم المقدرة على التعبير .

لذلك من غير المعقول استعمال العنف معه حيث سيولد ذلك نتائج سيئة جداً وتزيد من وضع نفسيته الخاصة الناتجة عن العوق .

7 – اعتبار السماعة ( جهاز السمع ) السلاح الوحيد لدينا واعتبار استعمال هذه السماعة من الضروريات الأساسية بإيصال الكلام إلى الطفل .....

وعندما تقول العائلة ( الطفل لا يقبل السماعة ) فهذا معناه فشل العائلة ذاتها بالعملية التأهيلية والتعليمية والتدريبية ....

وهذا يعني أننا سنخسر المعركة من بدئها فلا بد من سلوك جميع المسالك من أجل دفع الطفل للتعلق بالسماعة .

ولا بد من معرفة أن أسباب رفض الطفل للسماعة يعود إلى عدة عوامل منها عدم صلاحية السماعة كأن توضع على درجات عالية جداً بحيث يؤدي ذلك إلى إزعاج الطفل .. أو استعمال السماعة منذ البدء لوقت طويل وهذا ما يزعج الطفل أيضاً لأنه غير معتاد عليها في البدء ... والأسلوب الصحيح هو استعمال السماعة ربع ساعة أول يوم تقريباً ثم نصف ساعة ثم ساعة واحدة يومياً وهكذا إلى يعتاد الطفل عليها .

8 – لا بد وأن تدرك العائلة أن دماغ الطفل المعاق سمعياً وقبل استعمال السماعة لا يحوي على أي رصيد للغة ( أو الكلمات ) أو يحوي بعضه بعدد قليل جداً جداً ...

لذلك وعندما يرتدي هذا الطفل السماعة من الخطأ أن تعتقد العائلة أنه سيتكلم رأساً لأنه استعمل السماعة .... هذا التفكير خاطئ جداً ....

والصحيح أن الطفل قبل ارتدائه السماعة كان لا يسمع لذلك لم يكون لديه حصيلة لغوية في دماغه ..... واليوم ابتدأ باستعمال السماعة ومع هذا اليوم ابتدأت المهمة الطويلة والصعبة وهي الجهود المضنية الواجب بذلها من قبل العائلة بهدف تكوين اللغة عند الطفل .

هذا الطفل قبل استعمال السماعة عندما تقول له هذه ( تفاحة ) مثلاً سوف لا يسمع اللفظ .

واليوم وبعد أن وضع السماعة في آذانه وقلنا له ( تفاحة ) سوف يسمع تفاحة ولكن وبعد أن تذهب الكلمة إلى الدماغ عبر المسارات العصبية سوف لا تجد لها أي معنى لأنه ليس لها رصيد سابق في الدماغ والمثل ينطبق على السوي الذي يسمع جيداً عندما نقول له كلمات يابانية لم يسمعها من قبل فعندما يلتقطها وتذهب إلى الدماغ سوف لا تجد لها رصيد لذلك ستبقى من غير معنى إلى أن نعلم وندرب ماذا تعني هذه الكلمة .

لذلك فإننا نواجه الكثير من هذه الصور مع العوائل عندما تقول العائلة ( استعملنا السماعة ولكن لم نجد أية فائدة) وهذا يعني أن الاستعمال لم يبنى على الأسس الصحيحة .

توضع السماعة في أذن المريض وتجلب الجسم المنظور وتلفظ الكلمة وتؤشر على الجسم الذي بيدنا كأن يكون قلم أو تفاحة أو بيضة أو خبز وتكرر الاسم مرات ومرات إلى ترسخ الكلمة بدماغ الطفل الذي ندربه . وممكن استعمال الصور كما قلنا أو التأشير على أجزاء الجسم مثل العين والأنف والأذن والشعر .... الخ . أو التأشير على المحيط الذي حولنا مثل الباب والشباك والتلفزيون .... الخ .

ولا بد من معرفة أن الحصيلة اللغوية ليست كلمتين أو عشر كلمات أو مائة كلمة بل الحصيلة اللغوية تنمو مع تقدم الطفل بالعمر وتعليمه وتدريبه .

9 – لا بد من تسمية الأشياء بأسمائها وعدم استعمال أية كلمات خاصة فمثلاً الخبز اسمه خبز ولا يسمع باستعمال كلمة أخرى قد تستعملها الأم أو الأب في البيت .

لأننا دائماً نريد لغة المجتمع فهدفنا تكوين اللغة الصحيحة وليس لغة خاصة بالطفل لأن الهدف الآخر هو زج الطفل في المجتمع .

10 – لا نحبذ استعمال السماعة عند مرض الطفل أو كونه عصبياً أو زعلان لأن ذلك قد يجرنا إلى كراهية الطفل للسماعة .

11 – محاولة جر الطفل إلى الإيمان بأن هذا الجهاز يربطه بالأشياء الحلوة واللطيفة كأن نجلس مع الطفل أما جهاز التلفزيون عند عرض أفلاك كارتون أو برنامج الأطفال ونضع السماعة بأذنه لدقيقة أو دقائق ونسحبها إلى أن نجعله يطالب بها لأنها ربطته مع هذا البرنامج أو ذاك .

12 – محاولة الإكثار من زيارات الأطفال إلى الأماكن العامة مثل مدينة الألعاب وحديقة الحيوانات مع الإكثار من الشرح للطفل بعد أن يرى واقع هذه الأماكن ويتم تفسير كل مشهد أمام الطفل بشكل جذاب وسعيد لأن مثل هذه الزيارات تؤمن لنا الأرضية الممتازة من الارتخاء النفسي للطفل بهدف إدخال المعلومات إلى دماغه وتكوين اللغة وتعلم اللفظ وتحسين شخصيته يوماً بعد يوم بحيث نضيف عوامل ايجابية جديدة كل يوم في معادلة التأهيل والتعليم والتدريب .




المرجع :
المعوقون سمعياً والتكنولوجيا العالمية
للدكتور / عبدالغني اليوزبكي




أخوكم
مسيار

jajassim
01-02-2006, 09:37 PM
الله يعطيك العافية وجزاك الله خير

مسيار
01-02-2006, 09:50 PM
هلا بك أخوي jajassim ، وشاكر لك مرورك ومشاركتنا هذا الموضوع .




أخوك
مسيار

ابوعلي اليافعي
02-02-2006, 12:50 AM
يعطيك العافيه اخوي مسيار على هالدروس الهامه فالعرف على عالم الصم والتعامل معهم..

مسيار
02-02-2006, 08:04 AM
هلا بك أخوي ابوعلي اليافعي ، وشاكر لك مرورك ومشاركتنا هذا الموضوع .




أخوك
مسيار