قطqatarر
27-09-2009, 07:23 PM
قريت هالمقاله وعجبتني وحبيت انقلها لكم
في التأنّي السلامة «هل نحن شركاء؟»
سهلة آل سعد
2009-09-27
أعلن الليلة قبل الماضية عن قرار اللجنة المنعقدة لبحث موضوع بدء الدراسة في مدارس الدولة، حيث قرر تأجيل البدء أسبوعا واحدا.
تمخض الجبل فولد فأرا!! ليس ذلك لأننا نريد أكثر من ذلك الأسبوع فحسب، ولكنه أيضا تعجب من طريقة تعاطي المجلس الأعلى للتعليم مع قضايا الشارع القطري الصحية والتعليمية، فهو يتعاطى ويتعامل معها ذلك التعامل الفوقي الذي يتجاهل آراء وأصوات من يعدون شركاءه في مبادرة التعليم الجديدة -حسب تصنيفه هو لهم- التي بحت من كثرة الترديد والمطالبة بتأجيل الدراسة!!
المجلس الأعلى هو فعلا أعلى مكانة وقدرا من الالتفات لآراء الناس وتقديرها والرد عليها وبناء قراراته على ضوئها، وهو حين يصدر قرارا لا يعترف بأنه أصدره تحت وطأة الضغط الشعبي -ليشكروه عليه- وإنما يظهره وكأنه بادرة خالصة منه، ولكن ما بالها البادرة تأخرت حتى أصبحت باردة لا طعم لها، لأنها أتت بعد أن نشفت حلوق الخلق من المطالبة في الصحف والمنتديات!!
وبما أن الشراكة هي عنوان مبادرة التعليم الجديد في الدولة، فلماذا لا يشعر أولياء الأمور بثقل شراكتهم وأهميتها في العملية التعليمية، أو حتى بإشراكهم واستشارتهم فيما يخصهم من هموم وليس أكثر هماً من وباء العصر، ثم أخذ آراء الآباء (الشركاء) على مأخذ الجد إن هم عبروا عنها دون استشارة أو طلب من قبل المجلس الأعلى، لأنهم أصحاب الشأن المعنيون، ولأن رأيهم ليس أقل علوا وقيمة من رأي المجلس في صدقه واهتمامه، وبإمكانه أن ينير لهم جوانب لم يروها في اجتماعاتهم.
عموما أحسن المجلس الأعلى صنعا باتخاذه قرار التأجيل، وإن كان أسبوعا، ولدي نصيحة أخرى أقدمها له بعد النصيحة السابقة «الوقاية خير من العلاج» النصيحة الجديدة «ما دخل التأني في أمر إلا زانه ولا التعجل في أمر إلا شانه»، ومفاد هذه النصيحة أو هذا الاقتراح، هو عدم البدء بالدراسة لجميع المراحل دفعة واحدة، وإنما تجزيئها على دفعات (واسألوا التجار عن فوائد التجزئة).
كيف ذلك؟ بعد أسبوع إن لم تقرر اللجنة تمديد التأجيل أسبوعا آخر -وفي ظني إن اللجنة قررت اتباع أسلوب التجزئة في الإعلان عن الإجازة، وقد تعلن بعد الأسبوع عن أسبوع آخر لغرض الحد من السفر أو غيره- أقول إذا لم تقرر اللجنة التأجيل أسبوعا آخر، فمن المستحسن عدم دفع الطلاب جميعهم للمدارس دفعة واحدة.
فمن الأفضل أن تبدأ الدراسة في المرحلة الثانوية أولا على اعتبار أنهم كبار ويقاومون الأمراض، وأيضا لقياس مدى استقرار الحال واستتباب الأمن، فإن كان الوضع طبيعيا يبدأ بعدهم في الأسبوع الذي يليه طلاب المرحلة الإعدادية بالانضمام لسلك الدراسة، ويتم مراقبة الوضع عن كثب، فإن لم تحدث تطورات يبدأ بعدهم بأسبوع طلبة المرحلة الابتدائية بالعودة للمدارس، ويراقب الوضع أسبوعا، فإن كان مطمئنا يبدأ بعودة أطفال التمهيدي ورياض الأطفال، وكان الله غفورا رحيما، وإلا فتعطل الدراسة إن حدث ما يخشى منه لا قدر الله، وأعتقد أن إحدى الدول الخليجية اتبعت أسلوب التدرج في عودة المراحل التعليمية للدراسة، بدءا من الثانوي، وهو الأسلوب الأسلم والأكثر نجوعاً في محاصرة الحالات، وتقليل المخاوف والاضطرابات، وأعتقد إذا طبق هذا الأسلوب التدريجي في العودة للمدارس لدينا، فإنه سيساعد على البدء بهدوء أكبر وطمأنينة أكثر، وبطريقة احترازية في تلافي المخاطر.
وحتى تطعيم الإنفلونزا الموسمية المزعم تنفيذه فور العودة للمدارس سيتم بطريقة أكثر نظاما وأقل ازدحاما، إذ ستكون هنا فسحة زمنية بين دوام كل مرحلة وأخرى.
نأمل أن يكون المجلس الأعلى ممن يتقبلون النصح ويأخذون به، وأن يعمل بهذا الاقتراح.
وإلا فكرنا بفض الشراكة.
المصدر : جريدة العرب
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=98872&issueNo=646&secId=16
في التأنّي السلامة «هل نحن شركاء؟»
سهلة آل سعد
2009-09-27
أعلن الليلة قبل الماضية عن قرار اللجنة المنعقدة لبحث موضوع بدء الدراسة في مدارس الدولة، حيث قرر تأجيل البدء أسبوعا واحدا.
تمخض الجبل فولد فأرا!! ليس ذلك لأننا نريد أكثر من ذلك الأسبوع فحسب، ولكنه أيضا تعجب من طريقة تعاطي المجلس الأعلى للتعليم مع قضايا الشارع القطري الصحية والتعليمية، فهو يتعاطى ويتعامل معها ذلك التعامل الفوقي الذي يتجاهل آراء وأصوات من يعدون شركاءه في مبادرة التعليم الجديدة -حسب تصنيفه هو لهم- التي بحت من كثرة الترديد والمطالبة بتأجيل الدراسة!!
المجلس الأعلى هو فعلا أعلى مكانة وقدرا من الالتفات لآراء الناس وتقديرها والرد عليها وبناء قراراته على ضوئها، وهو حين يصدر قرارا لا يعترف بأنه أصدره تحت وطأة الضغط الشعبي -ليشكروه عليه- وإنما يظهره وكأنه بادرة خالصة منه، ولكن ما بالها البادرة تأخرت حتى أصبحت باردة لا طعم لها، لأنها أتت بعد أن نشفت حلوق الخلق من المطالبة في الصحف والمنتديات!!
وبما أن الشراكة هي عنوان مبادرة التعليم الجديد في الدولة، فلماذا لا يشعر أولياء الأمور بثقل شراكتهم وأهميتها في العملية التعليمية، أو حتى بإشراكهم واستشارتهم فيما يخصهم من هموم وليس أكثر هماً من وباء العصر، ثم أخذ آراء الآباء (الشركاء) على مأخذ الجد إن هم عبروا عنها دون استشارة أو طلب من قبل المجلس الأعلى، لأنهم أصحاب الشأن المعنيون، ولأن رأيهم ليس أقل علوا وقيمة من رأي المجلس في صدقه واهتمامه، وبإمكانه أن ينير لهم جوانب لم يروها في اجتماعاتهم.
عموما أحسن المجلس الأعلى صنعا باتخاذه قرار التأجيل، وإن كان أسبوعا، ولدي نصيحة أخرى أقدمها له بعد النصيحة السابقة «الوقاية خير من العلاج» النصيحة الجديدة «ما دخل التأني في أمر إلا زانه ولا التعجل في أمر إلا شانه»، ومفاد هذه النصيحة أو هذا الاقتراح، هو عدم البدء بالدراسة لجميع المراحل دفعة واحدة، وإنما تجزيئها على دفعات (واسألوا التجار عن فوائد التجزئة).
كيف ذلك؟ بعد أسبوع إن لم تقرر اللجنة تمديد التأجيل أسبوعا آخر -وفي ظني إن اللجنة قررت اتباع أسلوب التجزئة في الإعلان عن الإجازة، وقد تعلن بعد الأسبوع عن أسبوع آخر لغرض الحد من السفر أو غيره- أقول إذا لم تقرر اللجنة التأجيل أسبوعا آخر، فمن المستحسن عدم دفع الطلاب جميعهم للمدارس دفعة واحدة.
فمن الأفضل أن تبدأ الدراسة في المرحلة الثانوية أولا على اعتبار أنهم كبار ويقاومون الأمراض، وأيضا لقياس مدى استقرار الحال واستتباب الأمن، فإن كان الوضع طبيعيا يبدأ بعدهم في الأسبوع الذي يليه طلاب المرحلة الإعدادية بالانضمام لسلك الدراسة، ويتم مراقبة الوضع عن كثب، فإن لم تحدث تطورات يبدأ بعدهم بأسبوع طلبة المرحلة الابتدائية بالعودة للمدارس، ويراقب الوضع أسبوعا، فإن كان مطمئنا يبدأ بعودة أطفال التمهيدي ورياض الأطفال، وكان الله غفورا رحيما، وإلا فتعطل الدراسة إن حدث ما يخشى منه لا قدر الله، وأعتقد أن إحدى الدول الخليجية اتبعت أسلوب التدرج في عودة المراحل التعليمية للدراسة، بدءا من الثانوي، وهو الأسلوب الأسلم والأكثر نجوعاً في محاصرة الحالات، وتقليل المخاوف والاضطرابات، وأعتقد إذا طبق هذا الأسلوب التدريجي في العودة للمدارس لدينا، فإنه سيساعد على البدء بهدوء أكبر وطمأنينة أكثر، وبطريقة احترازية في تلافي المخاطر.
وحتى تطعيم الإنفلونزا الموسمية المزعم تنفيذه فور العودة للمدارس سيتم بطريقة أكثر نظاما وأقل ازدحاما، إذ ستكون هنا فسحة زمنية بين دوام كل مرحلة وأخرى.
نأمل أن يكون المجلس الأعلى ممن يتقبلون النصح ويأخذون به، وأن يعمل بهذا الاقتراح.
وإلا فكرنا بفض الشراكة.
المصدر : جريدة العرب
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=98872&issueNo=646&secId=16