امـ حمد
28-09-2009, 04:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان في الأمم السابقة أولياء صالحون ، وعباد زاهدون ، وكان جريج العابد أحد هؤلاء الصالحين الذين برَّأهم الله عز وجل ، وأظهر على أيديهم الكرامات ، بعد أن تربص به المفسدون ، وحاولوا إيقاعه في الفاحشة ، وتشويه سمعته بالباطل ،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال 0 لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت 0 اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها وجمالها، فقالت 0 إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال 0 فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت 0 هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال 0 ما شأنكم ، قالوا 0 زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال 0 أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال 0 دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فأتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال 0 يا غلام ، من أبوك 0 قال 0 فلان الراعي ، قال 0 فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا - نبني لك صومعتك من ذهب ، قال 0 لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .
ولما سألوه عن السبب الذي أضحكه عندما مروا به على بيوت الزواني ، قال 0 ما ضحكت إلا من دعوة دعتها عليَّ أمي .
هذه هي قصة جريج كما رواتها لنا كتب السنة وهي قصة مليئة بالعبر والعظات تبين خطورة عقوق الوالدين وتركِ الاستجابة لأمرهما ، وأنه سبب لحلول المصائب على الإنسان ، وأن كل هذه المحن والابتلاءات التي تعرض لها ذلك العبد الصالح ، كانت بسبب عدم استجابته لنداء أمه .
وهكذا يظهر لنا أن الابتلاء فيه خير للعبد في دنياه وأخراه ، إذا صبر وأحسن واتقى الله في حال الشدة والرخاء فجريج كان بعد البلاء أفضل عند الله وعند الناس منه قبل الابتلاء .
كان في الأمم السابقة أولياء صالحون ، وعباد زاهدون ، وكان جريج العابد أحد هؤلاء الصالحين الذين برَّأهم الله عز وجل ، وأظهر على أيديهم الكرامات ، بعد أن تربص به المفسدون ، وحاولوا إيقاعه في الفاحشة ، وتشويه سمعته بالباطل ،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال 0 لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت 0 يا جريج ، فقال 0 أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت 0 اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها وجمالها، فقالت 0 إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال 0 فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت 0 هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال 0 ما شأنكم ، قالوا 0 زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال 0 أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال 0 دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فأتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال 0 يا غلام ، من أبوك 0 قال 0 فلان الراعي ، قال 0 فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا - نبني لك صومعتك من ذهب ، قال 0 لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا .
ولما سألوه عن السبب الذي أضحكه عندما مروا به على بيوت الزواني ، قال 0 ما ضحكت إلا من دعوة دعتها عليَّ أمي .
هذه هي قصة جريج كما رواتها لنا كتب السنة وهي قصة مليئة بالعبر والعظات تبين خطورة عقوق الوالدين وتركِ الاستجابة لأمرهما ، وأنه سبب لحلول المصائب على الإنسان ، وأن كل هذه المحن والابتلاءات التي تعرض لها ذلك العبد الصالح ، كانت بسبب عدم استجابته لنداء أمه .
وهكذا يظهر لنا أن الابتلاء فيه خير للعبد في دنياه وأخراه ، إذا صبر وأحسن واتقى الله في حال الشدة والرخاء فجريج كان بعد البلاء أفضل عند الله وعند الناس منه قبل الابتلاء .