QATAR 11
28-09-2009, 06:58 PM
بعد أن أخذت المنافسة مع «فودافون» وجهة حرب الأسعار
توقعات بتأثر إيرادات «كيوتل» المحلية بسبب المنافسة
http://blog.iloveqatar.net/wp-content/uploads/2009/04/qvsv.png
يتوقع المحللون الماليون أن تكشف البيانات المالية للربع الثالث من العام 2009 عن أول تأثيرات دخول المنافسة على إيرادات «كيوتل» من السوق القطرية، ولكن هذا التأثير سيظهر محدودا بسبب زيادة عدد مشتركيها في الفترة الأخيرة إلى ما يفوق 2 مليون مشترك في الهاتف الجوال، كما أن المنافسة لن يكون لها تأثير يذكر على الإيرادات الإجمالية لمجموعة «كيوتل» نظرا لأن الاستثمارات التي قامت بها الشركة في توسعات جديدة خارج قطر ستوفر زيادة هامة في إيراداتها وتغطي على أي تراجع في مساهمة السوق القطرية.
في المقابل فإن التوقعات أكيدة بأن أول إفصاح عن البيانات المالية لشركة «فودافون قطر» المتوقع في شهر نوفمبر سيحمل خسارة صافية نظرا لأن الشركة لا تزال في طور الاستثمار كما أن بند الاهتلاك سيتضمن حصة من قيمة الترخيص الذي حصلت عليه الشركة لتشغيل الهاتف الجوال بقطر والمساوية لـ 7.71 مليار ريال قطري (2.12 مليار دولار) والتي تهتلك على مدى 20 عاما. كما أن «فودافون قطر» أكدت أنها لن تبلغ موازنة إيجابية إلا في العام 2011. لكن المؤشر البارز الذي ستظهره النتائج المالية الأولى لـ «فودافون قطر» هو عدد العملاء الذي يتوقع أن يفوق 120 ألف عميل بالنظر إلى النجاح الذي حصده عرض خطوط الدفع المسبق Red.
توقع المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية، طه عبدالغني في حديث مع أن تكون لبداية المنافسة في الهاتف الجوال آثار على إيرادات «كيوتل» أو بالأحرى على تركيبة هذه الإيرادات، فمن المتوقع أن تفقد السوق القطرية الريادة من حيث حصتها في الإيرادات الإجمالية لمجموعة «كيوتل». ولا يرجع طه عبدالغني هذا التغير فقط إلى بداية المنافسة، ولكن أيضا إلى تعاظم استثمارات «كيوتل» في بعض الأسواق الخارجية وفي مقدمتها السوق الإندونيسية من خلال «إندوسات» التي تمتلكها «كيوتل» بنسبة %65 وهي ثاني أكبر شركة للاتصالات في إندونيسيا بقاعدة عملاء تتجاوز 37 مليون مشترك.
حرب أسعار
ورغم أن المؤشرات الأولية قبل إطلاق عمليات «فودافون قطر» كانت تؤكد أن المنافسة بينها و «كيوتل» سترتكز على الخدمات أساسا ولا نية لدى «الغريمين» لإشعال نار حرب الأسعار وذلك وفق ما أكدته تصريحات مسؤولي الشركتين منذ بداية العام 2009، غير أن حرب الأسعار سرعان ما اشتعلت ولو في إطار عروض محدودة في نطاق بعض الخدمات وفي النطاق الزمني أيضا. وهكذا شهدت سوق الهاتف الجوال في قطر أدنى أسعار المكالمات الدولية في تاريخها بداية بإطلاق فودافون لعرض المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية، والذي أنزل سعر دقيقة المكالمات الدولية إلى ما بين 47 و32 درهما وحتى 17 درهما لأصحاب اشتراكات عرض «أوائل المساهمين»، ولم تتأخر «كيوتل» في الرد بنفس العرض تقريبا والذي يخص مشتركي صيغة الدفع البعدي «الشهري» مما أنزل سعر دقيقة المكالمات الدولية إلى ما بين 32 و29 درهما للدقيقة بحسب باقة الشهري المختارة. كما قدم كلا المشغلين عروضا خاصة للرسائل النصية المجانية وإنترنت الجوال المجاني.
وينتظر أن ينعكس هذا الخفض الشديد في أسعار الخدمات إلى التأثير في إجمالي إيرادات «كيوتل» في السوق القطرية من جانب عملائها في خدمة الهاتف الجوال، غير أن هذا التأثير سيكون محدودا نظرا لعدة عوامل أبرزها ارتفاع عدد عملاء الهاتف الجوال لدى «كيوتل» إلى 2 مليون عميل خلال شهر يوليو الماضي، وبالإضافة إلى ذلك فإن المعروف أن مستخدمي الهاتف الجوال حين يستفيدون من عروض تشمل خفضا في الأسعار من قبل شركات الاتصالات فإن ما يحدث أنهم يزيدون في حجم استهلاكهم للخدمة مما يؤدي في الأخير إلى بقاء مستوى مصاريفهم على خدمات الهاتف الجوال ثابتا وقد يزداد أحيانا.
مرتبة ثانية
ويذكر أن السوق القطرية مثلت ما يقارب %25 من إجمالي إيرادات مجموعة «كيوتل» في النصف الأول من العام 2009، محتلة المرتبة الثانية ولكن قريبة جدا من المرتبة الأولى التي احتلتها السوق الإندونيسية بنسبة %26. وقد نمت إيرادات كيوتل في قطر خلال النِّصف الأول 2009 لتصل 2.9 مليار ريال قطري (مقارنةً مع 2.6 مليار ريال قطري خلال النِّصف الأول 2008)، بنمو بلغت نسبته %11 مقارنةً مع نهاية الفترة نفسها من السنة الماضية.
إيرادات المجموعة
وتوقع المدير العام لشركة «نماء للاستشارات المالية»، طه عبدالغني ألا يكون أي تأثير لتراجع محتمل في إيرادات «كيوتل» من السوق القطرية على إجمالي إيرادات المجموعة، بالنظر إلى النمو المتوقع لعمليات الشركة في الخارج خصوصا في إندونيسيا والعراق.
واعتبر طه عبدالغني أنه من الطبيعي أن تتراجع حصة السوق القطرية في إجمالي إيرادات مجموعة بحجم عالمي مثل «كيوتل» بعد سنوات من ريادة الإيرادات القطرية على إيرادات المجموعة. وأشار في هذا الصدد إلى أن أصول مجموعة «كيوتل» في الخارج تزيد عن %80 من إجمالي أصولها ولا تمثل السوق القطرية أكثر من %20 منها، كما أن عدد عملائها في قطر لا يعدو أن يمثل %4 من إجمالي قاعدة عملاء المجموعة في 17 دولة.
واختتم عبدالغني بالتأكيد على أنه وبغض النظر عما يظهر من احتدام المنافسة بين «كيوتل» و «فودافون قطر» من خلال العروض الخاصة التي تم إطلاقها إلا أن مركز «كيوتل» لا يزال احتكاريا في السوق القطرية ولا تزال الطريق طويلة أمام فودافون قطر من أجل أن تشكل منافسا حقيقيا، بالنظر إلى الفارق بين الشركتين على المستوى التقني بخصوص الشبكة مثلا أو على المستوى التجاري بخصوص قاعدة العملاء.
* يوفر رواتب لمدة عام لأفراد يتفرغون للعمل الخيري
«فودافون قطر» تطرح برنامج «عوالم من الاختلاف»
أعلنت شركة فودافون قطر أمس عن بدء برنامجهم العالمي «عوالم من الاختلاف» في قطر هذا العام. ويتمثل هذا البرنامج في تفريغ عدد من المتطوعين للعمل الخيري طيلة عام كامل، في حين تدفع «فودافون قطر» رواتبهم التي كان يتقاضونها في عملهم الأصلي طيلة هذه الفترة. وقالت «فودافون قطر» في بيان صحافي أمس إن برنامج «عوالم من الاختلاف» سينطلق في قطر بـ 4 متطوعين سيعملون لغرض خيري طيلة سنة وتدفع «فودافون قطر» رواتبهم.
وقالت جان موترام مديرة الموارد البشرية في فودافون قطر: «هذا البرنامج قد أطلق للمرة الأولى في نيوزيلندا في عام 2003، والآن أصبح هذا البرنامج الرئيسي لمؤسسة مجموعة فودافون وشركات فودافون في مختلف أنحاء العالم».
ويدخل إطلاق «فودافون قطر» لبرنامج «عوالم من الاختلاف» في إطار خطة البرامج المعتمدة من قبل «مؤسسة فودافون قطر» (Vodafone Qatar foundation) التي اعتمد مجلس إدارة «فودافون قطر» قرار تأسيسها في 13 يناير 2009 لتكون المؤسسة الـ 25 لمجموعة فودافون عبر العالم، إذ إنه حيثما تباشر فودافون في تشغيل شبكات عبر العالم تقوم بتأسيس مؤسسة تابعة للمؤسسة الأم. وتوجد مؤسسة فودافون حاليا في مصر والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفي المجر ونيوزيلندا وأستراليا وإسبانيا وأيرلندا وغيرها.
وتعد «مؤسسة فودافون» أحد أذرع مجموعة «فودافون» لتنفيذ استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة، وتقوم بالعديد من المشاريع الخيرية وتخصيص جزء من الإيرادات لخدمة الأفراد.
وقد خصص مجلس إدارة «فودافون قطر» مبلغ واحد مليون ريال قطري كرأسمال ابتدائي لتمويل إطلاق نشاطات مؤسسة فودافون قطر، كما تم تخصيص إيرادات مزاد حجز الأرقام المميزة «فودافون ستار» الذي نظمته الشركة في أول مارس 2009، والتي بلغت 11 مليون ريال قطري، لميزانية مؤسسة فودافون قطر. وقالت مديرة الموارد البشرية في «فودافون قطر»، جان موترام إن فودافون فوندايشن قد تأسست خلال العام 2002، وقد قامت خلال السنوات السبع الماضية بتمويل مشاريع خيرية في 24 دولة بإجمالي 125 مليون جنيه أسترليني (ما يعادل 625 مليون ريال قطري). وتحدثت عن بعض من أبرز المشاريع التي قامت بها مؤسسة فودافون أولها شراكة مع الأمم المتحدة لدعم الاستجابة الطوارئ الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي عن طريق برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للمنظمة. ومشروع آخر بالشراكة مع مؤسسة روكفيلر والأمم المتحدة للاستفادة من برامج الصحة المتنقلة ولاسيما في الدول النامية، وكذا برنامج المسح الطبي للأمراض عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي نال عدة جوائز والمطبق حاليا في أكثر من 22 دولة إفريقية.
ويتلخص مشروع المنح للأفراد المتفرغين للعمل الخيري أن تقوم مؤسسة فودافون بدفع نفس الراتب الذي يتقاضاه الفرد من عمله ليتفرغ طيلة عام لمشروع خيري، حيث تتلقى المؤسسات طلبات من الأفراد مرفقة بالمشاريع الخيرية التي يرغبون في تنفيذها، ويتم اختيار عدد منهم ليحصلوا على راتب شهري لمدة عام مطابق لراتبهم في الوظيفة التي يشغلونها ويكرسون وقتهم خلال هذا العام لتنفيذ المشروع الخيري. وأوضحت مديرة الموارد البشرية في «فودافون قطر» أن الاختيار يتم على أساس المشروع المقدم وعائده على المجتمع مع الأولوية للمشاريع المستدامة التي تترك إرثها واستمرارية عند انقضاء عام إنجازها.
وأشارت جان موترام إلى أنها خلال تجربتها في مؤسسة فودافون أيرلندا تتلقى المؤسسة حوالي 500 طلب ويتم اختيار 4 مشاريع.
وقد وصل عدد المشاريع التي تم إتمامها في إطار برنامج «عوالم من الاختلاف» في مختلف فروع «مؤسسة فودافون» إلى 100 مشروع في أكثر من 30 دولة حتى هذا اليوم، حيث كان لها الأثر الإيجابي في حياة الآلاف من الأشخاص حول العالم. وقالت «فودافون قطر» في بيانها أمس إن مزيدا من التفاصيل حول التقديم للبرنامج سيتم الإفصاح عنها قريبا.
* صراع العروض الخاصة يتواصل بين الشركتين
أعلن كل من المشغل الأول للهاتف الجوال في قطر «كيوتل» والمشغل الثاني «فودافون قطر» أمس عن تمديد عروض خاصة أطلقت أثناء الصيف وكان من المقرر انتهاؤها بنهاية شهر سبتمبر الحالي. وعكس ما كان البعض يتوقع من أن المنافسة التي احتدمت بين المشغلين لا تعدو أن تكون ظرفية ومرتبطة بعروض خاصة في شهر رمضان وعيد الفطر، فإن الأمور تتجه إلى استمرار المنافسة واشتدادها في الأيام المقبلة وفق نفس المسار الذي بدأت به، أي بأن تهاجم «فودافون قطر» وتتحدى كونها الوافد الجديد والذي يجب أن يبادر لكسب العملاء وودهم، فيما تعمل «كيوتل» على محاصرة غريمتها الجديدة عن طريق تقديم نفس العروض وبصيغة أفضل كلما توفر لها ذلك.
وقد أكدت اتصالات قطر «كيوتل» أمس بأنها تقدمت بطلب للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر لتمديد العرض الخاص بباقات «الشهري» للمكالمات الدولية، وذلك نتيجة للطلب الكبير على هذه الباقات في قطر. ويمكّّن العرض الذي أطلق في شهر رمضان العملاء من إجراء المكالمات الدولية باستخدام الدقائق المجانية الممنوحة لهم مع كل باقة من باقات الشهري، إضافة لقدرتهم على إجراء المكالمات المحلية باستخدام تلك الدقائق. وطبقاً لقوانين المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإنه يجب على كيوتل أخذ الموافقة من المجلس قبل الإعلان عن أي عروض أو خطط أسعار جديدة.
وتقدمت كيوتل بطلب لتمديد فترة سريان عرض باقات «الشهري» القيمة حتى نهاية شهر نوفمبر، ويتبقى موافقة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على العرض. وقالت «كيوتل» إن الشفافية واعتدال التكلفة التي تتميز بها باقات «الشهري» القيمة من أبرز العوامل التي ساعدت في الطلب الكبير على هذه الباقات، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي وفرته شبكة دولية موثوقة مكنت الناس من البقاء على تواصل مع أحبائهم وذويهم خلال فترة العيد الماضية.
وفي الطرف الآخر أعلنت فودافون قطر واستجابة لزيادة الطلب، مثلما قال بيان للشركة، عن تمديد عرض إنترنت الجوال المجاني لغاية 31 أكتوبر 2009 بعد أن كان مقررا انتهاء في 30 سبتمبر الحالي. وقد سبق لـ «فودافون قطر» أن مددت عرض المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية بتاريخ 9 سبتمبر لينتهي في 31 أكتوبر بدلا من 30 سبتمبر لتعود لتمديده مجددا إلى غاية 14 نوفمبر تعويضا لعملائها بعد الصعوبات التي واجهتهم في إجراء المكالمات الدولية أيام عيد الفطر بسبب ازدحام الشبكة.
ويتمثل عرض المكالمات الدولية لـ «الشهري» من كيوتل في إمكانية استخدام دقائق الاتصال المجانية لإجراء المكالمات الدولية، بالإضافة إلى الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة والعديد من الميغابايت لتنزيل البيانات للعملاء مع كل باقة من باقات خدمة «الشهري». ويحصل العملاء الذين يختارون باقة «الشهري 130» على 300 دقيقة اتصال مجانية يمكنهم الاستفادة منها لإجراء المكالمات المحلية أو الدولية، وبتكلفة للدقيقة الواحدة 43 درهما. أما العملاء الذين يختارون الاشتراك في باقة «الشهري 575» فسيحصلون على 2000 دقيقة اتصال مجاني، وبمعدل تكلفة للدقيقة الواحدة يبلغ 29 درهما.
وفي المقابل فإن عروض «فودافون قطر» تشمل المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية، حيث إن السعر الرسمي لدقيقة المكالمات يصبح 50 درهما، فيما يتراوح السعر الحقيقي بعد احتساب الرصيد الإضافي الذي تقدمه «فودافون قطر» مع كل صيغة من صيغ Flexi بين 47 درهما للدقيقة بالنسبة لـ Flexi35 و32 درهما بالنسبة لـ Flexi550 الأعلى بين باقات Flexi، في حين يصل السعر إلى 17 درهما للدقيقة بالنسبة للمساهمين في شركة «فودافون قطر» من المستفيدين من عرض «أوائل المستثمرين» الذي أطلقته الشركة في شهر مايو الماضي عقب اكتتاب الجمهور في أسهمها .
أما عرض إنترنت الجوال المجاني من «فودافون قطر» فيوفر لجميع عملاء فودافون الحصول على 300 ميغابايت من الإنترنت المجاني على الجوال حيث يمكنهم تصفح الإنترنت باستخدام الجوال وذلك منذ الأول من سبتمبر، وسوف يحصلون بمقتضى التمديد الذي أعلنته «فودافون قطر» أمس على 300 ميغابايت أخرى مجاناً من الإنترنت على الجوال في الأول من أكتوبر يمكنهم استخدامها في تحميل كل أنواع ملفات متعددة الوسائط من الإنترنت. مع ملاحظة أن عداد الإنترنت المجاني يعود إلى 300 ميغابايت في 1 أكتوبر ولا يضاف إليه المتبقي من شهر سبتمبر وينتهي في 31 أكتوبر مع عدم إمكانية نقل المتبقي للشهر الموالي.
توقعات بتأثر إيرادات «كيوتل» المحلية بسبب المنافسة
http://blog.iloveqatar.net/wp-content/uploads/2009/04/qvsv.png
يتوقع المحللون الماليون أن تكشف البيانات المالية للربع الثالث من العام 2009 عن أول تأثيرات دخول المنافسة على إيرادات «كيوتل» من السوق القطرية، ولكن هذا التأثير سيظهر محدودا بسبب زيادة عدد مشتركيها في الفترة الأخيرة إلى ما يفوق 2 مليون مشترك في الهاتف الجوال، كما أن المنافسة لن يكون لها تأثير يذكر على الإيرادات الإجمالية لمجموعة «كيوتل» نظرا لأن الاستثمارات التي قامت بها الشركة في توسعات جديدة خارج قطر ستوفر زيادة هامة في إيراداتها وتغطي على أي تراجع في مساهمة السوق القطرية.
في المقابل فإن التوقعات أكيدة بأن أول إفصاح عن البيانات المالية لشركة «فودافون قطر» المتوقع في شهر نوفمبر سيحمل خسارة صافية نظرا لأن الشركة لا تزال في طور الاستثمار كما أن بند الاهتلاك سيتضمن حصة من قيمة الترخيص الذي حصلت عليه الشركة لتشغيل الهاتف الجوال بقطر والمساوية لـ 7.71 مليار ريال قطري (2.12 مليار دولار) والتي تهتلك على مدى 20 عاما. كما أن «فودافون قطر» أكدت أنها لن تبلغ موازنة إيجابية إلا في العام 2011. لكن المؤشر البارز الذي ستظهره النتائج المالية الأولى لـ «فودافون قطر» هو عدد العملاء الذي يتوقع أن يفوق 120 ألف عميل بالنظر إلى النجاح الذي حصده عرض خطوط الدفع المسبق Red.
توقع المدير العام لشركة نماء للاستشارات المالية، طه عبدالغني في حديث مع أن تكون لبداية المنافسة في الهاتف الجوال آثار على إيرادات «كيوتل» أو بالأحرى على تركيبة هذه الإيرادات، فمن المتوقع أن تفقد السوق القطرية الريادة من حيث حصتها في الإيرادات الإجمالية لمجموعة «كيوتل». ولا يرجع طه عبدالغني هذا التغير فقط إلى بداية المنافسة، ولكن أيضا إلى تعاظم استثمارات «كيوتل» في بعض الأسواق الخارجية وفي مقدمتها السوق الإندونيسية من خلال «إندوسات» التي تمتلكها «كيوتل» بنسبة %65 وهي ثاني أكبر شركة للاتصالات في إندونيسيا بقاعدة عملاء تتجاوز 37 مليون مشترك.
حرب أسعار
ورغم أن المؤشرات الأولية قبل إطلاق عمليات «فودافون قطر» كانت تؤكد أن المنافسة بينها و «كيوتل» سترتكز على الخدمات أساسا ولا نية لدى «الغريمين» لإشعال نار حرب الأسعار وذلك وفق ما أكدته تصريحات مسؤولي الشركتين منذ بداية العام 2009، غير أن حرب الأسعار سرعان ما اشتعلت ولو في إطار عروض محدودة في نطاق بعض الخدمات وفي النطاق الزمني أيضا. وهكذا شهدت سوق الهاتف الجوال في قطر أدنى أسعار المكالمات الدولية في تاريخها بداية بإطلاق فودافون لعرض المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية، والذي أنزل سعر دقيقة المكالمات الدولية إلى ما بين 47 و32 درهما وحتى 17 درهما لأصحاب اشتراكات عرض «أوائل المساهمين»، ولم تتأخر «كيوتل» في الرد بنفس العرض تقريبا والذي يخص مشتركي صيغة الدفع البعدي «الشهري» مما أنزل سعر دقيقة المكالمات الدولية إلى ما بين 32 و29 درهما للدقيقة بحسب باقة الشهري المختارة. كما قدم كلا المشغلين عروضا خاصة للرسائل النصية المجانية وإنترنت الجوال المجاني.
وينتظر أن ينعكس هذا الخفض الشديد في أسعار الخدمات إلى التأثير في إجمالي إيرادات «كيوتل» في السوق القطرية من جانب عملائها في خدمة الهاتف الجوال، غير أن هذا التأثير سيكون محدودا نظرا لعدة عوامل أبرزها ارتفاع عدد عملاء الهاتف الجوال لدى «كيوتل» إلى 2 مليون عميل خلال شهر يوليو الماضي، وبالإضافة إلى ذلك فإن المعروف أن مستخدمي الهاتف الجوال حين يستفيدون من عروض تشمل خفضا في الأسعار من قبل شركات الاتصالات فإن ما يحدث أنهم يزيدون في حجم استهلاكهم للخدمة مما يؤدي في الأخير إلى بقاء مستوى مصاريفهم على خدمات الهاتف الجوال ثابتا وقد يزداد أحيانا.
مرتبة ثانية
ويذكر أن السوق القطرية مثلت ما يقارب %25 من إجمالي إيرادات مجموعة «كيوتل» في النصف الأول من العام 2009، محتلة المرتبة الثانية ولكن قريبة جدا من المرتبة الأولى التي احتلتها السوق الإندونيسية بنسبة %26. وقد نمت إيرادات كيوتل في قطر خلال النِّصف الأول 2009 لتصل 2.9 مليار ريال قطري (مقارنةً مع 2.6 مليار ريال قطري خلال النِّصف الأول 2008)، بنمو بلغت نسبته %11 مقارنةً مع نهاية الفترة نفسها من السنة الماضية.
إيرادات المجموعة
وتوقع المدير العام لشركة «نماء للاستشارات المالية»، طه عبدالغني ألا يكون أي تأثير لتراجع محتمل في إيرادات «كيوتل» من السوق القطرية على إجمالي إيرادات المجموعة، بالنظر إلى النمو المتوقع لعمليات الشركة في الخارج خصوصا في إندونيسيا والعراق.
واعتبر طه عبدالغني أنه من الطبيعي أن تتراجع حصة السوق القطرية في إجمالي إيرادات مجموعة بحجم عالمي مثل «كيوتل» بعد سنوات من ريادة الإيرادات القطرية على إيرادات المجموعة. وأشار في هذا الصدد إلى أن أصول مجموعة «كيوتل» في الخارج تزيد عن %80 من إجمالي أصولها ولا تمثل السوق القطرية أكثر من %20 منها، كما أن عدد عملائها في قطر لا يعدو أن يمثل %4 من إجمالي قاعدة عملاء المجموعة في 17 دولة.
واختتم عبدالغني بالتأكيد على أنه وبغض النظر عما يظهر من احتدام المنافسة بين «كيوتل» و «فودافون قطر» من خلال العروض الخاصة التي تم إطلاقها إلا أن مركز «كيوتل» لا يزال احتكاريا في السوق القطرية ولا تزال الطريق طويلة أمام فودافون قطر من أجل أن تشكل منافسا حقيقيا، بالنظر إلى الفارق بين الشركتين على المستوى التقني بخصوص الشبكة مثلا أو على المستوى التجاري بخصوص قاعدة العملاء.
* يوفر رواتب لمدة عام لأفراد يتفرغون للعمل الخيري
«فودافون قطر» تطرح برنامج «عوالم من الاختلاف»
أعلنت شركة فودافون قطر أمس عن بدء برنامجهم العالمي «عوالم من الاختلاف» في قطر هذا العام. ويتمثل هذا البرنامج في تفريغ عدد من المتطوعين للعمل الخيري طيلة عام كامل، في حين تدفع «فودافون قطر» رواتبهم التي كان يتقاضونها في عملهم الأصلي طيلة هذه الفترة. وقالت «فودافون قطر» في بيان صحافي أمس إن برنامج «عوالم من الاختلاف» سينطلق في قطر بـ 4 متطوعين سيعملون لغرض خيري طيلة سنة وتدفع «فودافون قطر» رواتبهم.
وقالت جان موترام مديرة الموارد البشرية في فودافون قطر: «هذا البرنامج قد أطلق للمرة الأولى في نيوزيلندا في عام 2003، والآن أصبح هذا البرنامج الرئيسي لمؤسسة مجموعة فودافون وشركات فودافون في مختلف أنحاء العالم».
ويدخل إطلاق «فودافون قطر» لبرنامج «عوالم من الاختلاف» في إطار خطة البرامج المعتمدة من قبل «مؤسسة فودافون قطر» (Vodafone Qatar foundation) التي اعتمد مجلس إدارة «فودافون قطر» قرار تأسيسها في 13 يناير 2009 لتكون المؤسسة الـ 25 لمجموعة فودافون عبر العالم، إذ إنه حيثما تباشر فودافون في تشغيل شبكات عبر العالم تقوم بتأسيس مؤسسة تابعة للمؤسسة الأم. وتوجد مؤسسة فودافون حاليا في مصر والهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفي المجر ونيوزيلندا وأستراليا وإسبانيا وأيرلندا وغيرها.
وتعد «مؤسسة فودافون» أحد أذرع مجموعة «فودافون» لتنفيذ استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركة، وتقوم بالعديد من المشاريع الخيرية وتخصيص جزء من الإيرادات لخدمة الأفراد.
وقد خصص مجلس إدارة «فودافون قطر» مبلغ واحد مليون ريال قطري كرأسمال ابتدائي لتمويل إطلاق نشاطات مؤسسة فودافون قطر، كما تم تخصيص إيرادات مزاد حجز الأرقام المميزة «فودافون ستار» الذي نظمته الشركة في أول مارس 2009، والتي بلغت 11 مليون ريال قطري، لميزانية مؤسسة فودافون قطر. وقالت مديرة الموارد البشرية في «فودافون قطر»، جان موترام إن فودافون فوندايشن قد تأسست خلال العام 2002، وقد قامت خلال السنوات السبع الماضية بتمويل مشاريع خيرية في 24 دولة بإجمالي 125 مليون جنيه أسترليني (ما يعادل 625 مليون ريال قطري). وتحدثت عن بعض من أبرز المشاريع التي قامت بها مؤسسة فودافون أولها شراكة مع الأمم المتحدة لدعم الاستجابة الطوارئ الخاصة ببرنامج الأغذية العالمي عن طريق برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع للمنظمة. ومشروع آخر بالشراكة مع مؤسسة روكفيلر والأمم المتحدة للاستفادة من برامج الصحة المتنقلة ولاسيما في الدول النامية، وكذا برنامج المسح الطبي للأمراض عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي نال عدة جوائز والمطبق حاليا في أكثر من 22 دولة إفريقية.
ويتلخص مشروع المنح للأفراد المتفرغين للعمل الخيري أن تقوم مؤسسة فودافون بدفع نفس الراتب الذي يتقاضاه الفرد من عمله ليتفرغ طيلة عام لمشروع خيري، حيث تتلقى المؤسسات طلبات من الأفراد مرفقة بالمشاريع الخيرية التي يرغبون في تنفيذها، ويتم اختيار عدد منهم ليحصلوا على راتب شهري لمدة عام مطابق لراتبهم في الوظيفة التي يشغلونها ويكرسون وقتهم خلال هذا العام لتنفيذ المشروع الخيري. وأوضحت مديرة الموارد البشرية في «فودافون قطر» أن الاختيار يتم على أساس المشروع المقدم وعائده على المجتمع مع الأولوية للمشاريع المستدامة التي تترك إرثها واستمرارية عند انقضاء عام إنجازها.
وأشارت جان موترام إلى أنها خلال تجربتها في مؤسسة فودافون أيرلندا تتلقى المؤسسة حوالي 500 طلب ويتم اختيار 4 مشاريع.
وقد وصل عدد المشاريع التي تم إتمامها في إطار برنامج «عوالم من الاختلاف» في مختلف فروع «مؤسسة فودافون» إلى 100 مشروع في أكثر من 30 دولة حتى هذا اليوم، حيث كان لها الأثر الإيجابي في حياة الآلاف من الأشخاص حول العالم. وقالت «فودافون قطر» في بيانها أمس إن مزيدا من التفاصيل حول التقديم للبرنامج سيتم الإفصاح عنها قريبا.
* صراع العروض الخاصة يتواصل بين الشركتين
أعلن كل من المشغل الأول للهاتف الجوال في قطر «كيوتل» والمشغل الثاني «فودافون قطر» أمس عن تمديد عروض خاصة أطلقت أثناء الصيف وكان من المقرر انتهاؤها بنهاية شهر سبتمبر الحالي. وعكس ما كان البعض يتوقع من أن المنافسة التي احتدمت بين المشغلين لا تعدو أن تكون ظرفية ومرتبطة بعروض خاصة في شهر رمضان وعيد الفطر، فإن الأمور تتجه إلى استمرار المنافسة واشتدادها في الأيام المقبلة وفق نفس المسار الذي بدأت به، أي بأن تهاجم «فودافون قطر» وتتحدى كونها الوافد الجديد والذي يجب أن يبادر لكسب العملاء وودهم، فيما تعمل «كيوتل» على محاصرة غريمتها الجديدة عن طريق تقديم نفس العروض وبصيغة أفضل كلما توفر لها ذلك.
وقد أكدت اتصالات قطر «كيوتل» أمس بأنها تقدمت بطلب للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر لتمديد العرض الخاص بباقات «الشهري» للمكالمات الدولية، وذلك نتيجة للطلب الكبير على هذه الباقات في قطر. ويمكّّن العرض الذي أطلق في شهر رمضان العملاء من إجراء المكالمات الدولية باستخدام الدقائق المجانية الممنوحة لهم مع كل باقة من باقات الشهري، إضافة لقدرتهم على إجراء المكالمات المحلية باستخدام تلك الدقائق. وطبقاً لقوانين المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإنه يجب على كيوتل أخذ الموافقة من المجلس قبل الإعلان عن أي عروض أو خطط أسعار جديدة.
وتقدمت كيوتل بطلب لتمديد فترة سريان عرض باقات «الشهري» القيمة حتى نهاية شهر نوفمبر، ويتبقى موافقة المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على العرض. وقالت «كيوتل» إن الشفافية واعتدال التكلفة التي تتميز بها باقات «الشهري» القيمة من أبرز العوامل التي ساعدت في الطلب الكبير على هذه الباقات، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي وفرته شبكة دولية موثوقة مكنت الناس من البقاء على تواصل مع أحبائهم وذويهم خلال فترة العيد الماضية.
وفي الطرف الآخر أعلنت فودافون قطر واستجابة لزيادة الطلب، مثلما قال بيان للشركة، عن تمديد عرض إنترنت الجوال المجاني لغاية 31 أكتوبر 2009 بعد أن كان مقررا انتهاء في 30 سبتمبر الحالي. وقد سبق لـ «فودافون قطر» أن مددت عرض المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية بتاريخ 9 سبتمبر لينتهي في 31 أكتوبر بدلا من 30 سبتمبر لتعود لتمديده مجددا إلى غاية 14 نوفمبر تعويضا لعملائها بعد الصعوبات التي واجهتهم في إجراء المكالمات الدولية أيام عيد الفطر بسبب ازدحام الشبكة.
ويتمثل عرض المكالمات الدولية لـ «الشهري» من كيوتل في إمكانية استخدام دقائق الاتصال المجانية لإجراء المكالمات الدولية، بالإضافة إلى الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة والعديد من الميغابايت لتنزيل البيانات للعملاء مع كل باقة من باقات خدمة «الشهري». ويحصل العملاء الذين يختارون باقة «الشهري 130» على 300 دقيقة اتصال مجانية يمكنهم الاستفادة منها لإجراء المكالمات المحلية أو الدولية، وبتكلفة للدقيقة الواحدة 43 درهما. أما العملاء الذين يختارون الاشتراك في باقة «الشهري 575» فسيحصلون على 2000 دقيقة اتصال مجاني، وبمعدل تكلفة للدقيقة الواحدة يبلغ 29 درهما.
وفي المقابل فإن عروض «فودافون قطر» تشمل المكالمات الدولية بسعر المكالمات المحلية، حيث إن السعر الرسمي لدقيقة المكالمات يصبح 50 درهما، فيما يتراوح السعر الحقيقي بعد احتساب الرصيد الإضافي الذي تقدمه «فودافون قطر» مع كل صيغة من صيغ Flexi بين 47 درهما للدقيقة بالنسبة لـ Flexi35 و32 درهما بالنسبة لـ Flexi550 الأعلى بين باقات Flexi، في حين يصل السعر إلى 17 درهما للدقيقة بالنسبة للمساهمين في شركة «فودافون قطر» من المستفيدين من عرض «أوائل المستثمرين» الذي أطلقته الشركة في شهر مايو الماضي عقب اكتتاب الجمهور في أسهمها .
أما عرض إنترنت الجوال المجاني من «فودافون قطر» فيوفر لجميع عملاء فودافون الحصول على 300 ميغابايت من الإنترنت المجاني على الجوال حيث يمكنهم تصفح الإنترنت باستخدام الجوال وذلك منذ الأول من سبتمبر، وسوف يحصلون بمقتضى التمديد الذي أعلنته «فودافون قطر» أمس على 300 ميغابايت أخرى مجاناً من الإنترنت على الجوال في الأول من أكتوبر يمكنهم استخدامها في تحميل كل أنواع ملفات متعددة الوسائط من الإنترنت. مع ملاحظة أن عداد الإنترنت المجاني يعود إلى 300 ميغابايت في 1 أكتوبر ولا يضاف إليه المتبقي من شهر سبتمبر وينتهي في 31 أكتوبر مع عدم إمكانية نقل المتبقي للشهر الموالي.