المخفي
29-09-2009, 10:33 PM
حينما قالت تلك الشابة السورية للقاضي : انا بديّــــــاك انت يا شيـــــخ ...!!!
قصة واقعية سردها الكاتب الصمت القادم
السلام عليكم
لي صديق يعز علي كثيرا , اصيب والده قبل فترة بجلطة وتيسرت لنا زيارته والسلام عليه والإطمئنان على حاله
ووالد صاحبي هذا رجل وقور وصاحب دين ويعمل مديرا لأحد المدارس , وفي نفس الوقت فهو مأذوناً لعقود الأنكحة. ولهذا فغالباً ما يتحفنا في مجلسه بقصص غريبة وحالات عجيبة في الزواج والطلاق والخطبة, وكان مما حدثني به في تلك الجلسة قصة ذلك القاضي والمتزوج بثلاث زوجات تتراوح اعمارهن بين الشيخوخة والصبا .
يقول بدأت قصة هذا القاضي حين جاءه يوماً مهموماً مغموماً لا يدري ما يقول وما يفعل من مصيبة حلت ببيته , وجائحة نزلت بقلبه ,
فقلت له :مابك يا فلان فوالله ما عهدتك هكذا ضعيفا منكسراً !؟
فأجابني بقوله : الحب يابو فلان , الحب الذي أقض مضجعي وهتك ستار قلبي , وشغفني كما يشغف المراهق بابنة عمه حين البلوغ !!
قال : فقلت له أتقول هذا وانت فلان القاضي صاحب السلطة والسلطان !!؟؟؟
قال : دعك من هذا , فإن أمر الحب يستوي فيه الشريف والوضيع , والحر والعبد .!!
قلت : فما قصتك ؟
قال قصتي بدأت في يوم (أزهر) قصدي أغبر حينما كنت في مكتبي ذالك اليوم انتظر القضايا ودخول أصحابها إذ دخلت علي تلك الشابة الريانة العود محتشمة احتشاماً زادها جمالا في الظاهر يحكي صراحة عن جمال الباطن , يقول ودخل خلفها رجل متوسط العمر هو إلى الشيخوخة وفيه من دمامة الخلقة ورداءة الملبس ما ينفِّر منه الجماد قبل الإنسان !!! قال وحين دخل صرخ باعلى صوته ويقول : هذي زوجتي يا شيخ تزوجتها على سنة الله ورسوله بمهر وموافقة أبوها وهي الحين عصتني ورفضت ترجع لبيتي وحاولت معها بدون فايدة وتدخلوا اهلي واهلها ومانفع معها وابيها الحين ترجع لبيت الطاعة !!
فقلت لتلك المرأة :وماذا تقولين ؟
فقالت تلك المرأة بلهجتها الشامية : انا يا شيخ ما عم بئدر أتقبل هيك رجال(بكسر الراء والجيم المعطشة) في عمر بيّي , والله ما بئدر اشوف وشوه يا شيخ !! بكرهوه بكرهوه والله بكرهوه !!!
فقلت لها لماذا عصيتي زوجك وخرجت عن طاعته يابنتي ؟ ألا تعلمين حق الزوج على زوجته وعظم أمره و و و و وبدأت اعظها بلين وأنصحها برفق وأحبب إليها زوجها وأرقق قلبها عليه , فما يزيدها حديثي إلا نفوراً !!!
يقول ثم رفعت الجلسة الاولى , وضربنا موعداً لجلسة أخرى
وجاء الموعد الثاني واجتمع الرجل وزوجته وأنا
فقلت لذلك الرجل : هاه بشر عسى أموركم ان شالله متيسره وزوجتك عادت لك
فرد الرجل بنبرة غضب وهو يقول : تخسى يا شيخ من وين تجي التياسير والمره هذي راكبتن راسها وصايلتن علي !!! هذي ما ينفع معها إلا السوط , السوط يا شيخ ,
يقول : فانتهرته وأظهرت غضبي عليه وقلت : اتق الله في زوجتك وتراك مسؤل عنها امام الله ان تظلمها أو تتجاوز في حقها فهي كالأسيرة عندك وظلمك لها او ضربك لها ليس من الرجولة في شئ
يقول ثم التفت إلى المرأة وقلت : هاه يا بنتي عساك راجعتي نفسك وعرفتي خطاك ونويتي ترجعين لبيتك ولزوجك؟
فما كان منها إلا أن أبدت إصراراً أشد من سابقه وبينت كرهها الشديد له بل وبغضها لبيته وأهله والحي الذي يسكن فيه حتى وصل بغضها لسيارته ولحظات ركوبها معه !!!
يقول حينها علمت أنني أمام مشكلة عميقة وحلها يتطلب حكمة وتعقل وموازنة
فالرجل سنه كبيرة وغير متعلم , والفتاة صغيرة وشابة ولا تستطيع أن تتقبل هذا الرجل بأي حال من الاحوال
وفي نفس الوقت فإن هذا النوع من الرجال يرى أن مخالعة المرأة له وتطليق القاضي لها منه عنوة يعتبر إهانة عظيمة له وكسرا لرجولته واغتصابا وانتهاكاً لأعظم حقوقه وهي زوجته وهذا قد يجر هذه القضية إلى ويلات وحوادث ونتائج لا تحمد عقباها
يقول فما كان مني إلا أن عقدت لهم جلسة ثالثة لعل الله أن يشرح صدورهم وصدري للحق والحكم في هذه القضية بالعدل والإنصاف
وجاءت الجلسة الثالثة
فإذا هي من أسوأ الجلسات , والنفوس كأسوأ ما تكون , وتفاجئت من المرأة في هذه الجلسة انها تطلب المخالعة , وهذا شئ لم تطلبه في جلساتها السابقة , في إشارة واضحة لشدة رغبتها في الخلاص من هذا الرجل بأي ثمن كان حتى ولو دفعت كل ما تملك مقابل أن تأخذ حريتها وتطلق من زوجها
وفي المقابل فإن الرجل ازدادت عنتريته , وهاج وماج, حينما سمعها تطلب الخلع وغضب غضبة شديدة , طنت لها أذناه , وانقدحت لها عيناه , وكاد أن يزحف أنفه من مكانه !!! وذهب يهدد ويتوعد بصوت جهوري والزبد يتطاير من فمه ويده مرفوعة وإصبع السبابة يؤشر إلى اليمين وإلى اليسار وفي كل اتجاه ,فما كان مني إلا أن طردته من الجلسة وأمرت بإخراج المرأة ايضا ,
يقول وحين هموا بإخراج المرأة من مكتبي وفي لحظة خروجها وقفت عند الباب وقفة المنكسر المدلل وهي تنظر إليّ وتقول : انا بديّاك أنت يا شيخ ..!!!
وحينها بدأت المأســــــاة ...!!!!!
قصة واقعية سردها الكاتب الصمت القادم
السلام عليكم
لي صديق يعز علي كثيرا , اصيب والده قبل فترة بجلطة وتيسرت لنا زيارته والسلام عليه والإطمئنان على حاله
ووالد صاحبي هذا رجل وقور وصاحب دين ويعمل مديرا لأحد المدارس , وفي نفس الوقت فهو مأذوناً لعقود الأنكحة. ولهذا فغالباً ما يتحفنا في مجلسه بقصص غريبة وحالات عجيبة في الزواج والطلاق والخطبة, وكان مما حدثني به في تلك الجلسة قصة ذلك القاضي والمتزوج بثلاث زوجات تتراوح اعمارهن بين الشيخوخة والصبا .
يقول بدأت قصة هذا القاضي حين جاءه يوماً مهموماً مغموماً لا يدري ما يقول وما يفعل من مصيبة حلت ببيته , وجائحة نزلت بقلبه ,
فقلت له :مابك يا فلان فوالله ما عهدتك هكذا ضعيفا منكسراً !؟
فأجابني بقوله : الحب يابو فلان , الحب الذي أقض مضجعي وهتك ستار قلبي , وشغفني كما يشغف المراهق بابنة عمه حين البلوغ !!
قال : فقلت له أتقول هذا وانت فلان القاضي صاحب السلطة والسلطان !!؟؟؟
قال : دعك من هذا , فإن أمر الحب يستوي فيه الشريف والوضيع , والحر والعبد .!!
قلت : فما قصتك ؟
قال قصتي بدأت في يوم (أزهر) قصدي أغبر حينما كنت في مكتبي ذالك اليوم انتظر القضايا ودخول أصحابها إذ دخلت علي تلك الشابة الريانة العود محتشمة احتشاماً زادها جمالا في الظاهر يحكي صراحة عن جمال الباطن , يقول ودخل خلفها رجل متوسط العمر هو إلى الشيخوخة وفيه من دمامة الخلقة ورداءة الملبس ما ينفِّر منه الجماد قبل الإنسان !!! قال وحين دخل صرخ باعلى صوته ويقول : هذي زوجتي يا شيخ تزوجتها على سنة الله ورسوله بمهر وموافقة أبوها وهي الحين عصتني ورفضت ترجع لبيتي وحاولت معها بدون فايدة وتدخلوا اهلي واهلها ومانفع معها وابيها الحين ترجع لبيت الطاعة !!
فقلت لتلك المرأة :وماذا تقولين ؟
فقالت تلك المرأة بلهجتها الشامية : انا يا شيخ ما عم بئدر أتقبل هيك رجال(بكسر الراء والجيم المعطشة) في عمر بيّي , والله ما بئدر اشوف وشوه يا شيخ !! بكرهوه بكرهوه والله بكرهوه !!!
فقلت لها لماذا عصيتي زوجك وخرجت عن طاعته يابنتي ؟ ألا تعلمين حق الزوج على زوجته وعظم أمره و و و و وبدأت اعظها بلين وأنصحها برفق وأحبب إليها زوجها وأرقق قلبها عليه , فما يزيدها حديثي إلا نفوراً !!!
يقول ثم رفعت الجلسة الاولى , وضربنا موعداً لجلسة أخرى
وجاء الموعد الثاني واجتمع الرجل وزوجته وأنا
فقلت لذلك الرجل : هاه بشر عسى أموركم ان شالله متيسره وزوجتك عادت لك
فرد الرجل بنبرة غضب وهو يقول : تخسى يا شيخ من وين تجي التياسير والمره هذي راكبتن راسها وصايلتن علي !!! هذي ما ينفع معها إلا السوط , السوط يا شيخ ,
يقول : فانتهرته وأظهرت غضبي عليه وقلت : اتق الله في زوجتك وتراك مسؤل عنها امام الله ان تظلمها أو تتجاوز في حقها فهي كالأسيرة عندك وظلمك لها او ضربك لها ليس من الرجولة في شئ
يقول ثم التفت إلى المرأة وقلت : هاه يا بنتي عساك راجعتي نفسك وعرفتي خطاك ونويتي ترجعين لبيتك ولزوجك؟
فما كان منها إلا أن أبدت إصراراً أشد من سابقه وبينت كرهها الشديد له بل وبغضها لبيته وأهله والحي الذي يسكن فيه حتى وصل بغضها لسيارته ولحظات ركوبها معه !!!
يقول حينها علمت أنني أمام مشكلة عميقة وحلها يتطلب حكمة وتعقل وموازنة
فالرجل سنه كبيرة وغير متعلم , والفتاة صغيرة وشابة ولا تستطيع أن تتقبل هذا الرجل بأي حال من الاحوال
وفي نفس الوقت فإن هذا النوع من الرجال يرى أن مخالعة المرأة له وتطليق القاضي لها منه عنوة يعتبر إهانة عظيمة له وكسرا لرجولته واغتصابا وانتهاكاً لأعظم حقوقه وهي زوجته وهذا قد يجر هذه القضية إلى ويلات وحوادث ونتائج لا تحمد عقباها
يقول فما كان مني إلا أن عقدت لهم جلسة ثالثة لعل الله أن يشرح صدورهم وصدري للحق والحكم في هذه القضية بالعدل والإنصاف
وجاءت الجلسة الثالثة
فإذا هي من أسوأ الجلسات , والنفوس كأسوأ ما تكون , وتفاجئت من المرأة في هذه الجلسة انها تطلب المخالعة , وهذا شئ لم تطلبه في جلساتها السابقة , في إشارة واضحة لشدة رغبتها في الخلاص من هذا الرجل بأي ثمن كان حتى ولو دفعت كل ما تملك مقابل أن تأخذ حريتها وتطلق من زوجها
وفي المقابل فإن الرجل ازدادت عنتريته , وهاج وماج, حينما سمعها تطلب الخلع وغضب غضبة شديدة , طنت لها أذناه , وانقدحت لها عيناه , وكاد أن يزحف أنفه من مكانه !!! وذهب يهدد ويتوعد بصوت جهوري والزبد يتطاير من فمه ويده مرفوعة وإصبع السبابة يؤشر إلى اليمين وإلى اليسار وفي كل اتجاه ,فما كان مني إلا أن طردته من الجلسة وأمرت بإخراج المرأة ايضا ,
يقول وحين هموا بإخراج المرأة من مكتبي وفي لحظة خروجها وقفت عند الباب وقفة المنكسر المدلل وهي تنظر إليّ وتقول : انا بديّاك أنت يا شيخ ..!!!
وحينها بدأت المأســــــاة ...!!!!!