امـ حمد
30-09-2009, 04:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ثمرة الإيمان باليوم الاخر تكون من خلال العمل الصالح، لأننى مؤمن بأنى سألقى الله سبحانه وتعالى، وسيحاسبنى على كل ما فعلته، يقول الله تعالى
-فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ - وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ-
الإيمان هو ألا تعصى ربك سبحانه وتعالى، وإن عصيت فسرعان ما تعود وتتوب، فإيمانك بأنك ستلقى الله، وستعرض عليه، وستقف بين يديه، ويحاسبك عن كل عمل عملته صغيرًا كان أم كبيرًا،
إن القيامة أتية أتية، لكن السؤال المهم الذي يجب أن تسأله لنفسك ماذا أعدت لها
إن الموت أقرب للساعة، والموت أقرب لأحدكم من شراك نعله، فهو نَفَسْ يدخل وقد لا يخرج، ولهذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا ذهب ليدفن أحًد، نظر لأصحابه وقل -يا إخوانى لمثل هذا فأعدوا، اتقوا هادم اللذات-
بعض الناس يتصور أن الموت هو أن شخصًا قد نام وراح فى النوم وانتهت المسألة، وهذا خطأ، فالموت هو طور جديد من أطوار الحياة،
الحياة الأولى- هي الحياة الدنيا التي نعيشها، والتي نعرف متى بدأت ولكن لا نعرف متى ستنتهي، فإنتهائها سيكون فجأة فعلينا أن نستعد لذلك.
الحياه الثانية0 هي حياة البرزخ وجاء اسمها من قول الله تعالى0
-حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ - لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ-
وهذه الحياة تبدأ من مرحلة سكرات الموت، والتى لا يشعر بها ولا يعيشها إلا المحتضر، يقول الله تعالى0
0فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ 0 وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ 0 وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ0
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أنه قال 0إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول0 أيتها النفس الطيبة0 اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان00 فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا0 ما هذه الروح الطيبة0 فيقولون0 فلان بن فلان0 بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة - فيقول الله عز وجل0 اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولون له0 من ربك0 فيقول0 ربي الله، فيقولون له0 ما دينك0 فيقول0 ديني الإسلام، فيقولان له0 ما هذا الرجل الذي بعث فيكم0 فيقول0 هو رسول الله، فيقولان له0 وما علمك؟ فيقول0 قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد من السماء أن صدق فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول0 أبشر بالذي يسرك0 هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له0 من أنت0 فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول0 أنا عملك الصالح فيقول0 رب أقم الساعة، رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول0 أيتها النفس الخبيثة0 اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فيفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود-السفود0 بوزن التنور الحديدة التي يشوى بها اللحم من الصوف المبلول- فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا0 ما هذا الروح الخبيث0 فيقولون0 فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ
-لا تفتح لهم أبواب السماء0 فيقول الله عز وجل0 اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى0 فتطرح روحه طرحًا، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له0 من ربك0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدرى، فيقولان له0 ما دينك0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدري، فيقولان له0 ما هذا الرجل الذي بعث فيكم0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوا له من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيأتيه حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول0 أبشر بالذي يسوؤك0 هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول0 من أنت0 فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول0 أنا عملك الخبيث فيقول0 رب0 لا تقم الساعة0
هذه هي الحياة التي لا نراها بأعيننا إلا عند الاحتضار، فمن أي الفريقين نحن0 وأي الملائكة ستأتينا0، قال تعالى0
0فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا0.
إن ثمرة الإيمان باليوم الاخر تكون من خلال العمل الصالح، لأننى مؤمن بأنى سألقى الله سبحانه وتعالى، وسيحاسبنى على كل ما فعلته، يقول الله تعالى
-فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ - وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ-
الإيمان هو ألا تعصى ربك سبحانه وتعالى، وإن عصيت فسرعان ما تعود وتتوب، فإيمانك بأنك ستلقى الله، وستعرض عليه، وستقف بين يديه، ويحاسبك عن كل عمل عملته صغيرًا كان أم كبيرًا،
إن القيامة أتية أتية، لكن السؤال المهم الذي يجب أن تسأله لنفسك ماذا أعدت لها
إن الموت أقرب للساعة، والموت أقرب لأحدكم من شراك نعله، فهو نَفَسْ يدخل وقد لا يخرج، ولهذا كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا ذهب ليدفن أحًد، نظر لأصحابه وقل -يا إخوانى لمثل هذا فأعدوا، اتقوا هادم اللذات-
بعض الناس يتصور أن الموت هو أن شخصًا قد نام وراح فى النوم وانتهت المسألة، وهذا خطأ، فالموت هو طور جديد من أطوار الحياة،
الحياة الأولى- هي الحياة الدنيا التي نعيشها، والتي نعرف متى بدأت ولكن لا نعرف متى ستنتهي، فإنتهائها سيكون فجأة فعلينا أن نستعد لذلك.
الحياه الثانية0 هي حياة البرزخ وجاء اسمها من قول الله تعالى0
-حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ - لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ-
وهذه الحياة تبدأ من مرحلة سكرات الموت، والتى لا يشعر بها ولا يعيشها إلا المحتضر، يقول الله تعالى0
0فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ 0 وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ 0 وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ0
عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أنه قال 0إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول0 أيتها النفس الطيبة0 اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان00 فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا0 ما هذه الروح الطيبة0 فيقولون0 فلان بن فلان0 بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة - فيقول الله عز وجل0 اكتبوا كتاب عبدي في عليين، وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، فتعاد روحه فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولون له0 من ربك0 فيقول0 ربي الله، فيقولون له0 ما دينك0 فيقول0 ديني الإسلام، فيقولان له0 ما هذا الرجل الذي بعث فيكم0 فيقول0 هو رسول الله، فيقولان له0 وما علمك؟ فيقول0 قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد من السماء أن صدق فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول0 أبشر بالذي يسرك0 هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول له0 من أنت0 فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول0 أنا عملك الصالح فيقول0 رب أقم الساعة، رب أقم الساعة، حتى أرجع إلى أهلي ومالي.
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه، معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول0 أيتها النفس الخبيثة0 اخرجي إلى سخط من الله وغضب، فيفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود-السفود0 بوزن التنور الحديدة التي يشوى بها اللحم من الصوف المبلول- فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا0 ما هذا الروح الخبيث0 فيقولون0 فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا - حتى ينتهي بها إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ
-لا تفتح لهم أبواب السماء0 فيقول الله عز وجل0 اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى0 فتطرح روحه طرحًا، فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له0 من ربك0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدرى، فيقولان له0 ما دينك0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدري، فيقولان له0 ما هذا الرجل الذي بعث فيكم0 فيقول0 هاه0 هاه0 لا أدري، فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فأفرشوا له من النار، وافتحوا له بابًا إلى النار، فيأتيه حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول0 أبشر بالذي يسوؤك0 هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول0 من أنت0 فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول0 أنا عملك الخبيث فيقول0 رب0 لا تقم الساعة0
هذه هي الحياة التي لا نراها بأعيننا إلا عند الاحتضار، فمن أي الفريقين نحن0 وأي الملائكة ستأتينا0، قال تعالى0
0فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا0.