المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشركات العائلية الخليجية... ومأزق توريث الإدارة؟



إنتعاش
04-10-2009, 01:42 PM
ألقت الأزمة المالية العالمية بكثير من الظلال القاتمة على الاقتصاديات العالمية التي مازالت تجاهد في سبيل الخروج من الأزمة بأقل الخسائر مع وجود بصيص من التحسن الذي يلوح في الأفق من بعيد مع إعلان الإدارة الأمريكية بتحسن الاقتصاد الأمريكي الذي بدأ يلوح به الرئيس الأمريكي "أوباما" مؤخر ا، الأمر الذي يفتح شهية المستثمرين والشركات التي صمدت طوال الأزمة لتصحيح أوضاعها لعودة استثماراتها الجادة والتخلص من حالة الانكماش التي صاحبت الأزمة نتيجة لتخوف البنوك في التوسع في عمليات الإقراض والتمويل، أوللدخول في استثمارات جديدة للمحافظة على رأس المال الذي تحت يديها وتنميته.. والشركات العائلية التي تعد الأعمدة الأساسية للقطاع الخاص استطاع بعضها النجاح في تجاوز الأزمة متحملا الخسائر بنسب متباينة، بعد أن تعثر البعض في كبوة الديون وعدم الوفاء بالالتزامات وتسريح الأيد العاملة المدربة والمنتجة ووقف بعض خطوط الإنتاج أوالانسحاب من ممارسة النشاط، ولا شك أن المسؤولية الإدارية كان عليها المعول الأول في النجاح أوالفشل في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتردية، خاصة أن معظم الشركات العائلية تعتمد في إدارتها على أجيال من أبنائها من مفهوم توريث الإدارة بغض النظر عن الكفاءة المطلوبة أوالمعايير القيادية، وقد لا يكون بعضها مؤهلا إداريا أوفنيا لتحمل المسؤولية سيما في وقت الأزمات الطارئة، التي تحتاج إلى قرارات صعبة وحاسمة وسريعة في ذات الوقت، وقد يبدوهذا المأزق واضحا في منطقة الخليج العربي، بعد أن أفرزت الأزمة المالية الاقتصادية والمتغيرات العالمية واقعا لا يمكن تجاهله وهواهتزاز الثقة في أسماء بعض الشركات العائلية الخليجية مع ظهور أزمة الائتمان العالمية، كما أصبح سوق مجلس التعاون الخليجي، في مواجهة شرسة أمام الشركات الأجنبية، وظهور لاعبين إقليميين متخصصين وشركات عالمية تدار بأسلوب علمي متطور وبتقنيات حديثة.

وقد فرض ذلك على هذه الشركات الاستعانة بقيادات إدارية أجنبية أوروبية أوآسيوية حتى تستطيع الصمود والمنافسة، وإلا أنه في بعض الأحيان قد لا تكون هذه القيادات هي الأفضل نتيجة لسوء الاختيار أولكونها غريبة عن بيئة العمل أوأنها تعودت على أنماط إدارية لم تطبق في المنطقة الخليجية، كما قد تكون هذه القيادات ذات خبرات محدودة لم يتم اكتشافها في بداية الأمر وتكلف الشركات العائلية الكثير باعتبارها عبئا ماديا إضافيا عليها، إلى جانب تأثيرها السلبي على الإنتاج وربما أيضا عدم قدرتها أورغبتها في نقل ما لديها من خبرات إلى الصف الثاني من جيل الأبناء الذين سوف يتحملون مسؤولية الإدارة فيما بعد.

مما يدعوإلى زيادة اهتمام الشركات العائلية الخليجية بتدريب الأجيال الجديدة من الأبناء على اكتساب أساليب الإدارة العلمية وتحمل المسؤولية وإدارة الأزمات، والعمل في ظروف صعبة ومختلفة، بعيدا عن مفهوم آليات توريث الإدارة التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية تطيح أوتعصف بتلك الثروات على المدى الطويل وهي ثروات تمثل مكونات أساسية في هياكل الاقتصاد الخليجي والعربي،كما أنها تاريخ اقتصادي ممتد منذ عشرات السنين، وتحرص معظم الدول على دعم هذه الشركات العملاقة لحمايتها من الإفلاس بضخ المزيد من السيولة النقدية وتقديم التسهيلات نظرا لدور هذه الشركات في زيادة الصادرات الدخل القومي وفي توفير نحو90% من فرص العمل المحلية بعد أن عجزت الحكومات عن توفير فرص عمل جديدة حقيقية تستوعب مخرجات التعليم وطوفان الداخلين إلى سوق العمل.


الشرق القطرية ـ محمد محمود عثمان

غاوي مشاكــل
16-10-2009, 07:19 PM
يعطيك العافية على الخبر اخونا انتعاش

واخوي الاعتماد على الاجانب ليس بالخطاء وخاصة اذا الطرفين منتفعين

من الادارة