@الشبح@
03-02-2006, 01:53 PM
ماذا يفعل الخليج بنفطه اذا توقفت أميركا عن «الإدمان»؟
اعتبر خبراء في شؤون الطاقة أمس ان دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الى خفض اعتماد بلاده على نفط الخليج هي دعوة غير واقعية اذ ان هذه المنطقة تعوم على اكبر الاحتياطات النفطية في العالم.
وقال الخبراء ان منطقة الخليج التي تعوم على 60 في المئة من الاحتياطي النفطي العالمي المثبت والتي يجمعون على انها ستكون المورد الاول للنفط في المستقبل، لن تتأثر بهكذا توجهات اميركية اذ يمكنها الاعتماد على اسواق بديلة في آسيا.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد فجر الاربعاء ان «اميركا تواجه تبعية في النفط الذي يأتي في معظم الاحيان من مناطق غير مستقرة في العالم (,,) ان تقدما خارقا في التقنيات الاخرى سيساعدنا على تحقيق هدف آخر هو الحصول على بديل لاكثر من 75 في المئة من وارداتنا النفطية من الشرق الاوسط بحلول 2025».
وقال المسؤول السابق في القطاع النفطي الكويتي كامل الحرمي «لا شيء جديدا في هذا الكلام, لقد سمعنا كلاما مماثلا في الولايات المتحدة من قبل لكن مثل هذه الدعوات لا يمكن ان تتحقق اذ ان مستقبل الطاقة في العالم هو في الشرق الاوسط», واضاف الحرمي «في الواقع، كلما اكثروا من هذه التصريحات، كلما ازداد اعتمادهم على نفط الشرق الاوسط».
وتستورد الولايات المتحدة 25 في المئة فقط من وارداتها النفطية من الشرق الاوسط، وبشكل أساسي من حليفتها السعودية.
وبحسب وزارة الطاقة الاميركية، تستورد الولايات المتحدة 1,3 مليون برميل في اليوم من السعودية و570 الفا من العراق و270 الفا من الكويت و265 الفا من الجزائر.
وفي الواقع، فان نيجيريا وفنزويلا العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وكندا والمكسيك غير المنتميتين الى هذه المنظمة، هي الدول التي تصدر الجزء الاكبر من المستوردات النفطية الاميركية، وهو ما يوازي بين عشرة ملايين و11 مليون برميل في اليوم.
وتحتاج الولايات المتحدة الى ما بين 21 و22 مليون برميل في اليوم.
وكان الخبراء الغربيون توقعوا ان ترتفع الواردات النفطية الشرق أوسطية وليس ان تتراجع في المستقبل القريب خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط ومع انخفاض القدرة الانتاجية للدول الاخرى, وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة ان يرتفع الطلب على النفط هذه السنة بنسبة 2,2 في المئة، اي بمعدل 1,8 مليون برميل في اليوم.
وفي ما يتوقع الخبراء ان يصل انتاج الدول غير المنتمية الى اوبك الى حد اقصى ويستقر عليه، يفترض ان تتمكن دول الخليج من تعويض اي نقص في الامداد.
وقال مدير مركز الاقتصاد والادارة في المعهد الفرنسي للنفط جان بيار فافنيك في مؤتمر عقد في ابو ظبي في سبتمبر الماضي انه سيتوجب على خمسة منتجين خليجيين ان يؤمنوا 43 في المئة من اجمالي الطلب العالمي على النفط مع حلول العام 2030.
وقال فافنيك انه سيتعين على السعودية والعراق وايران والكويت والامارات العربية المتحدة ان تضخ يوميا 51,8 مليون برميل في الاسواق العالمية عام 2030 للحؤول دون حصول ازمة في الامداد في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية ان يصل الطلب في هذا المدى الى 121,3 مليون برميل في اليوم.
وقال الخبير النفطي السعودي عبدالله بوداهش «سيبقى النفط مصدرا للطاقة لمدة خمسين عاما على الاقل، فالنفط هو المصدر الارخص (ثمنا) والاكثر امنا وفعالية ولا اعتقد انه من الممكن ايجاد بديل له في المستقبل المنظور».
واكد بوداهش انه حتى في حال تمكنت الولايات المتحدة من تخفيف اعتمادها على النفط، ستبقى هناك اسواق اخرى عطشى للذهب الاسود الخليجي كالصين والهند.
وقال في هذا السياق «هذا الامر لا يشكل مشكلة كبيرة للمنطقة لان الاسواق متوافرة في آسيا واوروبا ومعدلات الطلب في هذه الدول تزداد بشكل مطرد وهي الاقرب جغرافيا لنا», ودول الخليج التي تصدر اصلا معظم انتاجها الى اوروبا وآسيا، وقعت أخيراً على عقود ضخمة مع الصين والهند لتعزيز الامداد باتجاه هذين العملاقين الآسيويين.
اعتبر خبراء في شؤون الطاقة أمس ان دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الى خفض اعتماد بلاده على نفط الخليج هي دعوة غير واقعية اذ ان هذه المنطقة تعوم على اكبر الاحتياطات النفطية في العالم.
وقال الخبراء ان منطقة الخليج التي تعوم على 60 في المئة من الاحتياطي النفطي العالمي المثبت والتي يجمعون على انها ستكون المورد الاول للنفط في المستقبل، لن تتأثر بهكذا توجهات اميركية اذ يمكنها الاعتماد على اسواق بديلة في آسيا.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد فجر الاربعاء ان «اميركا تواجه تبعية في النفط الذي يأتي في معظم الاحيان من مناطق غير مستقرة في العالم (,,) ان تقدما خارقا في التقنيات الاخرى سيساعدنا على تحقيق هدف آخر هو الحصول على بديل لاكثر من 75 في المئة من وارداتنا النفطية من الشرق الاوسط بحلول 2025».
وقال المسؤول السابق في القطاع النفطي الكويتي كامل الحرمي «لا شيء جديدا في هذا الكلام, لقد سمعنا كلاما مماثلا في الولايات المتحدة من قبل لكن مثل هذه الدعوات لا يمكن ان تتحقق اذ ان مستقبل الطاقة في العالم هو في الشرق الاوسط», واضاف الحرمي «في الواقع، كلما اكثروا من هذه التصريحات، كلما ازداد اعتمادهم على نفط الشرق الاوسط».
وتستورد الولايات المتحدة 25 في المئة فقط من وارداتها النفطية من الشرق الاوسط، وبشكل أساسي من حليفتها السعودية.
وبحسب وزارة الطاقة الاميركية، تستورد الولايات المتحدة 1,3 مليون برميل في اليوم من السعودية و570 الفا من العراق و270 الفا من الكويت و265 الفا من الجزائر.
وفي الواقع، فان نيجيريا وفنزويلا العضوين في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وكندا والمكسيك غير المنتميتين الى هذه المنظمة، هي الدول التي تصدر الجزء الاكبر من المستوردات النفطية الاميركية، وهو ما يوازي بين عشرة ملايين و11 مليون برميل في اليوم.
وتحتاج الولايات المتحدة الى ما بين 21 و22 مليون برميل في اليوم.
وكان الخبراء الغربيون توقعوا ان ترتفع الواردات النفطية الشرق أوسطية وليس ان تتراجع في المستقبل القريب خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط ومع انخفاض القدرة الانتاجية للدول الاخرى, وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة ان يرتفع الطلب على النفط هذه السنة بنسبة 2,2 في المئة، اي بمعدل 1,8 مليون برميل في اليوم.
وفي ما يتوقع الخبراء ان يصل انتاج الدول غير المنتمية الى اوبك الى حد اقصى ويستقر عليه، يفترض ان تتمكن دول الخليج من تعويض اي نقص في الامداد.
وقال مدير مركز الاقتصاد والادارة في المعهد الفرنسي للنفط جان بيار فافنيك في مؤتمر عقد في ابو ظبي في سبتمبر الماضي انه سيتوجب على خمسة منتجين خليجيين ان يؤمنوا 43 في المئة من اجمالي الطلب العالمي على النفط مع حلول العام 2030.
وقال فافنيك انه سيتعين على السعودية والعراق وايران والكويت والامارات العربية المتحدة ان تضخ يوميا 51,8 مليون برميل في الاسواق العالمية عام 2030 للحؤول دون حصول ازمة في الامداد في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية ان يصل الطلب في هذا المدى الى 121,3 مليون برميل في اليوم.
وقال الخبير النفطي السعودي عبدالله بوداهش «سيبقى النفط مصدرا للطاقة لمدة خمسين عاما على الاقل، فالنفط هو المصدر الارخص (ثمنا) والاكثر امنا وفعالية ولا اعتقد انه من الممكن ايجاد بديل له في المستقبل المنظور».
واكد بوداهش انه حتى في حال تمكنت الولايات المتحدة من تخفيف اعتمادها على النفط، ستبقى هناك اسواق اخرى عطشى للذهب الاسود الخليجي كالصين والهند.
وقال في هذا السياق «هذا الامر لا يشكل مشكلة كبيرة للمنطقة لان الاسواق متوافرة في آسيا واوروبا ومعدلات الطلب في هذه الدول تزداد بشكل مطرد وهي الاقرب جغرافيا لنا», ودول الخليج التي تصدر اصلا معظم انتاجها الى اوروبا وآسيا، وقعت أخيراً على عقود ضخمة مع الصين والهند لتعزيز الامداد باتجاه هذين العملاقين الآسيويين.