المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منبر الحرم و الاعلام(2):حرية الفكر والإعلام والانفتاح >>>لا تعني عدم المحاسبة<<<



عابر سبيل
06-10-2009, 11:42 AM
لقد اصبح للاعلام دور هام و بارز و مؤثر في حياتنا...
الاعلام بشتى انواعه وصوره...المرئي و المسموع..
او حتى الدعايات الاعلانية كما ينبهنا صاحب هذه الخطبة المكية!

و من هذا المنحى..وجدنا ان الاهتمام به و بقضاياه
تاخذ بفكر كل عاقل..
و من هو لصلاح و خير
نفسه و مجتمعه متأمل و ناظر..

و قد وصل ذلك حتى الى منبر الحرم المكي الشريف..

وكنت قد طرحت من قبل خطبة جمعه للشيخ سعود الشريم
متكلما فيها - الشيخ- عن حب الظهور و آثاره
بالذات على اهل الاعلام..
و هي على هذا الرابط لمن احب الاطلاع عليها..
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=302864


و اليوم هنا..خطبة اخرى...لا استطيع اقتطاع اجزاء منها او اختصارها
لكن الفوائد و التنبيهات فيها عظيمة و جليلة..
اسأل الله ان ينتفع منها..الاعلاميين او غيرهم...
فللكل..في لُبّها فائدة باذن الله..

الخطبة للشيخ الجهبذ/صالح بن عبدالله بن حميد...
عالم ابن عالم...هو و اباه غنيان عن التعريف:

و قد القاها في 7 رمضان من هذاالعام 1430 هـ..

و اليكم منعا للاطالة نص الخطبة:


"
الخطبة الأولى :

الحمد لله .. الحمد لله جعل الصوم حصنًا لأهل الإيمان وجُنة .. أحمده - سبحانه - وأشكره .. امتن على عباده بمواسم الخيرات فأعظم المنة ورد عنهم كيد الشيطان وخيب ظنه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تقود إلى رضوانه والجنة .. وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله المبعوث للثقلين - الإنس والجن - صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على نهج الكتاب والسنة ، وسلم تسليمًا كثيراً .

أما بعد ، فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله - عز وجل - فاتقوا الله - رحمكم الله - : وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (البقرة:281( .. فالعجب كل العجب من مؤملٍ في الدنيا والموت يطلبه وغافلٍ يركن إلى طول الأمل مع يقينه بحلول الأجل .. يحتمي من الطعام مخافة الداء ولا يحتمي من الذنب مخافة البلاء ، والمؤمن أشد الناس وجلاً وأحسنهم عملا .. فكلما ازداد صلاحًا وبرًّا ازداد لله خشيةً وخوفًا : إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ *وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (57 -61 سورة المؤمنون).

أيها المسلمون : شهر رمضان المبارك المعظم ينتظره المسلم يأمل فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار .. تقبل الله منا ومنكم ورد علينا كل غائب وفك كل أسير وشفى كل مريض ، وكتب الرحمة والغفران لمن عاجله أجله فلم يبلغ هذا الشهر وغفر لجميع موتى المسلمين .. هنيئًا لمن عقد العزم في هذا الشهر الكريم ليحاسب نفسه ويري الله من نفسه خيرا .

أيها المسلمون : يتجلى في هذا الشهر الكريم استعداد المسلم للتغيير وقبول التغيير والتفاعل مع التغيير وإدراك فقه التغيير ، كما يتجلى من حكم هذا الشهر وأسرار الصيام أن التغيير لا يأتي من خارج النفس بل من داخلها وصميم إرادتها : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ... (11 سورة الرعد)

نعم ياعباد الله .. تغير ما بالنفس ليس بالأماني وبالوعود ولكنه فعلٌ وحركةٌ في الأقوال والأفعال والأحوال والعلاقات مع النفس والأهل والجيران والإخوان والقريب والغريب .. وإن مما يستدعي التوقف - معاشر المسلمين - والتأمل في هذا الشهر الكريم والحديث عن التغيير وضبط الإرادة ما تميز به هذا العصر من سرعة التغير وسهول التواصل وسرعة الاتصال ، ويأتي في مقدمة ذلك ما يتداوله الناس من مصطلحات الانفتاح وحرية الفكر والحرية الشخصية ، وهي مصطلحاتٌ لها دلالتها المقبول منها وغير المقبول .. فالحياة والمسلمون في شهر الصوم ليست مجرد متعٍ وغرائز وشهواتٍ منفلتة ، والحرية الشخصية لا تعني استباحة المحرمات والإقدام على ممارسة النزوات والمحرم من الشهوات .. حرية الفكر والإعلام والانفتاح لا تعني عدم المحاسبة أو التهاون في حراسة الفضيلة وحماية الأخلاق ، ولا تعني الجرأة على المعاصي والوقوع في حمأة الرذائل والانحلال ، يتولى كبر ذلك قنواتٌ وبرامج ووسائل مكتوبةٌ ومسموعةٌ ومشاهدة تتعمد اصطناع موضوعات وبرامج مثيرة تحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وتقصِر الناس على قبول المجون وتنخر في صميم العقائد والأصول والثوابت .. تركيز على الجوانب السيئة والصور المظلمة لتلتقط شواذه وتخرج على الأصول والقيم .. حملٌ للناس على أن يألفوا المنكرات وإفساد لمعنى الحرية والانفتاح والحرية الشخصية وعبثٌ بدلالتها .

وإن من أبرز ما اقترفته هذه الوسائل نشر أخبار المجون وأنباء الخلاعة وتحويل الأحداث الفردية والمسالك الشخصية وكأنها ظواهر اجتماعية .. إنها في حقيقتها .. إن هذا السلوك في هذه البرامج إنه في حقيقته ومآلاته مجاهرةٌ بالمعاصي وإعلانٌ بالفحشاء ، وقد علمتم وعلموا أن المجاهرة تمزيقٌ لأستار الستر ومبارزةٌ لله بالمعاصي .. المجاهرة شذوذٌ في السلوك مع قلة ورع وضعف وازع من الدين والخلق .. المجاهرة لا يقف ضررها عند حدود مرتكبها .. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " كل أمتي معافى إلا المجاهرون ، ومن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا ثم يصبح وقد ستره الله عليه .. فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه " متفق عليه . قال أهل العلم : دل الحديث على أن من استتر بستر الله - تعالى - عافاه الله من الفضيحة بستره وهو معافى في رجاء التوبة والمغفرة من الرب الرحيم ، أما من كشف نفسه وفضح ستره فهو غير معافى ؛ فقد اجتمع عليه ذنبان : ارتكاب المعصية وذنب المجاهرة بها .. وفي الحديث الآخر : " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ؛ فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله فكل الأمة معافى إلا أهل الإجهار " .

في المجاهرة يا عباد الله في المجاهرة مبارزة ومعاندة وكأن حال صاحبها وحال ناشرها وحال الساكت عليها وحال الراضي بنشرها كأن لسان حال هؤلاء جميعا يقول : ربنا نعلم أنك تعلم حالنا وترى مكاننا وتسمع كلامنا ومطلع على أفعالنا وأنت الشاهد على صنيعنا .. ولكننا نعصيك ونعلن مخالفتك أمام خلقك ونجاهر بعصيانك ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

معاشر المسلمين معاشر الصائمين والقائمين في المجاهرة دعوة إلى الوقوع في المعاصي وانغماس الغافلين في أوحالها ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.

في المجاهرة يستمرئ الناس الأفعال القبيحة والمسالك الرديئة مما قد يقود أو يجرئ على استباحتها واستحلالها ، ولو لاحظ الملاحظ بعض القنوات والكتابات والتأويلات لأدرك عظم الأمر وشناعته مما يقود إلى تهديد العقائد والأخلاق وهدم المروءات ، بل يُخشى الخروج من الدين إذا كان خوضا أو تهوينا لما علم تحريمه من الدين بالضرورة من الخمر والزنا واللواط وأكل الربا ونحوها من أمهات المحرمات والكبائر .. أجارنا الله وإياكم من سخطه وأليم عقابه .

بالمجاهرة يتعاظم سر الفساد فيجرف البر والفاجر ويتجرأ أهل الفساد على اقتراف المنكرات ويعلنون بها وتألفها الناشئة وتتربى عليها الأجيال - عياذا بالله - فيصلون إلى أن لا يعرفوا معروفا ولا ينكروا منكرا فينسلخ من القلوب استقباح المعاصي ، وتتحول المجاهرة إلى تلذذ ومفاخرة ؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله .

عباد الله : من أجل ذلك كله فيجب أخذ المبادرة لحماية المجتمع والشبيبة من هجمات شرسة تقودها بعضٌ من وسائل إعلام آثمة وقنواتٍ مأجورة .. ومع شديد الأسف فإن الإعلام والإعلان يقومان بوظائف مكروهة في المجاهرة والترويج للمحرمات والتهوين من شأن الموبقات .. لا بد من وضع خطة إعلامية تربوية للتوعية والتوجيه وتعزيز دور الأسرة والمؤسسات التربوية ووضع معايير وضوابط للنشر والبث وتسويق المواد الإعلامية وإنتاجها واستيرادها ، كما يجب إعزاز دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاحتساب .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25 سورة الأنفال)

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئة ؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


الخطبة الثانية

الحمد لله .. الحمد لله جعل العمل الصالح سببًا موصلا لدار النعيم .. أحمده - سبحانه - على سوابق إنعامه وفضله العميم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو البر الرحيم ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله ذا الشرف الأسنى والخلق الكريم ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أزكى صلاةً وأشرف تسليم ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان وسار على النهج الكريم .

أما بعد ، فيا عباد الله : إن الجميع مسئولون المنفذ والمخطط والمدبر والمستفيد والراضي والفاعل ، وليس عسيرا على مسئولي الأمة وأصحاب القرار فيها أن يضعوا شروطا ومواثيق ومعايير وضوابط لمن يريد أن يستخدم فضاء الأمة وسماءها وأثيرها وصحفها ومطبوعاتها .. معايير قوامها الانضباط الأخلاقي والالتزام الديني حتى لا يكون الحمى مستباحًا لإثارة الغرائز وبث المجون وإفساد العقائد وبث الفرقة والإخلال بالأمن - صوتًا وكلمةً وصورةً - فعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول : " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : "إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرنه أوشك أن يعمهم الله بعقاب " .. ألا فاتقوا الله - رحمكم الله - فما أعلن قوم التجرؤ على معاصي الله إلا عاجلهم الله بعقوبة .
******************

خاتمة الخطبة و المصدر هو :


http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.AudioDetails&audioid=37686&audiotype=khutbah&browseby=khateebaudio



]

مضاد
06-10-2009, 01:30 PM
السلام عليك يا عابر

أولاً ,

انا داخل الموضوع لسببين وهم :-


1_احب اقرا مواضيعك وتعليقاتك ولو انها طويله .:shy:

2_ رفع الموضوع لأنه يستاهل .



وبس :)

ماهر حسن
06-10-2009, 03:12 PM
موضوعات عابر سبيل بالفعل مميزه....وفعلا الحريات بلا ضوابط.....تؤدي للانحلال ....في اي مجتمع

فما بالك عندما يكون الاعلام مصدر من مصادر الانحلال ....والارشاد اليه ....والذي يحدد الاتجاه

فيه غالبا هم المالكون للقنوات والاعلام .......

ويستوقفني عادة ....من سيتحمل الوز.....في الاعلام الفاسد ( ثقافة الانحلال والتفسخ عن القيم )

فاجد انه وزره كوز الخمر ........الاطراف المذنبة فيه كثيرة ....بدء من الصانع ....مرورا بالحامل

او الساقي....انتهاء للشارب (اي المشاهد)

وتسلم اخ عابر على الموضوع القيم
.

عابر سبيل
06-10-2009, 03:41 PM
السلام عليك يا عابر

ولو انها طويله .:shy:


وبس :)


و انا بس حاب اعلق على هالكلمتين...
بعد و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يا سيدي/مضاد

كلامك الاخر...وسام و امانة او حمل ثقيل!

و تعليقك اعلاه...في مواضيع غير هذا فهو معك حق فيه
بس هذا قدري...احب اني اوضح لكل العقليات افكاري..
و باقصى درجات التوضيح...

موب انتقاصا لعقلية اي انسان..
بس تقديرا للفوارق بين قدرات الناس و خلفياتها...
فمن هالباب..
انجبر اني اكرر افكاري في الموضوع
بتنويع الالفاظ و الجمل!

اما هذالموضوع...
فهو ما له حل الا ان يكون بهذا الطول..
لان اي اقتطاع او اجتزاء
بيكون للفكرة الاساسية..مضر و مخل!

واضح..
شوف تعليقي الطويل هذا..
بس على كلمتين منك...
تحملني (و البقية) وانا اخوكم!

و غفر الله لي و لك ولكل من يقرأ معنا.

و بس!.

عابر سبيل
06-10-2009, 03:52 PM
ويستوقفني عادة ....من سيتحمل الوز.....في الاعلام الفاسد ( ثقافة الانحلال والتفسخ عن القيم )

فاجد انه وزره كوز الخمر ........الاطراف المذنبة فيه كثيرة ....بدء من الصانع ....مرورا بالحامل

او الساقي....انتهاء للشارب (اي المشاهد)

وتسلم اخ عابر على الموضوع القيم
.


حياك الله و سلمك يا ماهر...
و لفتتك تدل على مقدار تعبك في قراءة الموضوع
بطوله...

الغفلة هي اللتي تلفنا و تغطي عقولنا في كثير من الاحيان...
و منها..غفلة المرء عن عواقب ما يقوم به...
سواء يقوم بنشر مواد اعلامية بالجرايد او التلفزيونات
او غيرها..

او انه يتلقى هذه المنتجات الاعلامية و يصرف من
ماله في سبيل تحصيلها...
و الادهى من يقوم يتوفيرها (بلا تدقيق او رقابة)
لأهله و لابنائه..فلذات كبده!

في الحالتين كما تقول يا خوي/ماهر...
له او عليه اجر /وزر ما يقوم به..

فما المتلقي للاعلام الفاسد و الضار والمضل...
خاصة اذا ما تعمد بعد معرفة..بما فيه من محتوى
و مشارب خبيثة ضارة له و لأهله و للأمّه...

ما هذا باسلم من ذلك الذي يقوم هو باختراع او ابتداع او نشر
طروحات اعلامية (ايا كان شكلها و محتواها) متهاونا
بقيم و اخلاق و عقائد...ظانا (اسوأ ظن) بانها
حرية ...حرية كلامية او اعلامية..

و ما عَلِمَ...انه مهما تَفـَلّت هنا..فلن يكون سالما
من محاسبةٍ ربانيّة!..
على ما انتج..
و معه كل من تبعه في اخذ ما انتجه
و للناس اخرجه...
افسد به
او اخل للناس معتقداتهم
و فسخ منهم حيائهم!

اكسجين
07-10-2009, 01:38 AM
^
موضوع يستحق الاطلاع عليه .


جزاك الله خير اخي عابر .

الجني
07-10-2009, 10:44 AM
جزاك الله خير اخي عابر سبيل

موضوع الإعلام موضوع لا نجيد التعامل معه

و اكثر ما شد انتباهي

"وتحويل الأحداث الفردية والمسالك الشخصية وكأنها ظواهر اجتماعية"

في كثير من الأحيان تجد تقرير اخباري عن ولد فقير من بلد هولوهيلا
يعيش حياة تعيسة و تسلط الكاميرا عليه فيظن من يشاهد التقرير ان هذا
هو حال جميع الـ هولوهلايين

هدوء الصباح
07-10-2009, 11:05 AM
اخ عابر سبيل..
حسب خبرتي(المتواضعة)في مجال الاعلام..فليس هناك حرية اعلامية في عالمنا العربي..

هناك محاولات ولكنها توأد لاسباب سياسية او مصالح شخصية او حواجز اجتماعية..

حرية الرأي والكلمة حق مكفول للشخص وفق تعاليم ديننا وسنة نبينا الكريم وسيرة الخلفاء الراشدين ..
ولكن الحاصل الان بعيد كل البعد عن حرية الكلمة ..

ليس عيبا ان يسلط الاعلام الضوء على خبايا المجتمع واشكال الفقر والحرمان والاضهاد في عالمنا العربي(وهي موجودة طبعا)
..وان كانت هناك محاولات لذلك تبرز دائما نظرية (المؤامرة)كما ذكر الاخ(الجني)..الخطأ يحدث عندما تسيس هذه الامور لصالح بلد ما او شخص ما..
وكمثال واضح عن ما اقوله هو تلميح امام الحرم المكي حول برنامج بعينه تبثه قناة لبنانية عن ظواهر او (حوادث)في المجتمع السعودي تجاوزت فيه هذه القناة حدود المهنية ..وطبعا هذا غير مقبول ولا يسمى حرية اعلامية لانه يصب في بوتقة صراعات رؤوس الاموال والسياسيين والمصالح الاقتصادية..
هذه امور اكبر من الاعلام وحريته ولكنها تتغلف بمظهر الحرية..والاعلام..

عابر سبيل
07-10-2009, 06:12 PM
^

جزاك الله خير اخي عابر .


حياك الله يا اكسجين...
اسأل الله لك بمثل ما دعوت...
و ان يزيدك من فضله جزاءَ حُسن سعيـِك..

مشتاقة لقطر
07-10-2009, 06:31 PM
جزاك الله خير ياعابر

عابر سبيل
07-10-2009, 09:40 PM
جزاك الله خير اخي عابر سبيل

موضوع الإعلام موضوع لا نجيد التعامل معه

و اكثر ما شد انتباهي

"وتحويل الأحداث الفردية والمسالك الشخصية وكأنها ظواهر اجتماعية"

في كثير من الأحيان تجد تقرير اخباري عن ولد فقير من بلد هولوهيلا
يعيش حياة تعيسة و تسلط الكاميرا عليه فيظن من يشاهد التقرير ان هذا
هو حال جميع الـ هولوهلايين


تحية و تقدير لك يا راعي التدقيق و سبر
المعاني الخفية...اخوي الجني سلام لك و كامل التحية!


اعترافك في قدرات الغالب الاعم منا في التعامل مع الاعلام
هو اعتراف يجب ان ننتبه له جميعا...
لان هذي الحقيقة غايبة عن اعيننا...

و هي التي تجعل الحُذّق من اهل الاعلام
و ذوي المآرب الشخصية...
يقودون الاوادم في مسيرات
هي اشبه بقياداة قطيع من الاغنام
لكنها تتميز بان لها قدرات
للكلام و و الفصاحة الآدمية!

و هالكلام به دليل من اقوال السبق من العلماء و الحكماء
فآتيك منه باقتباس من موضوع سابق:






وقد أشار ابن قتيبة - رحمه الله - إلى مثل هذا بقوله : " والناس أسراب طير يتبع بعضهم بعضا ، ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتم الأنبياء أو يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا" انتهى كلامه .


.[/size]
المصدر:
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.audiodetails&audioid=35992&audiotype=khutbah&browseby=khateeb
"[/size]




و الكلام ماخوذ من موضوع خطبة الشيخ سعود الشريم
التي وضعت رابطها في المقدمة اعلاه!
*
*
،،

اما ما تشير اليه اعلاه من تحويل القضايا الشخصية
الى قضايا "ملبسة" بحلة الدفاع عن الامة او المجتمع..

فحدث عنها و لا حرج...في ايامنا هذه و ما اكثرها
و هي تاتينا كل يوم باشكال و صيغ و افكار حلوة
مع انها وهمية...

لكن يا للاسف...
الاستعجال و عدم التروي و التصديق الاعمى
للاعلام..قد اعمى بصائر الكثير
من ابناء مجتمعات الامة الاسلامية!


من هنا تجد اخي الجني..ان المرء عندما يحتار و تختلف عليه
الاحول..فعليه بالبحث في اقوال الأقدرم ن اهل العلم و التجارب
و البصيرة المستقاة من العلوم الربانية!

و الشيخ/صالح بن حميد..
حقيقة ..هو من العلماء العاملين..المجتهدين..
و من اقوى المصلحين ذوي الافكار
السلسة في شؤون حياة المسملين اليومية!

للاسف....الكثير منا وم ن اخوتنا اهل الاعلاااام
يعرفون او يحضرون خطب الحرم المكية...

لكن مااراه ان الغالب الاعم..
لا يعرف لها و لمشايخ الحرم
القدر الذي ينبغي لهم...
و لذا نأتي بها علها تفيد المزيد من الاخوة...
و يصل الوعي للاكثرية!

عابر سبيل
08-10-2009, 10:30 AM
اخ عابر سبيل..
حسب خبرتي(المتواضعة)في مجال الاعلام..فليس هناك حرية اعلامية في عالمنا العربي..

هناك محاولات ولكنها توأد لاسباب سياسية او مصالح شخصية او حواجز اجتماعية..

حرية الرأي والكلمة حق مكفول للشخص وفق تعاليم ديننا وسنة نبينا الكريم وسيرة الخلفاء الراشدين ..
ولكن الحاصل الان بعيد كل البعد عن حرية الكلمة ..

ليس عيبا ان يسلط الاعلام الضوء على خبايا المجتمع واشكال الفقر والحرمان والاضهاد في عالمنا العربي(وهي موجودة طبعا)
..وان كانت هناك محاولات لذلك تبرز دائما نظرية (المؤامرة)كما ذكر الاخ(الجني)..الخطأ يحدث عندما تسيس هذه الامور لصالح بلد ما او شخص ما..
وكمثال واضح عن ما اقوله هو تلميح امام الحرم المكي حول برنامج بعينه تبثه قناة لبنانية عن ظواهر او (حوادث)في المجتمع السعودي تجاوزت فيه هذه القناة حدود المهنية ..وطبعا هذا غير مقبول ولا يسمى حرية اعلامية لانه يصب في بوتقة صراعات رؤوس الاموال والسياسيين والمصالح الاقتصادية..
هذه امور اكبر من الاعلام وحريته:victory: ولكنها تتغلف بمظهر الحرية..والاعلام..


حياج الله يا اخت/ هدوء الصباح
و اشكرج على هالقراءة
و التعليق
صحيح ان الموضوع الاصلي هو ماخوذ
من خطبة جمعه...بس ما يعني
ان من يحب ان يتناقش في ما جاء فيه
و بالذات من عنده اراء مخالفة
او تحفظ على شيء مما فيه..ان يتكرم
مشكورا ببيان رايه
فاحيي فيج هالشجاعة و البادرة
*
*
،،
ما اتيتِ به من اهمية ان يطرح الاعلام جوانب
من السلبيات في مجتمعنا و ذلك لغرض تصحيح
المعوج و ااعنة الطرف المحتاج و المعوز من الناس
هذا محد اختي يجادل فيه
و لا احد حتى يعارض في اهمية ان تقوم الوسائل
الاعلامية بالتنبيه على ما هو اكبر من ذلك من اخطاء
في شؤون ادارة و تنظيم المجتمع و محاسبة "تصرفات
و سلوك " المسؤولين فيه..ما دام بها
ضرر للمجتمع!

المشكلة اخت/هدوء..عندما تتحول و تتحور هالمبادئ
عن الحرية في النقد للصالح العام الى تصفية حسابات
فكرية/عقدية (او حزبية!)
او تمييع و تضييع اعراف و ثوابت اخلاقية
او في هالايم نشوف انها تحولت الى
تصفية حسابات شخصية
او لتحقيق مطامع فردية

(ترى حتى الغرب بكبرة و باعلى مستوياته
سواء في امريكا او المانيا..يحاربون
بكل جلاء و بسن القوانين...
القنوات و المواقع الاباحية
و راجعي هالشي..من ميركل و لا
الاتحاد الاوربي او رئاسة امريكا!!)

المشكلة يا اختي هدوء..لو تلمحين كلام اخونا/الجني
ان التعامل مع الاعلام يجب ان يكون بالتدقيق
و التمحيص..
انا كان عندي تقرير من زمان و بالانجليزي
من اهم ما استخلصت منه
انه يجب على اي متلقي انه يفهم
ان المنتجين او رعاة هالوسائل الاعلامية
هم في الغالب الاعم اهل تجارة و همهم انهم
ايبيعون او ايصرفون لنا بضاعتهم
و على حسب مشاربهم تجدين صيغة و صور
هذه التجارة
منهم من له اهداف لتصريف بضاعات
مادية..و هذي سهل اكتشافها

بس الاخطر..هم اهل السلع العقدية و الاخلاقية
او اصحاب المصالح السياسية و الاطماع
الرئاسية او خلخلة استقرار المجتمعات
الآمنة.

هنا تكمن المشكلة
التسييس هو امر سلبي في الاعلام
و يماثلة تماما من يحوّر الاعلام لمصالح تجارية
اكانت بالبذيء من الخلاعات
او حتى التهجم على الاحزاب و الجماعات
و خلق اجواء النزاعات بين افراد
و كتل اجتماعية!

اقولها لج من بعد تدقيق
ترى حتى ما ترينه من قنوات
"دينية"
لا تخلوا..و خذيها من مدقق..
لا تخلو من تصنّع و تدبير
لحوارات و و و

فهذا الاعلام لعبته لعبة
و هو
آسر مأسور

آسر للعوام
و لكنه ماسور تحت مخالب
او بين انياب علية و سادة
الاعلام
و "..."
انتي ادري بالبقية
على العموم

الاهعلام ليس بالجهة البريئة
التي تؤخذ اقوالها بالتصديق
المطلق الا ان يثبت العكس

الاعلام متهم في صدق ما يطرحه
و مآرب و اهداف ما يرمي له
بنسبة تفوق ال 90%
الا ان يثبت العكس

عابر سبيل
09-10-2009, 10:13 PM
جزاك الله خير ياعابر


اسأل الله لج بمثل ما سالتيه لي..اخت/مشتاقة لقطر