المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجابر يكتب عن مؤتمر الدوحة لحوار الاديان



Falconeye
07-10-2009, 12:51 PM
الجابر يكتب عن مؤتمر الدوحة لحوار الاديان الذي تجسدت تأثيراته في الجانب البروتوكولي والاحتفالي دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع اليومي المعاش

==================================================
موزايك.. حوار الأديان فشل في محاصرة حدة التوتر وفهم الآخر
2009-10-07

يقال في أمثالنا الشعبية "حط بينك وبين النار عالم واطلع منها سالم"، وفي مقالي هذا سأقوم بشيء مماثل حتى نسلم من الاتهامات المسبقة والأحكام الجاهزة، وأضع بيني وبين الفكرة التي أريد طرحها، المبادرة التي تبنتها رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تمثلت في عقد "المؤتمر العالمي للحوار" في اسبانيا في العام الماضي والذي ضم عدداً من أتباع الديانات والحضارات والثقافات. والجديد في ما طرحته المبادرة العربية الإسلامية أنها ضمت أتباع الديانات والمعتقدات الأخرى وخصوصا المعتقدات الشرقية منها مثل الهندوسية والبوذية والشنتوية والكنفوشيسية، وقد دعت المبادرة في ختام توصياتها إلى ضرورة فتح قنوات الاتصال والحوار مع أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات والمناهج الفكرية المعتبرة، وهو الأمر الذي يساعد على تحقيق المصالح الإنسانية المشتركة.
إذا رجعنا قليلا إلى الوراء سنجد أن من المبادرات الخاصة بالحوار مع الأديان والتي أحدثت ضجة في حينها تلك التي جاءت من طوكيو باليابان في عام 1906 والتي عقدت مؤتمرا دوليا دعت فيه ممثلين للأديان الرئيسية في العالم وقد وصلت أخبار لبعض الدول العربية والإسلامية تفيد بأن اليابانيين يعقدون مؤتمراً للمقارنة بين الأديان من أجل اختيار الدين الذي يرونه صالحاً لمجتمعهم وقد يتركون ديانتهم الحالية ويتحولون إليه، وهو الأمر الذي دعا الكثير منهم إلى المشاركة في المؤتمر الذي اتضح في نهايته أن حكاية تبديل اليابانيين لدينهم مجرد شائعة!!
ومن المنتديات المختصة في الحوار بين الأديان في العالم يبرز منتدى حوار الأديان في زيورخ الذي تأسس عام 1997 ولا يزال متألقا إلى اليوم، ويشمل في عضويته المنظمات المسيحية واليهودية والإسلامية والهندوسية والبوذية وهو يهدف إلى إيجاد جهة مستقلة تمثل فيها الأديان والجهات الحكومية بالتوازي وتسعى إلى نشر قيم التسامح والاحترام بين جميع الأديان والثقافات، وتشكل إطارا للحوار ولصياغة تفاهمات حول القضايا ذات الطابع الديني، التي تثار من حين لآخر. وقد لعب المنتدى منذ البداية دورا مميزا في الوقوف إلى جانب الأقليات ومساعدتها في تحقيق مطالبها المشروعة، وفي تذليل المصاعب التي تُـعوق اندماجها وتمنعها من نسج علاقات مع هيئات المجتمع والنُـخبة على الأصعدة المختلفة.
أما على المستوى العربي فقد بدأ مؤتمر الدوحة لحوار الأديان الذي يصل إلى عامه السابع مميزا خاصة انه يعقد في داخل المنطقة العربية وليس خارجها، وهو ما يمثل تحديا حقيقيا، لكن الإشكالية تمثلت في حصر المؤتمر في الأجواء المغلقة بدل الهواء الطلق، وفي قاعات وغرف الفنادق، عوضا عن مشاركة رجل الشارع والجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة في موضوع الساعة الذي يطرح تحديا حضاريا لديننا وقيمنا ومعتقداتنا على مستوى محلي وإقليمي ودولي، كما تجسدت تأثيرات المؤتمر في الجانب البروتوكولي والاحتفالي واللقاء السنوي الدوري دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع اليومي المعاش، ولم يتمكن المؤتمر وغيره من المؤتمرات في المنطقة العربية والإسلامية من محاصرة حدة التوتر والتخفيف من وضع الاحتقان وإفساح المجال لفهم الآخر، لذا ظلت المؤتمرات تعقد في إطار النخبة‏،‏ ولم تستطع حتى الآن أن تتحول إلى ثقافة للحوار يؤمن بها المواطنون من أتباع الديانات المختلفة في البلاد التي تتبنى الحوار، كما أنها لم تشهد تطويرا للحوار ليشمل ويحتوي الأديان والعقائد والأفكار والفلسفات الأخرى في العالم، وخصوصا تلك التي نشترك معها في القارة التي نعيش فيها وهي قارة آسيا التي تعد بدون مبالغة الأهم من بين القارات الأخرى في العالم، فهي تعتبر اكبر القارات من حيث عدد السكان، ففيها — حسب تقديرات 2002م: 3،799،971،000 نسمة. أي أكثر من نصف سكان العالم. وهي تضم أكبر بلدين في العالم من حيث عدد السكان وهما الصين(1.3) مليار والهند (1.1) مليار نسمة، وهي بلا شك مهد الأديان الأساسية في العالم، ففيها ظهرت الديانات السماوية كلها، وهي اليهودية، والنصرانية، والإسلام، كما نشأت فيها العقائد غير السماوية مثل البوذية والكونفوشية والهندوسية والشنتو والطاوية. (انظر جدول ترتيب أهم عشرة أديان في العالم حسب عدد المعتنقين)
وليس هناك داع لأن نسترسل بذكر الجوانب المضيئة من تاريخنا عندما امتزجت الثقافة العربية الإسلامية مع الثقافة الإغريقية والهندية والفارسية والصينية، وعلى الرغم مما بين شعوبها من اختلاف في العقائد والأعراف واللغات‏،‏ فقد جعل الإسلام من هذه الاختلافات منطلقا للتعارف والتآلف والتعاون بين البشر، حيث يقول جل من قائل: ”يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". ورغم أن هذا الثقافات كانت وثنية وأديانا أرضية كما يطلق عليها وليست رسائل سماوية فانها لم تؤثر على ثقافة التوحيد بل رسخت أسس ومبادئ الإنسانية (كلكم لآدم) وأعلت من قيمة التفاعل الحضاري العالمي الذي كانت تقوده الحضارة العربية الإسلامية إلى أن ابتلت بالانغلاق على الذات وحجرت على الفكر وجمدت اجتهادات العقل.
لقد بات من الضروري أن تقوم مؤتمرات حوار الأديان بالعمل على تقليص الهوة التي تفصل بين الشعوب المختلفة، حتى لا تقع فريسة ردود الأفعال والغضب والعنف والكراهية، وتصبح نتائج المؤتمرات ومبادراتها أداة تقوم على كبح جماح التطرف ومحاربة دعاة التزمت والتعصب الديني وتعزيز التقارب والتمسك بالقواسم المشتركة لبناء عالم تسيطر عليه ثقافة المحبة والمودة والتعاون والصداقة والسلم العالمي لما فيه خير البشرية جمعاء، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال العمل مع المؤسسات الدينية في العالم والتي تستطيع أن تساهم بدور فعال في حل المشكلات ووضع حلول للقضاء على النزعات الأنانية والتعصبات المذهبية والطائفية ومحاربة الاستعلاء الديني، ونفي الآخر وتهميشه وعزله وأحيانا قتله، أو في الحد الأدنى خلق مشاعر سلبية تجاه الآخر المختلف دينيا أو مذهبيا أو طائفيا.
لفت انتباهي مشروع مبادرة طرحتها الباحثة البريطانية كارين أرمسترونغ (Karen Armstrong) وهي فعلا تستحق الإعجاب والتقدير وقد حصلت بسببها على جائزة منحت لها من قبل مؤسسة تيد الدولية (TED Prize)، وتعد أرمسترونغ احد أفضل الباحثين العالميين المعاصرين في دراسة مقارنة الأديان ومن أبرز مؤلفاتها "محمد نبي هذا العصر" و"محمد: سيرة نبي" و"القدس مدينة واحدة.. عقائد ثلاث" و"معارك في سبيل الآلة"، "الأصولية في اليهودية والمسيحية والإسلام"، ويقوم المشروع بإطلاق ونشر ميثاق للتراحم يشكله الناس من مختلف أنحاء العالم على الإنترنت، ويكتبه مجلس من القيادات الدينية لكل الأديان الرئيسية في العالم، وسيكون هذا الميثاق صرخة من القاعدة للعودة إلى مبادئ الفضيلة الرئيسية، مذكرا المؤمنين بأنه في الماضي كانت كل النصوص تنص على أن القاعدة الذهبية هي أساس الدين، وأن أي شيء آخر هو مجرد تعليقات، وأن أي تفسير للكتب السماوية يؤدي إلى الكراهية أو الازدراء هو أمر غير شرعي، وهذا الميثاق قد يقدم معيارا يستطيع عن طريقه العامة والقادة الدينيون والعلمانيون أن يقيسوا عليه سلوكهم، وأن يكون نداء للتحرك العملي الذي يمد به الجماعات بالقوة لمطالبة القساوسة والوعاظ بإلقاء تعاليم أكثر تراحما، واعتبار الكراهية أو الازدراء من أي نوع عملا غير ديني، والميثاق سيطالب بتغيير لغة الحوار فيكون التراحم هو المفتاح في الأحاديث العامة والخاصة، جاعلة من الواضح أن أي مذهب فكري يولد الكراهية والحقد، سواء كان دينيا أو علمانيا، قد فشل في اختبار زماننا. وقد تم وضع مسودة للميثاق، ويتكون المجلس من قيادات مفكرة وناشطين في اليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية والكونفشيوسية والهندوسية، وسيكون الميثاق عبارة عن تصريح قصير وبليغ ونداء للتحرك الفعلي الذي سيترجم باحترافية ويطلق في احتفال كبير في أواخر هذا العام 2009م (جريدة الجريدة الكويتية).
وأنا بدوري أدعو المسؤولين في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان إلى أن يكونوا على قدر التحدي الحضاري العالمي الذي نواجهه جميعا، ويقوموا بدورهم بطرح مبادرات ومشاريع مماثلة بالإضافة إلى أن تشمل مبادراتهم توسيع نطاق المشاركين ولا تقتصر فقط على أتباع الأديان السماوية وكأنه نادي امتياز خاص يستبعد منه الأعضاء الذين يمثلون البقية الباقية من البشر في العالم، كما يجب أن تساهم مبادراتهم في إرساء مبادئ التسامح والقبول والتعايش والتراحم عمليا وليس نظريا بين مختلف الأديان والقوميات والأعراق ليعيشوا معا جنبا الى جنب في عالم يسوده الانسجام والاحترام المتبادل، حتى لا نفشل جميعا في اختبار القرن الواحد والعشرين كما يشير أستاذ الدراسات الإسلامية، بجامعة مونتريال، ولفريد كانتويل سميث (Wilfred Cantwell Smith).
وختاما تقول الحكمة في بعض المعتقدات القديمة: "لا تتكلم عن البحر مع الضفدع في بئر، لان نظرتها ضيقة، ولا تتكلم عن الثلج مع البق التي لا تعيش إلا في الصيف، لأن عمرها قصير، ولا تتكلم عن الحكمة مع قوم الأرياف، لان معرفتهم محدودة”.

خالد الجابر
Aljaberzoon@gmail.com
Aljaberzoon.blogspot.com

قطرى مزمن
07-10-2009, 02:14 PM
ليس هناك حوار بين الاديان هناك تعايش يجب تصحيح المفهوم حتى تكون الانطلاقه صحيحه

الخير كله
07-10-2009, 02:19 PM
تقول اطلقت كتاب التراحم وخذت جائزه
لعنبوهم دينا دين التراحم؟؟

قطرى مزمن
07-10-2009, 02:23 PM
العقائد ايها الساده لاتتحاور لكنها تتعايش

genesis
07-10-2009, 02:42 PM
العقائد ايها الساده لاتتحاور لكنها تتعايش

مشكور اخوي على طرحك:)
لكن حتى تتعايش هذة الحضارات أو الأديان لابد لها أن تتحاور وأن تجد أرضية مشتركة للحوار.
كنا نتمنى إشراك أقطاب آخرى للتحاور. فجمعينا يعرف قابلية الدكتورة عائشة المناعي أو فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي للحوار. ماذا عن الاصوات الاخرى التي عادة ما تحرك مشاعر سلبية لدى العامة لتقبُل الآخر والحوار معه؟لماذا لا يكون لها دور في المؤتمر؟
ما أثاره الكاتب مهم، بعد سنوات من إنعقاد المؤتمر في الدوحة، هل أثر ذلك في المجتمع وأصبح يتقبل الآخر ومعتقداته؟

قطرى مزمن
07-10-2009, 03:25 PM
مشكور اخوي على طرحك:)
لكن حتى تتعايش هذة الحضارات أو الأديان لابد لها أن تتحاور وأن تجد أرضية مشتركة للحوار.
كنا نتمنى إشراك أقطاب آخرى للتحاور. فجمعينا يعرف قابلية الدكتورة عائشة المناعي أو فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي للحوار. ماذا عن الاصوات الاخرى التي عادة ما تحرك مشاعر سلبية لدى العامة لتقبُل الآخر والحوار معه؟لماذا لا يكون لها دور في المؤتمر؟
ما أثاره الكاتب مهم، بعد سنوات من إنعقاد المؤتمر في الدوحة، هل أثر ذلك في المجتمع وأصبح يتقبل الآخر ومعتقداته؟

اشكرك ولكن مادام الهدف هو التعايش فبالاحرى ان يكون مؤتمر تعايش الاديان لان الدين فى الاساس عقيده اما ان تقبل او ترفض فبالتالى مساله الحوار ليست دقيقه هنا الا ان تاتى فرعيه ضمن قضيه التعايش والارضيه المشتركه التى طرحت هى بالضروره انسانيه
والحوار اصلا يقوم من اجل هدف واضح ومعلن ولايقوم لذاته وتسليط الضوء كان من المفروض ان يكون على الهدف لا الاجراء لكى يخرج مفهوم الحوار من دائرته الضيقه فى العقليه العربيه والتى تعنى الاقناع هذا لم يتنبه اليه احد مع الاسف

غروب الشمس
07-10-2009, 05:59 PM
اي حوار اي خرابيط هذوله ناس لو بيدهم الموت بيعطونا دشوا مواقعهم وبتشوفون اش هالكره والعداء لنا ياليت بس جذيه حتى رسولنا سبوه بكل مالديهم من مسبه هو وزوجاته والصحابه لعنهم الله

شلبي
07-10-2009, 07:44 PM
الجابر يكتب عن مؤتمر الدوحة لحوار الاديان الذي تجسدت تأثيراته في الجانب البروتوكولي والاحتفالي دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع اليومي المعاش

==================================================
موزايك.. حوار الأديان فشل في محاصرة حدة التوتر وفهم الآخر
2009-10-07


وأنا بدوري أدعو المسؤولين في مؤتمر الدوحة لحوار الأديان إلى أن يكونوا على قدر التحدي الحضاري العالمي الذي نواجهه جميعا، ويقوموا بدورهم بطرح مبادرات ومشاريع مماثلة بالإضافة إلى أن تشمل مبادراتهم توسيع نطاق المشاركين ولا تقتصر فقط على أتباع الأديان السماوية وكأنه نادي امتياز خاص يستبعد منه الأعضاء الذين يمثلون البقية الباقية من البشر في العالم، كما يجب أن تساهم مبادراتهم في إرساء مبادئ التسامح والقبول والتعايش والتراحم عمليا وليس نظريا بين مختلف الأديان والقوميات والأعراق ليعيشوا معا جنبا الى جنب في عالم يسوده الانسجام والاحترام المتبادل، حتى لا نفشل جميعا في اختبار القرن الواحد والعشرين كما يشير أستاذ الدراسات الإسلامية، بجامعة مونتريال، ولفريد كانتويل سميث (Wilfred Cantwell Smith).
وختاما تقول الحكمة في بعض المعتقدات القديمة: "لا تتكلم عن البحر مع الضفدع في بئر، لان نظرتها ضيقة، ولا تتكلم عن الثلج مع البق التي لا تعيش إلا في الصيف، لأن عمرها قصير، ولا تتكلم عن الحكمة مع قوم الأرياف، لان معرفتهم محدودة”.

خالد الجابر
Aljaberzoon@gmail.com
Aljaberzoon.blogspot.com


ليس هناك حوار بين الاديان هناك تعايش يجب تصحيح المفهوم حتى تكون الانطلاقه صحيحه


لا تتكلم عن البحر مع ضفدع في بئر ! :discuss:

عبدالله العذبة
07-10-2009, 08:37 PM
الأستاذ خالد الجابر مبدع في هذه المقالة، وفي مقالة المدارس المستقلة.

أتمنى أن تستمر مقالاته دون توقف.

قطرى مزمن
07-10-2009, 10:22 PM
لا تتكلم عن البحر مع ضفدع في بئر ! :discuss:

كلامك صح ياشلبى اشلى بعوار الراس دام احنا اصلا فى بئر واشتوقع بتلقى

ماهر حسن
07-10-2009, 10:37 PM
استاذ قطري مزمن ممكن سؤال ....اذا كانت العقائد تتعايش ولا تتحاور ....اللي يصير في فلسطين شنو
اذا تكرمت وحبيت ترد ....وليش مافيه تعايش

N7eEeS
07-10-2009, 10:59 PM
سؤال هل يعتبر المسيحيون واليهود الاسلام دينا سماويا ؟؟الجواب هو جواب على التحاور مع هولاء.

((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ))

ماهر حسن
07-10-2009, 11:27 PM
ننتظر اجابتك اخ قطري مزمن حتى لو غدا.....:telephone:

نظرة شجاع
08-10-2009, 12:35 AM
ليس هناك حوار بين الاديان هناك تعايش يجب تصحيح المفهوم حتى تكون الانطلاقه صحيحه



لن يكون هناك تعايش بيننا وبينهم حتى نكون نحن في المقدمه من بعد ذلك نفكر

قطرى مزمن
08-10-2009, 07:27 AM
ننتظر اجابتك اخ قطري مزمن حتى لو غدا.....:telephone:

الاخ ماهر نشتغل عند اهاليكم احنا فى الموضوع السابق طلبت منى عدم الرد عليك انا بالذات واليوم تطلب اجابه على سؤالك وانا متاكد انك مافهمت المعنى فهم جيد لان اللى فى فلسطين احتلال عسكرى واستيطان لارض الغير ثم ان التعايش حاله مدنيه عليا تصل اليها المجتمعات وليس كل المجتمعات بالطبع لان مجتمعاتنا لاتعرف التعايش اصلا حتى بين مكوناتها الذاتيه انظ الى الخلاف الشيعى السنى اننا مجتمعات حكم الغلبه

ارجو ان لاتقول بلاش فلسفه
والا لاتسالنى عن شى بعد ذلك

ماهر حسن
08-10-2009, 07:43 AM
الاخ ماهر نشتغل عند اهاليكم احنا فى الموضوع السابق طلبت منى عدم الرد عليك انا بالذات واليوم تطلب اجابه على سؤالك وانا متاكد انك مافهمت المعنى فهم جيد لان اللى فى فلسطين احتلال عسكرى واستيطان لارض الغير ثم ان التعايش حاله مدنيه عليا تصل اليها المجتمعات وليس كل المجتمعات بالطبع لان مجتمعاتنا لاتعرف التعايش اصلا حتى بين مكوناتها الذاتيه انظ الى الخلاف الشيعى السنى اننا مجتمعات حكم الغلبه

ارجو ان لاتقول بلاش فلسفه
والا لاتسالنى عن شى بعد ذلك

اخ قطري ...شكرا على الرد .....لا بس حبيت اعتذرلك عن اللي حصل ذاك اليوم
فما حصلتك مشارك ...الا بهـ الموضوع .....عموما آسف جدا وحقا لما بدر مني بالسابق
بس كنت مرهق ...قليلا ...وانت الله ايهداك ....دايما لك نغزات ما فهمتوا اللي قلته
.....وخلك انت الكبير والعاقل
اوافقك ...ان الحدث هناك احتلال .......وفهمت قصدك ......واني ما أسأل استاذ
مستوى وخبره مثلك صعبه اشوي ....وخلاص تعلمت ان لا اقول كلام ...خارج
عن الحدود لأحد

فتحمل اخوانك الصغار اخ مزمن ......
بس ايش اسس التعايش من وجهة نظرك او قوائمه ان وجدت ؟!

وتاكد ان قدرك بيكون دايم محفوظ ...اجبت ام لا .....وان انت لم تجب فمن اذا
سيجيب .....

مع خالص تقديري لك ...

قطرى مزمن
08-10-2009, 07:58 AM
اخ قطري ...شكرا على الرد .....لا بس حبيت اعتذرلك عن اللي حصل ذاك اليوم
فما حصلتك مشارك ...الا بهـ الموضوع .....عموما آسف جدا وحقا لما بدر مني بالسابق
بس كنت مرهق ...قليلا ...وانت الله ايهداك ....دايما لك نغزات ما فهمتوا اللي قلته
.....وخلك انت الكبير والعاقل
اوافقك ...ان الحدث هناك احتلال .......وفهمت قصدك ......واني ما أسأل استاذ
مستوى وخبره مثلك صعبه اشوي ....وخلاص تعلمت ان لا اقول كلام ...خارج
عن الحدود لأحد

فتحمل اخوانك الصغار اخ مزمن ......
بس ايش اسس التعايش من وجهة نظرك او قوائمه ان وجدت ؟!

وتاكد ان قدرك بيكون دايم محفوظ ...اجبت ام لا .....وان انت لم تجب فمن اذا
سيجيب .....

مع خالص تقديري لك ...

لك كل التحيه والاحترام يا سيدى وكلنا محتاجين الى التذكير وتعلم العوده عن الخطأ لان فى ذلك فضيله وليس عيب
قضيه التعايش ياسيدى ليست بالسهله لان تقوم على مبدأ قبول الاخر المختلف كما هو لا كما نحن نتمنى ونريد وهذه فيها تدريب للنفس وضرورة الاحساس باننا جزء من الكون وليس كل الكون وفى حالات تاريخيه للعديد من الامم سبقتها مشاكل وحروب حتى توصلوا اليها كقناعه راسخه وهى اساسا الارضيه المناسبه والضروريه للمشروع الديمقراطى لاى مجتمع

ماهر حسن
08-10-2009, 08:13 AM
قصدك كالحدث الذي تم باروبا ...سنوات من الحروب ...ثم تميز بناء الوحدة
...لكن وهذا ما يستوقفني ....كقارئ للتاريخ الاسلامي ....ان هناك صراع بين ابناء الامة
وصعب توصل لنا اسس التعايش...لان النماذج اللي اتغذي الذاكرة ....تهدف لخلق عدو
تجب ازاحته ...بكل الصور

كمثال .....صلاح الدين لم يقبل تراث الفاطمين حينما فتح مصر ...وهو نموذج عظيم للفاتحين الاسلامين

يعني في ارتكاز لوجوب وجود العدو الداخلي والخارجي ......

وحين تحدث اي احد عن التعايش السلمي للمجتمع ....صراحة لايتم التقبل لهذا المبدأ

من هم المحرضون او المتهمون من وجهة نظرك .....لخلق بنية العداء الداخلي الاسلامي
وهل خدمتهم النصوص والتاريخ في ذلك ؟!

قطرى مزمن
08-10-2009, 08:23 AM
ياسيدى المشكله فى اغفال البعد الانسانى الهام الذى جاء به الاسلام واختطف الاسلام واعتبر لفئه دون غيرها واحتكر البعض فهمه وتأويله فجرى التهميش حينا والاقصاء احيانا اخرى وقد مر بالمسيحيه تاريخ شبيه بهذا التاريخ ايضا ولكن الفرق كان فى اتجاه كل منهما ففى حين اتجهت المجتمعات الغربيه الى انسنة الدين اتجهت مجتمعاتنا الى التضييق والاحتكام الى الحدود الضيقه للشريعه على حساب المقاصد الكبرى

بنت الحرمي
08-10-2009, 08:23 AM
مقال رائع !
د. خالد الجابر قلم احترمه كثيراً

بارك الله في قلمه

ماهر حسن
08-10-2009, 08:42 AM
ياسيدى المشكله فى اغفال البعد الانسانى الهام الذى جاء به الاسلام واختطف الاسلام واعتبر لفئه دون غيرها واحتكر البعض فهمه وتأويله فجرى التهميش حينا والاقصاء احيانا اخرى وقد مر بالمسيحيه تاريخ شبيه بهذا التاريخ ايضا ولكن الفرق كان فى اتجاه كل منهما ففى حين اتجهت المجتمعات الغربيه الى انسنة الدين اتجهت مجتمعاتنا الى التضييق والاحتكام الى الحدود الضيقه للشريعه على حساب المقاصد الكبرى

لكن كمسلمين اعتدنا ....ان الرؤية الدينية ...هي اختصاص لعلماء الدينين والفقهاء
هم وظيفتهم تفسير النص ......
والحكام ......وظيفتهم تطبيق او التماشي مع النص ....

والمجتمع خاضع لهاتين السلطتين ....المهيمنتين عليه ...

وتم الخروج عن ذلك القالب بفضل الاصلاحيون ....وظهور بنى الدولة الحديثة
لتقديهم رؤى مختلفة ...وليس ناتج الحركة الاجتماعية ( ما ادري اذا توافقني على ذلك)

اخي قطري مزمن ......الحين اذا قلت لهم بانسانية مبادئ الدين ....سيقولون لك
هل انت رجل دين لتفسر ...
فمن وجهة نظرك .......كيف يمكن كسر حلقة الاحتكار ....والمفكرون محاصرون
بالتهم المسبقة ...وتذكر حالتي معك ...واتهامي لك ....نحن جاهزون لذلك

فكيف يمكن كسر حلقة الاحتكار ...بمن او بماذا نبدأ

قطرى مزمن
08-10-2009, 08:58 AM
الاسلام ليس فيه كهنوت اى طبقه خاصه لرجال الدين فاذا كانت مهمه علماء الدين التفسير والحكام التطبيق فاذا خضع الحكام لرجال الدين بهذا المفهوم فنحن امام حكم كهنوتى مثل حكم الكنيسه فى السابق اما اذا خضع رجال الدين للحكم فاننا امام استغلال خاص للدين بما يخدم مصالحهم وتابيدها فما مصير المجتمع اذن
القران ياسيدى نص انسانى بالدرجه الاولى ويمكن ان يفهمه الجميع بما يكفل حياه انسانيه حقيقيه وان استغلق شى يمكن السؤال عنه وتعدد الفهومات والمدارس الفقهيه دليل على ذلك

ماهر حسن
08-10-2009, 09:30 AM
الاسلام ليس فيه كهنوت اى طبقه خاصه لرجال الدين فاذا كانت مهمه علماء الدين التفسير والحكام التطبيق فاذا خضع الحكام لرجال الدين بهذا المفهوم فنحن امام حكم كهنوتى مثل حكم الكنيسه فى السابق اما اذا خضع رجال الدين للحكم فاننا امام استغلال خاص للدين بما يخدم مصالحهم وتابيدها فما مصير المجتمع اذن
القران ياسيدى نص انسانى بالدرجه الاولى ويمكن ان يفهمه الجميع بما يكفل حياه انسانيه حقيقيه وان استغلق شى يمكن السؤال عنه وتعدد الفهومات والمدارس الفقهيه دليل على ذلك

لكن المشكلة اخ قطري مزمن ...انه الحين فيه مبدأ البدعة هكذا اسميه ...محد ايسوي شيء
الا عبر الافتاء ...فهناك احتكار للرؤية من جانب رجال الدين شئنا ام ابينا ...ولا يسمح
للأنسان بمجرد التفكير الحر بذاته لذاته ....لانه كما يقولون يأثم
فصعب كسر حلقة رجال الدين ...السلطة تدعمهم لاخضاع الشعب لرغباتهم

...................
ولنعد قليلا واسمح لي بذلك ....لقولك التعايش حالة مدنية عليا يصل اليها المجتمع ...

تأتي عبر قبول الآخر المختلف كما هو لا كما تتمناه ....



ولنأخذ مثال حي كلبنان .....الطوائف متعدده ....تتعايش في حالة مدنية

وباستثناء تسلح حزب الله .......الا يوجد في هذا النموذج كثير من الاحتقان الذي
يؤدي لحروب داخلية اهلية وصراع نفوذ ومراكز قوى ....

ام ان نموذجي الذي طرحته ...للتعايش كان خاطئ

قطرى مزمن
08-10-2009, 11:47 AM
لكن المشكلة اخ قطري مزمن ...انه الحين فيه مبدأ البدعة هكذا اسميه ...محد ايسوي شيء
الا عبر الافتاء ...فهناك احتكار للرؤية من جانب رجال الدين شئنا ام ابينا ...ولا يسمح
للأنسان بمجرد التفكير الحر بذاته لذاته ....لانه كما يقولون يأثم
فصعب كسر حلقة رجال الدين ...السلطة تدعمهم لاخضاع الشعب لرغباتهم

...................
ولنعد قليلا واسمح لي بذلك ....لقولك التعايش حالة مدنية عليا يصل اليها المجتمع ...

تأتي عبر قبول الآخر المختلف كما هو لا كما تتمناه ....



ولنأخذ مثال حي كلبنان .....الطوائف متعدده ....تتعايش في حالة مدنية

وباستثناء تسلح حزب الله .......الا يوجد في هذا النموذج كثير من الاحتقان الذي
يؤدي لحروب داخلية اهلية وصراع نفوذ ومراكز قوى ....

ام ان نموذجي الذي طرحته ...للتعايش كان خاطئ
فىالدوله السنيه ليست هناك مكانه مميزه لرجال الدين اذا صحت التسميه الا ان السلطت تخلقهم لاغراض فلذلك تجد هؤلاء فى الدوله السنيه مرتهنون للسلطه عند الشيعه هناك مراجع تتبع وتقلد من جانب العامه والحقيقه ليس هناك دوله دينيه فى الاسلام
نموذج لبنان يكرس الطائفيه الدينيه وهو نموذج وضعه الفرنسيون فهى عباره عن دويلات طوائف وليست دوله مركزيه حيث اضعف الجوانب فيها الجانب الرئاسى الممثل للدوله المركزيه

ماهر حسن
08-10-2009, 12:01 PM
فىالدوله السنيه ليست هناك مكانه مميزه لرجال الدين اذا صحت التسميه الا ان السلطت تخلقهم لاغراض فلذلك تجد هؤلاء فى الدوله السنيه مرتهنون للسلطه عند الشيعه هناك مراجع تتبع وتقلد من جانب العامه والحقيقه ليس هناك دوله دينيه فى الاسلام
نموذج لبنان يكرس الطائفيه الدينيه وهو نموذج وضعه الفرنسيون فهى عباره عن دويلات طوائف وليست دوله مركزيه حيث اضعف الجوانب فيها الجانب الرئاسى الممثل للدوله المركزيه
يعني هل افهم من ذلك ان التعايش السلمي والحضاري.....له صيغة معينة في نظام الدولة
والمجتمع ....وبدون تواجدها نحصل على صيغ ضعيفة ومشوهة للدولة والمجتمع ....
هل بالامكان معرفة الصيغة المناسبة للتعايش السلمي بتوسع قليلا لافهم نقطة
الدولة المركزية

قطرى مزمن
08-10-2009, 12:34 PM
يعني هل افهم من ذلك ان التعايش السلمي والحضاري.....له صيغة معينة في نظام الدولة
والمجتمع ....وبدون تواجدها نحصل على صيغ ضعيفة ومشوهة للدولة والمجتمع ....
هل بالامكان معرفة الصيغة المناسبة للتعايش السلمي بتوسع قليلا لافهم نقطة
الدولة المركزية

الدوله المركزيه عندما تكون المكونات غير منصهره بفعل صيغة المواطنه هى حل مؤقت لان فى حاله ضعفها ستتقاتل هذه المكونات المثال العراق ويوغسلافيا السابقه صيغة التعايش المثلى حققها الغرب بعد ظهور مبدأ المواطنه الذى ضمن لمكونات الدوله نوع من الاستقلاليه ضمن الاطار المرجعى للدوله ذاتها مثل الولايات المتحده والمملكه المتحده وسويسرا الى غيرها

ماهر حسن
08-10-2009, 12:49 PM
الدوله المركزيه عندما تكون المكونات غير منصهره بفعل صيغة المواطنه هى حل مؤقت لان فى حاله ضعفها ستتقاتل هذه المكونات المثال العراق ويوغسلافيا السابقه صيغة التعايش المثلى حققها الغرب بعل ظهور مبدأ المواطنه الذى ضمن لمكونات الدوله نوع من الاستقلاليه ضمن الاطار المرجعى للدوله ذاتها مثل الولايات المتحده والمملكع المتحده وسويسرا الى غيرها
يعني ان النموذج الفسيفسائي للصيغ الاجتماعية غير مجدي للعالم الحديث ...
....ولكن كأبن للمنطقة ....هل تعتقد انه بامكاننا اتخاذ النموذج الغربي بكاملة
وتصوراته على البنى القديمة الاجتماعية لدينا ....كالقبلية ...كمثال ...ام ان النمط الغربي
محتاج تراكيب اجتماعية معينة ....اضافة لمبدأ المواطنة .....

قطرى مزمن
08-10-2009, 01:03 PM
يعني ان النموذج الفسيفسائي للصيغ الاجتماعية غير مجدي للعالم الحديث ...
....ولكن كأبن للمنطقة ....هل تعتقد انه بامكاننا اتخاذ النموذج الغربي بكاملة
وتصوراته على البنى القديمة الاجتماعية لدينا ....كالقبلية ...كمثال ...ام ان النمط الغربي
محتاج تراكيب اجتماعية معينة ....اضافة لمبدأ المواطنة .....

ليس لايصلح بل لم نحققه فى الغرب كانت هناك طبقيه وقامت حروب دينيه لمدة 15 سنه او اكثر بين الكاثوليك والبروتستانت وبعدها جاءت معاهده وتسفاليا وظهرت الدوله المركزيه وبعد ذلك تطور هذا النموذج الى صيغه دوله المواطنه
عندنا لم يحصل اى تطور فى البناء التحتى وكل ما هناك تغير فى الشكل والرداء فالقماش قماش الدوله ولكن ماتحته القبيله والطائفه والدين بكونه هدف فى ذاته
العمليه تاريخيه وانصهارات تنتهى الى شكل تسويات وتنقل المجتمع من المواجهة العسكريه التقاتليه الى حرب اخرى تدار فى البرلمانات ومجالس النواب واسلحتها برامج مدنيه محدده وهدفها تحقيق رفاهيه المجتمع
لسنا هنا لتحديد ما يصلح لنا كامه لانه من الصعب تكرار التجربه لاختلاف الظروف والمكونات ولكن المهم الاقتناع بان وضعنا ينافى كل معقوليه بل ينافى العصر نفسه لذلك تتاكل دولنا الواحده تلو الاخرى انظر الى مايحدث فى اليمن او السودان او الجزائر او لبنان وربما الى كل مكان تقريبا لان النشاز ترفضه الطبيعه رويدا رويدا

ماهر حسن
08-10-2009, 01:15 PM
ليس لايصلح بل لم نحققه فى الغرب كانت هناك طبقيه وقامت حروب دينيه لمدة 15 سنه او اكثر بين الكاثوليك والبروتستانت وبعدها جاءت معاهده وتسفاليا وظهرت الدوله المركزيه وبعد ذلك تطور هذا النموذج الى صيغه دوله المواطنه
عندنا لم يحصل اى تطور فى البناء التحتى وكل ما هناك تغير فى الشكل والرداء فالقماش قماش الدوله ولكن ماتحته القبيله والطائفه والدين بكونه هدف فى ذاته
العمليه تاريخيه وانصهارات تنتهى الى شكل تسويات وتنقل المجتمع من المواجهة العسكريه التقاتليه الى حرب اخرى تدار فى البرلمانات ومجالس النواب واسلحتها برامج مدنيه محدده وهدفها تحقيق رفاهيه المجتمع
لسنا هنا لتحديد ما يصلح لنا كامه لانه من الصعب تكرار التجربه لاختلاف الظروف والمكونات ولكن المهم الاقتناع بان وضعنا ينافى كل معقوليه بل ينافى العصر نفسه لذلك تتاكل دولنا الواحده تلو الاخرى انظر الى مايحدث فى اليمن او السودان او الجزائر او لبنان وربما الى كل مكان تقريبا لان النشاز ترفضه الطبيعه رويدا رويدا

صدقت ...ملاحظين هذا النشاز ...في تراكيب الدول وتفتتها ...مما يمثل باعتقادي تعقد
اشكالياتنا المستقبلية ...ولكن ايضا مما يحزننا كافراد ...

ولي سؤال ..اعتقده هام ...وموضع خلاف ازلي ...اين سيكون موقع الدين ...في الدولة
الحديثة ............او بصورة ادق لدينا نموذجان الدولة الراسمالية الليبرالية والعلمانية
....اين موقع الدين فيهما ونوعية سلطاته ......وان كان الخيار العلماني غير مرحب به
لدي ......فماذا سنفعل بالدين ....نلغيه من اجل النظام وما عواقب ذلك اجتماعيا ....

قطرى مزمن
08-10-2009, 01:25 PM
صدقت ...ملاحظين هذا النشاز ...في تراكيب الدول وتفتتها ...مما يمثل باعتقادي تعقد
اشكالياتنا المستقبلية ...ولكن ايضا مما يحزننا كافراد ...

ولي سؤال ..اعتقده هام ...وموضع خلاف ازلي ...اين سيكون موقع الدين ...في الدولة
الحديثة ............او بصورة ادق لدينا نموذجان الدولة الراسمالية الليبرالية والعلمانية
....اين موقع الدين فيهما ونوعية سلطاته ......وان كان الخيار العلماني غير مرحب به
لدي ......فماذا سنفعل بالدين ....نلغيه من اجل النظام وما عواقب ذلك اجتماعيا ....

الدوله ياسيدى للجميع لجميع الاديان او من المفروض ان تكون كذلك الدين فى الدول التى ذكرتها باوصاوفها الدين فيها علاقه ذاتيه بين الانسان وخالقه والقوانين تسرى على الجميع والدستور يضعه الشعب بخياراته وقناعاته فلتكن دينيه مثلا مالمانع مع مراعاة الاقليات وحقوقهم ان وجدوا الارتفاع لمستوى المواطنه مع العلم ان دساتيرنا العربيه جميعها تنص على المواطنه الا ان الواقع مغاير
الدين لاخوف عليه الم يعود الدين بعد انهيا الاتحاد السوفياتى الم تعد الكنائس والمساجد فهو ضروره انسانيه الدين كحريه اعتقاد وتصور لغايات هذه الحياه التى يدرك الجميع قصرها ومصيرها

بدور
08-10-2009, 01:35 PM
اجمل ما في الموضوع النقاش الرائع بين الاخوان ماهر حسن وقطري مزمن:)

ماهر حسن
08-10-2009, 01:39 PM
- سؤال اعتقدانه يهمني كفرد .....مبدأ المواطنة يلغي الفروقات بين المواطنين ....وهذا مرحب به عندي واعتقد عند الاكثرية .....ولكن

الطبقية الاجتماعية الاقتصادية ....هل يستطيع مبدأ المواطنة حل اشكاليات الفوارق الطبقية بين الاغنياء
والفقراء ....

اعتقد ما يحل هذه الاشكالية ....فحاب اعرف رأيك

ماهر حسن
08-10-2009, 01:40 PM
اجمل ما في الموضوع النقاش الرائع بين الاخوان ماهر حسن وقطري مزمن:)

تسلمين بدور...وشكرا على المرور والمتابعة

قطرى مزمن
08-10-2009, 01:45 PM
- سؤال اعتقدانه يهمني كفرد .....مبدأ المواطنة يلغي الفروقات بين المواطنين ....وهذا مرحب به عندي واعتقد عند الاكثرية .....ولكن

الطبقية الاجتماعية الاقتصادية ....هل يستطيع مبدأ المواطنة حل اشكاليات الفوارق الطبقية بين الاغنياء
والفقراء ....

اعتقد ما يحل هذه الاشكالية ....فحاب اعرف رأيك

المواطنه تعنى حيادية الدوله امام مواطنيها ولايعنى ذلك اختفاء الفروق بين افراد المجتمع الا انهم امام الدوله سواء ياسيدى وبالذات امام القضاء
تقليل الفوارق الاجتماعيه مسؤوليه الدوله ونظامها السياسى والاقتصادى

ماهر حسن
08-10-2009, 01:56 PM
المواطنه تعنى حيادية الدوله امام مواطنيها ولايعنى ذلك اختفاء الفروق بين افراد المجتمع الا انهم امام الدوله سواء ياسيدى وبالذات امام القضاء
تقليل الفوارق الاجتماعيه مسؤوليه الدوله ونظامها السياسى والاقتصادى
فهمتك ...نكون سواسية امام القانون والنظام ......بمبدأ المواطنة

لكن لتقليل الفوارق الاجتماعية ...يجب ان نعمل على النظام الاقتصادي

والسؤال الهام .....والذي يطرح نفسه بنفسه ....اي نظام اقتصادي تشجع ولماذا

وفي نفس الوقت هل بامكانك ان تشرح لي لما النظام الفرنسي يعتمد على الاشتراكية....
والامريكي الرأسمالية .......يعني ما فروقات النظامين الاقتصادين ....ياريت باسهاب
يهمني ان اعرف فروقاتهما .....طبعا ان امكن ...

Arab!an
08-10-2009, 02:05 PM
لا ادري هل الحوار بين الديانات يعني ذلك فعلا .. ام انه يعني ايجاد آاليات للتعايش بين اتباع الديانات ..


ان كان يعني الخيار الاول فهو موصود ومغلق , ولا سبيل له

لآن من صميم عقيدة المسلمين , ان الدين عند الله الاسلام , وغيره محرف


ولا اعتقد ان احدا يطلب من المسلمين ان يقدموا تنازلات من صميم ثوابتهم , كذلك لا يقبل الغير

اما ان كان الخيار الثاني , فليس لذلك علاقة بالاديان , انما بالانظمة السياسة والدول الا ان كان الدين يحرك تلك الانظمة

وهو مالا يحدث عندنا

قطرى مزمن
08-10-2009, 02:16 PM
فهمتك ...نكون سواسية امام القانون والنظام ......بمبدأ المواطنة

لكن لتقليل الفوارق الاجتماعية ...يجب ان نعمل على النظام الاقتصادي

والسؤال الهام .....والذي يطرح نفسه بنفسه ....اي نظام اقتصادي تشجع ولماذا

وفي نفس الوقت هل بامكانك ان تشرح لي لما النظام الفرنسي يعتمد على الاشتراكية....
والامريكي الرأسمالية .......يعني ما فروقات النظامين الاقتصادين ....ياريت باسهاب
يهمني ان اعرف فروقاتهما .....طبعا ان امكن ...

مو قضية تشجيع
طبعا اى نظام يكون اقرب الى العداله هو المطلوب ولكن الامر ليس بهذه السهوله لان نمط الانتاج نفسه لهو دور فى ذلك فالاقتصاد الريعى يعتمد على التوزيع بينما الذى يقوم علىالانتاج يقوم على الضرائب وهو اقرب الى العداله حيث لاديمقراطيه بدون ضرائب
فى فرنس والدول الاشتراكيه النظام راسمالى اشتراكى ويعتمده الديمقراطيون فى امريكا تمييزا عن الراسماليه المتوحشه التى اتبعها ريغان وتاتشر وبوش حيث تلغى دور الدوله بعكس الاول

ماهر حسن
08-10-2009, 02:25 PM
مو قضية تشجيع
طبعا اى نظام يكون اقرب الى العداله هو المطلوب ولكن الامر ليس بهذه السهوله لان نمط الانتاج نفسه لهو دور فى ذلك فالاقتصاد الريعى يعتمد على التوزيع بينما الذى يقوم علىالانتاج يقوم على الضرائب وهو اقرب الى العداله حيث لاديمقراطيه بدون ضرائب
فى فرنس والدول الاشتراكيه النظام راسمالى اشتراكى ويعتمده الديمقراطيون فى امريكا تمييزا عن الراسماليه المتوحشه التى اتبعها ريغان وتاتشر وبوش حيث تلغى دور الدوله بعكس الاول

شكرا لتوضيحك .....قصدك مما فهمت من ردك ....ان اشتراكية فرنسا ليست هي مشابهة
لاشتراكية الاتحاد السوفيتي سابقا ...روسيا حاليا

والمقصود منها كبح جماح الرأسمالية المتوحشة بعدم الغاء دور الدولة في الاقتصاد

بس الذي لم افهمه في اجابتك السابقة عدل ....الاقتصاد الريعي ....ياليت توضيح
اكثر اشوي ...

قطرى مزمن
08-10-2009, 02:40 PM
الاقتصاد الريعى كاقتصاد دول الخليج وهو استهلاك ثروه ناضبه وهى النفط وكل العمليهاستخراج وتسويق بمعن اخر معظم الاقتصادات الغير صناعيه
الاشتراكيه فى الادبيات الشيوعيه تختلف لانه من المفروض ان تكون مرحله ماقبل الاخيره التىهى المرحله الشيوعيه وحكم البروليتاريا فى حين فى الراسماليه تخفيف لوهجها الفردى كما اشرت انت او ما عنيت

قطرى مزمن
08-10-2009, 02:43 PM
لا ادري هل الحوار بين الديانات يعني ذلك فعلا .. ام انه يعني ايجاد آاليات للتعايش بين اتباع الديانات ..


ان كان يعني الخيار الاول فهو موصود ومغلق , ولا سبيل له

لآن من صميم عقيدة المسلمين , ان الدين عند الله الاسلام , وغيره محرف


ولا اعتقد ان احدا يطلب من المسلمين ان يقدموا تنازلات من صميم ثوابتهم , كذلك لا يقبل الغير

اما ان كان الخيار الثاني , فليس لذلك علاقة بالاديان , انما بالانظمة السياسة والدول الا ان كان الدين يحرك تلك الانظمة

وهو مالا يحدث عندنا

الانظمه السياسيه فى حاجه ماسه الى تعايش مكوناتها الاجتماعيه فهى معنيه بلاشك بذلك

ماهر حسن
08-10-2009, 02:59 PM
الاقتصاد الريعى كاقتصاد دول الخليج وهو استهلاك ثروه ناضبه وهى النفط وكل العمليهاستخراج وتسويق بمعن اخر معظم الاقتصادات الغير صناعيه
الاشتراكيه فى الادبيات الشيوعيه تختلف لانه من المفروض ان تكون مرحله ماقبل الاخيره التىهى المرحله الشيوعيه وحكم البروليتاريا فى حين فى الراسماليه تخفيف لوهجها الفردى كما اشرت انت او ما عنيت

شكرا اخ قطري مزمن ....على توضيحك ...وفهمك العميق والدقيق للامور

اسعدتني محاورتك جدا .....وشاكر لك ....وقتك الثمين .....ويعطيك الف عافية

بس ...عندي نقطة اخيرة .....ممكن تعطينا امثلة دول ... ...حققت مبدأ التعايش السلمي
للمهتمين .....بهذه القضايا انتابعها .....لنفهم اكثر عمق ونوع التجربة

وعساك دوم على القوة .......

قطرى مزمن
08-10-2009, 03:06 PM
شكرا اخ قطري مزمن ....على توضيحك ...وفهمك العميق والدقيق للامور

اسعدتني محاورتك جدا .....وشاكر لك ....وقتك الثمين .....ويعطيك الف عافية

بس ...عندي نقطة اخيرة .....ممكن تعطينا امثلة دول ... ...حققت مبدأ التعايش السلمي
للمهتمين .....بهذه القضايا انتابعها .....لنفهم اكثر عمق ونوع التجربة

وعساك دوم على القوة .......

كل الدول المتقدمه اساس تقدمها تحقيقها ذلك المملكه المتحده او بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه مجموعه كبيره من الاعراق والديانات والاجناس الهند بالرغم من بعض المظاهر السلبيه الا ان فيها عدد لايحصى من الديانات والاعراق سويسرا ثلثها يتكلم فرنسى والثلث الثانى المانى والثالث ايطالى وعلى فكره وللفرق ليسوا محكومون بالاكراه ولكن بالتوافق

N7eEeS
08-10-2009, 03:08 PM
سؤال هل يعتبر المسيحيون واليهود الاسلام دينا سماويا ؟؟الجواب هو جواب على التحاور مع هولاء.

((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير ))


كيف نتحاور مع من يعتبر الاسلام ليس دينا سماويا ؟؟؟؟؟

قطرى مزمن
08-10-2009, 03:14 PM
كيف نتحاور مع من يعتبر الاسلام ليس دينا سماويا ؟؟؟؟؟

قلنا نتعايش كل منا يقبل الاخر كشىء موجود حيث يستحيل اقصاء احدهما للاخر هكذا علمنا التاريخ والتجربه الانسانيه

pink girl
08-10-2009, 03:33 PM
تحية للزملاء ماهر وقطري مزمن على هذا النقاش المتميز .

شلبي
08-10-2009, 05:43 PM
شكرا وتحية لقطري مزمن
قطري مثقف
وقطري اخلاق عالية وذوق
وقطري يرفع الراس

بدور
08-10-2009, 05:55 PM
من افضل المشاركات والنقاش الراقي المثقف في هذا الموضوع وقدحاز هذا النقاش

على الافضليه بين الاخ ماهرحسن والاخ قطري مزمن

لو اتفق الاثنان على وضع موضوع هادف ويتم النقاش بطريقتهم الرائعه بينهم فقط لاطرف ثالث


فعلاً سيكون مثير بين مثقفان .. نقاش هاديء .. وهادف .. يصل بطريقه سلسله بسيطه للعقول

استمتعت بما قرأت ومتابعه ان شاء الله لكم في كل مناقشاتكم هذا هو المطلوب لنرتقي بالحوار


شكراً لكم اخواني

موضي قطر
08-10-2009, 05:55 PM
أي حوار أي خرابيط نتحاور مع ناس مايؤمنون بدينا ولا رسولنا من الأساس ؟!!

أحنا اللي نركض نتحاور معاهم خير إن شاء الله؟؟؟؟ ولا نبي سوي نفسنا احسن منهم

أقول اذكروا قول الله سبحانه في كتابه العزيز

{ وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم

مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }

قطرى مزمن
08-10-2009, 09:03 PM
شكرا وتحية لقطري مزمن
قطري مثقف
وقطري اخلاق عالية وذوق
وقطري يرفع الراس

شكرا اخى شلبى شهاده اعتز بها واعتز بك وبالتحاور معك
واشكر الاخت بدور وجميع الاخوان والاخوات الذين شاركوا فى هذا الحوار او ابدوا ملاحظات او اطراء
تحياتى لكم جميعا

Falconeye
09-10-2009, 10:06 PM
في الاسابيع القلـــيلة الماضية قفـــزت الي عناوين الصحف العربية والغربية مرة اخري عبارة حوار الاديان اذ عقد في قطـــــر مؤتمر لحوار الاديان حضره ممثلون عن الكنيســـة الكاثوليكية وبابا روما وعن الكنــــائس المســـيحية الشرقية ومنــــهم قداسة البـــابا شنــــودة بابا الاقباط وعن المسلمين علـــماء من العالم العربي ومـــن اوروبا ومن اهمهم فضيلة شيخ الازهر والشيخ القرضاوي. وبعد ذلك ببضعة اسابيع تم التوقيع في مصر علي اتفاقية للحوار بين المنتدي الاسلامي العالمي للحوار بحضور شيخ الازهر ومجلس كنائس الشرق الاوسط الذي يرأسه البابا شنودة. ويقول د. حامد الرفاعي رئيس المنتدي الاسلامي العالمي للحوار ان المطلوب منا كمؤسسات حوار هو ان نطفئ ثقافة العسكرة لصالح ثقافة السلام والعدل. والدين يعتبر هو المكون الاساسي لسلوكيات الافراد وترشيد ثقافتهم والاديان جميعها تتفق في قيم مشتركة وهي اقامة العدل وتعمير الارض وان مقاصد الحوار هو ان نبتعد عن صميم العقائد لان كل واحد منا غيور علي دينه وان نتجه للحوار والتعاون في القيم المشتركة الاخري . وامام هذين الحدثين المرتبطين بحوار الاديان وفي لحظة تاريخية مشحونة بحروب يراها البعض حروبا دينية بين الاسلام والمسيحية الصهيونية او بين المسلمين و الكفار من اليهود والنصاري كما يعلن بعض المشايخ العرب في الفضائيات العربية من وقت لاخر ـ امام هذه وتلك يحق لنا ان نتسائل ان كانت هنالك جدوي من حوار الاديان وهل هو حوار ممكن اصلا ام ان كل حوار للاديان سيصبح بالضرورة حوارا للطرشان؟ حيث يتكلم الجميع ولكن لا يسمع احد للاخر! انني كمثقف مصري الاصل عربي الثقافة مسيحي الايمان فان قضية اختلاف الاديان وتعايش اصحابها في الوطن الواحد هي قضية بالغة الاهمية لي بصفة شخصية انسانية وبصفة وطنية تتعلق باهتمامي الطبيعي المستمر بمستقبل مصر وسلامتها ورفاهيتها كبلد واحد للمسملين والاقباط معا واهتمامي بالوطن العربي الاكبر كثقافة واسعة لا تعكس الثقافة الاسلامية السائدة فقط ولكن تغتني ايضا بتواجد خيوط الثقافة المسيحية الشرقية بالوانها الدافئة الحميمة داخل نسيج الثقافة الاكبر. كما ان حوار الاديان يتعلق من جهة بقضية الاقليات المسيحية في العالم العربي والتي لم يتم التوصل الي اسلوب فعال في التعامل معها حتي اليوم من قبل الحكومات العربية علي اختلاف اشكالها وبذلك ظل المسيحيون العرب يمثلون قضية وليس حلا وبالتالي لا تستفيد اوطانهم منهم الفائدة المرجوة الكاملة بسبب سياسات التهميش او التجاهل او الاقصاء او الاضطهاد علي مدي العصور المختلفة. التباس مفهوم الحوار هنالك التباس واضح لدي الكثيرين ولدي بعض المتحاورين والمنادين بالحوار انفسهم ـ حول المقصود بالضبط بعملية حوار الاديان ويصب الالتباس عادة في النهاية في بقعة واحدة هي تصور البعض ان حوار الاديان هذا يتطـــلب نوعا من الاعتراف او القبول للدين الاخر او الاعتراف به كدين سماوي وامام هذا التصور الخاطئ لمفهوم حوار الاديان ما يلبس المتحاورون حتي يصطدموا بمشكلة القبول هذه فتصبح عقبة اساسية امام الحوار الحقيقي ولا يبقي من العملية بعد ذلك سوي المقابلات والمؤتمرات والتصريحات والصور بلا اية نتائج حقيقية مفيدة لاحد. ولم يسلم مؤتمر قطر لحوار الاديان من هذه المشكلة فقد طالب الشيخ القرضاوي بان يقوم اليهود والمسيحيون بالاعتراف بالاسلام كما يعترف المسلمون باليهودية والمسيحية. ولم يتم التوصل الي مثل هذا الاعتراف بالطبع وبالتالي لا نستطيع القول ان حوارا حقيقيا سيجري وهذه المشكلة ما تزال عالقة في النفوس وقد يبدو مطلب الشيخ القرضاوي منطقيا علي علاته ولكن حقيقة الامر ان المسلمين لا يعترفون باليهودية والمسيحية كما يؤمن بها اتباعها اليوم وانما يقولون ان الكتاب المقدس الموجود اليوم قد تم تحريفه وبالتالي فما يعترفون به هو شيء اخر تماما غير ما يؤمن به اتباع هاتين الديانتين اليوم اي ان عدم الاعتراف بدين الاخر هو شيء يمارسه الجميع تجاه الاخرين بمن فيهم المسلمون تجاه اليهود والمسيحيين. لذلك فمن المهم هنا ايضاح معني حوار الاديان للجميع بمن فيهم المنوط بهم هذا الحوار حتي لا يظل مطلب الشيخ القرضاوي مشكلة تعرقل الحوار فليس معني الحوار ان يقبل اتباع كل دين بالدين الاخر كدين سماوي ولا بكتاب ذلك الدين باعتباره كلاما الهيا مقدسا ، فلو قبلوا بهذا لصاروا اتباعا لذلك الدين الاخر وليس لدينهم وليس المطلوب ولا المنطقي اذن ان يعترف اتباع كل دين باي اخر سوي دينهم فما المطلوب والمنطقي اذن؟ المطلوب والمنطقي هو فقط الاعتراف بحق الاخرين في عبادة دينهم المختلف عن ديننا دون عدوانية منا نحوهم ودون تدخل منا في عباداتهم طالما ان عباداتهم هذه لا تؤدي الي عدوانية ضدنا. هذا هو المبدأ في ابسط صوره فانا كمسيحي ليس المطلوب مني الاعتراف بالاسلام او قبول كتابه او نبيه او تعاليمه. المطلوب مني فقط هو احترام حقك كمسلم في ان تمارس ايمانك ودينك وشعائرك دون عدوانية مني نحوك بما في ذلك العدوانية المتمثلة في الازدراء بالدين الاخر وتشويه معتقداته واهانة انبيائه. وانت كمسلم ليس المطلوب منك قبول تعاليم المسيحية كما يؤمن بها ويمارسها المسيحيون اليوم المطلوب منك فقط هو احترام حق اي انسان ان يؤمن بهذه المسيحية حتي لو رأيتها انت محرفة واحترام حقه في ممارسة ايمانه وشعائره دون عدوانية منك بما في ذلك العدوانية المتثملة في الازدراء بهذا الدين وبكتابه وانبيائه ومقدساته ـ وبما في ذلك العدوانية المتمثلة في منع المسيحيين من بناء الكنائس لممارسة عبادتهم علي سبيل المثال كما هو الحال في مصر اليوم بسبب قانون الخط الهميوني الشهير. لو فهم المتحاورون من جميع الاديان هذا المفهوم الاساسي للتعامل والتعايش بين اصحاب الاديان لما كانت هنالك اي مشكلة بعد ذلك تستعصي علي الحل والواقع ان الكثيرين من اتباع الديانات في الوطن الواحد وفي العالم اجمع لا يفهمون هذا الحق الاساسي البسيط ولا يلتزمون به وتجدهم لا يملكون القدرة علي الجمع بين حبهم لدينهم وعاطفتهم المتأججة نحوه وبين قبولهم لتواجد اديان اخري مختلفة يكن لها اتباعها نفس الدرجة من الحب وتأجج العاطفة ويسقطون في مستنقع الاستعلاء الديني والتباهي الطفولي بديننا ضد دين الاخرين. وهو الاستعلاء والتباهي الطفولي واقصاء الاخر الذي يسقط فيه كل متطرف اصولي سواء كان يهوديا او مسيحيا او مسلما. فاذا سمحت لهذا المتطرف ان يكون له الصوت الاعلي او القرار الاخير انتهيت الي حروب دينية باذن الله. واقول باذن الله لان الله لا يتدخل لكي ينقذ المهووس دينيا من هوسه وانما يتركه ليحصد شر اعماله علي الارض ولا شك ان الحروب الدينية مثلها مثل كل الحروب لا تؤدي سوي الي الدمار والخراب والقبح علي الارض. الشعراوي والقمص باسيلي لا نجد في مصر ولا في العالم العربي تأكيدا لاسس التعايش بين اتباع الديانات حسب المفهوم الذي اوضحته هنا فلا تقوم الدولة في ادخال هذا المفهوم الاساسي البسيط في مناهج تعليمها ولا توضحه في اعلامها ولا تشجعه في ثقافتها. والناس معذورون في جهلهم بل وفي تطرفهم اذا لم يعلمهم احد هذا المفهوم في التعايش الديني في الصغر. فاذا كان عالما قديرا مثل الشيخ القرضاوي يتصور ان المطلوب هو الاعتراف المتبادل بين الاديان ولا شك يصاب بخيبة الامل وعدم الثقة في الاخرين عندما لا يحصل عليه فما الذي ننتظره من المواطن العادي متوسط الثقافة او منعدمها؟ ولقد رأينا في السنوات الاخيرة ومازلنا نري في مصر علماء مسلمين افاضل يلتبس عليهم مفهوم حوار الاديان والتعايش بين اصحابها وهناك مثالان واضحان لهذا احدهما معاصر وقع منذ اسابيع قليلة من قبل د. محمد عمارة الكاتب الاسلامي المعروف والمثال الاخر للمغفور له فضيلة الشيخ الشعراوي. ولنا ان نتوقف لنعي هذين الدرسين ففي السبعينات من القرن الماضي في اوج المد الاسلامي في مصر في عهد الرئيس الذي اصر علي ان يلقب نفسه بالرئيس المؤمن كان للشيخ الشعراوي برنامج تلفزيوني اسبوعي مميز يقوم فيه بالوعظ الديني. وكان للشيخ الشعراوي قدرة فائقة علي شرح النصوص القرآنية استنادا الي ضلوعه في علم الكلام وفي اللغة العربية وكان له تأثير واسع علي المشاهدين وعلي تكوين العقل الجماعي المصري والعربي، ومع اتساع شهرة وتأثير البرنامج بدأ الشيخ الشعراوي في الولوج الي موضوع الاديان الاخري وراح يعرض للقصص الدينية الواردة بالكتاب المقدس واذكر منها قصة جلوس السيد المسيح مع المريمات بكثير من السخرية والهزأة قائلا انها امثلة لما اصاب الكتاب المقدس من تحريف.. واستمر الشيخ الشعراوي ينشر افكاره هذه بما فيها من استهزاء بمعتقدات المسيحيين في مصر والعالم العربي لشهور عديدة حتي ضج المسيحيون في مصر احتجاجا وعندما تصدي والدي القمص بولس باسيلي لاتهامات التحريف للكتاب المقدس هذه مدافعا عن مصداقية كتاب المسيحيين المقدس كما هو حقه وحق كل مسيحي امام العدوانية العلنية ضده وضعه السادات في قائمة الذين قبض عليهم بعد ذلك والقي بهم في غياهب السجون قبل اغتيال السادات بشهر كما هو معروف وكان القمص باسيلي وقتها في الستينات من عمره. واذكر هذا لايضاح الضرر الكبير الذي تسببه مثل هذه العدوانية علي معتقدات ومقدسات الاخرين. فماذا فعل القمص بولس باسيلي بعد خروجه من السجن بعد حوالي تسعة اشهر؟ اصدر كتابا بعنوان انت اخي وانا احبك يؤكد فيه ما كان يدعو اليه طول عمره ومايزال للوحدة الوطنية الحقيقية وللمواطنة الكاملة المتساوية بين الجميع في الوطن الواحد. د. عمارة يكرر المشهد وفي الاسابيع الاخيرة تكرر المشهد نفسه في مصر ولكن هذه المرة علي صفحات الجريدة واسعة الانتشار اخبار اليوم وهي من جرائد الدولة اذ راح د. محمد عمارة يكتب سلسلة من المقالات يقول فيها بتحريف الانجيل والتوراة دون ان يسأل نفسه للحظة واحدة عن وقع هذا الكلام الذي يشكل عدوانية علنية علي معتقدات اقباط مصر وكتابهم المقدس. وهو يكتب هذا الكلام ليس في بحث اكاديمي او دراسة علمية في الاديان المقارنة مثلا ولكن علي صفحات جريدة عامة تمولها ضرائب الاقباط والمسلمين معا! وبعد تصاعد احتجاجات الاقباط وقيام بعض الكتاب المسلمين المستنيرين بالتهديد بالطعن في عضوية الكاتب في اتحاد الكتاب تراجع د. عمارة وقدم توضيحا اعتذاريا قال فيه انه لم يقصد الاساءة الي مشاعر الاقباط ولا الي تأجيج فتنة طائفية. وفي المقابل لابد من شجب ذلك الجنرال الامريكي الذي تهجم علي الدين الاسلامي ومعتقداته. فمن حقه فقط ان يهاجم المتطرفين والارهابيين الذين يقومون بعمليات ارهابية حتي لو قالوا انهم يفعلونها باسم الدين ولكن ليس من حقه ان يهاجم الدين الاسلامي ومعتقداته. فاذا كنا لا نرتضي ان يهاجم المتطرفون المتأسلمون ايماننا المسيحي فكيف نقبل ان يقوم متطرف مسيحي بمهاجمة الاسلام؟ ان قاعدة المعاملة بالمثل هي القاعدة الاساسية هنا التي يجب ان تضبط سلوكنا ولكننا للاسف نجد المتطرفين من الجانبين يفزعون فقط لكل عدوانية ضد دينهم ولا يفزعون لكل عدوانية من قبل اهل دينهم ضد اديان الاخرين مبررين ذلك بان معهم هم الحق لان دينهم هو الحق وليس للاخرين حق لان دينهم هو الباطل. وخطر هذا المنطق هم المتعصبون الاصوليون وحدهم في كل دين العقلاء يعرفون ان مهاجمة دين الاخر هو فعل عدواني مهما كان مبرره ومصدره وهو فعل لا يليق بالانسان المتحضر في عصر التنوير والحرية. هذه الامثلة وغيرها مما نراها علي شاشات التليفزيون من وصف بعض العلماء المسلمين لـ الكفار من اليهود والنصاري تؤكد الحاجة الملحة في مصر وفي الوطن العربي كله الي النظر بشكل جدي وعلني الي موضوع حوار الاديان وحقوق التعايش الكامل السيادة بين المواطنين علي مختلف اديانهم في الوطن الواحد. ومن الضروري ايضاح مفهوم التعايش علي اساس احترام حق الغير في ممارسة عباداتهم داخل اماكن العبادة دون تدخل من الاخرين ودون عداونية عليهم مع احترام حق الاخر في معتقداته ومقدساته وانبيائه دون هجوم عليها باي شكل من قبل الاخرين. اقول للمسلم وللمسيحي معا.. لماذا لا تمارس ايمانك وحبك لدينك دون التعدي علي ايمان الاخر ودينه؟فليكن انك تؤمن ان دينك هو وحده الحق ولكن هكذا يعتقد الاخر عن دينه.. فلماذا لا تؤمن وتدع الاخرين يؤمنون؟ ان فرض دينك وايمانك علي الاخرين والاستعلاء عليهم به والاستهزاء بدينهم هي صبيانية فكرية وهمجية سلوكية لا يقوم بها سوي جاهل غليظ العقل والقلب خاصة وملايين الملايين من البشر ولدوا فوجدوا انفسهم علي دين ابائهم فما هذا التعصب الغبي لشيء سببته الصدفة البيولوجية وحدها؟ فهل ستقوم النظم العربية بتصحيح مفهوم حوار الاديان قبل فوات الاوان ام سيظل الامر كله حواراً للطرشان حتي تقوم الفتن الطائفية لتقضي علي ما بقي من امن وسلامة هذه الامة العربية. كاتب من مصر يقيم في نيويورك
فرانسوا باسيلي
القدس العربي

Falconeye
14-10-2009, 12:28 AM
يحضره 170 من القيادات الدينية العالمية .. توسيع قاعدة الحوار لتشمل طلاب الثانوي مسلمين ومسيحيين 2009-10-13
اكد النعيمي حرص المؤتمر على توسيع قاعدة النقاش بدعوة طلاب الجامعات والمدارس الثانوية للمشاركة في نقاشاته حيث سبق ودعا طالبات مدرسة آمنة بنت وهب وهذا العام يدعو طلابا وطالبات من اتباع الديانتين الموجودين في قطر حيث رشح مجمع الكنائس في قطر مجموعة من الطلاب والطالبات لحضور المناقشات للاستماع إلى رؤى الشباب تجاه قضايا الكوارث والازمات.
ولفت الى التفكير جديا في دعوة اتباع ديانات غير سماوية لحضور المؤتمر على ضوء ما حدث في الصين تجاه مسلمي الايغور للتأكيد على الحريات الدينية حتى بين اصحاب الاكثرية للاديان غير السماوية.

ونوهت الدكتورة عائشة المناعي بأهمية الحوار بين الاديان من منطلق قبول الآخر بما هو عليه مؤكدة اننا وبعد 6 سنوات من الحوار بين الاديان على ارض قطر يمكننا القول أن المجتمع القطري تولد لديه نوع من الوعي بمسألة الحوار بين الاديان وحوار الحضارات خصوصا لدى الاجيال الجديدة واصبح هناك وعي اكثر بالآخر وقبوله ليس من منطلق الانصهار وانما من منطلق احتفاظ كل منا بمعتقداته بدليل ان المعارضين سابقا للحوار انخرطوا مع المؤسسات المعنية بالحوار واصبح امرا طبيعيا كمدخل للتعارف بين اتباع الديانات حيث تلاشت فكرة ان يكون المؤتمر دعوة للانتقال من دين إلى دين آخر وانما للاحترام بين الاديان.
واشارت إلى ان مناقشة قضية الحريات الدينية لن تتطرق إلى موضوع الردة حيث ناقشها المؤتمر الثاني باستفاضة.
وقالت إن المؤتمر يتصدى كذلك للازمة الاقتصادية وسيناقشها من منظور ديني.
ونوه الدكتور حسن السيد بأهمية المؤتمر الذي يأتي استمرارا لمؤتمرات سابقة حيث يعد خلاصة تجارب سابقة. واكد حرص اللجنة المنظمة على اعطاء الفرصة للقيادات الدينية بشكل متساو للتعبير عن مواقفهم تجاه قضايا المؤتمر السادس، وبالاشارة إلى تخصصه اضاف ان المؤتمر يعنى كذلك بالحقوق والحريات الدينية وهي مصدر للحقوق والحريات العامة الموجودة في الدساتير والحريات العامة في الدساتير المحلية بالدول المختلفة كشيء يميز المؤتمر.