المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داروين واصل الانسان



راعي البيرق
09-10-2009, 03:38 PM
ليس لدينا مشكلة مع داروين
داروين رجل عبقري استغل تخصصه في العلوم الطبيعية وسخر قدراته الفذة في تأكيد ما يؤمن به وتوثيقه بشكل علمي وبحثي ( هكذا نظن ! ) مع ان الأمر فلسفي جدلي ليس إلا .. ومع ذلك فقد وصل بالكثير من بني البشر إلى الكفر أو التشكيك بوجود خالق خلق الأنواع كلها وفضل الإنسان على جميع المخلوقات .. لم يترك الخالق سبحانه شيء للصدفة والتطور والارتقاء ..ونظرية داروين التي جاءت في كتابه "أصل الأنواع/ نشأة الأنواع الحيّة عن طريق الانتقاء الطبيعي - النظرية لم تقتصر على نسبة الإنسان للقرد فحسب وإنما إلى أصول المخلوقات - جميع المخلوقات في نظرية داروين الافتراضية - أتت من سلف واحد ومن ثم تنوعت على مر العصور ! لم يتطرق داروين إلى أصل الخلية الأولى نشأتها وتطورها ولكنه ترك الأمر للصدفة !

نظرية داروين دحضت قبل هذا الاكتشاف - رفات إنسان عمره 4.4 مليون سنة - بعقود وبشكل علمي عن طريق (الكروموسوم ) واستحالة تطوره ..من المعروف أن لكل نوع خريطة كروموسومية خاصة به ويستحيل أن يخرج نوع من نوع آخر بسبب اختلاف هذه الخريطة الكروموسوميه مما جعل نظرية داروين كلام فلسفي تافه وبهتان عظيم . . ومع ذلك فليس من مشكلة لنا مع داروين .

مشكلتنا مع ألئك الذين يقرءون القرآن ويسمعون كلام الله القائل : ( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ ) وقوله تعالى : " خلق الإنسان من صلصال كالفخار "..
(وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً...)
كل مسلم يسمع كلام الله ثم يكون عنده شك في أن أصله قرد شامبانزي أو غوريلا !! هذا عقيدته في " الباي باي " ودينه راح "فطيس " ولا يجوز أن تتبع جنازته إلا القرود وكل متسلقات الأشجار وأصحاب الظهور المحدودبة على العموم من باب احترام الأنساب سنظل نحترم رأي كل من ينسب نفسه إلى القرود وكل قرد أدرى بفصيلته التي تؤويه

كان من الأجدر بنا أن لا ننتظر حتى يأتينا داروين آخر ليدحض لنا نظرية سلفه ويجدد لنا إيماننا بأن كلام الله هو الحق الذي لا مراء ولا شك فيه
بني علمان على مختلف أشكالهم وألوانهم مشكلتهم أكبر من حكاية " نظرية الارتقاء " هذه ! لأنه لو أقتصر الأمر على النظرية المفتراه لآمن جميع بني علمان بما آمنت به بنوا إسرائيل ( كما قال فرعون بعد غرقه ) بعد أن شاهدوا رفات جدهم الذي عاش قبل 4.4 مليون سنة .. ولكن الأمر يتعلق بألق العلمانية التي أستهوتها نفوس هؤلاء كما استهوت القرود الموز والعرق دساس .. الدين عندهم لا يلبي مقتضيات عصر القرود المتطورة جدا ولذلك هم يقولون لنا : أبقوا داخل المسجد ونحن مستعدون أن نأتي معكم للصلوات والتسبيح على أن تتركوا الدين داخل المسجد وتقفلوا عليه الباب ومن ثم تأتون معنا إلى البار والمرقص !! نعم يجب أن نفرق بين ما هو لقيصر وما هو لله " - هكذا يزعمون .. الحكم والتشريع لقيصر والتسابيح والصلوات لله .. قسمة قرود !! هل رأيتم يوما ما قردا يقتسم الموز مناصفة مع بني البشر ؟ كلا وإن فعلها القرد فلن يقبلها البني آدم الذي استقر على خلقته من يوم أن خلقه الله وأكرمه وفضله على جميع المخلوقات -بما فيهم القرود - بالعقل وبالرسالات السماوية فآمن بكلام الله وكفر بنظريات القرود .

خالص تحيتي ....

الرادار
09-10-2009, 03:58 PM
جزاك الله خير ووفقك الله لما يحب ويرضى تقبل مروري اخي العزيز

Arab!an
09-10-2009, 04:04 PM
كلام جميل .. مر بي هذا الخاطر مرات عدة اخرها عندما سمعت خبر الاكتشاف الجديد والذي يدحض نظرية داروين ..


على العموم الامر لايعنينا كمسلمين .. انما نأخذ اخبارهم ونقرأ عنهم من باب التطرق الى فلسفتهم وتفكيرهم وبحثهم عن الدلائل والقرائن من خلال المواد ..


نحن نؤمن ايمانا مطلقا بالله والقرآن .. وكل ماقاله الله سبحانه وتعالى وانزله على محمد هو عندنا القول الفصل الذي لاجدال فيه ولا يحتاج ايماننا الى دفعة من الادلة المادية التي تثبته او تهزه

هدهد سليمان
09-10-2009, 04:06 PM
داروين لان هله وجماعته نزل غضب الله عليهم واصبحوا قردة وخنازير .. قال خلاص اصل الانسان قرده . . اقوله ما في قرد غيرك انت وهلك .. الحمدلله الذي خلق الانسان في احسن تقويم .. جزاك الله خير

alrheeb2020
09-10-2009, 04:21 PM
سبحان الله من كم الاستاذ يقولنه لانه نظرية داروين

انكشفت وطلعت اخرطي

عقب ماكتشفوا عظام لرجل في اثيوبيا عاش 4.4 مليون سنه

ويمكن حد يسأل اشلون الاعظامه ماتحللت ؟؟
لانه العظامه كانت مدفونه فالارض وكان فيه رطوبه مانعتها من التحلل ..

جزاك الله خير عالنقل

alrheeb2020
09-10-2009, 04:22 PM
احنه طبعا المسلمين مانؤمن بهالنظريات لانه اول انسان على وجهة الكرة الارضيه والعالم

ادم عليه السلام

راعي البيرق
09-10-2009, 07:32 PM
الشكر موصول لكل من مر وسطر ...............
اخواني اللي مسغربه انه هذي النظرية تم كذيبها رسميا ولازالت تدرس في بلاد لمسلمين !!!!!!
عجب لحالنا

Empress_QTR
09-10-2009, 11:07 PM
نقرأ الكثير ونرى العجب

والاعجب هو تصديق المسلم لهذه النظريات التي تشكك في

خلق الله واصل البشر

لدينا كنز وهو القرآن الكريم

ولدينا ثروه علميه وهي الاحاديث النبويه

فكيف نصدق هؤلاء واي عقل بشري مسلم قرأ القرآن وفهمه

يستطيع تصديق هذه التراهات المدسوسه للتشكيك في قدرة الله

واصل الانسان ؟؟ استغرب فعلاً

حثنا الرسول الكريم على معرفة ثقافات الاخرين

لكي نعرف طريقة تفكيرهم ،، وان وجدنا شيئاً استفدنا منه اخذناه

ولكن للاسف ،، اجد ان البعض اصبح يصدقهم فيما يذهبون من

اختلاق الافكار ،، وتشكيك في خلق الله ،، واياته الواضحه البينه

انا لا اعتب على داروين او زمرته ،، في وضع فرضياتهم وسعيهم

لاثبات ذكائهم ،، وبحثهم المتواصل وحيرتهم في حقيقة الخلق

بل اعتب واستغرب على المسلمين حين يتبعون هذه الفرضايت

وبين ايديهم ايات واضحه وجلية ،، تجعلهم في غنى عن هذا البحث

نرى الغرب بين الحين والاخر يكتشفون ان ابحاثهم ذهبت سدى حين يدركون بأن

هناك قرأنا قد ذُكر فيه ما كانوا يسعون ورائه سنين طويله ،، فعجباً منا نحن البشر...

ليتنا نعود للقرآن الكريم و لكتب السيره ،، والاحاديث ونقرأها جيدا ونفهمها ومن ثم


نلتفت لثقافات الاخرين ،، حتى ندرك ما هو الصواب من الخطأ

اشكرك اخي الفاضل على هذا الموضوع

راعي البيرق
12-10-2009, 01:13 PM
لقد طُرحت نظرية التطور منذ نحو 150 سنة، وكان لها تأثير كبير على الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العالم. إذ تقترح هذه النظرية كذبة تقوم على أن الناس قد ظهروا في هذا العالم نتيجة المصادفةوأنهم "نوع من الحيوانات". وفضلا عن ذلك، تعلِّم هذه النظرية الناس أن القانون الوحيد في الحياة هو الصراع الأناني من أجل البقاء على قيد الحياة. وتتضح آثار هذه الفكرة بشكل جلي في القرنين التاسع عشر والعشرين؛ وذلك من خلال تزايد أنانية الناس، والانحطاط الأخلاقي في المجتمع، وسرعة انتشار المصلحة الذاتية، والقسوة، والعنف، ونشوء أيديولوجيات شمولية ودموية مثل الفاشية والشيوعية، والأزمات الاجتماعية والفردية التي تظهر كلما ابتعد الناس عن أخلاقيات الدين، ...



نطلق صفة التطور أو التكامل على كل اتجاه من البسيط إلى المركب، ومن الفوضى إلى النظام. وقد تم إطلاق اسم "الداروينية" أولاً على النظرية التي كانت تبحث عن منشأ وتكوين الأحياء. ثم أطلق عليها اسم "التطور Evolotion" وهي كلمة لاتينية الأصل تعني شيئاً أو جسماً له طبقات متعددة، وتنفتح كل طبقة بشكل متعاقب الواحدة منها إثر الأخرى، وفتح أستاره للنفوذ إلى داخله. وفي الاستعمال اليومي لكلمة "التطور" نلاحظ أنه علاوة على ضمها لمعاني التكامل التدريجي والارتقاء والنضج، فهي لا تشير فقط إلى الداروينية، بل تستعمل أيضاً للتعبير عن التغيرات الحاصلة في الأحياء نتيجة للطفرات والتغيرات والاستحالات. أي أننا نعني بالتطور جميع الأفكار والطروحات الداروينية القديمة منها والحديثة.





كان هناك في الحقيقة من طرح ادعاءات مشابهة لهذا قبل دارون، منهم "كانط" و"باكون" و"هيجل" حسب رأي البعض. بل إن بعضهم أدرج مع الأسف العالم والشاعر المتصوف "إبراهيم حقي" (الوفاة 1780م) ضمن هؤلاء. بينما ذكر هذا العالم المتصوف أن الإنسان يحتل الذروة بين الأحياء. وهو يعتقد أن هناك مراحل تنقية واصطفاء واستحالة بين المخلوقات التي خلقها الله تعالى من العناصر الأربعة (الماء والهواء والنار والتراب)، وأن المعادن هي المرحلة الأولى ثم تأتي بعدها النباتات ثم الحيوانات ثم الإنسان، وأن هناك بين كل مرحلتين مرحلة وسطى، وأن المرحلة الوسطى بين الإنسان والحيوان هي القرود التي هي أكثر الحيوانات قرباً وشبهاً بالإنسان. وفي الطبعة القديمة من كتابه "معرفت نامة" (ص 19) يتكلم عن مثل هذه المراحل التكاملية، ولكنه بعد صفحتين يدخل في موضوع الخلق المباشر مستنداًَ إلى المعاني الظاهرة في هذا الخصوص والواردة في الآيات القرآنية وفي الأحاديث الشريفة وليس إلى أي نظرية أو أي ادعاء آخر، فيقول: إن الله جل جلاله انتقى آدم من الطين اللازب للأرض وهيأه (أي عمل خليطاً ومعجوناً من حساء بروتيني) ثم خلق الإنسان منه.



يقول ألكس كاريل في كتابه الإنسان ذلك المجهول " إن نظريات النشوء والارتقاء هي مصدر كل الهموم الإنسانية وإنها ليست إلا حكايات خرافية وجدت من يحميها ومن يقدمها للجماهير بحلة خادعة لا يعرفها كثير من الناس " .

ويعتبر أنه من الصعب أن نسمي خط سير الحضارة الغربية ـ المتأثرة بهذه النظرية ـ وتوصلها إلى إمكانية تدمير الحياة على سطح الأرض وإنهاء 3 ملايين سنة من تاريخ البشرية..





لا يمكننا أن نسمي ذلك بحال من الأحوال تقدماً.. وهو بذلك يشير إلى القنابل النووية التي اخترعتها الحضارة الغربية .. حتى أن منها من تفتك بالإنسان وتترك البنيان .. وكأن البنيان أشرف من الإنسان.

إذن فهل هذه النظريات خيالية وجدت من يروج لها؟ أم أنها نظريات علمية قريبة من الحقائق العلمية؟ أم أنها اكتسبت صفة الحقيقة العلمية؟ .



نظرية داروين من أكثر النظريات التي انتشرت في الأوساط العلمية وأحدثت دويٌّا كبيرًا في قطاعات متنوعة من العالم، وقد قامت العديد من المعاهد العلمية في العالم الإسلامي بتدريس النظرية على أنها حقيقة علمية، وبينما يعتقد بعض المثقفين أنها من إحدى المحاولات لتفسير الحياة على الأرض لكن لهذه النظرية دافع حقيقيّ بعيد جدٌّا عن الدافع العلمي، وقد ظن الكثيرون أن محور الخلاف في النظرية هو ادعاؤها بأن الإنسان يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية إلا أنها ليست كل ما تشمله وتدّعيه، وكما سيتضح من هذا المقال فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر رأت أنه لا بد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة.



المحاور الأساسية للنظرية:

تشتمل النظرية الداروينية على محورين أساسين، الأول محور بدء الحياة على الأرض وتطورها وتشعبها، والثاني محور الجنس البشري كجزء من هذه الحياة، ولا بد من ربط المحورين مع بعضهما لفهم النظرية بأكملها.

نظرية داروين:

منذ أن ألّف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني (ظهور الإنسان) سُمِّيَ هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلاً في الأجناس البشرية حيث تدعي النظرية الأمور التالية:

*



أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهي (الأميبا).
*

أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) إلى تجميع هذه الجزيئات في خلية واحدة هي الأميبا.
*



أن جزيء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.
*

أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والنتروجين والهيدروجين والأكسجين.
*

أن الخلية الأولى أخذت تنقسم وتتطور إلى مخلوقات ذات خليتين ثم إلى متعددة الخلايا وهكذا حتى ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الإنسان، كما أن جزءًا آخر من الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر، والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.
*

أن الحيوانات في قمة تطورها أدت إلى ظهور الثدييات والتي مثلت القرود قمة سلسلة الحيوانات غير الناطقة.
*



أن الإنسان هو نوع من الثدييات تطور ونشأ من القرود.
*

أنه نتيجة لما يتميز به الإنسان المعاصر من عقل وتفكير، ومنطق وترجيح فإنه كانت هناك مرحلة بين القرود والإنسان سميت بالحلقة المفقودة.
*

أن التطور في الإنسان أخذ منحى آخر وهو في العقل والذكاء والمنطق ولا يعتمد كثيرًا على الشكل والأعضاء.
*

أن التطور البشري مستمر منذ وجود الإنسان الأول وأن هذا التطور صاحبه هجرات الأنواع البشرية المتطورة عن أسلافها إلى مناطق أخرى جديدة لتتكيف مع الأوضاع الجديدة.
*

أن السلسلة البشرية تظهر تطورًا عقليٌّا وذهنيٌّا واستيعابيٌّا يزداد كلما ارتقى في سلم التطور البشري.
*



أنه نتيجة لهذا التسلسل في التطور البشري فإن الأجناس في أسفل السلسلة أقرب للطباع الحيوانية من حيث الاعتماد على الوسائل البدائية والقوة البدنية والجسدية من الأجناس التي في أعلى السلسلة والتي تتميز بالاعتماد على استخدام العقل والمنطق وبالتالي فهي أكثر ذكاءً وإبداعًا وتخطيطًا وتنظيمًا ومدنية من الأجناس السفلي في السلسلة.
*

أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث إنهم يتدرجون في ست عشرة مرتبة، يأتي الزنوج، ثم الهنود، ثم الماويون ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون (البيض) أعلى المراتب (الخامسة عشرة والسادسة عشرة).
*



أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت في التطور البشري بدرجة عالية وتميزت بتفوقها وإبداعاتها في كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة (بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس في اليهود ـ على حسب زعم داروين وأنصاره.
*

أن الأجناس في أعلى السلسلة البشرية لها القدرة والتمكن من السيطرة والتوجيه والتسخير للأجناس التي هي دونها، وكلما كان الفارق في السلسة كبيرًا كلما كانت عملية السيطرة والتوجيه أسهل، فمثلاً يستطيع الأوروبيون استعباد والسيطرة على الزنوج أكثر من سيطرتهم على الأوروبيين، وهكذا فبعض الشعوب والأجناس عندها قابلية أن تكون مستعبدة ومسيطرٌ عليها بينما بعضها لديها القدرة على الاستعباد والسيطرة.




آثار نظرية داروين وتأثيراتها:

*

مما سبق يتضح لنا أن نظرية داروين هي نظرية في حقيقتها تأصيل للكفر بالله وإصباغ الصبغة العلمية المزيفة على قضية الكفر والإلحاد.
*

وخلافًا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية تطور الكائنات الأولى (نباتات وحيوانات) إلا إنكار وجود خالق وإظهار تفوق العنصر الأوربي (الغربي).
*

أدت هذه النظرية إلى التأثير على الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلى العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتى الحاضر.
*




إن أجيالاً غربية قد نشأت وتشرّبت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتى مناحي الحياة لديها.
*

إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحًا في تعامل تلك المجتمعات مع أجناس وشعوب العالم الأخرى والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق مصطلح (دول العالم الثالث) كصيغة تميز بها أدبيٌّا هذه (السلالات الهمجية المتخلفة).
*

تركيز داروين كان على تفوق الجنس الأوروبي (الأبيض) على غيره من الأجناس البشرية.
*



إن النظرية هي أساس نظرة استعلاء الأوروبيين تجاه الأجناس الأخرى في كل القضايا.
*

إن النظرية تعتبر الأساس في قيام الحركات العنصرية ـ (اليمينيون) الأوربيون (الغربيون) ـ المتطرفة.
*



إن نظرية داروين تهدف إلى إثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار) وسياستهم المطلقة على البشر من الجنس الحيواني وذلك دعمًا وتأييدًا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن بقية الشعوب ما هي إلا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.
*

إن النظرية تبرر للغربيين استعمارهم وسيطرتهم على الشعوب المختلفة بمختلف الوسائل سواءً عسكريٌّا أو ثقافيٌّا، أو فنيٌّا، أو اجتماعيٌّا، دون الحاجة إلى وجود مبررات مقنعة بدعوى أن هذه الشعوب متخلفة وأهلها في أسفل السلسلة البشرية.
*

إن النظرية تبرر للأوروبيين والأمريكيين إضفاء صفة الحضارة والتمدن لكل ما يقومون بفعله وعمله وأن لهم الحق المطلق في نشره وإذاعته وتعميمه بين الشعوب بلا هوادة أو حس أو ضمير.
*



إن النظرية تجعل اليهود هم سادة العالم وتبرر لهم جميع تصرفاتهم وتؤيد مزاعمهم واعتقادهم، فاليهود يرون أنهم ليس عليهم التزام بأي عهود أو مواثيق مع من هم أدنى منهم في السلسلة البشرية وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المحافل الدولية ما هي إلا مجمعات لإمضاء ما يخططه ويرسمه ويوصي به هؤلاء السادة (فهم يطلقون على الأمم المتحدة ومجلس الأمن) (مجلس العبيد والأمميين)، ولذا فهم لا يرون أنهم ملزمون بأي قرار أو إجراء يصدر من هذه الجهات.
*



إن النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التي هي في أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذي جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شيء بقوة خارقة (الإله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب إن هي خالفت منهج الإله الذي تدين به وأنها تستحق الثواب والأجر إن هي أطاعت هذا الإله.
*

إن النظرية جعلت كل ما يأتي من الأجناس والشعوب التي هي في أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أمور متخلفة، وهمجية، وبعيدة عن الحضارة وذات مستوى متدنٍّ في الفكر والمنطق.
*



ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوربيين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة إلى هذه الشعوب المتخلفة ويخصون بالذكر الأمراض حديثة الظهور والشـائعة مثل مرض الإيدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي (Hepatitis B & C).
*

يدعي الغربيون وخاصةً الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الإيدز مصدره الأفريقيون السود وأنه قد انتقل إليهم عن طريق القرود وأن المرض قد انتقل إلى الأوربيين السياح من الأفريقيين السود.
*



إن النظرية تنفي تمامًا وجود حياة بعد الموت علاوةً على وجود جنةٍ أو نار، بل تصر النظرية على أن الموت هو نهاية الحياة.
*

إن النظرية تُعتَبَر الأساس في إنكار مسألة الذنب والمعصية حيث تعتبرهما من الاعتقادات المتخلفة التي صنعها الإنسان القديم لتفسير الظواهر والكوارث الطبيعية وربطها بسلوكه وتصرفاته.
*

إن النظرية تعتبر الأساس في الإباحية الجنسية الحديثة والتي تسمت بمسميات مختلفة مثل (الغناء، الرقص، التمثيل، العشق) والشذوذ الجنسي الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعًا من السلوك الغريزي الجنسي البديل والتي جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر وتضفي عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.
*


إن النظرية كانت الأساس الذي اعتمد عليه (كارل ماركس) و(إنجلز) في إنشاء الفكر الشيوعي المبني على الإلحاد وإنكار الإله، وتبعهما (لينيين) و(ستالين) وغيرهم.
*

إن النظرية هي الأساس الذي قامت عليه نظرية (فرويد) الجنسية، و(دور كايم) الاجتماعية وغيرهما من النظريات التي سنعرض لها فيما بعد.
*

إن هذه النظرية هي الأساس الذي اعتمده الغربيون في تبرير محاربتهم وإبادتهم لغيرهم من الشعوب الأخرى وخاصةً أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والإسكيمو بكندا والأبوريجنيز باستراليا، حيث يقول داروين إن الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسـلام حتى تقضي تمامًا على سلسلتين أو ثلاث من السلاسل البشرية في أسفل السلسلة وإن لم تفعل ذلك فستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس المتقدمة.
*



أدت هذه النظرية إلى اعتناق سياسة التمييز العنصري لدى الدول الغربية ضد غيرها من الأجناس مثل السود والهنود والعرب وبقية الآسيويين في كل مناحي الحياة من تعليم واقتصاد وسياسة واجتماع وغيرها، كما حدث في أمريكا والتي لم تكن تسمح للزنوج في استكمال تعليمهم الجامعي مهما حصلوا على درجات متفوقة عن البيض حتى السـتينيات، وكما حصل في جنوب أفريقيا وفي روديسـيا (زيمبابوي)، وبريطانيا (قوانين الهجرة للهنود والآسيويين تختلف عن تلك التي تمنح للغربيين) وألمانيا وفرنسا وغيرها.
*

إن داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان كان يدعي بأنه إذا أردنا أن نحصل على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيٌّا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة؟!!!!







ترقبوا الجزء الثاني ،،،

براتزية برازيلية
12-10-2009, 02:06 PM
جزاك الله خير

yayoud
12-10-2009, 07:13 PM
يسلموو على الطرح