المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله اشد فرحا بتوبة عبده



امـ حمد
11-10-2009, 04:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، الذي وسعت رحمته كل شيء، سبحانه الكريم الوهاب، الذي يقبل توبة عباده بالليل والنهار، ولا يسد عنهم الأبواب، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، والصلاة والسلام على خير خلق الله، النبي المختار القائل 0لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم - من حكمة الله البالغة أنه لم يكتب العصمة لأحد من الوقوع في الذنب إلا الأنبياء ورسله،
قال صلى الله عليه وسلم 0والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
و قال أيضاً 0كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطاءين التوابون
شاب تتحكم المعصية في قلبه وتسيطر على تفكيره
وهو فرح مسرور يضحك إذا ظفر بالذنب، وحين يلقى أصحابه فهو يفاخر بما عمل، ويجاهر بما اقترف، وإن حدثته نفسه بالتوبة فإنما هو خاطر سرعان ما يزول، فهذا النوع كما يقول ابن القيم رحمه الله0 هو الذي يخاف عليه أن يحال بينه وبين التوبة ولا يوفق لها.
و شاب يبغض المعصية والعصاة، قد أشغل وقته في طاعة مولاه ولكن تأخذه في لحظة من اللحظات حالة ضعف بشرية فيقع في المعصية، وما إن يفارقها حتى يلتهب فؤاده ندماً وحسرة، ويرفع يديه لمولاه تائباً مستغفراً، وما إن يسمع واعظاً حتى يرتجف فؤاده، وقد بدت معصيته بين عينيه، ويظل يسأل بعد ذلك مال المخرج مال الحل ثم هو بعد يحتقر نفسه ويمقتها فهذا هو الذي ترجى له التوبة والمغفرة من الله جل وعلا.
المؤمن التقي الذي يخاف مولاه ويعظمه ويستعظم ذنبه، واسمع إلى قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يصور حال المؤمن حينما يستعظم ذنبه، فيقول رضي الله عنه0 إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرَّ على أنفه فقال به هكذا.
ويقول بلال بن سعد رحمه الله0 لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 0إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن وادي فجاء ذا بعود، وجاء ذا بعود حتى نضجوا خبزتهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 0كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل ليلاً عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول0 يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه
يقول سبحانه -وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون- والله سبحانه يقبل التوبة من عبده بشروطها المعروفة المعلومة في الليل والنهار وفي كل وقت ما لم يأت الموت وما لم تطلع الشمس من مغربها.
تذكر قوله صلى الله عليه وسلم- الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها0
إذا تكرر الذنب فكرر التوبة ولا تيأس ولا تمل ولا تقنط من رحمة الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال0 إن عبداً أذنب ذنباً - فقال0 رب أذنبت ذنباً،– فاغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – فقال0 رب أذنبت آخر، فاغفره لي، فقال0 علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – فقال0 رب أذنبت آخر فغفره لي، فقال0 علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً فليعمل ما شاء.
إن كانت صحبة فلان من الناس واللقاء معه سبباً ومعيناً على المعصية، فلأفارقه قدر ما أستطيع، فإن المرء على دين خليله، إن كانت الخلوة والوحدة فلأجتنبها وأقلل منها، فإنه مدخل للشيطان، فأشغل نفسك بما ينفع، إن كان الخروج للسوق أو رؤية مشهد في التلفاز أو قراءة في مجلة أو سماع شريط هو السبب أو من دواعي المعصية، فالدليل على صدقي في ترك المعصية، ولهذا يوصي النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالبعد عن أبواب المعصية وطرقها فيقول لهم 0إياكم والجلوس في الطرقات، فقالوا0 يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها، فقال 0فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله، قال0 غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كما قال جل وعلا-وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات-، وقال صلى الله عليه وسلم -اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن، ومن أعظم الأعمال الصلاة، كما قال جل وعلا0إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر0 وليست أي صلاة، بل الصلاة التي تكون بقلب حاضرٍ خاشعٍ لربه ومولاه

fff
11-10-2009, 05:12 PM
بارك الله فيج أختي أم أحمد والله يغفر لج ولكل من يقرأ الموضوع

عسل صافي
11-10-2009, 10:02 PM
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

امـ حمد
12-10-2009, 02:39 AM
وجزاكم ربي الجنه

~ نســـايم ~
13-10-2009, 07:00 PM
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال0 إن عبداً أذنب ذنباً - فقال0 رب أذنبت ذنباً،– فاغفر لي، فقال الله علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – فقال0 رب أذنبت آخر، فاغفره لي، فقال0 علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنباً – فقال0 رب أذنبت آخر فغفره لي، فقال0 علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي، ثلاثاً فليعمل ما شاء.
إن كانت صحبة فلان من الناس واللقاء معه سبباً ومعيناً على المعصية، فلأفارقه قدر ما أستطيع، فإن المرء على دين خليله، إن كانت الخلوة والوحدة فلأجتنبها وأقلل منها، فإنه مدخل للشيطان، فأشغل نفسك بما ينفع، إن كان الخروج للسوق أو رؤية مشهد في التلفاز أو قراءة في مجلة أو سماع شريط هو السبب أو من دواعي المعصية، فالدليل على صدقي في ترك المعصية،

___________


هذا الجزء ابكاني والله ما اوسع رحححححححححححمته وما اعظم مغفرته الرؤوف الودود الرحمن الرحيم

اللهم ابوء اليك بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت


بارك الله فيج اختي ام حمد و جزاج الله كل خير وجعله في ميزان حسناتج حقا موضوع يحمل درر

المتضرعه لله
13-10-2009, 11:36 PM
ام حمد

جزيتي الجنه والله يعطيك العافيه

امـ حمد
14-10-2009, 05:52 AM
بارك الله فيكم