امـ حمد
12-10-2009, 03:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد-
-وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد- كلمة سائق تظهر أنك بذاتك لن تتقدم للحساب إنما تحتاج من يسوقك إلى الحساب. أنت معك سائق وشهيد، سائق يقودك إلى الحساب وشهيد - يشهد عليك أعضاءك ولسانك. أنك يا ابن آدم ميت لا محالة، أنك ستلقى الله بلا شك فلماذا التأخير ولماذا التسويف 0سوف أتوب، سوف أتحجب 0لماذا هذا التأجيل0 أنت لا تضمن متى تأتي ساعتك أو متى يأتيك ملك الموت لكن ما تضمنه عملك فإعمل.
من أول لحظة بعد سائق وشهيد سيبدأ الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره-لا عذر لك يوم القيامة - لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ -البصر الذي كان ضعيفاً والبصر هنا يعني البصر والبصيرة
أي سيبقى في منتهى القوة فأنت اتبعت هواك في الدنيا لكنك لن تستطيع أن تفعلها في الآخرة -بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم -لن ينفعك أحد حتى الذين عبدتهم من دون الله وحتى هواك سيتخلى عنك.
الغطاء الذي تسبب في الغفلة الذي أحببته ووافقت له واستسلمت له من جماعة السوء وأصدقاء السوء والصحبة السوء ويعيش الإنسان هكذا لا دين ولا عبودية ولا معاملات بعض الناس يخافون أن يسمعوا كلمة الموت ولذلك يقول - البصر الحديد ليس في الدنيا وإنما في الآخرة ولذلك يقول
-حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيم تركت-
المولى تعالى قال له -كلا إنه كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون- ولذلك ساعة الواحد منا يرى ملك الموت والملائكة إما بيض الوجوه أو سود الوجوه لن تتمكن من أن تقول أي شيء يا من كنت في غفلة - لكنه اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وعلى حُسن الخاتمة يبكي العارفون
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة، إجعلها دعاء ثابتاً عندك
لذلك كان الرسول 0 يستعيذ من موت الفجاءة وقلنا أن من يصيبه الله تعالى بمرض من أمراض الموت هذه نعمة كأنها تقول لك استعد بهذا المرض، قرُب الأجل، تأخذ إنذاراً فتستعد وهذه رحمة واسعة. الرسول عليه الصلاة والسلام- كان يستعيذ من موت الفجاءة والبعض يمرض مرض الموت وقد يطول عمره لأنه لكل أجل كتاب، فاستعد لأن المرض نعمة من الله تعالى لأن العاقبة بعد هذه الآيات مباشرة -وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد- حتى المؤمن والمتقي والمحسن، كل نفس معها سائق وشهيق.
-سائق وشهيد- سائق تدلني على أنني لن أتقدم بذاتي للحساب ولا بد من سائق يسوقني إلى الله تبارك وتعالى. الذي يكون في الامتحان خائف يكون أحد اثنين إنما طالب مجتهد جداً أو طالب فاشل، سائق يسوقك لأنك حتى لو كانت أعمالك جيدة تخاف من الحساب والآخر ليس عنده أعمال ولذلك -وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرا- لم يذهب أحدهم لوحده. لذلك المولى تعالى جعل لكل أجل كتاب زماناً ومكاناً - لا تدري أين ومتى تموت لذا أول ما يحصل سائق وشهيد سيبدأ الاختصام وستبدأ كل أسماء القيامة التي تهتز لها القلوب فيبدأ الله تبارك وتعالى الأمر الإلهي -ألقيا في جهنم كل جبار عنيد- هؤلاء الذين يدخلون النار بهذه السرعة هؤلاء الذين اتخذوا مع الله إلهاً آخر
-ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد- قال تعالى -رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيم تركت كلا إنها كلمة هو قائلها-
قال الرسول 0 لما سأله جبريل عن الإيمان
قال تؤمن بالقدر خيره وشره . الأمر يبدأ من ساعة أول الخلق ساعة خلق الله الخلق،
وقوع القضاء في الساعة التي أمر الله تعالى بها إذن لا شيء يتغير لا دعاء يغيرها ولا عقيدة تردها ويجب أن تكون العقيدة هكذا لأن هذه من أصول الاعتقاد أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، خير تقول الحمد لله وشر تقول الحمد لله لأن الحمد لله كلمة مزدوجة الأداء تقال عند الكرب فتفرجه وتقال عند الخير فتزيده ليس لنا غيرها الحمد لله على كل حال وفي أي حال.
كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ثم خلق الله أول ما خلق القلم وقال له اكتب قال القلم ما أكتب0 قال اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة- فكل شيء عند الله أزلي قديم لا أحداث مستجدة عند الله وإنما هي مستجدة عندنا.
وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد-
-وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد- كلمة سائق تظهر أنك بذاتك لن تتقدم للحساب إنما تحتاج من يسوقك إلى الحساب. أنت معك سائق وشهيد، سائق يقودك إلى الحساب وشهيد - يشهد عليك أعضاءك ولسانك. أنك يا ابن آدم ميت لا محالة، أنك ستلقى الله بلا شك فلماذا التأخير ولماذا التسويف 0سوف أتوب، سوف أتحجب 0لماذا هذا التأجيل0 أنت لا تضمن متى تأتي ساعتك أو متى يأتيك ملك الموت لكن ما تضمنه عملك فإعمل.
من أول لحظة بعد سائق وشهيد سيبدأ الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره-لا عذر لك يوم القيامة - لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ -البصر الذي كان ضعيفاً والبصر هنا يعني البصر والبصيرة
أي سيبقى في منتهى القوة فأنت اتبعت هواك في الدنيا لكنك لن تستطيع أن تفعلها في الآخرة -بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم -لن ينفعك أحد حتى الذين عبدتهم من دون الله وحتى هواك سيتخلى عنك.
الغطاء الذي تسبب في الغفلة الذي أحببته ووافقت له واستسلمت له من جماعة السوء وأصدقاء السوء والصحبة السوء ويعيش الإنسان هكذا لا دين ولا عبودية ولا معاملات بعض الناس يخافون أن يسمعوا كلمة الموت ولذلك يقول - البصر الحديد ليس في الدنيا وإنما في الآخرة ولذلك يقول
-حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيم تركت-
المولى تعالى قال له -كلا إنه كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون- ولذلك ساعة الواحد منا يرى ملك الموت والملائكة إما بيض الوجوه أو سود الوجوه لن تتمكن من أن تقول أي شيء يا من كنت في غفلة - لكنه اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وعلى حُسن الخاتمة يبكي العارفون
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة، إجعلها دعاء ثابتاً عندك
لذلك كان الرسول 0 يستعيذ من موت الفجاءة وقلنا أن من يصيبه الله تعالى بمرض من أمراض الموت هذه نعمة كأنها تقول لك استعد بهذا المرض، قرُب الأجل، تأخذ إنذاراً فتستعد وهذه رحمة واسعة. الرسول عليه الصلاة والسلام- كان يستعيذ من موت الفجاءة والبعض يمرض مرض الموت وقد يطول عمره لأنه لكل أجل كتاب، فاستعد لأن المرض نعمة من الله تعالى لأن العاقبة بعد هذه الآيات مباشرة -وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد- حتى المؤمن والمتقي والمحسن، كل نفس معها سائق وشهيق.
-سائق وشهيد- سائق تدلني على أنني لن أتقدم بذاتي للحساب ولا بد من سائق يسوقني إلى الله تبارك وتعالى. الذي يكون في الامتحان خائف يكون أحد اثنين إنما طالب مجتهد جداً أو طالب فاشل، سائق يسوقك لأنك حتى لو كانت أعمالك جيدة تخاف من الحساب والآخر ليس عنده أعمال ولذلك -وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرا- لم يذهب أحدهم لوحده. لذلك المولى تعالى جعل لكل أجل كتاب زماناً ومكاناً - لا تدري أين ومتى تموت لذا أول ما يحصل سائق وشهيد سيبدأ الاختصام وستبدأ كل أسماء القيامة التي تهتز لها القلوب فيبدأ الله تبارك وتعالى الأمر الإلهي -ألقيا في جهنم كل جبار عنيد- هؤلاء الذين يدخلون النار بهذه السرعة هؤلاء الذين اتخذوا مع الله إلهاً آخر
-ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد- قال تعالى -رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيم تركت كلا إنها كلمة هو قائلها-
قال الرسول 0 لما سأله جبريل عن الإيمان
قال تؤمن بالقدر خيره وشره . الأمر يبدأ من ساعة أول الخلق ساعة خلق الله الخلق،
وقوع القضاء في الساعة التي أمر الله تعالى بها إذن لا شيء يتغير لا دعاء يغيرها ولا عقيدة تردها ويجب أن تكون العقيدة هكذا لأن هذه من أصول الاعتقاد أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره، خير تقول الحمد لله وشر تقول الحمد لله لأن الحمد لله كلمة مزدوجة الأداء تقال عند الكرب فتفرجه وتقال عند الخير فتزيده ليس لنا غيرها الحمد لله على كل حال وفي أي حال.
كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة ثم خلق الله أول ما خلق القلم وقال له اكتب قال القلم ما أكتب0 قال اكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة- فكل شيء عند الله أزلي قديم لا أحداث مستجدة عند الله وإنما هي مستجدة عندنا.