تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأنصاري مدير إدارة الأمن الصناعي بقطر للبترول : %40 مقدار الأمن الصناعي في قطر



QATAR 11
13-10-2009, 10:22 AM
أعلن مدير إدارة الأمن الصناعي بقطر للبترول عبدالعزيز عبدالله الأنصاري في تصريحات صحافية على هامش المنتدى الثاني لأمن الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط، أمس، أن أمن الطاقة في قطر لن يتأثر بالأحداث الجيوسياسية المتوترة بالمنطقة ولا بظاهرة قرصنة السفن النفطية، ووصف قطر بدولة الوساطات وأن علاقاتها ممتازة مع دول المنطقة.

بيّن الأنصاري أن الأمن الصناعي في قطر بلغت نسبته حاليا نحو %40، لكن مع تركيز الأجهزة وإتمام مشروع «درع الوطن» ستصل نسبة الأمن الصناعي إلى %80.
وقال عبدالعزيز الأنصاري إن حماية المنشآت الحيوية بمنطقة الخليج قد مرت خلال السنوات الأخيرة بالعديد من المشاكل نتيجة التهديدات التي تحوط بالمنطقة، لذلك فإن الدول الخليجية قد عرفت أنه لا بد من إيجاد آليات لحماية منشآتها الحيوية (الغاز والنفط) حماية خاصة ومن نوع خاص نظرا لتطور الجهة الثانية من الإرهاب وغيره من الأشكال العنيفة والضارة بالمصالح الاقتصادية، وبالتالي وجدت إدارة الأمن الصناعي في قطر للبترول من الضرورة بمكان -بموافقة نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية- تبنّي هذا المنتدى لجميع الأفكار والاستفادة من الخبرات الموجودة بدول مجلس التعاون والخبرات الأجنبية، لأن مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة مصلحة مشتركة، علما أن شبكة مرور الغاز الطبيعي في العالم متلاحمة ويتوجب على الكل التصدي وحماية هذه الممتلكات التي تصب في خانة الأمن القومي.

دور عالمي

وقال الأنصاري إن أمن المنشآت يجب أن ينطلق من باطن الأرض (منصة البترول) إلى محطات استقبال الطاقة، وفي هذا الإطار يتدارس هذا المنتدى التحديات وإيجاد الحلول الملائمة لذلك.. إلى ذلك تسعى دولة قطر إلى أن تصبح المصدر الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال عبر أسطولها الضخم «ناقلات» والذي يتحتم عليه المرور عبر مضيق هرمز الذي تلقى العديد من التهديدات، خاصة من الجانب الإيراني، في صورة عدوان من الغرب، وفي هذا الإطار يقول مدير الأمن الطاقي إن المشكل الذي يجب مواجهته هو القرصنة، مشيراً إلى أن دولة قطر لن تتأثر بذلك نظرا للرقابة الجيدة والمراقبة الكبيرة لأسطول ناقلات، وأكد الأنصاري أن قطر حريصة على إقامة علاقات جيدة مع الجميع، وهو ما يجعل قطر بالنسبة لصادراتها ووارداتها في مأمن من كل المخاطر، مؤكداً أنه حتى لو حصلت إشكالية من هذا النوع فإن قطر قادرة على فضها باعتبارها بلد الوساطات، لكن إلى حد الآن تراقب الجهات الأمنية المجهزة بأحدث التكنولوجيات هذه المسائل عن قرب، مذكرا بالدور الكبير الذي تلعبه قطر في فض إشكال الصومال.

لا مشاكل

ولم يتوقع الأنصاري أي مشاكل بالنسبة لشركة ناقلات عبر مضيق هرمز. وأكد أن قطر مقبلة على إنتاج رهيب من الغاز المسال في العالم، وقد هيأت الأرضية الملائمة من منصات تصدير ومحطات الاستقبال الضخمة في أميركا وأوروبا وآسيا، وقد بدأت تحصد في نتائج ما عملت عليه طوال السنوات الماضية. وحول مدى تنسيق قطر للبترول مع الجهات الأمنية في الدولة، أشار الأنصاري إلى أنه مثلما خرج موضوع الأمن من الشركة وصار بالمياه الدولية، فإن الدولة لديها آليات خاصة جدا وعلى طراز عال من التكنولوجيا المتطورة لمراقبة الأساطيل البحرية لـ «ناقلات»، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالأمور الداخلية، هناك تطور في مسألة الأمن الصناعي حيث توجد أجندة طويلة المدى وقد تم تحقيق نحو %40 منها حاليا وسنصل في الفترة القادمة إلى نحو %65 في كيفية تطوير وحماية المنشآت الحيوية وهو ما يحتاج إلى عمل دؤوب ويومي، إضافة إلى تدريب مكثف واستخدام التكنولوجيا الحديثة وكل هذه المسائل تسير حسب الخطة بشكل موازٍ. أما فيما يخص التعاون الأمني مع روسيا في مجال حماية الطاقة والصين في مجال جلب التكنولوجيا، بيّن الأنصاري أن دولة قطر تعمل من خلال مشروع الدرع الوطني للحماية الداخلية والمنشآت الطاقية من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة في المدن الحيوية، ونوّه الأنصاري بالتعاون المثالي بين المؤسسات البترولية في البلد وإدارة الأمن الصناعي تحت إشراف الدرع الوطني للأمن الوطني.

تنسيق خليجي

وفي ردّه حول سؤال التعاون الخليجي لأمن طاقة المنطقة، قال الأنصاري إن حماية المنشآت الحيوية أولوية خليجية وكل الدول الخليجية قامت بإجراءات كبيرة لحماية نفسها داخليا وعند رؤية المشاريع الأمنية كاملة بكل الدول الخليجية فإن المشاريع ستعتبر واحدة، لذلك فإن التنسيق في هذا المجال أضحى ضروريا لأمن طاقة المنطقة، مشيراً إلى أن قطر حاليا تعمل على تقييم قوة الدرع الوطني لأنه لتحقيق الأمن الطاقي يجب العمل على واجهتين من خلال الأجهزة وقوة ثانية للاستجابة الميدانية، لذلك فإن إدارة الأمن الصناعي قد وصلت تقريبا إلى المرحلة النهائية بعد وضع الأجهزة في مكانها بمتابعة دقيقة من وزير الشؤون الداخلية بتكليف من سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لإنهاء مشروع درع الوطن. وصرح الأنصاري بأنه من الناحية الأمنية في تصدير الطاقة تعتبر «ناقلات» أفضل من الأنابيب لأن تصدير الغاز القطري يصل إلى كل أصقاع العالم، خاصة أن أكثر من %25 من استهلاك بريطانيا للغاز ستكون قطر مصدره، بالإضافة إلى محطات الاستقبال بأميركا وقد استثمرت قطر في هذا المجال وأضحت تحتل المرتبة الأولى عالميا كأكبر أسطول لوجستي وقد تم تدشين الناقلة الأخيرة «الدفنة» مؤخرا. وذكر الأنصاري أن الحوض الجاف بمنطقة راس لفان الأكبر في العالم أضحى من المهام الكبيرة التي تشغل قطر للبترول، مبيّنا أن استثمارات قطر حاليا في الطريق الصحيح، وهو ما سيساعد على زيادة تموقع قطر على مستوى الريادة العالمية مستقبلا.

تحديات

ومضى الأنصاري يقول إن من جملة التحديات التي تنتظر إدارة الأمن الصناعي هي مواصلة حماية المنشآت الحيوية حماية أمنية دقيقة، مبيّنا أن منطقة راس لفان شهدت تطورات كبيرة من خلال دخول شركات جديدة وتوقيع العقود وهو ما يجعلنا نغيّر الخطط الأمنية مع دخول وخروج المقاولين، وبالتالي نحن ننتظر نهاية كل المشاريع بمنطقتي راس لفان ومسيعيد للعيش فيها كمناطق صناعية فقط لا غير مع الشركاء الاستراتيجيين (ملاك الشركات) فإن تقديرات السيطرة على الأمور الأمنية ستصعد من %40 حاليا إلى نسبة %80.
وحول تدريب الكوادر القطرية يقول الأنصاري إن كل الأجهزة الأمنية تشتغل تحت راية واحدة وأن الأمن الصناعي متطلباته كبيرة مثل المستوى الثالث من الإنجليزي وأن تكون لديه خبرة عسكرية سابقة، مشيراً إلى أن قطر للبترول تستقطب حاليا الكثير من القطريين حيث تقوم بتدريبهم وتأهيلهم وإعطائهم الشهادات.
وكانت فعاليات «المنتدى الثاني لأمن الطاقة في الشرق الأوسط» قد انطلقت أمس الأول وتستمر حتى يوم 14 من الشهر الحالي تحت رعاية قطر للبترول، وبحضور عدد كبير من خبراء الطاقة من داخل وخارج قطر.
وشهد اليوم الأول تنظيم جلسات نقاش تفاعلية قاربت موضوعات تتعلق
بكيفية تطوير وتنفيذ وإدارة استراتيجيات إدارة أمن الطاقة، ودمج أحدث تقنيات الأمان، في حين شهد يوم أمس جلسات مغلقة. وتهدف هذه الورش العملية إلى تلمس طرق الرفع من كفاءات الشركات وزيادة أرباحها من خلال العناية بقضايا أمن الطاقة.
إلى ذلك يناقش المنتدى على مدى الأيام المتبقية موضوعات تتعلق بأمن الطاقة في المنطقة، ومن بينها زيادة التهديدات الموجهة ضد صناعة الطاقة في الأوقات المضطربة سياسيا، وفهم الصراعات الإقليمية والأزمة السياسية في الشرق الأوسط، علاوة على بحث الحلول الكفيلة بمواجهة خطر وقوع أي هجوم على أصول الطاقة والبنية التحتية.
ويحاول المنتدى أن يكشف عن أحدث الاستراتيجيات والتكنولوجيات التي يمكن تنفيذها على نحو فعال في تخفيف مخاطر التهديد، فيما يهدف المنتدى
أيضا إلى وضع استراتيجيات وحلول فعالة لحماية أصول الشركات، وتسليط الضوء على المسؤولية الاجتماعية للشركات في علاقتها بتحقيق الأمن داخل المؤسسات.

السندان
13-10-2009, 10:14 PM
شكرا لك على النقل .. مع التحية