المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بالعرب، معهد راند: روح جديدة في جامعة قطر



عبدالله العذبة
14-10-2009, 08:40 AM
معهد راند: روح جديدة في جامعة قطر

الدوحة - إسماعيل طلاي


أشاد معهد «راند قطر» للسياسات بما وصفه بـ «بث روح جديدة في جامعة قطر الوطنية»، مشيرا في دراسة حديثة إلى أن الجامعة حققت 35 نقطة من أصل الـ 45 المطلوبة للتطوير، بينما العمل جارٍ لاستكمال باقي عملية التطوير، لافتا إلى أن الامتحان الحقيقي مستقبلا هو مدى قدرة الجامعة على الاستمرار في التغيير مع الحفاظ على الاستقلالية في ظل حاجة الجامعة لدعم الحكومة.

وأثنى المعهد على الدكتورة شيخة المسند رئيسة الجامعة بالقول إنها اختارت عدداً من الكوادر المؤيدة للتغيير لقيادة هذه العملية بدلا من محاولة ضم هيئة التدريس بالكامل، ما أدى إلى خلق نوع من الالتباس والتشويش لدى من يقاومون التغيير.

معهد راند قطر للسياسات - الذي تأسس بموجب شراكة بين مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ومؤسسة راند البحثية المتخذة من الولايات المتحدة مركزا لها، كشف عن دراسة حديثة عبر موقع المعهد من 122 صفحة.

وتحت عنوان «بث روح جديدة في جامعة قطر الوطنية»، قدمت الدراسة تقريرا حول تطوير جامعة قطر، تضمن معلومات كافية عن عملية التطوير التي تشهدها جامعة قطر والتي ساهم المعهد في إنجازها.

وأشارت الدراسة إلى أن جامعة قطر نفذت معظم عمليات التطوير الموصى بها من قبل خبراء المعهد حيث حققت 8 نقاط من مجموع 9 نقاط، فيما يتعلق بإقامة الاستقلالية المؤسسية.

وحققت النقاط الكاملة وهي 6 نقاط فيما يتعلق بتحسين عمليات اتخاذ القرارات بالجامعة، بينما حققت أغلبية النقاط المطلوبة في مجالات تحديث الخدمات والهياكل الأكاديمية، وتحسين إدارة هيئة التدريس، وتعزيز إنجازات الطلاب ودعمها، وتقوية المجتمع الجامعي.

وبصورة إجمالية فقد تم بحلول العام 2007 إنجاز 35 إجراء من أصل 45 إجراء تتطلبها عملية التطوير.

وتحدثت الدراسة عن الصعوبات التي واجهت عملية التطوير والتي ثبت بالرغم منها أن التغيير إلى الأحسن ممكن.

وأوجزها في عدة نقاط منها: أن إدارة الجامعة اختارت الحفاظ على معاييرها الجديدة وكان الهدف من ذلك هو تلبية احتياجات الطلاب من المستوى المتوسط وفوق المتوسط بدلا من خفض المعايير، واختارت تحقيق أهداف يمكن إحرازها على أرض الواقع خلال سنوات قليلة فيما يجري التوسع بشكل أكثر طموحا في الوقت نفسه.

وتم دعم نقاط القوة الحالية اختارت الإدارة المسار القائم على إنشاء كلية للعلوم والآداب بدل اختيار كلية للعلوم والهندسة».

وأشارت الدراسة إلى أن الدكتورة شيخة المسند رئيس الجامعة اختارت تعيين عدد من أعضاء هيئة التدريس من الشباب الواعدين في مناصب إدارية كبيرة على أمل تمكنهم في نهاية المطاف من العودة للتدريس والبحث العلمي.

وأكدت الدراسة أن «التطوير السريع أدى إلى خلق نوع من الالتباس والتشويش لدى من يقاومون التغيير ولكن بنفس القدر اختارت رئيس الجامعة عدداً من الكوادر المؤيدة للتغيير لقيادة هذه العملية بدلا من محاولة ضم هيئة التدريس بالكامل إلى هذه الدائرة دفعة واحدة».

وتابعت الدراسة أنه تم إنجاز أهم الأهداف التنظيمية والبنيوية لعملية التطوير، ولكن الامتحان الذي ينتظر الجامعة يتمثل في قدرتها على الاستمرار في هذا الاتجاه في المستقبل والحفاظ على استقلاليتها في ظل حاجتها للدعم الذي تقدمه لها الحكومة، كما أنه يجب على الجامعة أن تجد سبلا لدعم تحويل سلوكيات وتوقعات وتوجهات أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي ختام الدراسة تم التأكيد على أن عمليات التطوير قد حملت بين طياتها تغييرات في تنظيم وهيكلة جامعة قطر وأعطت مؤشراً واضحاً على أن عملية التغيير واقع لابد منه.

وتجدر الإشارة إلى أن جامعة قطر قد شكلت لجنة تطوير عليا تضم أعضاء رفيعي المستوى بالجامعة إضافة إلى خبراء خارجيين من كبريات الجامعات الأميركية والبريطانية لتكون بمثابة المنتدى لمناقشة الرسالة المنوطة بجامعة قطر والمساعدة في صياغة مقترحات التطوير.

وعملت هذه اللجنة خلال الفترة من يناير 2004 حتى يناير 2007 وقد حددت الرسالة المناسبة لجامعة قطر وتضمنت الرسالة إعداد الجامعة لتكون الخيار الرئيسي لاستكمال التعليم في مرحلة التعليم ما بعد الثانوي بالنسبة للطلاب القطريين المؤهلين، وكذلك حددت العوائق الرئيسية التي تعترض طريق قدرة جامعة قطر على الوفاء بهذه الرسالة ومن ثم تم اقتراح عمليات التطوير الموصى بها.

جدير بالذكر أن معهد راند- قطر للسياسات تأسس بموجب شراكة بين مؤسسة قطر ومؤسسة راند البحثية المتخذة من الولايات المتحدة مركزا لها بتاريخ 28 أبريل 2003.

وشارك معهد راند في عمليات إصلاح السياسة العامة ولاسيما التعليم والرعاية الصحية لكونهما أساس نجاح المجتمعات.

ويتعاون المعهد مع صانعي القرار في دراسة مسائل السياسة العامة المعقدة ووضع خطط عمل سليمة، كما أنه يساعد في تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع.


المصدر العرب 14-10-09

http://alarab.com.qa/details.php?docId=101299&issueNo=663&secId=15

مطيع الله
14-10-2009, 09:04 AM
بئست الحال والله
كيف يصل الأمر براند الإعلان عن رضاها عن مشاريعها في أبنائنا وبناتنا

طارق
14-10-2009, 09:23 AM
معهد راند = الكيان الصهيوني

Sharshooooor
14-10-2009, 09:32 AM
كلام فاضي ومثل ماقالوا كلام جرايد

الجامعة في اسواء حالاتها اكاديمي واداري

وكل الشركات اللي جات مثل راند وبرايس واترهاوس وهايبرلينك

جاوا مصوا من دم الجامعة وراحوا

ولا يقولكم من ضمن الاحتلال اللي صار تخيلوا موظف في شركة برايس واترهاوس شغلوه مدير شؤون مالية في الجامعة
عشان يلعبون لعبتهم عدل ( والحمدلله تم ابعاد هذا الشخص من البلاد والاسباب مجهولة)

مطيع الله
14-10-2009, 09:36 AM
كلام فاضي ومثل ماقالوا كلام جرايد

الجامعة في اسواء حالاتها اكاديمي واداري

وكل الشركات اللي جات مثل راند وبرايس واترهاوس وهايبرلينك

جاوا مصوا من دم الجامعة وراحوا

ولا يقولكم من ضمن الاحتلال اللي صار تخيلوا موظف في شركة برايس واترهاوس شغلوه مدير شؤون مالية في الجامعة
عشان يلعبون لعبتهم عدل ( والحمدلله تم ابعاد هذا الشخص من البلاد والاسباب مجهولة)


الخافي أعظممممممممممممممممممممممممممممممممم...

عضو المنتدى
14-10-2009, 09:56 AM
حسبي الله ونعم الوكيل

مؤسسة راند صارت تدير المجلس الأعلى للتعليم

ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية

والمجلس الأعلى للصحة

وحاليا جامعه قطر !!! وغير وغير ...

فارضين أستراتيجية لازم يلتزمون بها حتى لو واجهوا وصطدموا بمن يقومون التغيير!!:rolleyes2:

Marshmallow
14-10-2009, 10:18 AM
خيــر ان شاء الله

الجني
14-10-2009, 10:27 AM
اذا كان الغراب دليل قومٍ . . . . . . . .

مالي ومال الناس
14-10-2009, 11:04 AM
اي والله ...

يمر بهم على جيف الكلاب

شلبي
14-10-2009, 11:15 AM
معهد راند: روح جديدة في جامعة قطر

الدوحة - إسماعيل طلاي



وأثنى المعهد على الدكتورة شيخة المسند رئيسة الجامعة بالقول إنها اختارت عدداً من الكوادر المؤيدة للتغيير لقيادة هذه العملية بدلا من محاولة ضم هيئة التدريس بالكامل، ما أدى إلى خلق نوع من الالتباس والتشويش لدى من يقاومون التغيير.

ويتعاون المعهد مع صانعي القرار في دراسة مسائل السياسة العامة المعقدة ووضع خطط عمل سليمة، كما أنه يساعد في تطبيق هذه الخطط على أرض الواقع.
[/color][/size][/center]

المصدر العرب 14-10-09

http://alarab.com.qa/details.php?docid=101299&issueno=663&secid=15

من يقاوم التغيير ؟
ما المصالح التي يتهددها التغيير فتقاومه ؟ والتغيير لصالح من ؟ وفي اي اتجاه ؟
ان التعامل مع التغيير باحراز نقاط (35 من 45 ) يذكرني بلعبة البلي ستيشن !!
انا خايف نوصل غيم اوفر ونعيد اللعبة من المستوى الاولى لما يروح فلان ويحطون علان
لان السالفة دائما تتكرر والمنجزات لا تتأسس ولا تتراكم !!

الحين صناع القرار يتعاونون مع رند !! ليش ما يتعاونون مع عيال البلد ؟؟ ليش اصلاح السياسة التعليمية مثل علم الذرة والا ما يدخلون المواطنين في السياسة حتى لو كانت سياسة ........الخيل :)

الألماسي
14-10-2009, 11:29 AM
شئ طبيعي انه يشيد . .
ماهو (( راند )) يقوم بالاشراف على مبادرة دولة قطر لتطوير التعليم العام
«تعليم لمرحلة جديدة» :)

امدحه و خذ عباته


شكراً عبدالله

Sharshooooor
14-10-2009, 11:34 AM
من يقاوم التغيير ؟
ما المصالح التي يتهددها التغيير فتقاومه ؟ والتغيير لصالح من ؟ وفي اي اتجاه ؟
ان التعامل مع التغيير باحراز نقاط (35 من 45 ) يذكرني بلعبة البلي ستيشن !!
انا خايف نوصل غيم اوفر ونعيد اللعبة من المستوى الاولى لما يروح فلان ويحطون علان
لان السالفة دائما تتكرر والمنجزات لا تتأسس ولا تتراكم !!

الحين صناع القرار يتعاونون مع رند !! ليش ما يتعاونون مع عيال البلد ؟؟ ليش اصلاح السياسة التعليمية مثل علم الذرة والا ما يدخلون المواطنين في السياسة حتى لو كانت سياسة ........الخيل :)

والله العظيم ياخوي كل كلامهم كذب في كذب
يدعون للشفافية ويخفون على الناس الحقائق

والتطوير اللي كانوا يدعون له بشعار ( مكتب بلا اوراق ) على اساس كل شي بالكمبيوتر
بالعكس الا زادت الاوراق عن قبل والمشكلة الكبرى مافي اثباتات ورقية وخصوصا في الشؤون المالية اللي المعروف عنها بدقة العمل ويجب ابراز المستندات للصرف
في الوقت الحالي الموافقات تكون فقط على شبكة النت وممكن في اي وقت تختفي هذه الدلائل او سهولة العبث بها بعكس الاوراق

يعني كأن يقدمون نظام جيد للاختلاسات

مابي اتكلم اكثر من جذيه لان شكلي باطلع فضايح :nice:

واعتبروها في الاخير وجهه نظر

ريم المدينة
14-10-2009, 03:35 PM
اجاااااااانب....

الاجانب من متى يبون الخير حق حد؟؟

ومن متى يدانون العرب ولا يطيقونهم؟؟

حسبي الله ونعم الوكيل عليهم وعلى هالفكر اليهودي اللي في مخهم..

فكر يدور اشلون يطلع فلوس من اي شي وبأي طريقة...

حسبي الله ونعم الوكيل مرة ثانية...

الموضوعي
14-10-2009, 03:42 PM
الجامعة في اسوء حاله في تاريخها بعدين معهد راند وش موقعه من الإعراب وربعنا ماعندهم شخصيه يعني لو اللي في معهد راند يقول البسوا شورتات اطفال يسونها ماعندهم فكر ياخذون اللي يصلح ويتركون اللي مايصلح

بوطويشم
14-10-2009, 03:49 PM
تخلف + تخلف = جامعة قطر

يبون يطورون نفسهم بين يوم وليله

ليش الحكومة مانوقفهم عند حدهم؟؟؟؟

شباب وبنات ضاع مستقبلهم عشان التأسيسي

اسعاف
14-10-2009, 04:31 PM
تخلف + تخلف = جامعة قطر

يبون يطورون نفسهم بين يوم وليله

ليش الحكومة مانوقفهم عند حدهم؟؟؟؟

شباب وبنات ضاع مستقبلهم عشان التأسيسي

ما شفتوا الحفلة الي عاملينه دكاترة التأسيسي الغربيين

الله يسر على بناتنه

اسعاف
14-10-2009, 04:33 PM
اولااستراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام ... قراءة في تقرير راند 2007
نوع التحليل: عروض كتب المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ)
المؤلف: عرض وتقديم / محمد يوسف التقييم: n/a


--------------------------------------------------------------------------------

استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام ... قراءة في تقرير راند 2007

القاهرة – 9/5/2007



يعد تقرير راند 2007 نموذجاً لحرب فكرية جديدة بين أميركا والعالم الإسلامي تحاول من خلاله أميركا إشاعة البلبلة المفاهيمية في أوساط المسلمين، خاصة من خلال أمركة مفهوم الاعتدال، وكذلك تفكيك وحدة الصف الإسلامي باستخدام منهج " فرق تسد"، والاستفادة من دروس الحرب الباردة وتطبيقها على الصراع ضد الإسلام.



في إطار الكشف عن خطورة هذا التقرير والتحذير منه، بل ووضع مشروع إسلامي مضاد للأجندة الأميركية الفكرية، صدر حديثا عن دار المركز العربي للدراسات الإنسانية كتاب "استراتيجيات غربية لاحتواء الإسلام... قراءة في تقرير راند 2007 " لمؤلفه د باسم خفاجي، وهو من الكتب النادرة التي سلطت الأضواء على ماهية تقرير راند وتحليله، بل ووضع مقترحات وتوصيات وبرنامج عمل للحد من آثار هذا التقرير وإفشال أهدافه.



يؤكد الكاتب في مقدمته أن المراكز الفكرية الأميركية المهتمة بالشرق الأوسط تسعى إلى تقديم العديد من التوصيات للإدارة الأمريكية لتوجيه المعركة الفكرية مع العالم الإسلامي، وأظهرت الأعوام الأخيرة وجود اتجاهين فكريين بين هذه المراكز فيما يتعلق بتوجيه سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي، كلا الاتجاهين يؤكدان على المواجهة مع التيارات الإسلامية، ولكنهما يختلفان حول طريقة إدارة هذه المواجهة.



يرى الاتجاه الأول أنه يمكن إشراك بعض الإسلاميين من المعتدلين ضمن آليات الحكم والتأثير في العالم العربي والإسلامي؛ بشرط موافقتهم الكاملة على اللعبة الديموقراطية واشتراكهم بها، والتأكيد على التسليم بقواعد تلك اللعبة ونتائجها. ومن المراكز الفكرية الهامة التي تتبنى هذا الاتجاه مركز كارنيجي Carnigie وكذلك مركز بروكينجز Brookings .



أما الاتجاه الثاني فيرى ضرورة مواجهة الخطر الإسلامي من خلال تحجيم مؤسسات العمل الإسلامي ووصمها بالإرهاب والتطرف وإقصائها ـ ما أمكن ـ عن الحياة العامة وقنوات التأثير الفكري والإعلامي، ومن أهم المراكز الفكرية التي تتبنى هذا التصور مؤسسة راند RAND Corporation وهى أكبر مركز فكري في العالم، وأحد أهم المؤسسات الفكرية المؤثرة على صناعة القرار في الإدارة الأميركية الحالية،خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، ولذلك تميل الإدارة الأميركية الحالية إلى تبني مقترحات مؤسسة راند ، وهو ما يجعل لإصداراتها أهمية كبيرة في هذه المرحلة.

اسعاف
14-10-2009, 04:34 PM
ثانيا

ما هى مؤسسة راند؟؟؟



تعد مؤسسة راند أكبر مركز فكري في العالم، مقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا الأميركية، تقوم مؤسسة راند ـ التي اشتق اسمها من اختصار كلمتي " الأبحاث والتطوير" أى (Research and Development) ـ بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات ومن ثم تحليلها وإعداد التقارير والأبحاث التي تركز على قضايا الأمن القومي الأميركي في الداخل والخارج. يعمل في المؤسسة ما يقارب 1600 باحث وموظف يحمل غالبيتهم شهادات أكاديمية عالية وميزانيتها السنوية تتراوح بين 100 – 150 مليون دولار أميركي.



تعد مؤسسة راند إحدى المؤسسات الفكرية المؤثرة بشكل كبير على المؤسسة الحاكمة في أميركا، وهى تدعم توجهات التيار المتشدد في وزارة الدفاع وتتولى الوزارة دعم كثير من مشروعاتها وتمويلها، كما ترتبط بعلاقات ومشروعات بحثية مع وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى وتصب كثير من الدراسات والبحوث الصادرة عن هذه المؤسسة في خانة أنصار مواجهة الإسلام والمسلمين. ساهمت مؤسسة راند في رسم خطة الحرب الأخيرة على ما تسمية أميركا الإرهاب، و فرع المؤسسة في قطر تعمل فيه الباحثة شيريل بيرنارد زوجة مهندس الحرب على أفغانستان " زلماى خليل زاده"، وهى التي قامت بكتابة مشروع الإسلام الديموقراطي وهو ما عُرف لاحقاً باسم تقرير راند، ويعتبر فرع راند في المنطقة العربية بقطر مركزاً مهماً للمساهمة في إعادة تشكيل المنطقة وفق الرؤية التي تطرحها الإدارة الأميركية.



تقرير راند 2007



أصدرت مؤسسة راند تقريراً في نهاية شهر مارس من عام 2007 ( ربيع الأول 1428 هـ ) بعنوان " بناء شبكات مسلمة معتدلة"، وهو تقرير متمم لسلسلة التقارير التي بدأ هذا المركز الفكري في إصدارها لتحديد الأطر الفكرية للمواجهة مع العالم الإسلامي في الفترة التي أعقبت أحداث سبتمبر.



يقدم التقرير توصيات محددة وعملية للحكومة الأميركية بأن تعتمد على الخبرات التي اكُتسبت أثناء الحرب الباردة في مواجهة المد الفكري الشيوعي، وأن تستفيد من تلك الخبرات في مواجهة التيار الإسلامي المعاصر عن طريق دعم قيام شبكات وجماعات تمثل التيار العلماني والليبرالي والعصراني في العالم الإسلامي، لكى تتصدى تلك الشبكات والجماعات لأفكار وأطروحات التيارات الإسلامية التي يصنفها التقرير بالمجمل على أنها تيارات متطرفة. كما يؤكد التقرير على الحاجة لأن يكون مفهوم الاعتدال ومواصفاته مفهوما أميركياً غربياً وليس مفهوماً إسلامياًٍ.



تركز تقارير مؤسسة راند وخاصة تقريرها الأخير في عام 2007 على فكرة المواجهة مع التيار الإسلامي بالعموم من أجل تهميش دوره واحتواء تأثيره، وأحياناً تميل هذه التقارير إلى الإشارة إلى القضاء على بعض عناصر هذا التيار ومكوناته، وخاصة تلك العناصر التي تستخدم الخيارات العسكرية في التعامل مع الاعتداءات الأميركية والغربية على العالم الإسلامي، كما أن تقارير مؤسسة راند ترسخ باستمرار فكرة الفوائد التي يمكن أن تجنيها الاستراتيجية الأميركية من إشعال الصراعات داخل العالم الإسلامي وتقسيمه، وكذلك فوائد تقسيم شعوب المنطقة إلى معتدلين في مواجهة متطرفين، وتقليديين في مواجهة عصرانيين أو أنصار الحداثة، وشيعة في مواجهة سُنة، وعلمانيين في مواجهة مسلمين، وعرب في مواجهة غير العرب، وغير ذلك من التقسيمات التي تسعى إلى شق وحدة الأمة في مواجهة الهيمنة الأميركية والتدخل في شئون دول المنطقة من قبل بعض دول الغرب.



أعد تقرير راند مارس 2007 مجموعة من الخبراء الأميركيين العاملين بالمركز ومن أبرزهم أنجل راباسا وهو باحث أكاديمي عمل سابقاً في عدد من المناصب المهمة في كل من وزارة الخارجية الأميركية ووزارة الدفاع، وهو حاصل على الدكتوراة من جامعة هارفارد الأميركية كما شاركت في إعداد التقرير الباحثة الأميركية شيريل بينارد ـ التي ذُكرت سابقا ـ والتي عرفت من خلال تقرير راند لعام 2005 حول الإسلام الديمقراطي المدني، وهى تعمل ضمن فريق مؤسسة راند في العالم العربي "دولة قطر"، ولها مواقف وآراء سلبية تجاه الإسلام.



وقد استغرق إعداد هذا التقرير ثلاثة أعوام كاملة، وقام معدوه بالعديد من الزيارات واللقاءات مع الكثير من المفكرين والإعلاميين في الولايات المتحدة وأوروبا والعالم الإسلامي من أجل إعداد، ونشر التقرير في 217 صفحة وقُسم إلى ملخص للتقرير ومقدمة وتسعة فصول.

اسعاف
14-10-2009, 04:36 PM
مضمون تقرير مؤسسة راند



يتعرض ملخص التقرير لمجموعة من القضايا أثارتها الدراسة ومن أهمها التركيز على دور المسجد في المعارضة ومزايا التيار الإسلامي الذي يجمع بين توفير المال والقدرة التنظيمية الفاعلة، ثم يؤكد الملخص أن الطريق لتحجيم هذا التيار الإسلامي الذي يوصف بالتطرف من وجهة النظر الأميركية يكمن في دعم المعتدلين لمواجهة الإسلاميين، كما يرى التقرير ضرورة حماية المعتدلين من كل من الحكومات العربية والإسلامية وكذلك من الإسلاميين.



ويؤكد الملخص أهمية الاستفادة من الخبرة السابقة في الحرب الباردة واستخلاص الدروس من تلك التجربة، ومن أهمها إيجاد تيار مضاد للفكر الإسلامي داخل المجتمعات المسلمة، ويطلق التقرير على هذا التيار وصف المعتدل ممن يدعي الاعتدال وفق الرؤية الأميركية. يصف التقرير في الفصل الأول " مقدمة" واقع العالم الإسلامي من ناحية دور المسجد في المعارضة السياسية، وعدم تمكن التيار العلماني من استخدام هذا المنبر من أجل التعريف ببرامجه، ويرى التقرير أن التيار الإسلامي يتمتع بكل من المال والتنظيم وهما العنصران الأكثر تأثيراً في المجتمعات الإسلامية.



وينتقل التقرير في الفصل الثاني إلى خبرة الحرب الباردة وكيف تحولت المواجهة مع الاتحاد السوفييتي من مواجهة اقتصادية وعسكرية إلى مواجهة فكرية بالدرجة الأولى، ويوضح أن أميركا قد أدركت مبكراً أن طبيعة المعركة الحقيقية في ذلك الوقت كانت فكرية، وبالتالي قامت بوضع استراتيجية فكرية عامة للتعامل مع الخطر الشيوعي وكيف تم تغيير القوانين والقواعد المعمول بها سابقاً من أجل تحقيق ذلك الهدف الاستراتيجي، وكيف تم السماح لوزارة الخارجية الأميركية باستخدام كل الوسائل الإعلامية اللازمة لتغيير الرأى العام العالمي لخدمة المصالح الأميركية، وخاصة من خلال مشروع راديو ليبرتي وهى محطة إذاعية أميركية كانت موجهة لدول شرق أوروبا، ويشرح الفصل الثاني بالتفصيل كيف تم تحقيق الانتصار الفكري في الحرب الباردة وكيف تم استخدام المهاجرين واللاجئين من المعسكر الشرقي لضرب الشيوعية والفكر الشيوعي من خلال الإعلام والنشر والحرب الإعلامية، واستحداث قسم خاص في وكالة المخابرات المركزية في تلك الفترة كان هدفه الرئيسي هو العمل على تغيير مواقف المفكرين والطلاب والعمال في شرق أوروبا ضد الشيوعية.



حمل الفصل الثالث من التقرير عنوان "مقارنة بين الحرب الباردة وتحديات العالم المسلم اليوم" وتوحي المقارنة في حد ذاتها بأن الولايات المتحدة الأميركية في حرب جديدة وأن الخصم في هذه المرحلة هو التيار الإسلامي، وهى نقلة فكرية لافتة للنظر في خطاب المراكز الفكرية الخاص بالعلاقة مع العالم الإسلامي.



يبدأ الفصل الثالث بتوضيح أوجه الشبه بين الحرب الباردة و المواجهة الحالية مع العالم الإسلامي ويلخص أوجه الشبه في ثلاثة أمور هى: حدوث أزمة جيوبوليتكية (جغرافية سياسية) ذات بعد أمني ومخاطر عسكرية واستراتيجية على المصالح الأميركية و إنشاء جهاز إدارى أميركي ضخم للتعامل مع هذه الأزمة والأخير أن طبيعة الصراع فكرية وليست اقتصادية أو عسكرية فقط .



ويحاول التقرير إقناع القارىء بأن أحداث سبتمبر من عام 2001 مثلت خطراً حقيقياً على الأمن الاستراتيجي لأميركا، وهو ما يشابه الخطر السوفييتي في منتصف القرن الماضي. أما أوجه الاختلاف بين واقع الحرب الباردة وبين الواقع المعاصر فيتلخص أيضاً في نقاط ثلاثة هى: الحرب الباردة كانت دولة في مواجهة دولة، هناك إمكانية للتفاوض ويمكن معرفة أهداف وأطماع الطرف المنافس، فبينما كان للاتحاد السوفييتي أراض وحدود وشعوب يجب حمايتها فإن التيارات المسلحة التي استهدفت الولايات المتحدة في الأعوام الأخيرة ليست كذلك.



وينتهي الفصل الثالث بالتأكيد على معضلة تواجه الإدارة الأميركية في تعاملها مع العالم الإسلامي، وتكمن المعضلة في الإشكاليات الزمنية التي يمكن أن ترتبط بالدعوة إلى الديمقراطية في العالم الإسلامي، وكأن التقرير يشير إلى أن الاستراتيجية الأميركية في العالم الإسلامي فى المرحلة القادمة يجب أن تبتعد عن دعم الديمقراطية بشكل فعلي، لأنها ليست في صالح أمن أميركا.



أما الفصل الرابع "جهود أميركا في تقليل موجة التطرف" فيركز على تقييم ما قامت به الولايات المتحدة خلال الأعوام الماضية من خطوات عملية لتحجيم التطرف، والجهود التي تركزت في الأعوام الماضية على الدعوة إلى الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، وأن هذه الدعوات الديمقراطية قد تسببت في خسائر حقيقية للولايات المتحدة الأميركية لأنها أثبتت أنها قد تأتي بالإسلاميين إلى السلطة وهو ما يتعارض مع المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة كما يرى التقرير، وتحدث الفصل بعد ذلك بشكل مطول عن دور المال الأميركي في دعم ومساندة بعض منظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي من أجل تحقيق التحولات الفكرية التي تسعى اليها أميركا وأهمية الالتفاف حول الدول عند الإنفاق أو تقديم الدعم المالي والتنظيمي لهذه الجمعيات و المؤسسات في الدول العربية والإسلامية وهو ما يعد خرقاً واضحاً وصريحا لسيادة الدول على أراضيها ومؤسساتها، ويؤكد التقرير أهمية أن يتم تجاهل الدول لإنجاح الاستراتيجية الأميركية في المنطقة.



وقدم الفصل الرابع في نهايته تقييماً خاصاً لمشروع قناة الحرة وإذاعة سوا، مؤكدا أن المشروعين قد فشلا فعلياً في تحقيق الأثر المرجو منهما وأن الميزانية لهما في عام 2007 ـ وهى 9ر671 مليون دولار إضافة إلى 50 مليون دولار أخرى كاحتياطي للأزمات ـ تمثل إهدارا للمال الأميركي، كما يذكر التقرير، وأنه يمكن إنفاق المال بشكل أفضل في العديد من البرامج الأخرى.



وجاء الفصل الخامس بعنوان " خارطة الطريق لبناء شبكات معتدلة في العالم المسلم" وأوضح أن نقطة البدء الرئيسية التي يجب على الولايات المتحدة العناية بها في شبكات المسلمين المعتدلين تكمن في تعريف وتحديد هوية هؤلاء المسلمين. ويمكن التغلب على صعوبة تحديد ماهية هؤلاء المعتدلين من خلال اللجوء الى التصنيفات التي وضعتها بعض الدراسات السابقة التي قام بها بعض باحثي معهد أو مؤسسة راند، ولهذا الغرض فقد وضعت الدراسة بعض الملامح الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد ماهية الإسلاميين المعتدلين أهمها القبول بالديمقراطية والقبول بالمصادر غير المذهبية في تشريع القوانين واحترام حقوق النساء والأقليات الدينية ونبذ الإرهاب والعنف غير المشروع.



ووضع تقرير راند في الفصل الخامس اختباراً للاعتدال يضع مجموعة من الأسئلة التي يعتبرها مقياساً للاعتدال والإجابة على هذه الأسئلة تحدد ما إذا كان الفرد أو الجماعة يمكن أن يوصف بالاعتدال أم لا وفق الرؤية والأهداف الأميركية، فيضع التقرير 11 سؤالاً من ضمنها الأسئلة الآتية: هل يتقبل الفرد أو الجماعة العنف أو يمارسه؟ هل تؤيد الديمقراطية؟ هل تؤيد حقوق الإنسان المتفق عليها دولياً؟ هل تؤمن بأن تبديل الأديان من الحقوق الفردية؟ هل تؤمن بوجوب أن يحصل أعضاء الأقليات الدينية على نفس حقوق المسلمين؟ هل تقبل بنظام تشريع يقوم على مبادىء تشريعية غير مذهبية؟ ومن يقرأ هذه اللائحة من الأسئلة يدرك على الفور أن تعريف الاعتدال بالمفهوم الأميركي لا يعبر إلا عن المصالح الأميركية الهادفة إلى تحويل المسلمين بعيداً عن الإسلام تحت دعوى الاعتدال العالمي.



ومن اللافت للنظر أن التقرير يؤكد أهمية استخراج النصوص الشرعية من التراث الإسلامي التي يمكن أن تدعم هذه اللائحة وتؤكدها، وأن يُستخدم الدعاة الجدد ( أو الدعاة من الشباب كما أسماهم التقرير) لتحقيق ذلك والقيام بهذا الدور.



ويوصي التقرير بأن تكون الدعوة للاعتدال بعيداً عن المسجد وأن تستخدم البرامج التليفزيونية والشخصيات ذات القبول الإعلامي والجماهيري من أجل تحقيق ذلك.وحدد التقرير الأشخاص أو الفئات التي يمكن للإدارة الأميركية التعامل معها وهى العلمانيون والإسلاميون العصرانيون والتيار التقليدي المعتدل، ويرى معدو التقرير أن التيار العلماني هو أهم التيارات التي يجب العمل معها من أجل بناء الشبكات المعتدلة في الشرق الأوسط.



ويناقش التقرير أيضاً كيفية إيصال الدعم المالي والمساندة الإدارية والتنظيمية إلى الأفراد والمؤسسات التي ستتعاون مع الاستراتيجية الأميركية لبناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي.



وانتقل التقرير إلى تحديد الفئات المهمة داخل شريحة التيار العلماني الليبرالي التي يجب التركيز عليها كالتيار الأكاديمي الليبرالي والعلماني والدعاة المعتدلون الجدد والقيادات الشعبية وجمعيات المرأة والصحفيون والكتاب والإعلاميون.



وخلص الفصل الخامس إلى أن استراتيجية بناء الشبكات المضادة للتيار الإسلامي أو الشبكات المسلمة المعتدلة يجب أن تعتمد على محورين : الأول هو التعاون مع المعتدلين من العلمانيين في دول الأطراف أو الدول التي يمكن العمل فيها بحرية، والمحور الثاني هو عكس مسار الأفكار بحيث تكون من الأطراف نحو المركز.



أما الفصل السادس " الركن الأوروبي في الشبكة" فيذكر أن هناك على الأقل 15 مليون مسلم في أوروبا الغربية وحدها، من بينهم 4-6 ملايين في فرنسا وحدها، وأكثر من 3 ملايين في ألمانيا، ومليون ونصف في بريطانيا، ومليون في إسبانيا وما يقارب المليون في هولندا، ويذكر الفصل إحصائية لافتة للنظر هى أنه في عام 2004 كان عدد الكتب العربية التي نُشرت في بريطانيا وفرنسا أكثر من جميع الكتب التي نُشرت في العالم العربي.



ويبحث التقرير في هذا الفصل الصور المختلفة للتعبير عن الإسلام في أوروبا فيركز على ثلاثة تيارات رئيسية هى: تيار الاندماج في الحياة الأوروبية، تيار الاهتمام بالهوية الإسلامية داخل أوروبا مع عدم تفهم عدم إمكانية تطبيق بعض الشعائر الإسلامية وتيار الاعتزاز بالاسلام بأكمله، ومحاولة تطبيق كافة تعاليمه وهم بالعموم أنصار التيار السلفي ويصف التقرير التيار السلفي هناك على أنه أخطر التيارات التي تواجه أوروبا، ويجب تحجيمه ومقاومته والعمل على تقليص وجوده العملي في الحياة الفكرية للمسلمين في أوروبا.



ويشير التقرير إلى أن على أوروبا أن تدعم النوع الأول فقط ـ وهم أنصار الاندماج في الحياة الأوروبية ـ مع بعض الدعم للتيار الثاني، وعدم دعم التيار الثالث على الإطلاق.



وينتهي الفصل السادس بذكر أسماء العديد من المنظمات التي يمكن التعاون معها في أوروبا من أجل بناء شبكة الاعتدال التي يدعو لها التقرير. ويأتي الفصل السابع " الركن الخاص بجنوب شرقي آسيا في الشبكة" ليؤكد أهمية الاستفادة من التجربة الإندونيسية في إشاعة الليبرالية تحت مظلة الاعتدال، ومثال ذلك جمعية نهضة العلماء والتيار المحمدي، ويرى التقرير أن كلا من باكستان وماليزيا تمثلان التيار الأصولي من الناحية الفكرية، ويوصي التقرير بدعم التيارات العلمانية في جنوب شرقي آسيا وخاصة في الجوانب التعليمية التي تحاول إعادة تقديم الإسلام بصورة أكثر تقاربا مع النموذج الحضاري الغربي وأن يتم حماية هذه المؤسسات والتيارات ودعمها ومساندتها لأداء مهمتها، ويذكر التقرير بالتفصيل الجامعات الكبرى والمؤسسات التعليمية المهمة في إندونيسيا وغيرها من دول جنوب شرقي آسيا التي تتبنى تقديم العلمانية في إطار إسلامي.



ويحدد الفصل الثامن "المكون الشرق أوسطي" العائق الرئيسي أمام بناء شبكات معتدلة في الشرق الأوسط بأنه يتركز في عدم وجود حركة ليبرالية علمانية واسعة القبول، وفي غياب الحركة الليبرالية يصبح الإسلاميون والمساجد هم القنوات الوحيدة للتعبير عن المعارضة السياسية.



ويذكر التقرير أن هناك تركيزاً في بعض الدول على دفع التيارات الليبرالية للتوحد والعمل سويا، ويهتم هذا التقرير بشرح العديد من مشروعات دعم وبناء التوجهات الديمقراطية في المنطقة العربية ووجود مؤسسات دولية ترعى تلك الأنشطة في المنطقة فيذكر التقرير على سبيل المثال مركز" ابن رشد"، ومركز" الإسلام ودراسات الديمقراطية" الموجود بالولايات المتحدة الأميركية، الذي يقوم بإعداد قاعدة بيانات عن المسلمين الديمقراطيين في العالم الإسلامي للتعاون معهم وعقد الورش والبرامج التدريببة لهم، وإيجاد فرص تعليمية وحركية لدفعهم إلى المزيد من المشاركة السياسية في دولهم.



أما الفصل التاسع " المسلمون العلمانيون.. البعد المُهمل في حرب الأفكار" فيركز على أهمية أن تعيد الولايات المتحدة الأميركية النظر في سياساتها ورؤيتها لدور التيار العلماني الليبرالي في الشرق الأوسط في خدمة بناء الشبكات المعتدلة، ويهتم التقرير بشكل خاص بالنوع الأول من التيارات العلمانية وهى التيارات العلمانية التحررية التي تعتبر النموذج الأميركي قدوة لها.



ويذكر هذا الفصل أن العلمانيين التحرريين من المسلمين لم يتم دعمهم مالياً بدرجة كافية، ويعانون من عدم وجود أرضية منافسة مع التيار الإسلامي وأكثر من ذلك أنه كان يُنظر إليهم بعين من الشك من قبل الحكومات الغربية.



ويقدم هذا الفصل أمثلة للشخصيات التي يمكن التعامل معها في هذ السياق ومن بينها وفاء سلطان، إيان هيرسي على ، الكاتب السوري محمد شحرور، الشاعر أدونيس، الدكتور نصر حامد أبو زيد، مارسيل خليفة، شاكر النابلسي وطارق حجي وغيرهم كنماذج للتحرر والعلمانية المسلمة، كما يتناول الفصل تحديد أسماء المؤسسات العلمانية المسلمة وشخصياتها القيادية في مختلف مناطق العالم الإسلامي وخارجه في أوروبا وأميركا وأهمية التعاون معها.



ويقدم الفصل العاشر والأخير من تقرير راند جملة من التوصيات التي تؤكد أهمية التركيز على الأطراف في الصراع مع التيار الإسلامي والبعد عن المركز لصعوبة تحقيق انتصارات حقيقية في هذه المرحلة في المركز، ويعني به العالم العربي، وأن يتم عكس مسار الأفكار الحالي الذي يتحرك من المركز نحو الأطراف، ويؤكد التقرير أهمية استخدام الترجمة والآلة الإعلامية من أجل تحويل مسار الأفكار لتكون من الأطراف نحو المركز، أو من الدول الإسلامية التي يرى معدو التقرير أنها أكثر اعتدالا وانفتاحا إلى المركز الذي يحدده التقرير بالعالم العربي، كما يؤكد هذا الفصل وسائل عملية مهمة كعقد ورش عمل مصغرة للعاملين على الساحة من الليبراليين والمعتدلين للمساهمة في تحديد احتياجاتهم ليكونوا أكثر فاعلية وانتقاء مجموعة من البرامج الأولية الاختبارية على أساس هذه الاحتياجات، والإعلان عن شبكة دولية من المسلمين المعتدلين والليبراليين، وجمعهم في مؤتمر يُعقد في مكان ذي دلالة رمزية وإعادة تخطيط البرامج للتركيز على المعتدلين الحقيقيين في المناطق التي بها أمل في التغيير أكثر من غيرها والتأكد من الظهور الإعلامي ووجود مساحات كافية للتعريف بالمعتدلين، فمثلا يجب أن يتم دعوتهم في زيارات للكونجرس وفي الاجتماعات مع الشخصيات الرسمية العليا لجعلهم معروفين بشكل أكبر لصناع القرار وللحفاظ على استمرارية المساندة لجهودهم.

اسعاف
14-10-2009, 04:38 PM
استراتيجيات مؤسسة راند لاحتواء الإسلام



يتعرض الكاتب في الجزء الثالث من قراءته إلى استراتيجيات احتواء الاسلام فيوضح قيمة التقرير من الناحية الاستراتيجية فيشير إلى أن تقرير راند يكشف عن تحولات ملموسة ومتصاعدة في الحدة فيما يتعلق بالرؤية الفكرية الأميركية حول التعامل مع الإسلام، وكذلك مع العالم المسلم، ورغم أن التقرير يقدم مقترحات ولا يُملي أو يقرر سياسات بعينها لصانع القرار الأميركي إلا أن هناك العديد من العوامل التي تجعل لهذا التقرير قيمة مهمة مثل الجهد العلمي والبحثي المبذول في هذا التقرير الذي استغرق ثلاثة أعوام للانتهاء منه، وقوة أفكار التقرير وسهولة تحويلها إلى برامج عملية، كما أنه من المعروف أن هناك مساندة فكرية قوية لأفكار مؤسسة راند داخل مؤسسة السياسة الأميركية بصفة عامة، والإدارة الأميركية على وجه الخصوص.



وتتمثل عناصر استراتيجية احتواء الإسلام في أن الصراع ليس صراع مصالح فقط بل الأهم أنه صراع أفكار و المعركة لن تُحسم فقط بمقاومة الإرهاب وإنما الإسلام في حد ذاته و أهمية تحول الولايات المتحدة إلى الدور القيادي في الصراع الفكري و الصراع ليس مع التيارات المسلحة أو المتشددة إنما مع التيار الإسلامي ونقل ساحة الصراع إلى داخل العالم المسلم بدلاً من أن يكون الصراع مع الغرب ولابد من تغيير الإسلام أو احتوائه أوتهميش دوره واختيار الاعتدال كمصطلح رئيسي في المواجهة الفكرية و إعادة تفسير مبادىء الإسلام لتستجيب للمصالح الغربية و استخدام الإسلام في مواجهة الإسلاميين و إحياء ودعم وتقوية العلمانيين في مواجهة التيار الإسلامي و تهميش سيادة الدول وتقليص قدرتها على التصدي للمشروع الأميركي واتهام كل الخصوم بالسلفية والوهابية والتطرف و التركيز على تحويل أطراف الأمة ضد مركزها وعكس مسار الأفكار لتهاجم المركز بدلاً من أن تنطلق منه و تحجيم نهضة بعض تيارات الإسلاميين من خلال الحوار معهم و توريط الإدارة الأميركية القادمة في سياسة عدائية فكرية ضد الإسلام وجمع كل من لا ينتمي الى التيار الإسلامي في جبهة موحدة ضد الإسلام.



إن النقاط السابقة التي توضح الاستراتيجية التي يقترحها تقرير راند تشكل خطراً حقيقياً ومباشراً يواجه العالم الإسلامي بمختلف توجهاته وعناصره الاجتماعية، ولا يهدد التيارات الإسلامية فقط بل تمتد آثاره لتنال من نسيج الوحدة الوطنية وسيادة الدول على أراضيها.



خطوات عملية تجاه التقرير



يقدم الكاتب في الجزء الرابع من دراسته عدة مقترحات وتوصيات لمواجهة تقرير راند والحرب الفكرية الأميركية على الإسلام والعمل على إقامة مشروع إسلامي مضاد يُحد من الآثار السلبية التي قد تنتج من تبني بعض مقترحات هذا التقرير من قبل الحكومات الغربية. ومن أهم المقترحات والتوصيات المضادة :



• ترجمة التقرير وإتاحته في أسرع وقت ممكن لصناع القرار في العالم العربي والإسلامي من العلماء والمفكرين والسياسيين والتعاون من أجل فهم ما يعنيه هذا التقرير وما يقدمه من توصيات للإدارة الأميركية. • تحرير وضبط مصطلح الاعتدال بإعداد رد فكري يتناسب مع الطرح الذي قدمه التقرير فيما يتعلق بمفاهيم الاعتدال.



• التعريف الإعلامي بالتقرير والتحذير مما تضمنه من أفكار.



• التصدي للمواجهة الفكرية الغربية وتوضيح أن المواجهة الفكرية مع الغرب قد بدأت من قبل الغرب، وأن المراكز الفكرية هناك تقوم بحشد الآراء والتوجهات والموارد من أجل هذه المواجهة.



• الحث على حماية أطراف الأمة الإسلامية إضافة إلى حماية مركزها وهو ما لا يجب أن يُترك لأنصار الهجوم على أطراف الأمة الإسلاميةـ كما يذكر التقرير ويؤكد في أكثر من مكان ـ وعلى الدول والمؤسسات والهيئات الخيرية العربية أن تضع نصب أعينها أن نُصرة جميع الدول الإسلامية ومساندتها وتقويتها هو حماية للمركز الإسلامي الذي حدده تقرير مؤسسة راند أنه العالم العربي تحديداً وأن حماية الأطراف هى حماية حقيقية للمركز.



• الدفاع عن التوجهات والتيارات الراشدة في العمل الإسلامي وعدم إنجاح مخطط أميركا من خلال قيامها بتبني أسلوب " فرق تسد" بين فئات وتيارات العمل الإسلامي.



• العلاقة مع الدول والحكومات: إن المواجهة الفكرية الأميركية المتوقعة لن تكون فقط مع التيار الإسلامي، وإنما مع الدول التي تتعاطف بأى درجة مع الإسلام،وكذلك تلك الدول التي تتحرج من معاداة الإسلام فعليا، ويحتاج الفريق الإسلامي إلى تفهم مستقبل العلاقة مع تلك الدول، والتي مرت بالكثير من المشكلات طوال العقود الماضية. • توازن الرسالة الإعلامية بأن يكون هناك إعلام متزن جاد مما يعد أحد أسلحة المواجهة الفكرية المضادة للدفاع عن حقوق الأمة المسلمة، وأن يبتعد ما أمكن عن مجرد الخطاب العاطفي غير المعلن مع عدم التقليل من دور العاطفة المتزنة والمنضبطة شرعا في تحفيز الهمم وتقوية العزائم.

genesis
14-10-2009, 04:53 PM
والتطوير اللي كانوا يدعون له بشعار ( مكتب بلا اوراق ) على اساس كل شي بالكمبيوتر
بالعكس الا زادت الاوراق عن قبل والمشكلة الكبرى مافي اثباتات ورقية وخصوصا في الشؤون المالية اللي المعروف عنها بدقة العمل ويجب ابراز المستندات للصرف
في الوقت الحالي الموافقات تكون فقط على شبكة النت وممكن في اي وقت تختفي هذه الدلائل او سهولة العبث بها بعكس الاوراق

يعني كأن يقدمون نظام جيد للاختلاسات


tsk,tsk,tsk:rolleyes2:
وما الضرر من إستخدام مكاتب بلا ورق...إذا ما همكم التطوير الوظيفي
على الاقل فكروا في البيئة...:)
على العموم أي نظام تخطيط موارد مؤسسي مدعم بأنظمة حفظ وأرشفة عملاقة..الهدف من هالإنظمة هو الحد من الإختلاسات وتنظيم الموارد وليس العكس

Sharshooooor
14-10-2009, 05:43 PM
tsk,tsk,tsk:rolleyes2:
وما الضرر من إستخدام مكاتب بلا ورق...إذا ما همكم التطوير الوظيفي
على الاقل فكروا في البيئة...:)
على العموم أي نظام تخطيط موارد مؤسسي مدعم بأنظمة حفظ وأرشفة عملاقة..الهدف من هالإنظمة هو الحد من الإختلاسات وتنظيم الموارد وليس العكس

صدقني لوتعرف عدل السيستم اللي يشتغلون علية راح تعرف مدى خطورة كلامي

انا ماقدر اوضح امور داخلية ودقيقة عندهم وكفاية ابعاد مدير الشؤون المالية فيها

الادارة الوحيدة يالغالي اللي ماينفع فيها غير الاوراق هي ادارة الشؤون المالية

hich
14-10-2009, 06:06 PM
كلام فاضي ومثل ماقالوا كلام جرايد

الجامعة في اسواء حالاتها اكاديمي واداري

وكل الشركات اللي جات مثل راند وبرايس واترهاوس وهايبرلينك

جاوا مصوا من دم الجامعة وراحوا

ولا يقولكم من ضمن الاحتلال اللي صار تخيلوا موظف في شركة برايس واترهاوس شغلوه مدير شؤون مالية في الجامعة
عشان يلعبون لعبتهم عدل ( والحمدلله تم ابعاد هذا الشخص من البلاد والاسباب مجهولة)

افا اين التي مدحها معهد راند عن توظيف هذا المدير وعن الخافي الذي ذكرتموه

روح الاطلس
14-10-2009, 06:41 PM
وكل يوم تكشف ( راند ) عن نقابها أكثر !

،،


تحية لعقولكم أيها المتأمركون - ودعو ( راند ) تنفعكم :)

امل الحب
14-10-2009, 07:57 PM
وحققت النقاط الكاملة وهي 6 نقاط فيما يتعلق بتحسين عمليات اتخاذ القرارات بالجامعة :rolleyes2:

على اني خريجة من هالجامعة الا اني اعتبرها بعض القرارات غبية وبدون تفكير ..

اسعاف
14-10-2009, 09:52 PM
وحققت النقاط الكاملة وهي 6 نقاط فيما يتعلق بتحسين عمليات اتخاذ القرارات بالجامعة :rolleyes2:

على اني خريجة من هالجامعة الا اني اعتبرها بعض القرارات غبية وبدون تفكير ..

صدقت يا امل

ومن الغباء ان يطالب من يريد ان يدرس في كلية الشريعة او الدراسات الأسلامية او اللغة العربية

يطلب منه ان يجتاز التوفل( صحيح تجفيف منابع الأرهاب كما يريد الخواجة راند )

وعلشان تعرفون اشكثر جامعتنا غبية

تصورا لو ان جامعة السربون في فر نسا طلبت من طلابها التوفل في اللغة العربية !!!!!!!

لكي يقبلوا فيها

او جامعة لفربول الأنجلنزية تشرط لطلاب الهندسة الحصول على الأيلز في اللغة العربية شرطا

لقبوله في جامعتها

الله ينتقم من كان سببا في حرمان ابنائنا وبناتنا من دخول الجامعة بحجة عدم تمكنهم من

اجتياز التوفل

ورغم هذه التعقيدات والتخبطات والتغريبات في سلخ عقول هذه الأمة فإن ترتيب جامعة قطر في

الحضيض بين جامعات العالم

ريم المدينة
14-10-2009, 10:02 PM
وحققت النقاط الكاملة وهي 6 نقاط فيما يتعلق بتحسين عمليات اتخاذ القرارات بالجامعة :rolleyes2:

على اني خريجة من هالجامعة الا اني اعتبرها بعض القرارات غبية وبدون تفكير ..

:nice::nice::nice::nice::nice::nice::nice::nice:


ولا بعد ساعات محد يدري عنها :rolleyes2::rolleyes2:




صدقت يا امل

ومن الغباء ان يطالب من يريد ان يدرس في كلية الشريعة او الدراسات الأسلامية او اللغة العربية

يطلب منه ان يجتاز التوفل( صحيح تجفيف منابع الأرهاب كما يريد الخواجة راند )

وعلشان تعرفون اشكثر جامعتنا غبية

تصورا لو ان جامعة السربون في فر نسا طلبت من طلابها التوفل في اللغة العربية !!!!!!!

لكي يقبلوا فيها

او جامعة لفربول الأنجلنزية تشرط لطلاب الهندسة الحصول على الأيلز في اللغة العربية شرطا

لقبوله في جامعتها

الله ينتقم من كان سببا في حرمان ابنائنا وبناتنا من دخول الجامعة بحجة عدم تمكنهم من

اجتياز التوفل

ورغم هذه التعقيدات والتخبطات والتغريبات في سلخ عقول هذه الأمة فإن ترتيب جامعة قطر في

الحضيض بين جامعات العالم

:victory::victory::victory::victory:

عبدالله العذبة
15-10-2009, 07:05 AM
http://www.alarab.com.qa/admin/articles/images/39635693_14100997078.jpg


رئيس جامعة قطر في حوار خاص لـ «العرب»:
المعارضون لتطوير الجامعة يحتاجون وقتاً لفهم التغيير



حاورها - إسماعيل طلاي


دافعت الدكتورة شيخة المسند رئيس جامعة قطر بشدة عن عملية التطوير التي تقوم بها منذ توليها منصبها عام 2003، معتبرة أن دراسة معهد «راند قطر للسياسات» وحديثه عن وجود «روح جديدة في جامعة قطر»، يعكس نجاح عملية التطوير، وأنها ستمضي فيها.

ورفضت المسند في حوار خاص لـ «العرب» أمس التشكيك في مصداقية معهد راند، قائلة إن معهد مستقل وله سمعة عالمية لن يقبل المساس بها لأجل جامعة قطر، مشيرة إلى أن وجود رافضين للإصلاحات التي تقوم بها أمر طبيعي ومتوقع منذ البداية وسيستمر، وهم يحتاجون وقتا لتفهم التغيير وتقبله.

واعتبرت أن جامعة قطر رغم كل ما يقال عنها فإنها في مقدمة الجامعات العربية، وأنها ستمضي في التغيير لتحقيق رغبة سمو الأمير في أن تكون الجامعة الحكومية من أقوى الجامعات في المنطقة، وهي لا تشك في أنها فعلا من أقوى الجامعات العربية حاليا، على حد قولها.

 قدم معهد «راند قطر للسياسات» دراسة أكد فيها أن جامعة قطر حققت 35 نقطة من أصل 45 المطلوبة للتطوير، وأثنى المعهد على ما وصفه بـ «بث روح جديدة في الجامعة»، فما تعليقك؟

● دراسة معهد «راند قطر للسياسات» عبارة عن دراسة مستقلة حول مشروع تطوير الجامعة، ونحن طبعا سعداء جدا بما ورد في الدراسة، كونها صادرة عن مؤسسة عالمية معروفة بقوانينها ومستواها ومعاييرها، فأن يقيّم المعهد مشروع جامعة قطر بهذه الطريقة الإيجابية، فبالتأكيد هذا يسعدنا في الجامعة ويزيدنا حماساً لنعمل أكثر من أجل تحقيق المزيد.

 هناك من قلل من قيمة «شهادة» معهد «راند»، مستدلين بميول المعهد وولائه، بل وانتقدوا حتى مصداقية وجدوى عملية التطوير التي قمت بها على أرض الواقع، ويرون أن الجامعة لم تحقق تقدما ملحوظا، فما قولك؟

● معهد «راند» له سمعة عالمية، وعمل الكثير في مجال التعليم، وليس في قطر فقط، بل حتى في أوروبا وآسيا وأميركا، ونحن نأخذ من الآخرين ما هو مفيد لنا. ومؤسسة «راند» لها اسمها العالمي، ولا يمكن أن تعرض هذا الاسم أو هذه المصداقية لأدنى درجة من الشك لأجل جامعة قطر.
فالمصداقية بالنسبة لهذه المؤسسة البحثية العالمية هي الأولوية الأساسية، فلا يمكنهم أن ينشروا شيئا يجانب أو يمس مصداقية المعهد.

 التقرير يقول إنك استعنت بعدد من القيادات الشابة من هيئة التدريس لقيادة عملية التطور، ممن يدعمون عملية التغيير، على أمل أن يعودوا لهيئة التدريس مستقبلا، بدلا من محاولة ضم هيئة التدريس بالكامل، فبما تفسرين هذا الخيار؟

● عادة في أي مشروع تغيير في العالم، وخاصة حين يكون مشروعا يحمل تغييرا كبيرا وجذريا، لا بد أن تختار قياديين لهذا التغيير، ولا بد أن تتوفر فيهم الرؤية والمهارة، وطريقة التفكير التي تجعلهم فعلا قادرين على تحقيق الهدف. فما قامت به الجامعة تقوم به أية مؤسسة تبحث عن إحداث تغيير فعلي، إذ يجب أن يكون قادة التغيير قادرين على إنجاح التغيير.

 جاء في الدراسة أن «التطوير السريع أدى إلى خلق نوع من الالتباس والتشويش لدى من يقاومون التغيير»، فهل تعرضت فعلا لحملة تشويش منذ أن باشرت عملية التطوير والإصلاحات؟

● طبعا، أكيد أن أية عملية تغيير في العالم وليس في الجامعة فقط، وجامعة قطر ليست استثناء، دوما هناك أشخاص يخافون من التغيير، ويحتاجون لوقت أطول لفهم التغيير، ويكون لهم موقف غير مؤيد للتغيير، فهذا أمر طبيعي بالتأكيد، بل إنه كان متوقعا من البداية أن يوجد هؤلاء.
نحن نعرف أن الانتقادات ستظل متواصلة وهذا أمر طبيعي.

 استلمت رئاسة الجامعة عام 2003، وأنيطت بك مهمة تطويرها ضمن مخطط لتطوير دولة قطر، فهل تعتقدين اليوم أن خطط وبرامج التطوير التي وضعتها ناجعة؟

● نعم والحمد لله بكل تأكيد، لكن مازالت هناك أشياء كثيرة نطمح للقيام بها.

 هل ما تبقى من عملية التطوير والإصلاحات هو الأصعب، أم أن أهم الإصلاحات قد تمت؟

● والله، في رأيي أن ما تم إنجازه هو مرحلة صعبة، لكن أحب أن أضيف نقطة مهمة، هي أنه لولا دعم سمو الأمير، وسمو الشيخ تميم، وهذا كلام نابع من القلب، لم يكن ممكنا لجامعة قطر أن تتطور، لأن إحساسنا بوجود هذا الدعم المستمر لنا أعطانا قوة للدفع باتجاه التغيير، فهذه كلمة حق يجب أن تقال.

 ما دمت تتحدثين عن الدعم، ورد في التقرير أن الرهان المستقبلي لجامعة قطر هو مدى قدرتها على الاستمرار في عملية التغيير مع الحفاظ على استقلاليتها في ظل حاجة الجامعة للدعم المادي للحكومة، فكيف يمكنكم النجاح في تحقيق هذه المعادلة؟

● طبعا استقلالية الجامعة قضية مصيرية. وأية جامعة في العالم تريد أن تتطور لا بد أن تكون لها استقلاليتها.
والحمد لله، فالقانون الأميري الذي نص على إنشاء الجامعة، نص على استقلاليتها منذ سنة 1973.
فالاستقلالية أمر مصيري وحيوي، ولا يمكن لأية جامعة أن تستغني عنها.

وعلى الجامعة من الآن، وإلى أبد الدهر، أن تحافظ على الاستقلالية ولا تفرط فيها، لأن الاستقلالية تمنح لها فرصة إدارة شؤونها بما يتناسب مع الاستراتيجية والرؤية التي وضعت لهذه الجامعة.
ونحن مطمئنون في ظل وجود سمو الأمير ورؤيته ونظرته الحكيمة للأمور وللمستقبل، فإن جامعة قطر لن تكون في أي وضع تشعر فيه أن استقلاليتها مهددة أو أنها ستخسرها.

 أية جامعة عالمية عندما تقوم بإصلاحات وتطوير تهدف مثلا إلى تبوء مرتبة متقدمة بين الجامعات العالمية أو الحصول على شهادات تفوق من مراكز ومعاهد بحوث عالمية، فما الهدف الذي وضعته صلب عينيك لما باشرت عملية التطوير؟

● أن أحقق نظرة سمو الأمير في أن تصبح جامعة قطر واحدة من أفضل الجامعات في المنطقة. وهذه المسؤولية التي أعطيت لي، جعلتني أضع هدفا أطمح في أن أحققه، وهو الرهان على أن أكون فعلا على قدر المسؤولية التي كلفت بها، وأنجح في تحقيقها. هذا في حد ذاته هدفي، فهدف سمو الأمير هو هدفي في حد ذاته، وتحقيق هدفه هو تحقيق لهدفي.

 لكن هناك من يرى أنك تقودين مشروعا يستنسخ مشاريع جامعات غربية قد لا تليق بالضرورة بجامعة وطنية يفترض أن تحافظ على هوية البلد، من قبيل الاعتماد على اللغة الإنجليزية كلغة لتعليم التخصصات، واشتراط التفوق فيها لدخول التخصص، على سبيل المثال لا الحصر؟

● هذا الكلام سمعناه كثيرا.. اللغة الإنجليزية أصبحت أداة في العالم كله، وتدرس في جميع الجامعات العربية وليس في قطر فقط، لأنها أصبحت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها شئنا أم أبينا.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فالعلم ليس له جنسية، ولا دين، بل العلم بطبيعته ينتمي للبشرية كلها، وهو إنساني بطبيعته، فلا نريد أن نربط العلم والتطور العلمي بجنسية معينة أو بلغة معينة أو دين معين.
فتطور العلم هو تراكم لكل التراث والحضارة الإنسانية، بدءا من اليونان والرومان والمسلمين وغيرهم. وليس هناك شيء اسمه علم غربي أو علم إسلامي، فالعلم واحد، لأن العلم هو تراث للبشرية جميعا، وكل أمة أضافت شيئا لهذا العلم.

 في النهاية، هل تشعرين أن دراسة معهد «راند» أنصفتك في وجه كل من انتقدوا نظرتك لتطوير جامعة قطر؟

● لا، أعتقد أن دراسة «راند» أنصفت جامعة قطر، وأنصفت العناصر الموجودة داخل الجامعة والتي عملت ليل نهار على تحقيق المستوى الذي وصلت إليه الجامعة، وأنصفت جميع من عمل على المشروع، وجميع من ساهم فيه.

 وستمضين قدماً في التطوير رغم الأصوات الرافضة؟

● مثلما قلت لك، نحن لم نحقق ما حققناه لولا الدعم الذي حصلنا عليه من سمو الأمير. ووجود أشخاص مقاومين للمشروع من سنة الحياة، فلا بد أن يوجد هناك أشخاص يخافون من التغيير ويخشونه، ويخافون ما قد يأتي بعد التغيير من مسؤوليات وتبعات جديدة عليهم.
لكن مع مرور الوقت سيتعلم هؤلاء أن يتقبلوا التغيير، وخاصة لما يجدون أنه سيؤدي لمصلحتهم ومصلحة أبنائهم ومجتمعهم، فيتقبلونه. وأحيانا قد ينتهي بهم الأمر إلى عدم تقبل التغيير، وهذا جزء طبيعي من الحياة.
بالعكس، لو لم يكن هناك رافضون للتغيير لكان هذا أمرا غريبا!!

 هل يمكن أن تصل جامعة قطر يوماً ما إلى مرتبة متقدمة بين الجامعات العالمية، مثل جامعة القاهرة، الوحيدة المصنفة في تريب أفضل الجامعات العالمية؟

● (تبدي علامات الفرحة والتفاؤل) إن شاء الله، هذا حلمي، لكن لا تنس أن هذه الجامعات المصنفة عالميا موجودة منذ مئات السنين، وليس بين يوم وليلة وصلت لهذه المكانة.
وأتمنى من كل قلبي أن نصل إلى ذلك يوما ما.

 طيب وأين مكانة جامعة قطر عربياً؟

● أنا أعتقد أننا من أقوى الجامعات الموجودة في المنطقة العربية، وهذا لا يساورني بشأنه شك، وليس عندي أدنى تردد لأقوله لو تمت المقارنة على أسس علمية دقيقة. ونتمنى لجميع الجامعات العربية أن تكون متقدمة طبعا.

 أليس هناك تصنيف عربي يعكس تقدم جامعة قطر؟

حتى الآن، ليس هناك أي تصنيف دقيق وعلمي مثلما هو في الغرب.

المصدر العرب الخميس 15-10-09

http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=101453&issueNo=664&secId=16

Sharshooooor
15-10-2009, 07:47 AM
[QUOTE=عبدالله العذبة;4937696]
http://www.alarab.com.qa/admin/articles/images/39635693_14100997078.jpg


رئيس جامعة قطر في حوار خاص لـ «العرب»:
المعارضون لتطوير الجامعة يحتاجون وقتاً لفهم التغيير


اتحداها لو هي فاهمة اصلا

ومو دايما يادكتورة الافكار النظرية ممكن تتحقق في الواقع العملي

ومالومها لانها تسمع من خبرائها وتوافق على الكلام بس ماتتابع النتائج

مطيع الله
15-10-2009, 08:37 AM
لا يوجد لدينا كيان ثقافي حر قادر على انتقاد التصرفات الخاطئة في التعليم،
حقيقة تطوير التعليم هو انصياع كامل لإرادة بوش وتشيني ونظرتهما لتحديث الإسلام،
الأمر لدينا شبيه جداً بحال العراق بعد 2003،
ما تريده أمريكا يتم بوجوه وطنية تقبل أوامر أمريكا وتدافع عن أخطائها.

Sharshooooor
15-10-2009, 09:14 AM
لا يوجد لدينا كيان ثقافي حر قادر على انتقاد التصرفات الخاطئة في التعليم،
حقيقة تطوير التعليم هو انصياع كامل لإرادة بوش وتشيني ونظرتهما لتحديث الإسلام،
الأمر لدينا شبيه جداً بحال العراق بعد 2003،
ما تريده أمريكا يتم بوجوه وطنية تقبل أوامر أمريكا وتدافع عن أخطائها.


للاسف
لان دمار الشعوب بغياب الدين

عضو المنتدى
15-10-2009, 09:29 AM
لا يوجد لدينا كيان ثقافي حر قادر على انتقاد التصرفات الخاطئة في التعليم،
حقيقة تطوير التعليم هو انصياع كامل لإرادة بوش وتشيني ونظرتهما لتحديث الإسلام،
الأمر لدينا شبيه جداً بحال العراق بعد 2003،
ما تريده أمريكا يتم بوجوه وطنية تقبل أوامر أمريكا وتدافع عن أخطائها.


انا مادري الناس متى تتحرك ؟؟

لازم الناس عندنا تتحرك وتأسس جمعيات ونقابات للدفاع عن هذه الأمور الخطيرة .

مؤسسة راند هي إلي تدير كل ألأسترتيجيات التعليمية و الأجتماعية والأعلامية غيرها .

لاحول ولا قوة إلا بالله ...

مادري ليش أحنا مستسلمين لهذه الأمور بينما في الدول الخليجية المجاوره ممنوعه عندهم

مثل هذه ألامور

اسعاف
15-10-2009, 04:34 PM
لا يوجد لدينا كيان ثقافي حر قادر على انتقاد التصرفات الخاطئة في التعليم،
حقيقة تطوير التعليم هو انصياع كامل لإرادة بوش وتشيني ونظرتهما لتحديث الإسلام،
الأمر لدينا شبيه جداً بحال العراق بعد 2003،
ما تريده أمريكا يتم بوجوه وطنية تقبل أوامر أمريكا وتدافع عن أخطائها.


:nice::nice: