عبدالله العذبة
16-10-2009, 12:46 PM
بين الملكة إليزابيث .. والمصدر المسؤول!!
ليس منا إلا وتلقي رسالة ما حول مخاطرلقاح الانفلونزا وغالبا لقاح انفلونزا الخنازير وذلك عبر كل وسائل الاتصال المتنوعة ومنها ماتجاهلناه ومن المؤكد ان هناك مااستوقفنا في البعض منها، ذلك أن سيلها الذي لم يتوقف وتنوع الخطاب فيها وتعدد الشخصيات التي يقال إنها مختصة يجعل من المستحيل علي الواحد منا أن لا يتوقف مليا ليستمع او يقرأ اويشاهد بعض مايقال ويكتب وينشر حول الموضوع ، ولاشك ان هذا الأمر رمي بظلاله علي حملة التطعيم التي بدأها المجلس الأعلي للصحة هذه الأيام بالتعاون مع المجلس الأعلي للتعليم.
وبالرغم من تأكيدات المجلس الأعلي للصحة علي سلامة لقاح الانفلونزا الموسمية، ودعوة المدارس لأولياء الأمور بأخذ معلوماتهم من مصادرها الموثوقة ، إلا أن نتائج الحملة في أيامها الأولي لا تبشر بخير وقد أصابت الكثير من المسؤولين سواء في المجلس الأعلي للصحة او في المدارس بخيبة الأمل، و نشرت تباعا لذلك أخبار ونسبة الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، واسماء المدارس المشتبه بانتشار الفيروس فيها والتي تم إغلاق بعض الفصول فيها وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية والذي يعتقد المسؤولون انها ستحقق قدرا من الارتياح بين الجمهور الأمر الذي قد يزيد ثقتهم بالجهات المختصة وبتصريحاتها التي لا تكاد تخلو منها جريدة في مثل هذه الأيام.
والسؤال هنا هل يمكن أن يحدث هذا فرقا في نسبة المقبلين علي التطعيم؟
وهل هذا مايريده أولياء الأمور وأفراد المجتمع لتتعزز ثقتهم بتصريحات المسؤولين في المجلسين الصحة والتعليم؟ وهل يكفي للتخفيف من قلق الجمهور والحد من تأثير الشائعات عليهم خط ساخن يجيب عليه موظف عادي أو أن يطلق مصدر مسؤول من هنا وهناك تصريح مختصر في جريدة ورقية ليس بالضرورة أن يقرأها الجميع؟! الحقيقة أنني سأفاجأ كثيرا إن حدث أي تحسن في نسبة الموافقين علي التطعيم مع بقاء تفاعل المسؤولين بنفس المستوي الحالي ..
ففي عصر تنوع مصادر المعرفة وسرعة وتنوع وسائل الاتصال حتي ليكاد العالم يتحول إلي قرية صغيرة لم يعد من المنطقي أن تبقي جهة حكومية وذات مسؤولية بالغة الحساسية بدون موقع إلكتروني كالمجلس الأعلي للصحة، ولا أن يبقي المسؤولون فيه يتفاعلون مع الجمهور بالطريقة التقليدية والتي وإن بقيت لها قيمتها إلا انها تظل وسيلة محدودة الأثر، وبالطبع لايمكن تصور أن يبلغ أثر تصريحاتهم مستوي مابلغته الشائعات - علي حد وصفهم -.
فمايطلق عليه وصف شائعة يصلنا، عبر كل الوسائل ،الجوال والتلفاز والمنتدي وعبر الإيميلات وفي كل الأوقات ويستخدم كل الأساليب الممكنة ويذكر فيها أسماء وألقاب رنانة وإحصائيات دقيقة، وبغض النظر عن مدي مصداقية تلك المعلومات أو أغراضها إلا أننا لايمكن ان نتجاهل كونها أقوي أثرا من تصريح مقتضب من مصدر مسؤول حتي اسمه قد لا يذكر أحيانا!!
لقد سمعت مرة أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد أطلقت قناة خاصة بها علي موقع "يوتيوب" ، وهو خبر بالمناسبة قديم جدا ولازالت القناة تنزل ملفات جديدة حتي الآن.
وقتها تساءلت ماذا يمكن أن تحقق ملكة في مثل هذا الوقت الذي لم يعد للملكية فيه تلك القيمة التي كانت وبهذا العمر المتقدم بمثل هذه القناة ، لتأتيني الإجابة من المتحدث الرسمي باسم العائلة المالكة وهو أن الملكة: "سوف تكون علي دراية بكل مستجدات وسائل الاتصال الحديثة بالشعب، فلطالما كانت مدركة لوجوب الوصول الي أقصي عدد ممكن من الناس، والتكيف مع وسائل الاتصالات الاكثر ملاءمة".
بقلم لطيفة خالد
lateefhkhald@yahoo.com
المصدر الراية http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=476944&version=1&parent_id=167&template_id=168
ليس منا إلا وتلقي رسالة ما حول مخاطرلقاح الانفلونزا وغالبا لقاح انفلونزا الخنازير وذلك عبر كل وسائل الاتصال المتنوعة ومنها ماتجاهلناه ومن المؤكد ان هناك مااستوقفنا في البعض منها، ذلك أن سيلها الذي لم يتوقف وتنوع الخطاب فيها وتعدد الشخصيات التي يقال إنها مختصة يجعل من المستحيل علي الواحد منا أن لا يتوقف مليا ليستمع او يقرأ اويشاهد بعض مايقال ويكتب وينشر حول الموضوع ، ولاشك ان هذا الأمر رمي بظلاله علي حملة التطعيم التي بدأها المجلس الأعلي للصحة هذه الأيام بالتعاون مع المجلس الأعلي للتعليم.
وبالرغم من تأكيدات المجلس الأعلي للصحة علي سلامة لقاح الانفلونزا الموسمية، ودعوة المدارس لأولياء الأمور بأخذ معلوماتهم من مصادرها الموثوقة ، إلا أن نتائج الحملة في أيامها الأولي لا تبشر بخير وقد أصابت الكثير من المسؤولين سواء في المجلس الأعلي للصحة او في المدارس بخيبة الأمل، و نشرت تباعا لذلك أخبار ونسبة الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، واسماء المدارس المشتبه بانتشار الفيروس فيها والتي تم إغلاق بعض الفصول فيها وذلك تحقيقا لمبدأ الشفافية والذي يعتقد المسؤولون انها ستحقق قدرا من الارتياح بين الجمهور الأمر الذي قد يزيد ثقتهم بالجهات المختصة وبتصريحاتها التي لا تكاد تخلو منها جريدة في مثل هذه الأيام.
والسؤال هنا هل يمكن أن يحدث هذا فرقا في نسبة المقبلين علي التطعيم؟
وهل هذا مايريده أولياء الأمور وأفراد المجتمع لتتعزز ثقتهم بتصريحات المسؤولين في المجلسين الصحة والتعليم؟ وهل يكفي للتخفيف من قلق الجمهور والحد من تأثير الشائعات عليهم خط ساخن يجيب عليه موظف عادي أو أن يطلق مصدر مسؤول من هنا وهناك تصريح مختصر في جريدة ورقية ليس بالضرورة أن يقرأها الجميع؟! الحقيقة أنني سأفاجأ كثيرا إن حدث أي تحسن في نسبة الموافقين علي التطعيم مع بقاء تفاعل المسؤولين بنفس المستوي الحالي ..
ففي عصر تنوع مصادر المعرفة وسرعة وتنوع وسائل الاتصال حتي ليكاد العالم يتحول إلي قرية صغيرة لم يعد من المنطقي أن تبقي جهة حكومية وذات مسؤولية بالغة الحساسية بدون موقع إلكتروني كالمجلس الأعلي للصحة، ولا أن يبقي المسؤولون فيه يتفاعلون مع الجمهور بالطريقة التقليدية والتي وإن بقيت لها قيمتها إلا انها تظل وسيلة محدودة الأثر، وبالطبع لايمكن تصور أن يبلغ أثر تصريحاتهم مستوي مابلغته الشائعات - علي حد وصفهم -.
فمايطلق عليه وصف شائعة يصلنا، عبر كل الوسائل ،الجوال والتلفاز والمنتدي وعبر الإيميلات وفي كل الأوقات ويستخدم كل الأساليب الممكنة ويذكر فيها أسماء وألقاب رنانة وإحصائيات دقيقة، وبغض النظر عن مدي مصداقية تلك المعلومات أو أغراضها إلا أننا لايمكن ان نتجاهل كونها أقوي أثرا من تصريح مقتضب من مصدر مسؤول حتي اسمه قد لا يذكر أحيانا!!
لقد سمعت مرة أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قد أطلقت قناة خاصة بها علي موقع "يوتيوب" ، وهو خبر بالمناسبة قديم جدا ولازالت القناة تنزل ملفات جديدة حتي الآن.
وقتها تساءلت ماذا يمكن أن تحقق ملكة في مثل هذا الوقت الذي لم يعد للملكية فيه تلك القيمة التي كانت وبهذا العمر المتقدم بمثل هذه القناة ، لتأتيني الإجابة من المتحدث الرسمي باسم العائلة المالكة وهو أن الملكة: "سوف تكون علي دراية بكل مستجدات وسائل الاتصال الحديثة بالشعب، فلطالما كانت مدركة لوجوب الوصول الي أقصي عدد ممكن من الناس، والتكيف مع وسائل الاتصالات الاكثر ملاءمة".
بقلم لطيفة خالد
lateefhkhald@yahoo.com
المصدر الراية http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=476944&version=1&parent_id=167&template_id=168