المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجفري اللعب على التوازنات باسم الدين في اليمن يحرق الجميع؟ التكفير أخطر من التفجير



ابن قطر
19-10-2009, 12:49 AM
[COLOR="Black"] الجفري لـ «الشرق الأوسط»: اللعب على التوازنات باسم الدين في اليمن يحرق الجميع

زعيم رابطة أبناء اليمن: التكفير أخطر من التفجير.. ولا بد من التعامل بجدية مع قضايا الجنوب

حسين الجرباني
حذر زعيم رابطة أبناء اليمن، عبد الرحمن علي الجفري، من خطورة التهوين مما يجري في جنوب اليمن، داعيا السلطات إلى التعاطي مع هذا الأمر بجدية بإزالة المظالم والاستجابة للمطالب المشروعة.
وقال في حوار أجرته «الشرق الاوسط» معه في منزله بصنعاء إن الحراك الجنوبي أمر مشروع لرفع الظلم أو استعادة حقوق أو لتحقيق رؤى سياسية. ونصح الحكومة بعدم استخدام السلاح ضد الحراك السلمي لأن هذا سيجعل الناس يحملون السلاح، مؤكدا أن حزب الرابطة ليس مع حمل السلاح في وجه الدولة، وقال إن مفهوم المعارضة لدى حزبه بأنها حكومة الظل التي تنتقد بلا حدة ولا شخصنة وتشجع وتثني على كل عمل أيجابي. كما تناول الحوار العديد من القضايا والملفات الساخنة من تداعيات الحرب في صعدة إلى المحيط الى ظاهرة التطرف، والى نص الحوار: > ما هي قراءة عبد الرحمن الجفري للمشهد السياسي اليمني ؟ ـ المشهد السياسي اليمني يسير في خطين متوازيين ونأمل أن يكون الخط اليمين هو الذي يسود. فإن أحسنا، فهناك خط على اليمين وهو الاتجاه نحو إصلاحات حقيقية عميقة وشاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتعالج قضايا التطرف وقضايا الثأر وقضايا المرأة..الخ، في هذه الحالة سيكون المشهد السياسي مشهدا مبشرا بمستقبل زاهر لا شك في ذلك لأن اليمن كبلد وكشعب وكتاريخ وكموقع يملك المؤهلات ويملك العوامل الايجابية للتطور والنماء، ويبقى دورنا كسياسيين، سواء كنا في منظومة الحكم أو في منظومة المعارضة أو بالأصح منظومة رصيف المعارضة، لأنه في الحقيقة لا توجد معارضة حتى الآن فكلنا على الرصيف مثلما الدولة على رصيف الدولة أيضا، فعندما تدخل الدولة مبنى الدولة سندخل مبنى المعارضة. إن أحسنا التصرف وابتعدنا عن «المكايدات» و«المماحكات» واتجهنا بطريقة عقلانية لنقيم الإصلاحات الشاملة المحققة للمواطنة السوية التي تؤهل اليمن للتعامل محليا وإقليميا ودوليا، فهذا مستقبل لا شك سيكون مستقبلا لم يشهد اليمن مثيلا له في تاريخه الحديث والمعاصر. أما الخط الثاني وهو خط الشِّمال والعياذ بالله من هذا الخط، خط المشأمة.. وهو أن نستمر في المماحكات والمكايدات وفي لعبة التوازنات وفي لعبة الاستغراق في علاج القضايا الفرعية وافتعال خلافات حول اقتسام أدوات المسرح السياسي، مثل لجان الانتخابات والقضايا الإجرائية الفرعية لقانون الانتخابات، بينما تظل كل أسس بناء المسرح السياسي والاقتصادي والاجتماعي..الخ وآليات تنفيذ البناء، مثل نظام الانتخابات ونظام الحكم ونظام الدولة واستقلال القضاء والإعلام والخدمة المدنية، تظل كلها بعيدا عن التناول الجاد وبالتالي ننتهي إلى حملة انتخابية يملؤها الصراخ وأصوات المطاحن ولا طحين!! فيُعاد إنتاج أسوأ ما في المشهد بتقاسم جديد للدوائر الانتخابية وخلاف ذلك.. وتبقى كل القضايا الرئيسية والأزمات الملتهبة، سياسية واقتصادية ومعيشية واجتماعية وتطرف..الخ، فكل ما أستطيع أن أقوله في هذه الحالة إني أسأل الله رب العالمين أن يستر على بلادنا اليمن وأهلنا أهل اليمن.


>
> أنتم صوتم على البرنامج الانتخابي للرئيس علي عبد الله صالح كيف تقيمون أداء حكومة الحزب الحاكم في ذلك وانتخاب المحافظين في المحافظات؟

ـ
أنا كسياسي عندما أحسب مثل هذه الأحداث قد أجد أنه سيصعب على رئيس دولة أن يعلن أو ينفذ قضايا يوجد مخالفون له فيها في حزبه بالمركز وفي ظل تصعيد في صعدة لقتال، وهناك في الجنوب حراك لم يعد أصحابه يقبلون بالأوضاع القائمة.. ومعنى هذا يجرد نفسه من كل الأسلحة.. هذا عذري له ورجائي أن يكون هذا هو السبب. الآن الفرصة سانحة، وصعدة هدأت ومن يخالفوه في المركز قد خفت حدة مخالفتهم.. وهو قادر الآن على إقناعهم.. إلخ، والحراك في الجنوب قد يكون الأكثر دعماً لإصلاحات جادة وعميقة.. والوقت قصير أمامنا كلنا.. وأن يترفع الأخ الرئيس عن أي خلافات مع أي حزب ولا يلتفت لها أو يصرف ما تبقى من وقت فيها.. بل يتجه إلى تنفيذ ما قاله وما اتفقنا عليه في رمضان الماضي اتفاقا نهائيا وان ينفذ إقرار قانون للحكم المحلي يشمل استيعاب كل ما قاله من أن لا يكون عام 2010 إلا وقد انتخبت الحكومات المحلية ثم يتجه إلى الأخذ بقانون القائمة النسبية للانتخابات وترك النظام الانتخابي القائم على تقاسم اللجان والدوائر الفردية.. فنظام القائمة النسبية للانتخابات هو الأسلم للبلد وأصلح للأخ الرئيس كرئيس للبلاد، وهو الأصلح على المدى البعيد لحزب المؤتمر الشعبي العام.. ولجميع الأحزاب.. والأصلح للوحدة لأنها ستجعل الإنسان في صعدة أو في المهرة أو في غيرهما ينتخب مرشحين من محافظات مختلفة لا يعرفهم وسيخلق بين الناس بدلا من التنافر نوعا من الخيط الوجداني.. فأنا عندما انتخب مرشحا من مناطق أخرى من غير منطقتي يترتب على هذا عامل وجداني يربطني بهذه المناطق ويعمق الوحدة.. كذلك سيتعود الناخب أن ينحاز لبرامج انتخابية أكثر من انحيازه لأشخاص.. ولن يذهب صوت أي ناخب هدراً بل جميع الأصوات سيكون لها ممثلون. كما ان الحكم المحلي كامل الصلاحيات يمنع أي غبن أو ظلم في أي منطقة وسيسمح للناس بالمشاركة في إدارة شؤونهم.. ثم أننا لن نحتاج إلى أن ندافع عن كلمة وحدة.. لان الناس سيجدون مصلحتهم في الوحدة من خلال الحكومات المحلية كإحدى آليات المواطنة السوية.. وتحدث ردود الفعل العكسية عندما يؤمل الناس في شيء ولا يتحقق ما كانوا يؤملون فيه. > ألا يعني ذلك أن الرابطة لم تكن مع انتخاب المحافظين بالطريقة التي تمت في مايو الماضي ؟



> كيف تنظرون إلى الحراك في المحافظات الجنوبية ؟ ـ أخشى ما أخشاه أن نستمر بالتهوين مما يجري في الجنوب ونفاجأ بأنفسنا في أزمة أخطر وأخطر، ولذلك يجب التعاطي مع هذا الأمر بجدية بإزالة المظالم واستجابة للمطالب المشروعة، ونعتقد بدراسة معمقة أن ما طرحناه في رؤيتنا ومشروعنا للإصلاحات الشاملة يمكن أن يحل جميع الإشكاليات في بلادنا فالمواطنة السوية، القائمة على: العدالة في توزيع الثروة والديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فئات الوطن ومناطقه والتنمية المتوازنة والمتوازية، يمكنها أن تستوعب كل الصراعات أكانت صراعات سياسية أو قبلية أو مذهبية أو من أي نوع .. إن الهروب من هذا هو الوقوع في فخ دوائر الأزمات.. فنخرج من أزمة ثم ندخل في أزمة أكبر. وأظن أن خبرة الأخ الرئيس الطويلة تمكنه من إدراك عميق لهذا الأمر.

> يجري التركيز على المحافظات الجنوبية وكأن المحافظات الشمالية تعيش في الفردوس، ماذا يعني هذا ؟

ـ أنا قلت إنه يجب استيعاب جميع أزمات اليمن سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو مذهبية، اليمن كله يعاني ولم يقل أحد الجنوب يعاني وحده، أنا أكرر منذ سنين إن هناك جروحا في الجنوب حديثة والجرح الحديث يكون طريا يؤلم ويسيل الدم منه أكثر، أما الجرح القديم يكون فيه المجروح قد تعود على الألم ولا يعني هذا أنه قد قبل بهذا الجرح أو أنه لا يشعر بالألم .. وفي هذا يجب أن نحذر مما قد يعتقده الناس من أن بعض المناطق بتحملها للجروح تقبل بهذا الألم، وبالتالي فإن ما نطرحه هو حل للوطن كله وليس لمنطقة بعينها.. وليس عيبا القول بوجود قضية جنوبية.. هناك قضية جنوبية وقضية في صنعاء وقضية صعدة وهي قضية موجودة وقضية في تعز واب وذمار والبيضاء ومأرب.. وفي إطار الجنوب هناك قضايا فرعية، إما على أساس فئوي أو جغرافي.. إذن هناك وجود لقضايا في إطار قضية جامعة.. ويجب أن نبتعد عن هذه العقدة من أن هذه القضية في الشمال وأخرى في الجنوب.

> ماذا عن مشروعية هذا الحراك؟

ـ المشروعية نسبية.. لكن مبدأ أن يتحرك إنسان سلميا، لرفع مظالم أو استعادة حق أو لتحقيق رؤى سياسية، فهذا حق مشروع، أما ما هي الرؤى فهنا قد نختلف، نحن في حزب الرابطة واضحون، نحن مع أي حراك سلمي لتحقيق مطالب مشروعة، نحن مع أي حراك سلمي في إطار الوحدة، نحن لا نقر انفصالاً وهذه أمور واضحة، ولذلك نحن قد لا يكون مرضيا عنا من بعض زملائنا وأهلنا في الجنوب ومن بعض المواقع التي يديرها بعض الإخوان الذين لا يتفقون معنا في استيعاب المرحلة الراهنة ونفضل من جانبنا أن نُهاجم على أن نُمدح باستغلالنا لعواطف الناس، الإنسان عندما يكون ثائراً عاطفيا لا شك انه يفرح أن تؤيده في هذا الظرف سواء كان صحيحا أم غير صحيح، وهو يتوقع منك أن تكون معه في هذا الموقف، لكن نقول لكم يا إخوان نحن نرفض أن نستغل عواطفكم ومعاناتكم ونرفض أن ندفع بكم في اتجاه لا نرى صوابه، وحتى لو افترضنا جدلاً أن الجنوب انفصل فهو إشكالية للجنوب وإشكالية للشمال، ولن يبقى الشمال شمالاً ولا الجنوب جنوباً وستسيل أنهار من الدماء. ولكن طالما يوجد حل لدينا لنزيل هذه الشكاوى والمظالم وتبقى بلادنا موحدة وتوجد لنا قيمة في العالم وفي المنطقة فذلك هو منطق الأمور. ونخشى، كالمعتاد، أن لا ندرك صحة المواقف الواعية ونضجها إلا بعد فوات الأوان. > شاركتم في حرب صيف 94 وأعلن الانفصال، كيف كنتم ستحكمون الجنوب ؟ ـ إقرأ تصريحاتي آنذاك.. وفي كل المرحلة كنت أقول لا انفصال عن الوطن، نحن ننفصل عن منظومة الحكم التي كانت موجودة في ذلك الوقت لنعيد الأمر على أسس صحيحة ويتم حوار لنصل إلى هذه الأسس . > هذا يعني أن الوحدة لم تتم كما يجب من وجهة نظركم؟

ـ ما أقوله اليوم قلته في 22 من مايو (أيار) من العام 90 نؤيد الوحدة كوحدة ونرحب بها ونحن معها، ولكن كان يجب أن تتم الوحدة بعد إقامة مصالحة ووحدة وطنية على مستوى الجنوب كما تم ذلك من خلال المؤتمر الشعبي على مستوى الشمال.. أمَّا وحدة حزبية.. أي «تحزيب» الوحدة فقد جانبه الصواب كإجراء.. فمن الذي وقع عليها غير الحزبين، المؤتمر الشعبي في الشمال، الذي ضم كل التيارات تقريباً، وفي الجنوب الحزب الاشتراكي ولم يُدْخِل أي مواطن جنوبي في الموضوع.. ذهبنا إلى عدن في 13 مارس (اذار) 1990 لنحاورالإخوة في نظام الجنوب لنقيم قبيل الوحدة مصالحة وطنية على مستوى الجنوب ونتجه جميعا للوحدة ولم نجد من يقبل بمصالحة وطنية أو حوار وكنا قد أعلنا هذا الكلام قبل ذلك في بيان في 1ديسمبر (كانون الاول) 89 بعد ساعات من إعلان عدن في الـ 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) ثم أرسلنا برسالة للإخوان في عدن نؤيد تلك الخطوة وقلنا كما أقيم في الشمال المؤتمر الشعبي العام من كل الاتجاهات لماذا لا نقيم شيئا مماثلا يمثل الوحدة الوطنية ومصالحة وطنية على أسس ديمقراطية في الجنوب لا تستثني أحداً ثم نتوجه جميعا نحو الوحدة، ولكن كان للأخوة رأي مغاير.. ومع ذلك باركنا. > هل لكم دور في هذا الحراك ؟ ـ نحن نؤيد كل حراك سلمي بطرق مشروعة لتحقيق مطالب مشروعة أو لرفع مظالم.. كما اننا مع الحراك المشروع وفي إطار الوحدة وضد الانفصال وندين أي قتل من السلطة للناس خاصة ان الناس لم يكن معهم سلاح لأنه بهذه الطريقة سيندفع الناس إلى حمل السلاح فيكبر الشرخ.. وحتى لو ضربتهم السلطة وانتصرت عليهم فإن الشرخ سيكبر وقد لا يقوى أحد على علاجه. يجب على السلطة ألا تدفع الناس لأن يضطروا إلى حمل السلاح، نحن بشكل واضح ضد أي جهة ترفع السلاح في وجه السلطة كذلك لا يجوز للسلطة أن تستخدم القتل ضد المواطنين، فعند السلطة رصاص مطاطي وقنابل مسيلة للدموع، عندها رشاشات مياه لتفريق المتظاهرين، إذا كان هناك لزوم مشروع لتفريق أي مظاهرة وان لم يوجد لزوم فتترك المظاهرة تعبر عن نفسها. > يلاحظ أن حزب الرابطة محصور في نشاطه في المحافظات الجنوبية ؟

.

> حدث تطور جديد في صدام السلطة بـ«القاعدة» كيف تنظرون إلى هذا الأمر ؟ ـ هذا موضوع في غاية الخطورة يضاف إلى المخاطر الأخرى، ولكن خطورته من نوع آخر، قد تكون خطورته أعم وأعمق وأطول.. وابن خلدون في تحليله الاجتماعي في «المقدمة» يرى أن الإنسان العربي أكثر ما يندفع مضحيا في سبيله هو العقيدة.. وعندما تطغى مفاهيم التطرف تصبح مصيبة وكارثة مركبة، الإشكالية الكبرى اننا نلعب على التوازنات باسم الدين، ويجب أن نوقف هذا الأمر، جميعنا، فاللعب بالتوازنات باسم الدين يحرق الجميع. إن نهج السماحة والاعتدال الذي اشتهرت به بلادنا هو رأس مال اليمن اليوم للتعامل مع العالم دينيا. إن أي تهاون في التعامل مع التطرف باسم الدين، وهو غريب عن بلادنا وتاريخها وثقافتها، سيؤدي إلى كارثة لن يسلم منها أحد داخل اليمن من أقصاه إلى أقصاه، ولذلك أرجو، وفي اعتقادي إن هذا هو التوجه لدى الدولة، أن يكون هناك حسم في هذه الأمور والحسم ليس أمنياً فقط لكن الأهم الجانب الفكري للعلاج.. فأمراض التطرف لا يكفيها الحسم الأمني، فالمصدة الوحيدة التي تمنع تمويل الموجود بخلايا جديدة هو المصدة الفكرية من خلال الطرح السليم.. إذن لا بد أن نقيم هذا الأمر لمنع التمويل بالذخيرة البشرية، وأن نضع حدا لعملية فتح المجال للمعاهد أو للمدارس أو للدعاة في التكفير والتبديع.. فالتكفير كما قال شيخنا عمر بن حفيظ هو أخطر من التفجير.. فالتفجير يقتل عددا من الناس لكن التكفير هو الأداة والمبرر والآمر للسلاح وللتفجير، وهو الذي يحفز التفجير، هذا الشاب المسكين الذي فجر نفسه في سيئون وكانت ستحصل كارثة في حضرموت، كانت دار المصطفى ستنتهي في تريم وكانت اليمن ستفقد جماعة من خيرة علمائها في شِعب نبي الله هود.. فلمصلحة من هؤلاء الشباب المساكين الذين كانوا سيعملونها.. وبعضهم قتلوا معتقدين أنهم ذاهبون إلى الجنة.. من أوهمهم بهذا الوهم؟؟!! علينا أن نقفل هذا «الصنبور»، أن نمنع تدريس التعبئة بالتطرف والتكفير في بلادنا، وليس غريباً أن علماء السماحة والاعتدال الذين استهدفهم التطرف المضاد للدين في مراحل سابقة هم أنفسهم الذين يستهدفهم التطرف باسم الدين.. بل فعدد من الذين كانوا متطرفين ضد الدين تحولوا إلى متطرفين باسم الدين، وخصومهم هم نفس علماء الاعتدال والسماحة، فالتطرف في أي اتجاه هو عدو للاعتدال والسماحة. اليمن عاش في إطار المذهب الزيدي الهادوي والشافعي والاسماعيلي في حراز وقلة من الاحناف في تهامة واليهود في صنعاء وخمر وصعدة ومناطق أخرى.. ولم يعرف اليمن حروباً دينية أو مذهبية داخلية منذ دخول الإسلام اليمن.. بل حتى الحروب التي كانوا يسمونها في الجنوب حروبا زيدية هي حروب الحكام.. فكانت توسعا لسلطة الحكام وليس للمذهب الزيدي ـ كما كان شأن الحكام قبل الإسلام ـ فالمذهب الزيدي اختلافه مع الشوافع واختلاف المذهب الشافعي مع الزيدي كان اختلافا علميا راقيا مع بقاء المودة والاحترام ويتزاورون ويأخذون عن بعضهم العلم كل يأخذ عن الآخر العلم والإجازة، بدليل أن مناطق شافعية حكمها أئمة زيود لكنهم لم «يزيِّدوا» أحدا.. ما أريد أن ادلل عليه أن ذلك لم يوجد صراعا مذهبيا.. اليوم صراع ديني جديد وافد على اليمن فالتكفير وافد على اليمن.

> بماذا تعللون التطرف في محافظة حضرموت رغم أن أهلها يتسمون بالطابع المدني ؟ ـ لم يبدأ التطرف من حضرموت، فقد بدأت عملية التكفير من صعدة في معهد دماج، ويمكن انها التي استنفرت الزيدية بصعدة ثم انتقلت إلى صنعاء وتعز وعدن حيث نبشوا القبور وفي جعار وأبين وحطاط وجبل المراقشة وشبوة.. من أين جاء هؤلاء ؟ لكن الغريب ان أشخاصا من حضرموت من بيوت حضرمية لم تعرف إلا بالخير قبض عليهم أو قتلوا في حضرموت في الأحداث الأخيرة. > الآن وقفت الحرب في صعدة، كيف تنظرون إلى معالجة التداعيات وآثار تلك الحرب ؟ ـ أولا قرار الرئيس علي عبد الله صالح كان قرارا رائعا فعلا أثار إعجابي بجراءته وحسمه، وهذا ليس سهلا على أي رئيس دولة في مرحلة كهذه التي يمر بها اليمن. البعض يقول إن الجيش انهزم في الحرب ولو اتخذ الرئيس هذا القرار في ظل انهزام الجيش ـ المزعوم ـ لكان القرار أكثر وأعظم في الجرأة والحسم .. الرئيس لم يسلك المكابرة والعناد وانطلق من مصلحة الوطن.. لكن الحقيقة أنه من الصعب على مجموعة أن تهزم دولة.. قد تهزمها في معركة معينة ومحدودة، ولكنها في النهاية لا يمكن أن تنتصر . الإشكالية في صعدة يبدو أنها حُـلَّت بقرار الرئيس في ما يختص بالصراع بين الحوثي والدولة، لكن كما نعلم أن كثيرين انضموا إلى الحوثي وكثيرين قاموا مع الدولة وبعض هذه الفروع حول الطرفين كان لها مصلحة ونخشى أن مصالحها تتغلب عليها وتثير أو تستمر في هذه المشاكل.. ورغم اعتقادي أن الرئيس أكثر علماً وإدراكاً مني في هذه المسائل لكني انصح بأن يسارع في حل الإشكاليات الداخلية في صعدة ولا يسمح بتهييج الفتنة القبلية بين الناس وبتحويل هذه الحرب إلى ثارات في إطار أهل صعدة.. ويمكن حسمها بقرار واحد من رئيس الدولة بأن من قُـتِل هنا أو هناك فإن قتله ليس قتلا قبليا وإنما في قتال دولة مع مقاتلين ضد الدولة، أو سمهم ما شئت، ولم يقتلوا على أساس قبلي، وبالتالي فليمنع الثأر القبلي في هذه المسألة وبسرعة فإنه لو انفجرت المعارك في صعدة على أساس قبلي فلا تعتقد السلطة أنها ستكون بين الحوثي وغير الحوثي لكن قد تمتد وتكبر، فرأيي أنه لا بد من حسم هذه المسألة بسرعة داخل صعدة.. الناس مجروحة في صعدة، قرى مدمرة، وضحايا من النساء والأطفال من الطرفين، ولذلك فقرار الرئيس هو الحاسم ويستطيع أن يستعين ببعض العلماء من الزيدية والشافعية المعتدلين العقلاء البعيدين عن السياسة والمؤثرين ليقوموا بتوعية الناس بخطورة استمرار الفتن دينيا.. وأهل صعدة هم أهل دين فإذا نُـبِّهوا من ناحية دينية وأن هذا ذنب كبير لا يجوز الاستمرار فيه فسيكون لذلك أثر كبير. ما لم يتم ذلك فإنني أخشى أن لا تستعيد الدولة سيطرتها على مديريات صعدة ويدخل أهل صعدة دوامة الثأر.. وبعد أن يبلغ بهم الجهد والتعب مبلغهما ويصبحون مهيأين لقبول أي ساعٍ ٍ للصلح، فيأتي غير الدولة، في مرحلة لاحقة، فيصلح بينهم ويصبح المتنفذ فيها. >

ابن قطر
19-10-2009, 01:03 AM
دبي - العربية.نت

ذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية الأحد 18-10-2009 أن قوات الأمن تمكّنت من اعتقال ستة يمنيين على علاقة المواجهة التي وقعت في جازان أخيراً، وأوضح البيان أن الشخصين الذين قتلا في المواجهة التي جرت الثلاثاء الماضي هما من قائمة المطلوبين الـ(85) وكانا على وشك تنفيذ عملية إرهابية في البلاد.

وذكر البيان أن القتيلين هما سعوديان الأول يُدعى يوسف محمد مبارك الجبيري والثاني رائد عبدالله سالم الظاهري الحربي، وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية أن كلا الشخصين كان يلف جسمه بحزام ناسف محشوّ بمواد شديدة الانفجار بزنة نصف كيلوغرام، مجهزة للانفجار بحد أقصى 36 ساعة، مع صاعقين أوصل بكل منهما قنبلة يدوية ليمكن تفجير الحزام من أحد جانبيه.

وأوضح المتحدث أن العبوة المتفجرة لأحد الحزامين احتوت على 296 كرة حديدية لاستخدامها كشظايا بهدف إيقاع أكبر عدد من الإصابات لمسافات بعيدة عن التفجير.

وبحسب بيان الوزراة، كشفت التحقيقات الأولية عن معلومات أشارت إلى أنهما دخلا المملكة تسللاً عبر الحدود الجنوبية للقيام بـ"عمل إجرامي كان وشيك الوقوع"، وتنسيقهما في ذلك مع عناصر في الداخل حتى الآن ستة منهم وجميعهم من الجنسية اليمنية.

ومن جانب آخر، ذكر مراسل "العربية" في السعودية خالد المطرفي أن الحزام الناسف كان سيتم استخدامه بعد 36 ساعة من دخول المطلوبين، وأشار إلى أن اليمنيين الستة الذين تم إلقاء القبض عليهم ليسوا على ضمن أي قائمة من قوائم وزارة الداخلية.

يُشار إلى أن مواجهة جازان التي تم إحباطها في نقطة الحمراء بمنطقة جازان هي الأولى منذ المحاولة الفاشلة لاغتيال الأمير محمد بن نايف، وذكرت "العربية" وقتها أن اثنين من المسلحين، كانا يتخفيان في زيٍّ نسائي، اقتربا من نقطة تفتيش وبادر أحدهما بإطلاق النار ما أدى إلى مقتل رجل أمن وجرح آخر.

وأضافت القناة أنه بعد ذلك تبادل رجال الأمن في نقطة التفتيش النار مع المسلحيْن ما أسفر عن مصرعهما. وقال إن قائد السيارة التي كانت تُقل المسلحين استسلم لقوات الأمن، وأوضح أن المشتبه فيهم كانوا يستقلون سيارة عند نقطة الحمراء في مدينة جازان على طريق الدرب الموصل بين منطقة عسير وجازان جنوب السعودية

اسعاف
19-10-2009, 05:44 AM
حذر زعيم رابطة أبناء اليمن، عبد الرحمن علي الجفري،

ذكر لي شفويا احد مشايخ الدين في جامعة الأيمان باليمن لما كان في زيارة الى قطر

أن الجفري هذا هو رئيس لجنة التنسيق العليا بين الشيعة في اليمن والصوفية التي ينتمي إليها

لذلك ينبغي تعديل مسمى وظيفة الجفري في المقدمة الى

زعيم رابطة لجنة التنسيق العليا بين الشيعة والصوفية في اليمن لأنه اصوب

ونحمد الله تعالى ان جعل في بلادي قطر اناس واعون لهذا الرجل حيث لا يمكن ان يدعى ويلقي محاضرات في قطر حفاظا على الهوية الأسلامية الناصعة لعقيدة اهل السلف الصالح

فجزى الله خيرا وزارة الأوقاف الى تنبهها الى هذا الرجل



وهذه صورة له ( في الوسط بين من يلبس البشت ) في احد اجتماعاته مع زعماء الشيعة للتنسي بينهم وبين لصوفية ضد اهل التوحيد



http://www.3llk.net/get-10-2009-ekjooxwb.jpg (http://www.3llk.net)

اسعاف
19-10-2009, 05:48 AM
هذه فتوى أخرى لفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي - حفظه الله تعالى - في ( الجفري ) .

السؤال
هذا سائل من الأمارات يقول : كَثُر الأن من يتنازعون في أمر( الجفري ) بين مدافع عنه ، ومحذر منه ؛ فما نصيحتكم للجميع ؟ وهل إذا حُذر منه هل هذا يُعد من الغيبة المحرمة ؟
الجواب
نرى أن الجفري صوفيّ ، وصوفي أشعريّ ، بل تجاوز ويمدح أهل ( وحدة الوجود ) وغيرهم ، وكذلك أيضاً يرى جواز الشرك ، ودعاء الصالحين ، ودعاء الأموات ، وهو مخرف ، قبوري ، صوفي ، أشعريّ .
والتحذير من الأشرار ، ومن أهل البدع والمضلين ، هذا ليس من الغيبة ، ولكنه من النصيحة ، يستثنى . نعم .
فهو مخرف الجفري ، لا شك مخرف سمعنا كلامه في الشريط ؛ فوجدنا أنه يبيح دعاء المقبورين ، والتوسل بالنبي – صلى الله عليه وسلم - ، ويستدل بالأحاديث الموضوعة أيضاً ، وينسب إلى الصحيحين ما ليس منهما . نعم .
ويضعف الأحاديث فهو مخرف ، صوفي ، قبوري ، أشعري . نعم

اسعاف
19-10-2009, 05:50 AM
فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان في المدعو : علي الجفري

سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - عن المدعو : علي الجفري


وهذا نص السؤال :
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، هذا السؤال من بعض النساء تقول : ما رأي فضيلتكم في الحبيب الجفري ، وهل هو من أهل السنة والجماعة ؛ حيث سمعنا من بعض هذه البلاد أو من في هذه البلاد من لا يرى بأسا في الاستماع إليه ، فأرجو أن تبينوا لنا عقيدته لأنه حصل ابتلاء عظيم بهذا الرجل ؟


وهذه نص الإجابه :
الرجل تحكم عليه أشرطته وكتبه الرجل مبتدع خرافي يدعوا إلى عبادة القبور والاضرحه فهو خرافي أشرطته موجوده بصوته بكلامه يستهزء بأهل السنه وبأهل التوحيد يسخر منهم . نعم


المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - حفظه الله -

ALHAJAJI
19-10-2009, 09:26 AM
الله يهديك اخوي اسعاف: انت تكلمت عن زين العابدين عبدالرحمن علي الجفري والمقصود في المقابلة هو والده وليس هو .


هو عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري، رئيس رابطة أبناء اليمن (رأي)، ساند الحزب الاشتراكي اليمني في محاولة الانفصال التي أشعلت حرب 1994م، وعين نائباً لرئيس حكومة الانفصال علي سالم البيض، فر مع أسرته خارج البلاد، وكان من المطلوبين (قائمة الـ16) للحكومة اليمنية، ومحكوم عليه في القضية الجنائية الجسيمة رقم 5 لسنة 1997م مع بقية أعضاء القائمة، وكانت الأحكام تشمل الإعدام والسجن لفترات ما بين (2-10) سنوات

ALHAJAJI
19-10-2009, 10:31 AM
وهذا هو عبدالرحمن علي الجفري والمقصود في المقابلة وليس الابن , مع ان الطينة واحدة :anger1:

راعي البيرق
19-10-2009, 05:00 PM
تلك ذرية بعضها من بعض

السـاخـر
19-10-2009, 05:27 PM
اليمن من السعيد صار تعيس تدخلات خارجيه وظروف داخلية

الله يكون في عونهم ويتخلصون من القات وتوابعه

غاوي مشاكــل
19-10-2009, 07:34 PM
الدين اصبح لعب في يد الكل العلماني اليبرالي المتشدد التكفيري الصوفي

الشيعي السني وهلم جرا

ولا حول ولا قوة الا بالله

ابن قطر
19-10-2009, 10:43 PM
اخونا اسعاف ؟؟

اخوانك في حماس لهم علاقات وطيدة مع النظام الايراني هل معنى ذلك انهم تشيعوا...

هذه السياسة فن الممكن...

وما تقوم به الحكومة المصرية من لوي لذراع حماس وللتسليم لليهود هل يرضيك هذا؟؟؟

وفي مصر الحكومة سنية ...

ونحن في قطر عندما ساندنا وساهمنا في تذليل وتقريب وجهات النظر مع ابناء اليمن الواحد هل معنى ذلك

تشيع الحكومة ...........ارجو النظر للامور بعيدا عن ما هو مهيمن على فكرك ...

السياسة هي الكرسي هي اولويات

نعم انا مع كل موقف عربي واسلامي يساند فلسطين ...

والرئيس اليمني عندما لم يحضر لقمة غزة ...

وعباس من خلفه وحسني كذلك هل هولاء شيعه ,,,,,

يا اخي الفاضل القضية هي توزيع ادوار للبعض ...

والله يخلي لنا بو مشعل...

والف شكر على المرور مع انك ما شكرتنا بس يالله مقبوله منك

اخونا ابو العبد.... اسعاف

غريب الدار
19-10-2009, 11:31 PM
من وجهة نظري أن من يحرق اليمن هم هؤلاء ليس سواهم

( النظام ) ويمثله شخص الرئيس ويدار من قبل السعودية !؟

والحوثيون ويدارون من قبل إيران ؟

والإنفصاليون ويدارون من قبل المخابرات الخارجية ؟


أضف إليهم ( القات - السلاح )


أما غيرهم فلا فقد تعايش اليمنيون بجميع أطيفاهم الزيديون والشافعيون والصوفيون والمكارمة والإخوان والسلفيون والشيوعيون والعلمانيون وغيرهم حتى أتى الوقت الذي يراد فيه لليمنيون أن يمزقوا كل ممزق كما تمزق أسلافهم ويبدوا أن ثلاثي ( النظام - الحوثيون - الإنفصاليون ) أداة التمزيق والحرق والفقر والجهل والمناطقية والطائفية القذرة



الله احفظ اليمن وأهله وبلاد المسلمين

ابن قطر
19-10-2009, 11:55 PM
من وجهة نظري أن من يحرق اليمن هم هؤلاء ليس سواهم

( النظام ) ويمثله شخص الرئيس ويدار من قبل السعودية !؟

والحوثيون ويدارون من قبل إيران ؟

والإنفصاليون ويدارون من قبل المخابرات الخارجية ؟


أضف إليهم ( القات - السلاح )


أما غيرهم فلا فقد تعايش اليمنيون بجميع أطيفاهم الزيديون والشافعيون والصوفيون والمكارمة والإخوان والسلفيون والشيوعيون والعلمانيون وغيرهم حتى أتى الوقت الذي يراد فيه لليمنيون أن يمزقوا كل ممزق كما تمزق أسلافهم ويبدوا أن ثلاثي ( النظام - الحوثيون - الإنفصاليون ) أداة التمزيق والحرق والفقر والجهل والمناطقية والطائفية القذرة



الله احفظ اليمن وأهله وبلاد المسلمين








الله احفظ اليمن وأهله وبلاد المسلمين


نعم كما قلت شكرا على المرور الطيب

اسعاف
20-10-2009, 05:46 AM
الصدر يسهل نقل مقاتلي الحوثي إلى إيران لتدريبهم
تقرير أمريكي يكشف عن مصرع 12 مقاتلا من عناصر حزب الله اللبناني في صعده كانوا يؤدون واجبهم
السبت 03 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - واشنطن – خاص



كشفت مؤسسة ستراتفور الأمريكية المعنية بإصدار تحليلات أمنية و أستخباراتية أن مصادر مطلعة و قريبة من حزب الله اللبناني أكدت مؤخراً إقامة أربعة مجالس عزاء و دفن عدداً من عناصر التنظيم في وادي البقاع و كذلك في أحدى قرى الجنوب اللبناني. و لم تحدد المصادر سبب وفاة عناصر حزب الله إلا أن قائدا ميداني لتنظيم حزب الله كشف قبل أسبوعين لمؤسسة ستراتفور -المهتمة بالقضايا الدولية -أن 12 من مقاتليه لقوا حتفهم و هم "يؤدون واجبهم" مضيفاً أنهم قتلوا في اليمن جراء الحرب الدائرة.

وفي السياق ذاته، نشرت مؤسسة أبحاث إسرائيلية تدعى (مركز المعلومات الإرهابية و الإستخباراتية) الذي ينصب تركيزها على إصدار أبحاث و دراسات حول التنظيمات الإرهابية العالمية، تحليل أمني أشارت فيه إلى أن حزب الله يوفر الدعم الفني لنشر ما أسمته دعايات المتمردين الحوثيين و ربط التقرير ذلك الدعم بتورط إيران في الصراع القائم شمال غرب اليمن.

كما كشف التقرير أن أعضاء في البرلمان العراقي عبروا عن انزعاجهم لتسهيل جماعات مقربة من الصدر عملت على نقل المقاتلين الحوثيين إلى إيران بغرض تدريبهم, و سلط التقرير الضوء على بيانات ما يسمى بجيش العراق الإسلامي الذي استنكرت الدور الإيراني في أنشاء مليشيات يمنية على غرار حزب الله.

وأختتم التقرير إلى أن تغطية الإعلام الإيراني للصراع الدائر في اليمن تخدم مصلحة المتمردين الحوثيين.

اسعاف
20-10-2009, 05:55 AM
الحكمة يمانية .... لكن الأزرار وراء البحار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله أكرم مسئول، وأعظم مأمول، سميع لراجيه، قريب ممن يناجيه، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن اليمن يُمن وبركة وخير، وشعبه من خير الشعوب دينا وخلقا، فهم أهل سكينة ووقار كما وصفهم المصطفى صلى الله عليه وسلم في جملة من الأحاديث، في الصحيحين عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: [أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا، الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلاَءُ في أَصْحَابِ الإِبِلِ، وَالسَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ في أَهْلِ الْغَنَمِ]
وكان من أهم أولوياتهم تعلم الدين والتفقه في الشرع الحكيم، في البخاري عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه قَالَ إِنِّي عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: [اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ]، قَالُوا بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ فَقَالَ: [اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أَهْلَ الْيَمَنِ إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ]، قَالُوا قَبِلْنَا، جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ وَلِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الأَمْرِ مَا كَانَ، قَالَ: [كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَكَتَبَ فِى الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ].
وفي مقابل الإيمان والحكمة والرقة يأتي رأس الكفر من المشرق في مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: [أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَلْيَنُ قُلُوبًا وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ رَأْسُ الْكُفْرِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ].
وكأن واقعنا اليوم تأويل وتجسيد لهذا الحديث، فاليَمن المسالم بشعبه المسكين لم يتركه شيطان المشرق فجاء بكفره ونفاقه وظلمة ليصب جام حقده على الشعب اليمني سعياً منه لتكرار فاجعةَ العراق بتسليط أراذل الناس على أهله وتخريب دينه وطمس هويته وتمزيق شعبه والسعي لتقسيمه.
ورغم الصحارى والقفار والجبال والبحار فإنه لم يكن اليمنُ بعيدا عن أطماع إيران ولم يغِب عنها أهميته الجيوسياسية والتاريخية والإنسانية والاقتصادية، فحركت أياديَها من الحوثيين ودعمتهم بالمال والسلاح وأمدتهم بأعدادٍ كبيرة من المقاتلين الشيعة من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين من أبناء حزب الله وبجوازات سفر عراقية، -لأن اليمن جعل منزلة خاصة للعراقيين بُنِيَِت على حب العراق شعبا وتاريخا ومواقف-.
جرى ذلك بالتزامن مع التداعي الكبير لدول الشرق والغرب لاحتلال بحر العرب والقرن الإفريقي والسيطرة على طرق إمداد الطاقة والاقتصاد، وهذا يؤكد التعاون الصفوي – الصهيوصليبي وقد قالها الكثير من الإيرانيين صراحة منهم محمد علي أبطحي مستشار الرئيس السابق خاتمي (في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل في أبو ظبي يوم 15/1/2004): لولا إيران لما سقطت كابل وبغداد. وفي بيان لحوزة النجـف نشرته الشرق الأوسط (سنة 2005) انتقدت بشدة الرئيس اليمني في طريقة تعامله مع الحوثيين واتهـمته بالطائفية ضد اليمنيين الشيعة.
ثم ما لبثت الاتصالات بين مرجعيات النجف وزعماء الحوثيين المخربين أن تكون فقرة هامة وعملا متواصلا، ولم يعلن عنها حتى تسربت رسالة من الحوثي إلى الشهرستاني جاء فيها: " سماحة السيد جواد الشهرستاني: بحكم أنكم ستتحملون مسئولية الإشراف على عملية تنسيب مدراء مكاتب المرجعية في العالم وبما أنّك صهر وابن شقيق سماحة المرجعية -علي السيستاني- نحب أن تكونوا على معرفة بالأوضاع والأحوال الحاليّة والمستقبلية القريبة في اليمن!! لمعرفتنا بجهودكم التي تبذلونها لتقوية آل البيت الشيعي وإعادة حكم آل البيت سلام الله عليهم إلى حكم اليمن!! وذلك بالشكل الآتي: لقد أوصلنا الأمور إلى مرحلة النضوج، فالظروف الداخليّة والدوليّة مهيـّأة، ونرجو منكم تحريك عناصر الحركة المتواجدين في أوروبا وبالذات في هولندا، فنحن بحاجة إلى اتصالاتهم بالداخل لإثارة المناطق القبلية بالإضافة إلى شخصيات وقيادات بارزة بالتحرّك وبذل الغالي والنفيس لتحقّق الحركة هدفها النهائي، وما علينا سوى استغلال الوقت وما عليكم سوى تقديم الدعم المعنوي والمادي والسياسي الذي سيمكننا من تحديد زمان المعركة وبدايتها ونهايتها لمصلحة آل البيت عليهــم السلام وفقكم الله"
وكشف المجلس الأعلى للثورة (الإيرانية) عن بيان قيل أنه (سرّي) فيه توصيات المؤتمر التأسيسي لشيعة العالم في مدينة قم بتأسيس منطقة عالمية أطلقوا عليها: "منطقة المؤتمر الشيعي العالمي" مقرّها في إيران وفروعها في أنحاء العالم كافـّة، وضرورة تعميم التجربة الشيعية الناجحة في العراق!! إلى باقي الدول العربية والإسلامية الأخرى كالسعودية ومصر واليمن والكويت والإمارات والبحرين والمغرب وذلك بإدخال أكبر عدد من الأفراد في المؤسسّات العسكرية والأجهزة الأمنيّة، وبناء قوات عسكرية كقوات حزب الله وخلاياه والحوثـيين للأحزاب والمنظمات الشيعيّة في الدول المذكورة وغيرها ودعمها بكل وسائل الدعم المادي والمعنوي والسياسي والإعلامي.
وقد وصل الأمر إلى تبني الحوثيين علناً من قبل أعضاء في (البرلمان العراقي!!!) ودعا جلالُ الصغير إلى دعمهم وفتح مقرات لهم في العراق، بل لهم مكتب مفتوح في النجف بحسب النائبةِ العبيدي.
إن إيران تقوم بهذه الأعمال التخريبية الإجرامية
وتدعم المفسدين من حركات الفوضى ودعاة الانفصال ومثيري الفتن

لأهداف متعددة:الأول: وهو أهمها: تنفيذ خطوة جديدة من خطوات المخطط الفارسي الصفوي لتصدير الثورة الإيرانية.
الثاني: تقسيم اليمن، وإقامة حكم تابع لإيران كما حصل في العراق أو تأثير كبير كما في لبنان.
الثالث: تهديد السعودية بشحذ خِنجرِ خاصرةٍ ينكأ جراحَها متى شاء حكام قم وطهران فالحوثيون لم يكتفوا بالأعمال التخريبية في اليمن بل هم يطالبون بضم جازان ونجران وعسير وغيرها بدعوى تخلي الإمام يحيى عنها تحت الإكراه.
الرابع: إشغال الأمة الإسلامية بعضها ببعض كي تعمل إيران ما تريد.
الخامس: التعتيم عن ما يجري في إيران من جرائم بشعة بحق السنة والتكتيم على الخلافات الكبيرة بين حكام إيران وقد ظهر بعضُ ذلك في الانتخابات الأخيرة.


وبهذه المناسبة:
1- فإننا ندعو علماء اليمن لتجلية الموقف وعدم السكوت عن المخططات الرهيبة التي تحاك لليمن وأهله بكل خبث ومكر ونذالة.
2- وندعو دول الخليج إلى التنبه للخطر الداهم والتصدي له وعدم إعادة سيناريو التجربة العراقية بترك الساحة لإيران بدعوى عدم التدخل لصالح (السنة) حتى لا يقال إنه تحرك طائفي لهذه الدولة أو تلك، وقد أقصروا لمّا أبصروا فأداروا ظهورهم لطائفية إيران الفاقعة، ولئن تركتم إيران فلن تترككم، وقضية الجزر الإماراتية خير شاهد، فهي تريد أن تجعل من دول الخليج حقل تجارب للمفسدين من أتباعها على اختلاف أشكالهم وتتخذ بلادنا بيئة للعبث وزرع الفتن وتصدير المشاريع التآمرية الهدامة التي تستهدف الأمة جمعاء.
3- وندعو الأمة إلى دعم كافة الجهود لمواجهة المخطط التخريبي في اليمن، وأن تقف وقفة شجاعة لإحباط أي محاولة لتقسيمه، وفضح الانفصاليين شماليين وجنوبيين وإنهاء مشروعهم الخياني كي لا يتحول اليمن إلى عراق جديد!!! من الحصار والإفقار والإذلال إلى التآمر والاحتلال الذي قام بدوره بتحويل إمكانات العراق العظيمة إلى وقود للفتن ومعول لتهديم دين الأمة وتدمير أخلاقها وتاريخها بل أصبح نقطة انطلاق متقدمة لإيران نحو أهدافها الجديدة في دول المنطقة.
4- وعلى أهل اليمن خاصة والأمةِ عامة عدمُ الانسياق وراء الدعايات المغرضة وعدمُ الاصطفاف مع المخربين أيا كان عنوانهم، وعدمُ الاغترار بمن يدعي عداء أمريكا وإسرائيل حتى يُثبِتَ مصداقيتَه، فإن من كان يعاديهم فليجتنب تخريب البلاد الإسلامية وقتل عباد الله ولا يكون معول هدم بيد الاحتلال وعميلا لأعداء الأمة.

اللهم ارفع عن أمتنا البلاء ورد عنها كيد الأعداء وهيئ لنا من أمرنا رشدا وافتح لنا فتحا مبينا واهدنا صراطا مستقيما وانصرنا نصرا عزيزا وصلِّ وسلِّم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.