Bin M3thad
20-10-2009, 08:42 PM
الشاعر علي بن راشد آل علي المعاضيد رحمه الله
عاش هذا الرجل العلم في القرن الثامن عشر للميلاد، عرف بالكرم الحاتمي، وكانت له مواقف كثيرة مشهودة في هذا المجال، وكان شاعراً، ويسكن مع جماعته واخوانه ماجد، وسلمان، وثامر، وله أخوة آخرون غير هؤلاء الثلاثة، وكانوا يقطنون جميعاً في منطقة تقع جنوب قطر، تسمى «الزور» ويروي الرواة عن هذا الرجل وكرمه العديد من القصص ومنها هذه القصة:
في أحد الأيام أُصيب علي بن راشد المذكور بمرض، وكان ينزل مع جماعته في منازلهم في منطقة «الزور» وذكر أن علاج مرضه في البحرين، وكان يوجد بها مستشفى وأطباء، وعزم على السفر إلى البحرين للعلاج، وعلي رجلاً معروفا في قطر، وله صيت وسمعة طيبة، وشهرة بين أهل قطر، كما يعتبر واحدا من كبار جماعته، وعندما وصل البحرين نزل في بلدة الحد، فلم يعرفه أحد، ولم يجد الاستقبال الذي يليق بمكانته، فتضايق كثيراً وتشوق إلى أهله وجماعته، وأنشد هذه الأبيات:
يا أبوي أنا من ديرة الحد ملّيت
ديرة سعال وديرة الحضر توبي
ياليت من شدّة ركابه وياليت
جدوى سهيل وناحرات الجنوبي
وابني مثاليث إلى من تحليت
ومشيداتٍ بين ذيك الوعوبي
ولي من تحنحن خاطر الليل فزّيت
وذبحت له من كل حايل عجوبي
وبعد أن تم علاجه من مرضه، ومنّ الله عليه بالشفاء عاد إلى جماعته في جنوب قطر، وتناقل الرواة أبياته ووصلت إلى مسامع بعض وجهاء البحرين وكان حاكم البحرين في ذلك الوقت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، فاتفق سبعة رجال منهم على السفر إلى قطر لاختبار علي بن راشد ، ومعرفة مدى صدقه في بيته الأخير الذي يقول فيها:
ولي من تحنحن خاطر الليل فزّيت
وذبحت له من كل حايل عجوبي
وفعلاً ركبوا السفن وتوجهوا إلى قطر، ونزلوا في ناحية
«بروق»، وركبوا بعد ذلك ظهور المطايا واتجهوا إلى الزور،
حيث ينزل علي بن راشد , وصادف اليوم الذي اتجهوا فيه نحو علي
انه كان يوماً ممطرا، وفي أواخر الشهر، وكان الظلام دامسا، وكان وصولهم وقت السحر،
فكان علي بن راشد مستيقظا وجالسا في صيوان بيته، وعندما رآهم فرح بقدومهم
وأسرع ناحيتهم مرحباً بهم، وهش وبش في وجوههم من غير أن يعرفهم، وأدخلهم المجلس،
وأخذ يكثر لهم الترحيب ثم قدّم لهم القهوة، وبعد فصلين من القهوة
قدم لهم كرامتهم، وكانت عبارة عن سبع ذبائح سمان لكل واحد منهم ذبيحة،
فتعجب القوم من كرم الرجل الزائد الذي فاق توقعاتهم، وعندما دعاهم علي للأكل من
طعامه، قالوا له: لا نأكل من طعامك، ولا نذوق منه شيئاً حتى تلبي طلباتنا، وتقول لنا تم،
فقال: تم فقالوا له: لنا طلبتان،
الأولى: أن لا تلحقنا بقصيدة فنحن من أهل البحرين، وجئنا
إليك بقصد امتحانك، فقال: حياكم الله تمت طلبتكم الأولى، فما
هي طلبتكم الثانية،
فقالوا: طلبتنا الثانية ان نعرف كيف أمكنك طبخ عشائنا في هذا الليل الممطر؟
كيف أشعلت النار في الخشب المبلول؟ فقال: ان معي من جماعتي في هذا المكان
أربعين بيتا، وقد اخذت من كل بيت عموداً من أعمدتها، فجمعت أربعين خشبة،
أوقدت فيها النار وعليها طبخنا عشاءكم أيها الضيوف الكرام.
عاش هذا الرجل العلم في القرن الثامن عشر للميلاد، عرف بالكرم الحاتمي، وكانت له مواقف كثيرة مشهودة في هذا المجال، وكان شاعراً، ويسكن مع جماعته واخوانه ماجد، وسلمان، وثامر، وله أخوة آخرون غير هؤلاء الثلاثة، وكانوا يقطنون جميعاً في منطقة تقع جنوب قطر، تسمى «الزور» ويروي الرواة عن هذا الرجل وكرمه العديد من القصص ومنها هذه القصة:
في أحد الأيام أُصيب علي بن راشد المذكور بمرض، وكان ينزل مع جماعته في منازلهم في منطقة «الزور» وذكر أن علاج مرضه في البحرين، وكان يوجد بها مستشفى وأطباء، وعزم على السفر إلى البحرين للعلاج، وعلي رجلاً معروفا في قطر، وله صيت وسمعة طيبة، وشهرة بين أهل قطر، كما يعتبر واحدا من كبار جماعته، وعندما وصل البحرين نزل في بلدة الحد، فلم يعرفه أحد، ولم يجد الاستقبال الذي يليق بمكانته، فتضايق كثيراً وتشوق إلى أهله وجماعته، وأنشد هذه الأبيات:
يا أبوي أنا من ديرة الحد ملّيت
ديرة سعال وديرة الحضر توبي
ياليت من شدّة ركابه وياليت
جدوى سهيل وناحرات الجنوبي
وابني مثاليث إلى من تحليت
ومشيداتٍ بين ذيك الوعوبي
ولي من تحنحن خاطر الليل فزّيت
وذبحت له من كل حايل عجوبي
وبعد أن تم علاجه من مرضه، ومنّ الله عليه بالشفاء عاد إلى جماعته في جنوب قطر، وتناقل الرواة أبياته ووصلت إلى مسامع بعض وجهاء البحرين وكان حاكم البحرين في ذلك الوقت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، فاتفق سبعة رجال منهم على السفر إلى قطر لاختبار علي بن راشد ، ومعرفة مدى صدقه في بيته الأخير الذي يقول فيها:
ولي من تحنحن خاطر الليل فزّيت
وذبحت له من كل حايل عجوبي
وفعلاً ركبوا السفن وتوجهوا إلى قطر، ونزلوا في ناحية
«بروق»، وركبوا بعد ذلك ظهور المطايا واتجهوا إلى الزور،
حيث ينزل علي بن راشد , وصادف اليوم الذي اتجهوا فيه نحو علي
انه كان يوماً ممطرا، وفي أواخر الشهر، وكان الظلام دامسا، وكان وصولهم وقت السحر،
فكان علي بن راشد مستيقظا وجالسا في صيوان بيته، وعندما رآهم فرح بقدومهم
وأسرع ناحيتهم مرحباً بهم، وهش وبش في وجوههم من غير أن يعرفهم، وأدخلهم المجلس،
وأخذ يكثر لهم الترحيب ثم قدّم لهم القهوة، وبعد فصلين من القهوة
قدم لهم كرامتهم، وكانت عبارة عن سبع ذبائح سمان لكل واحد منهم ذبيحة،
فتعجب القوم من كرم الرجل الزائد الذي فاق توقعاتهم، وعندما دعاهم علي للأكل من
طعامه، قالوا له: لا نأكل من طعامك، ولا نذوق منه شيئاً حتى تلبي طلباتنا، وتقول لنا تم،
فقال: تم فقالوا له: لنا طلبتان،
الأولى: أن لا تلحقنا بقصيدة فنحن من أهل البحرين، وجئنا
إليك بقصد امتحانك، فقال: حياكم الله تمت طلبتكم الأولى، فما
هي طلبتكم الثانية،
فقالوا: طلبتنا الثانية ان نعرف كيف أمكنك طبخ عشائنا في هذا الليل الممطر؟
كيف أشعلت النار في الخشب المبلول؟ فقال: ان معي من جماعتي في هذا المكان
أربعين بيتا، وقد اخذت من كل بيت عموداً من أعمدتها، فجمعت أربعين خشبة،
أوقدت فيها النار وعليها طبخنا عشاءكم أيها الضيوف الكرام.