شبعان
24-10-2009, 09:31 AM
جريدة الشرق(24\10\2009)
اطمئنوا.. هذه استراحة محارب! بقلم:ابتسام حمود آل سعد
اسمحوا لي أن أجنح اليوم بعيداً عن مواضيع السياسة وهموم
السياسة ودعوني أرتاح منها قبل أن تنشد هي الراحة مني فمنذ
متى كان للرمال وطن واحد تسكنه؟!.. لذا كان لكم ان تشاركوني
موضوعاً يمكن وصفه بالظاهرة المخيفة التي ترعب مستقبل
هذا البلد الذي يحيا ونموت نحن.. ظاهرة (استرجال الفتيات
واستئناث الشباب)!!.. أعلم أن منكم الآن من يستغرب هذا التوجه
(الشاذ) لمقالي اليوم لكني أعتبره (شذوذاً محموداً) خصوصاً بعد
ازدياد عدد هؤلاء الذين باتوا يمثلون الوباء الذي يجب أن نستنفر
له وسائل الوقاية ولقاحات الشفاء.. يوم الخميس الماضي كنت
مدعوة إلى حفل مع صديقتي لإحدى زميلات الجامعة بمناسبة
توظفها في إحدى مؤسسات الدولة المرموقة وكان استغرابي
الأول أن يكون الحفل في إحدى قاعات الأفراح رغم انه احتفال
بوظيفة وليس الفوز بزوج مغلوب على أمره!! المهم لبينا الدعوة
وحضرنا مجاملة للزميلة التي لا تشوب علاقتنا معها أية شائبة
تجعلنا نرفض الحضور.. لن أقول ماذا شاهدت فمهما كنتُ بليغة
في الوصف فلن أستطيع أن أنقل لكم ما شاهدته وجعلني أفر
سريعاً خشية على أخلاقي من الفساد!!.. لم تكن حفلة بمعنى
الحفلة لكنه كان عرساً حقيقياً لولا عدم وجود (معرس مسكين)
يكمل هذه الصورة التي زخرت بكوشة ومسرح وفرقة (دقدقة)
ورقص و.... اسمحوا لي لا أستطيع أن أكمل!!.
في وسط هذه (العفيسة) لفت الأنظار وجود (فتيات) يلبسن
(كابات وقمصان وبنطلونات رجالية) ويتقلدن خواتم وأزراراً
فضية لا أرى مثلها إلا في أفلام العصابات الأمريكية ويمشين
تلك المشية الخشنة المرعبة والتي جعلتني أحبس أنفاسي حينما
كن يمررن من جانبي!.. وفي خضم هذه المشاهد حضرت فتيات
يلبسن ملابس أشبه (بالبيجامات المخصصة للنوم) واستقبلتهن
(فتيات الكابات) — لاحظوا أنني لا أزال أناديهن بالفتيات —
بالأحضان والقبلات (وفجأة أصبح لكل فتاة كاب فتاة بيجاما)!!
ليصبح المشهد عبارة عن ثنائيات ملتصقة بزوايا القاعة ولا يمكن
أن تلتقط سوى الضحكات المكتومة والحديث الخافت والحركات
المشبوهة والنظرات التائهة الباحثة عن هوية!!..سألت صديقتي
المرافقة لي أين نحن؟!!.. ماهذا؟!... أين دورة المياه أشعر
بالغثيان!!.. ما الذي جرى وكيف خرجت (فتيات الكاب وفتيات
البيجاما) من بيوت أسرهن؟؟ ألم يراهن أب أو أم أو أخ يقوم بنهرهن
والصراخ عليهن أن يلتزمن بما يجب الالتزام به كفتيات مسلمات
يتصرفن بأخلاقيات وبأنوثة على أقل تقدير؟.. ما القصد الذي
كان من وراء أن تسترجل الفتيات بهذه الصورة البشعة ويتخذن
من فتيات مثلهن (صديقات مقربات جداً وبصورة شاذة إن
صح التعبير)؟!!.. ما الذي يجعل هؤلاء اللاتي لا يحكمهن دين
أو عرف أن يتحولن بهذه الطريقة المقرفة ليصبحن على ما هن
عليه الآن؟؟. الحقيقة إنني فوجئت بالتطور في توضيح الهوية
(الشاذة) بهذا الشكل العلني وبهذه الصورة التي تقشعر لها
الأبدان.. فلقد أصبح من (الفخر) أن تجاهر الفتاة — ولاحظوا
أيضاً إنني لا أزال أناديها بالفتاة — بأنها أصبحت رجلاً ليس
بعملية تحول جنسي حقيقية ولكن بكاب وقميص وبنطلون
وشعر قصير جداً وعطر رجالي يزكم الأنوف وكفى الله البنت شر
العملية!!. ومن (السخف) أيضاً أن نحاول تجميل الأمر في ان هؤلاء
قلة يمكن حصرهم وفي أفضل الأحوال (شفاؤهم).. لا يا سادة
هذه أصبحت ظاهرة ويجب مقاومتها مثلما نقاوم الأمية والفقر
والتهاب الكبد الوبائي بكافة فئاته القاتلة.. من حقنا أن ندافع
عن شباب وفتيان هذه الأمة من التحول الأخلاقي المشين الذي
يجرهم إلى وحل (تأنيث الذكور وتذكير الإناث) وكأنه لم يعد
ينقصنا سوى هذه (المصيبة) لننشغل بها.. من حقنا أن نفاخر
الأمم بشبابنا وفتياتنا وإن عهد العرب والمسلمين لا يزال (فيه
الخير) وهذا (الشذوذ الأخلاقي) مصيره مقبرة تذروها الرياح.. لا
استطيع أن أقوم بعملية تجميل (وهمية) ليقال إننا بخير ونرفل
بثوب المثالية والصحة والأخلاق.. لا.. مجتمعنا في خطر من هؤلاء
اللاتي والذين يظهرون بشخصية وهوية البلد وهم في الحقيقة
لا يضبطهم دين ولا يقيدهم عرف وفي الأخير هم محسوبون
علينا إجباراً لا اختياراً!!. إنني أدعو من خلال منبري هذا إلى محاربة
هذه الفئة وعزلهم وتقويم سلوكهم ورفع درجة المسؤولية لديهم
والأهم هو تزويدهم بسلاح الدين والأخلاق وتربيتهم التربية
الجادة التي تعطي للفتى قيمته كرجل مسؤول وتهب البنت
إحساس الأنوثة الهادئ.. فلنصلح هذا الاعوجاج لطفاً لا أمراً!..
ولربما تنتظرون الآن كيف انتهت زيارتي لهذا الحفل (الكارثة)..
لا شيء.. منذ أن أعلنت رغبتي في الذهاب لدورة المياه لم أعد
وكانت سيارتي هي الأمنية الغالية التي تمنيتها تلك اللحظة
وكانت الأمنية الوحيدة التي تحققت بعد دقيقتين من نداء
(الاستغاثة).. وليت كل أمنياتي كانت كذلك!!.
اطمئنوا.. هذه استراحة محارب! بقلم:ابتسام حمود آل سعد
اسمحوا لي أن أجنح اليوم بعيداً عن مواضيع السياسة وهموم
السياسة ودعوني أرتاح منها قبل أن تنشد هي الراحة مني فمنذ
متى كان للرمال وطن واحد تسكنه؟!.. لذا كان لكم ان تشاركوني
موضوعاً يمكن وصفه بالظاهرة المخيفة التي ترعب مستقبل
هذا البلد الذي يحيا ونموت نحن.. ظاهرة (استرجال الفتيات
واستئناث الشباب)!!.. أعلم أن منكم الآن من يستغرب هذا التوجه
(الشاذ) لمقالي اليوم لكني أعتبره (شذوذاً محموداً) خصوصاً بعد
ازدياد عدد هؤلاء الذين باتوا يمثلون الوباء الذي يجب أن نستنفر
له وسائل الوقاية ولقاحات الشفاء.. يوم الخميس الماضي كنت
مدعوة إلى حفل مع صديقتي لإحدى زميلات الجامعة بمناسبة
توظفها في إحدى مؤسسات الدولة المرموقة وكان استغرابي
الأول أن يكون الحفل في إحدى قاعات الأفراح رغم انه احتفال
بوظيفة وليس الفوز بزوج مغلوب على أمره!! المهم لبينا الدعوة
وحضرنا مجاملة للزميلة التي لا تشوب علاقتنا معها أية شائبة
تجعلنا نرفض الحضور.. لن أقول ماذا شاهدت فمهما كنتُ بليغة
في الوصف فلن أستطيع أن أنقل لكم ما شاهدته وجعلني أفر
سريعاً خشية على أخلاقي من الفساد!!.. لم تكن حفلة بمعنى
الحفلة لكنه كان عرساً حقيقياً لولا عدم وجود (معرس مسكين)
يكمل هذه الصورة التي زخرت بكوشة ومسرح وفرقة (دقدقة)
ورقص و.... اسمحوا لي لا أستطيع أن أكمل!!.
في وسط هذه (العفيسة) لفت الأنظار وجود (فتيات) يلبسن
(كابات وقمصان وبنطلونات رجالية) ويتقلدن خواتم وأزراراً
فضية لا أرى مثلها إلا في أفلام العصابات الأمريكية ويمشين
تلك المشية الخشنة المرعبة والتي جعلتني أحبس أنفاسي حينما
كن يمررن من جانبي!.. وفي خضم هذه المشاهد حضرت فتيات
يلبسن ملابس أشبه (بالبيجامات المخصصة للنوم) واستقبلتهن
(فتيات الكابات) — لاحظوا أنني لا أزال أناديهن بالفتيات —
بالأحضان والقبلات (وفجأة أصبح لكل فتاة كاب فتاة بيجاما)!!
ليصبح المشهد عبارة عن ثنائيات ملتصقة بزوايا القاعة ولا يمكن
أن تلتقط سوى الضحكات المكتومة والحديث الخافت والحركات
المشبوهة والنظرات التائهة الباحثة عن هوية!!..سألت صديقتي
المرافقة لي أين نحن؟!!.. ماهذا؟!... أين دورة المياه أشعر
بالغثيان!!.. ما الذي جرى وكيف خرجت (فتيات الكاب وفتيات
البيجاما) من بيوت أسرهن؟؟ ألم يراهن أب أو أم أو أخ يقوم بنهرهن
والصراخ عليهن أن يلتزمن بما يجب الالتزام به كفتيات مسلمات
يتصرفن بأخلاقيات وبأنوثة على أقل تقدير؟.. ما القصد الذي
كان من وراء أن تسترجل الفتيات بهذه الصورة البشعة ويتخذن
من فتيات مثلهن (صديقات مقربات جداً وبصورة شاذة إن
صح التعبير)؟!!.. ما الذي يجعل هؤلاء اللاتي لا يحكمهن دين
أو عرف أن يتحولن بهذه الطريقة المقرفة ليصبحن على ما هن
عليه الآن؟؟. الحقيقة إنني فوجئت بالتطور في توضيح الهوية
(الشاذة) بهذا الشكل العلني وبهذه الصورة التي تقشعر لها
الأبدان.. فلقد أصبح من (الفخر) أن تجاهر الفتاة — ولاحظوا
أيضاً إنني لا أزال أناديها بالفتاة — بأنها أصبحت رجلاً ليس
بعملية تحول جنسي حقيقية ولكن بكاب وقميص وبنطلون
وشعر قصير جداً وعطر رجالي يزكم الأنوف وكفى الله البنت شر
العملية!!. ومن (السخف) أيضاً أن نحاول تجميل الأمر في ان هؤلاء
قلة يمكن حصرهم وفي أفضل الأحوال (شفاؤهم).. لا يا سادة
هذه أصبحت ظاهرة ويجب مقاومتها مثلما نقاوم الأمية والفقر
والتهاب الكبد الوبائي بكافة فئاته القاتلة.. من حقنا أن ندافع
عن شباب وفتيان هذه الأمة من التحول الأخلاقي المشين الذي
يجرهم إلى وحل (تأنيث الذكور وتذكير الإناث) وكأنه لم يعد
ينقصنا سوى هذه (المصيبة) لننشغل بها.. من حقنا أن نفاخر
الأمم بشبابنا وفتياتنا وإن عهد العرب والمسلمين لا يزال (فيه
الخير) وهذا (الشذوذ الأخلاقي) مصيره مقبرة تذروها الرياح.. لا
استطيع أن أقوم بعملية تجميل (وهمية) ليقال إننا بخير ونرفل
بثوب المثالية والصحة والأخلاق.. لا.. مجتمعنا في خطر من هؤلاء
اللاتي والذين يظهرون بشخصية وهوية البلد وهم في الحقيقة
لا يضبطهم دين ولا يقيدهم عرف وفي الأخير هم محسوبون
علينا إجباراً لا اختياراً!!. إنني أدعو من خلال منبري هذا إلى محاربة
هذه الفئة وعزلهم وتقويم سلوكهم ورفع درجة المسؤولية لديهم
والأهم هو تزويدهم بسلاح الدين والأخلاق وتربيتهم التربية
الجادة التي تعطي للفتى قيمته كرجل مسؤول وتهب البنت
إحساس الأنوثة الهادئ.. فلنصلح هذا الاعوجاج لطفاً لا أمراً!..
ولربما تنتظرون الآن كيف انتهت زيارتي لهذا الحفل (الكارثة)..
لا شيء.. منذ أن أعلنت رغبتي في الذهاب لدورة المياه لم أعد
وكانت سيارتي هي الأمنية الغالية التي تمنيتها تلك اللحظة
وكانت الأمنية الوحيدة التي تحققت بعد دقيقتين من نداء
(الاستغاثة).. وليت كل أمنياتي كانت كذلك!!.