العطية : قطر أخذت علي عاتقها تطوير صناعة الغاز كطاقة نظيفة للأسواق العالمية [الأرشيف]

مغروور قطر

07-02-2006, 05:02 AM

العطية : قطر أخذت علي عاتقها تطوير صناعة الغاز كطاقة نظيفة للأسواق العالمية

http://www.raya.com/mritems/images/2006/2/6/2_119545_1_205.gif

http://www.raya.com/mritems/images/2006/2/6/2_119543_1_205.gif

كتب - طارق الشيخ : دعا سعادة عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة الي اجراء حوار شفاف بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز لتبني سياسات من أانها دعم التعاون بينها وصولا الي نظام متوازن للطاقة يمكن الاعتماد عليه عالميا . وأضاف لابد من مناقشة الامور بشفافية حتي لايستغل البعض قضايا مثل تغير المناخ لتبرئة الفحم الحجري والذرة والقاء تبعة التلوث علي النفط والغاز . جاء ذلك في كلمة افتتاحية ألقاها يوم أمس أمام المؤتمر الدولي للغاز الطبيعي والتنمية المستدامة والذي يعقد بالدوحة (6- 8 فبراير ) وينظم بالتعاون بين وزارة الطاقة والصناعة القطرية وادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للامم المتحدة . ويشارك في المؤتمر ممثلون للدول المنتجة للغاز الطبيعي في آسيا ودول الشرق الاوسط و شمال افريقيا الي جانب عدد من الدول المنتجة للغاز في افريقيا.

واشار العطية الي ان المؤتمر يتزامن والتحضيرات القائمة للخروج باجماع عالمي حول دور الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة بديلة تقلل من الانبعاثات الغازية والتي ستبحثها الدورة 14 للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة في مايو المقبل . مشيرا في هذا الصدد الي ضرورة تفعيل التوصيات التي أكدت عليها قمة الأرض الثانية للتنمية المستدامة التي عقدت في جوهانسبرج عام 2002 ومؤتمر الدوحة الوزاري والتي دعت الي تطوير العمليات المستخدمة للطاقة والاعتماد علي مصادر أنظف وزيادة مصادر الطاقة بشكل عام والي تطوير محطات توزيع الغاز والكهرباء.

وقال العطية أنه ومنذ تفعيل بروتكول كيوتو في فبراير من العام الماضي فان العديد من الدول الصناعية لن تتمكن من الوفاء بالتزاماتها بخفض انبعاث ثاني اكسيد الكربون اذا لم توضع البرامج وتتخذ الاجراءات العاجلة كاستبدال مصادر الطاقة التقليدية بالغاز الطبيعي . معربا عن الأمل في أن يساهم مؤتمر الدوحة في ابراز هذه الحقائق علي المستوي العالمي . واضاف ان التوصيات التي سيخرج بها مؤتمر الدوحة تستدعي تضافر الجهود العالمية لتأمين الاستثمارات اللازمة لتطوير البنية التحتية المتكاملة لصناعة الغاز الطبيعي ابتداء من آبار الانتاج وانتهاء الي السوق.

وتحدث وزير الطاقة والصناعة حول الأهمية التي اكتسبها الغاز الطبيعي في عالم الطاقة لوفرته بكميات قادرة علي تغطية حاجة السوق المتنامية . مشيرا الي ان ذلك يأتي في تناغم مع التطور الذي يشهده قطاع الطاقة في العالم . وقال ان الغاز يتميز عن غيره من المصادر الاخري للطاقة بخصائص بيئية تتمثل في تدني انبعاثات الغاز ات وانحصار اجراءات السلامة المصاحبة لصناعة الغاز اذا ماقورن بمحطات الطاقة النووية الي جانب مساهمته في قطاع المواصلات.

وقال عبدالله بن حمد العطية ان دولة قطر قد اخذت علي عاتقها تطوير صناعة الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة للاسواق العالمية . اذ فاقت الاستثمارات في مشاريع انتاج وتسييل واستخراج مشتقات الوقود المائة بليون دولار . واضاف ان هذا الانجاز قد اصبح ممكنا بفضل الرؤيا الواضحة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدي الذي أهاب بالمجتمع الدولي بتحري فوائد استعمالات الغاز الطبيعي وتبني سياسة تطوير تقنيات مصاحبة لما يعود ذلك من نفع علي البيئة العالمية وحمايتها.

وأشار العطية إلي افتخار قطر بشراكتها مع الدول التي تبنت رؤية سمو الأمير في المحافل الدولية وخاصة منظمة التجارة العالمية مما حدا بادراج الغاز الطبيعي ومشتقاته ضمن قائمة السلع البيئية.

وقال ان المجتمع القطري يشيد بالانجازات التي يقودها سمو الامير وقيادته الرشيدة والازدهار الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق وعلي تخصيص مبلغ بليون دولار من عائدات الغاز لدعم قطاعات التعليم والصحة والسلامة والبيئة . وأشار سعادته في هذا الصدد الي ماتمثله مؤسسة قطر برئاسة سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير المفدي خير شاهد علي هذا التقدم بما تحتويه من جامعات عالمية ومراكز أبحاث متقدمة سوف تساهم في تطوير الابحاث التكنولوجية في صناعة الغاز الطبيعي.

وأكد عبدالله بن حمد العطية في ختام حديثه علي أهمية المؤتمر لما سيطرحه من حوار وأفكار حول التنمية المستدامة والجوانب الفنية المتعلقة بصناعة الغاز من التقنيات الحديثة المستخدمة في اكتشاف الغاز وعمليات الحفر والانتاج والشحن والتخزين والتوزيع والتسويق والسياسات المتعلقة بالطاقة وتوفيرها للجميع . والي جانب ذلك البيئة ومحاربة الفقر والتعاون الدولي والظواهر الاجتماعية المصاحبة . وقال " سوف أتطلع الي ماستساهمون به وتتوصلون اليه من توصيات لأحملها شخصيا نيابة عنكم الي المجتمع الدولي والي مداولات التنمية المستدامة المقرر عقدها في مايو 2006 ".

من جهته قال ايان غرونشو مدير وحدة تنويع الطاقة بوكالة الطاقة الدولية ان انتاج العالم من النفط والذي بلغ في عام 2004 حوالي 82 مليون برميل في اليوم سوف يرتفع الي 175 مليون برميل يومياً، بحلول عام 2030 . وقال ايان الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر انه وفي مجال الغاز الطبيعي فان دولة قطر سوف تتجاوز انتاج الجزائر بحلول عام 2010 كأكبر مصدر للغاز الطبيعي من منطقة الشرق الاوسط . واضاف ان الجزائر تأتي ثانية ثم ايران وليبيا . فيما ستصبح قطر أهم دولة في تجارة الغاز الطبيعي العالمية في الفترة بين 2004 و 2030 متقدمة بذلك علي كل من الجزائر وايران وروسيا.

واشار ايان غرونشو الي ان جملة الاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الاوسط ستصل الي حوالي 1.5 تريليون دولار بواقع 56 بليون دولار في العام وذلك في الفترة بين 2004 و 2030.

وقال غرونشو ان دولتين من منطقة الشرق الاوسط هما قطر والجزائر ستلعبان دورا هاما وحاسما في سد حجم الطلب المتزايد عالميا من الغاز الطبيعي.

وقالت جوان دي سانو مديرة دائرة التنمية المستدامة بادارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالامم المتحدة ان الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة سيكون من الموضوعات المدرجة في الدورتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة للجنة التنمية المستدامة والتي ستكون من بين اهم موضوعاتها التلوث الهوائي والتغيرات المناخية والتنمية الصناعية . وأشارت الي أهمية التمويل في دعم التنمية المستدامة لكي تحقق اهدافها وخاصة في مجال الطاقة.

وقالت جوان ان جملة المبالغ المطلوبة للاستثمار في تطوير قطاع الطاقة في الدول النامية والدول في مرحلة التحول الاقتصادي تصل الي حوالي 9.6 تريليون وذلك حتي عام 2030 . واضافت ان من جملة هذا المبلغ فان 1.7 تريليون سوف تستغل لاعداد البنيات الاساسية اللازمة لصادرات الطاقة بما في ذلك صادرات الغاز الطبيعي من الدول النامية الي الدول المتقدمة.

واوضحت المسؤولة الدولية أن المؤتمر سيبحث العديد من الموضوعات الهامة من شأنها تحديد الخطوط العريضة والخطوات الواجب اتخاذها في هذه المجالات تمهيدا لوضعها امام لجنة التنمية المسدامة .في مايو . واضافت بان الغاز يلعب دورا هاما في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وايضا في التنمية الصناعية والتغيرات المناخية.

وقدمت خلال الجلسة الافتتاحية كلمات حملت تجارب صناعة الغاز في عدة دول مثل ايران واندونيسيا والنرويج وموزمبيق.

مغروور قطر

07-02-2006, 05:16 AM

العطية : عصر الطاقة الرخيصة انتهى‚‚ ودعوة بوش غير قابلة للتطبيق

كتب ـ خالد سلامة

اكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية النائب الثاني وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة قطر للبترول ان عهد الطاقة الرخيصة الذي ساد منذ ما يزيد على عقدين قد انتهى وعلق سعادته على ما ذكره الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الاسبوع الماضي ودعوته للبحث عن بديل يغني عن «ادمان الولايات المتحدة على النفط القادم من الشرق الاوسط» وضرورة البحث عن بدائل تغني عن هذا الاعتماد بقوله «لا اعتقد ان هذه الخطة قابلة للتحقيق لان منطقة الشرق الاوسط تضم 70% من احتياطات النفط و60% من احتياطات الغاز الطبيعي لذا فان هذا الكلام من الصعوبة تحقيقه فهذه المناطق تضم اكبر احتياطات للنفط والغاز في العالم واغماض العين عن هذه الحقيقة هو غير واقعي ويجب ان نتحلى بالواقعية خاصة ان المنطقة من اهم مناطق النفط والغاز في العالم‚ جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب افتتاحه مؤتمر ميد الرابع لفرص المشروعات الكبرى في قطر والذي انطلقت اعماله في فندق انتركونتننتال الدوحة‚ واشار سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة رئيس مجلس ادارة قطر للبترول الى ان كافة التوقعات تشير الى ان دولة قطر ستصبح رابع اكبر دولة في مجال انتاج البتروكيماويات مما يعكس قدرة الدولة في الاستفادة من تكامل صناعات الغاز والنفط والبتروكيماويات وتحويلها الى صناعات‚ وقال العطية ان قطر ستتحول من منتج صغير الى منتج متوسط في قطاع النفط بعد ان يصل انتاجها الى ما يزيد على مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 كما اكد ان دولة قطر لم تهمل قطاعا على حساب قطاع وتعاملت مع كافة قطاعات الصناعة في قطر للبترول بنفس الجدية وبالتالي حققت نفس النجاح لذا فإن انتاج قطر من الغاز بنهاية العام الحالي سيصل الى 25 مليار قدم مكعبة يعادل 25 مليون برميل ويكون انتاج قطر من كافة المواد الهيدروكربونية والنفط ما يزيد على 6 ملايين برميل يوميا‚ كما اكد ان دولة قطر اصبحت دولة جاذبة لكل المقاولين ودور التمويل والمشروعات الضخمة بما يعطي نوعا من التركيز على المشروعات الجاريةويدفع المقاولين للاهتمام بالمشروعات الضخمة هنا وهذا من النجاحات التي تسجل لقطر وقدرتها لجذب الاستثمارات مشيرا الى انه خلال الخمس سنوات الماضية تم استثمار ما يزيد على 40 مليار دولار وسيتم خلال السنوات الخمس المقبلة استثمار ما يزيد على 70 مليار دولار اي مما يزيد على 120 مليارا في مجال الغاز والنفط والبتروكيماويات